قبل عدة سنوات مضت وفي إحدى مقابلات التوظيف التي كانت تعتمد على اختبارات نفسية وفكرية سألونا: لو دخل عليكِ أحد المسؤولين الكبار وأخبرك أنه سيحقق لكِ 5 أمنيات، ماذا ستطلبين منه؟
من ضمن الأمنيات التي ذكرناها وقتها أن تكون هناك جامعة في المحرق، والحمد لله نرى اليوم أن الحلم تحقق بل الأجمل أنها ستكون باسم أول مدرسة نظامية في تاريخ التعليم بالخليج العربي، وهي الهداية الخليفية، كانت إحدى الأمنيات الأخرى مدينة شبابية تؤسس على أرض المحرق، مدينة متكاملة من حيث الأنشطة والبرامج والهوايات، مدينة متكاملة تجمع شباب المحرق، من كلا الجنسين، بل وتستقطب شباب المحافظات الأخرى، وتصدر لنا المواهب والطاقات الشبابية من أرض المحرق العريقة التي كانت ولا تزال منبراً من منابر الطاقات البحرينية المبدعة في شتى المجالات، وأهلها لهم تاريخ حافل في خدمة الدولة، وأن تكون المدينة مركزاً يستقطبهم ويحتضن أوقات فراغهم بالخير خدمة للدين والوطن.
كانت الأهداف غير المعلنة لتلك الأمنية يومها كبيرة جداً، منها أن تكون هذه المدينة نقطة انطلاق لنشر التآلف والتسامح وحصناً منيعاً يوحد شباب البحرين ويمنع شق صفوفهم بالفتن الطائفية والتطرف، وأن تحوي المدينة أنشطة تشجع على عمل الخير والأعمال التطوعية والخيرية، أنشطة ودروس ومحاضرات تقوي الجانب الديني المعتدل والأخلاقي لدى الشباب، معنى أن تكون هناك محاضرات ودروس ليس معناه أنه يتداخل مع مشروع عمل سياسي بالمناسبة، بل مشروع وطني، فالحفاظ على هوية الشباب الوطنية ليست سياسة وغرس القيم الإسلامية المعتدلة كإشاعة المحبة والتسامح ومساعدة الآخرين والبر بالناس وطاعة ولي الأمر والتضحية لأجل الوطن ليست سياسة، بل هي من مبادئ ديننا الحنيف والإنسانية، وما يحدث اليوم في مملكة البحرين من أعمال شغب أكبر دليل على أن بعض شبابها غرر بهم من هذا المدخل والباب، ويحتاجون لتعلم المبادئ والمفاهيم الصحيحة التي تعمد البعض تحريفها في عقولهم وغسل أدمغتهم.
لعل افتتاح مركز شباب المحرق النموذجي مؤخراً قد ترجم الأمنية والحلم، فهو يضم مبنى إداري متكامل مع العديد من الخدمات ولكلا الجنسين، كمركز خاص للفتيات ونادي صحي ومختبر كمبيوتر وملعب لكرة القدم وصالة بلياردو وكرة طاولة وصالة ثقافية وغرفة ألعاب ذهنية وإلكترونية، إلى جانب مسبح شبه أولمبي مغطى ومقهى دراسي ومكتبة إلكترونية، حيث نتمنى أن يكون المركز واجهه المحرق الثقافية لشباب البحرين.
نتمنى أن تتطور فكرة المركز، بحيث يضم العديد من الاهتمامات والأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والشرائح الشبابية كمرسم ومركز لتعلم الموسيقى وقاعة للفنون القتالية ومركز لاكتشاف المواهب والاختراعات وإسطبلاً لتعلم الفروسية ومسرحاً للطفل وقاعة ألعاب لتنمية الذكاء ومهارات القيادة، فالاهتمام بالأجيال المقبلة لمملكة البحرين من الضروريات، ومن الواجب أن يكون هناك اهتمام باحتضان الأطفال فكرياً وثقافياً ومعرفياً، وتسخير طاقاتهم نحو خدمة الوطن والولاء له وللقيادة الرشيدة. أمنيتنا أن يكون المركز خلال السنوات المقبلة فعالاً في طرح البرامج والدورات التطويرية للشباب خاصة خلال فترات العطل، لاسيما العطلة الصيفية.
* إحساس عابر:
الشباب والجيل الناشئ وقود التنمية وعمود الوطن، الاهتمام بهم يعني الاهتمام بمستقبل البحرين المقبل وحمايته من الفتن.
من ضمن الأمنيات التي ذكرناها وقتها أن تكون هناك جامعة في المحرق، والحمد لله نرى اليوم أن الحلم تحقق بل الأجمل أنها ستكون باسم أول مدرسة نظامية في تاريخ التعليم بالخليج العربي، وهي الهداية الخليفية، كانت إحدى الأمنيات الأخرى مدينة شبابية تؤسس على أرض المحرق، مدينة متكاملة من حيث الأنشطة والبرامج والهوايات، مدينة متكاملة تجمع شباب المحرق، من كلا الجنسين، بل وتستقطب شباب المحافظات الأخرى، وتصدر لنا المواهب والطاقات الشبابية من أرض المحرق العريقة التي كانت ولا تزال منبراً من منابر الطاقات البحرينية المبدعة في شتى المجالات، وأهلها لهم تاريخ حافل في خدمة الدولة، وأن تكون المدينة مركزاً يستقطبهم ويحتضن أوقات فراغهم بالخير خدمة للدين والوطن.
كانت الأهداف غير المعلنة لتلك الأمنية يومها كبيرة جداً، منها أن تكون هذه المدينة نقطة انطلاق لنشر التآلف والتسامح وحصناً منيعاً يوحد شباب البحرين ويمنع شق صفوفهم بالفتن الطائفية والتطرف، وأن تحوي المدينة أنشطة تشجع على عمل الخير والأعمال التطوعية والخيرية، أنشطة ودروس ومحاضرات تقوي الجانب الديني المعتدل والأخلاقي لدى الشباب، معنى أن تكون هناك محاضرات ودروس ليس معناه أنه يتداخل مع مشروع عمل سياسي بالمناسبة، بل مشروع وطني، فالحفاظ على هوية الشباب الوطنية ليست سياسة وغرس القيم الإسلامية المعتدلة كإشاعة المحبة والتسامح ومساعدة الآخرين والبر بالناس وطاعة ولي الأمر والتضحية لأجل الوطن ليست سياسة، بل هي من مبادئ ديننا الحنيف والإنسانية، وما يحدث اليوم في مملكة البحرين من أعمال شغب أكبر دليل على أن بعض شبابها غرر بهم من هذا المدخل والباب، ويحتاجون لتعلم المبادئ والمفاهيم الصحيحة التي تعمد البعض تحريفها في عقولهم وغسل أدمغتهم.
لعل افتتاح مركز شباب المحرق النموذجي مؤخراً قد ترجم الأمنية والحلم، فهو يضم مبنى إداري متكامل مع العديد من الخدمات ولكلا الجنسين، كمركز خاص للفتيات ونادي صحي ومختبر كمبيوتر وملعب لكرة القدم وصالة بلياردو وكرة طاولة وصالة ثقافية وغرفة ألعاب ذهنية وإلكترونية، إلى جانب مسبح شبه أولمبي مغطى ومقهى دراسي ومكتبة إلكترونية، حيث نتمنى أن يكون المركز واجهه المحرق الثقافية لشباب البحرين.
نتمنى أن تتطور فكرة المركز، بحيث يضم العديد من الاهتمامات والأنشطة المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والشرائح الشبابية كمرسم ومركز لتعلم الموسيقى وقاعة للفنون القتالية ومركز لاكتشاف المواهب والاختراعات وإسطبلاً لتعلم الفروسية ومسرحاً للطفل وقاعة ألعاب لتنمية الذكاء ومهارات القيادة، فالاهتمام بالأجيال المقبلة لمملكة البحرين من الضروريات، ومن الواجب أن يكون هناك اهتمام باحتضان الأطفال فكرياً وثقافياً ومعرفياً، وتسخير طاقاتهم نحو خدمة الوطن والولاء له وللقيادة الرشيدة. أمنيتنا أن يكون المركز خلال السنوات المقبلة فعالاً في طرح البرامج والدورات التطويرية للشباب خاصة خلال فترات العطل، لاسيما العطلة الصيفية.
* إحساس عابر:
الشباب والجيل الناشئ وقود التنمية وعمود الوطن، الاهتمام بهم يعني الاهتمام بمستقبل البحرين المقبل وحمايته من الفتن.