ربما كان من بين أصحاب المحلات التجارية الواقعة في بعض القرى من أغلق محله يوم الثلاثاء الماضي تضامناً واستجابة للدعوة إلى إغلاقها، لكن الغالبية فعلوا ذلك مضطرين، فهم يعلمون جيداً أن عدم إغلاق محلاتهم في ذلك اليوم يمكن أن يكلفهم الكثير، وليس بعيداً أن يتم إحراقها أو نهبها أو على الأقل مقاطعة أصحابها ومعاداتهم. هذا يعني أن إغلاق تلك المحلات كان نتيجة خوف ومحاولة لدرء الضرر ولم يكن ناتجاً عن اقتناع أصحابها بأهمية المشاركة في هذه العملية، فليس من عاقل يتخذ قراراً بإغلاق مصدر رزقه من أجل عيون هذا الفلان أو ذاك المبدأ.
المال عديل الروح، لهذا لم يجد أغلب أصحاب المحلات التجارية – إن لم يكن جميعهم – سوى إغلاق محلاتهم في الوقت المحدد لهم في الأوراق التي تم لصقها على أبواب محلاتهم كي لا يتعرضوا إلى الأذى ويصابوا بعيار طائش، وأوكلوا أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى وسألوه أن يعوضهم خيراً، أي أن الإغلاق كان أهون الشرين. لهذا فإن اللقطات التي تم تصويرها للأبواب الموصدة للمحلات التجارية في بعض القرى وأحد الشوارع القريبة منها والتي تم ترويجها عبر الفضائيات «السوسة» تعتبر فاقدة القيمة لأنها لم تعبر عن الواقع بصدق، فالإغلاق لم يكن تعبيراً عن التضامن ولا اقتناعاً بما هو مرفوع من شعارات وإنما كان تأكيداً لحالة الخوف ومنعاً للأذى المتوقع.
لو أن الأمر ترك لأصحاب المحلات التجارية وقال لهم ذلك البعض إنه يأمل منهم أن يتعاطفوا معه ويعبروا عن تضامنهم معه لما أغلق أحد محله في ذلك اليوم، هذا يعني أن ما حدث كان بسبب الخوف ومحاولة الإفلات من الأذى وتحسبا لحدوث مشاكل وأعمال فوضى أو مواجهات بين ذلك البعض ورجال الأمن. لهذا فإن الادعاء بأن إغلاق المحلات التجارية في تلك الأماكن كان تعبيراً وتضامناً ومشاركة ادعاء غير صحيح ومردود عليه وأن الهدف من كل ذلك هو التقاط بعض الصور والفيديوهات لنشرها وبثها عبر الفضائيات «السوسة» والمواقع الإلكترونية التابعة لها والقول إن ما يقوم به ذلك البعض يحظى بشعبية كبيرة بدليل «استجابة القطاع التجاري» لدعوة الإضراب بإغلاق محالهم والتفريط في أرزاقهم.
هذ الأمر صار يتكرر سنويا، ويؤكد أن قيام أصحاب تلك المحلات بإغلاقها في الوقت المحدد من قبل ذلك البعض هو بسبب تأكدهم من أنهم إن سعوا إلى كسب قوت عيالهم ولم ينفذوا «الأوامر» فسيتضررون، كما يؤكد قصر نظر ذلك البعض ومن يحركه حيث إن أمراً مفضوحاً كهذا يسهل على العالم تبين أن ما رأوه في تلك الفيديوهات والصور لم يكن حقيقة ومعبراً عن الواقع ولم يكن تضامناً ولا إيماناً بالشعارات المرفوعة ولكن خوفاً وسعياً للإفلات من ضرر محتمل بل أكيد سيقع عليهم. الأمر نفسه ينطبق على المدارس التي اهتم إعلام ذلك البعض بترويج معلومة غير دقيقة عنها حيث قال إنها خلت من الطلبة وإن هذا دليل على مشاركتهم في الإضراب والاستجابة إلى الدعوة التي وجهت إليهم. الحقيقة التي يحرص ذلك البعض على إخفائها هي أن غياب الطلبة أو بعضهم عن بعض المدارس لم يكن استجابة للدعوة إلى الإضراب في ذلك اليوم ولم يكن عن اقتناعهم أو اقتناع أهاليهم بالمرفوع من شعارات، فالغياب الذي حدث في بعض المدارس الواقعة في بعض القرى كان بسبب تخوف أهاليهم من تعرضهم لسوء وبسبب استمرار هطول الأمطار التي بدأت قبل حلول ذلك اليوم، وهذا ينطبق على كل المراحل التعليمية، ولو أن أولياء الأمور لم يكونوا قلقين على أبنائهم وبناتهم لهذا السبب أو ذاك لما سمحوا لهم بالتغيب عن مدارسهم فقرارهم كان أهون الشرين.
المال عديل الروح، لهذا لم يجد أغلب أصحاب المحلات التجارية – إن لم يكن جميعهم – سوى إغلاق محلاتهم في الوقت المحدد لهم في الأوراق التي تم لصقها على أبواب محلاتهم كي لا يتعرضوا إلى الأذى ويصابوا بعيار طائش، وأوكلوا أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى وسألوه أن يعوضهم خيراً، أي أن الإغلاق كان أهون الشرين. لهذا فإن اللقطات التي تم تصويرها للأبواب الموصدة للمحلات التجارية في بعض القرى وأحد الشوارع القريبة منها والتي تم ترويجها عبر الفضائيات «السوسة» تعتبر فاقدة القيمة لأنها لم تعبر عن الواقع بصدق، فالإغلاق لم يكن تعبيراً عن التضامن ولا اقتناعاً بما هو مرفوع من شعارات وإنما كان تأكيداً لحالة الخوف ومنعاً للأذى المتوقع.
لو أن الأمر ترك لأصحاب المحلات التجارية وقال لهم ذلك البعض إنه يأمل منهم أن يتعاطفوا معه ويعبروا عن تضامنهم معه لما أغلق أحد محله في ذلك اليوم، هذا يعني أن ما حدث كان بسبب الخوف ومحاولة الإفلات من الأذى وتحسبا لحدوث مشاكل وأعمال فوضى أو مواجهات بين ذلك البعض ورجال الأمن. لهذا فإن الادعاء بأن إغلاق المحلات التجارية في تلك الأماكن كان تعبيراً وتضامناً ومشاركة ادعاء غير صحيح ومردود عليه وأن الهدف من كل ذلك هو التقاط بعض الصور والفيديوهات لنشرها وبثها عبر الفضائيات «السوسة» والمواقع الإلكترونية التابعة لها والقول إن ما يقوم به ذلك البعض يحظى بشعبية كبيرة بدليل «استجابة القطاع التجاري» لدعوة الإضراب بإغلاق محالهم والتفريط في أرزاقهم.
هذ الأمر صار يتكرر سنويا، ويؤكد أن قيام أصحاب تلك المحلات بإغلاقها في الوقت المحدد من قبل ذلك البعض هو بسبب تأكدهم من أنهم إن سعوا إلى كسب قوت عيالهم ولم ينفذوا «الأوامر» فسيتضررون، كما يؤكد قصر نظر ذلك البعض ومن يحركه حيث إن أمراً مفضوحاً كهذا يسهل على العالم تبين أن ما رأوه في تلك الفيديوهات والصور لم يكن حقيقة ومعبراً عن الواقع ولم يكن تضامناً ولا إيماناً بالشعارات المرفوعة ولكن خوفاً وسعياً للإفلات من ضرر محتمل بل أكيد سيقع عليهم. الأمر نفسه ينطبق على المدارس التي اهتم إعلام ذلك البعض بترويج معلومة غير دقيقة عنها حيث قال إنها خلت من الطلبة وإن هذا دليل على مشاركتهم في الإضراب والاستجابة إلى الدعوة التي وجهت إليهم. الحقيقة التي يحرص ذلك البعض على إخفائها هي أن غياب الطلبة أو بعضهم عن بعض المدارس لم يكن استجابة للدعوة إلى الإضراب في ذلك اليوم ولم يكن عن اقتناعهم أو اقتناع أهاليهم بالمرفوع من شعارات، فالغياب الذي حدث في بعض المدارس الواقعة في بعض القرى كان بسبب تخوف أهاليهم من تعرضهم لسوء وبسبب استمرار هطول الأمطار التي بدأت قبل حلول ذلك اليوم، وهذا ينطبق على كل المراحل التعليمية، ولو أن أولياء الأمور لم يكونوا قلقين على أبنائهم وبناتهم لهذا السبب أو ذاك لما سمحوا لهم بالتغيب عن مدارسهم فقرارهم كان أهون الشرين.