انشغل الباحثون في قضايا الخليج العربي بالأزمات التي واجهها مجلس التعاون الخليجي ذات العلاقة بالقضايا الإقليمية الشائكة والدور الإيراني البغيض فيها، وانشغل أكثر في المرحلة الانتقالية للرئاسة الأمريكية وما رافقها من مخاوف وتطلعات وانعكاسات على السياسات الدولية تجاه المنطقة، والسياسات البينية لدولها، ونسوا أو تناسوا القضية العالقة منذ سنوات، والتي اعتادت على أن ترجى مع كل مستجد، إنها الأحواز العربية المحتلة من قبل النظام الإيراني منذ 1925، والتي خطفت القضية الفلسطينية منها الأضواء منذ اتقادها في 1948، ومازالت القضايا واحدة تلو الأخرى تسحب بسط الاهتمام من الأحوازيين، حتى استفقنا اليوم في التفاتة سريعة نحوها فإذا بها تعاني الفقر، وانقطاع التيار الكهربائي، ونقص المياه، والبطالة، والتلوث البيئي، وانتشار الأمراض، وهي مسألة أساسية باتت تشكل معاناة يومية للشعب الأحوازي.
لقد دأبت الحكومة الإيرانية منذ احتلالها للأحواز على تفريسه وطمس هويته العربية، ولأن النظام الإيراني لم يحرز تقدمه المأمول في تلك الأراضي، رغم خطط «التطفيش» الممنهجة، اعتمد خطته البديلة مؤخراً باستيطان الفرس في تلك البلاد ومصادرة أراضيها بعد التضييق على أهلها، في سبيل تحقيق مشروع «فرسنة عربستان» الذي وضعه خاتمي وهو يقوم على سلب الأراضي والمياه، والتغيير الديموغرافي عبر زيادة الاستيطان وتهجير السكان، ومزيد من التشديد الأمني والاضطهاد، وعندما كشف عن المشروع في 2005، حدثت انتفاضة كبرى في الأحواز آنذاك. ثم يأتي روحاني بعد سنوات مجدداً ذلك المشروع ليجر على الأحواز مزيداً من الويلات على ويلاتهم، ودماراً على دمارهم، واللافت في الأمر أنها الخطة نفسها التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في فلسطين..!!
غير أن ما يدعو للحيرة، تلك التناقضات والمواقف المزدوجة لكبير المنافقين حسن نصرالله، الذي ينعق ليل نهار مدافعاً عن فلسطين لخدمة أجنداته، بينما يتغاضى عن الأحواز التي بها سنة وشيعة عرب، وفي هذا تناقض مع قومية حسن نصرالله العربية كذلك! وهو ما يبرهن على أن تبعية حسن نصرالله لـ«الولي الفقيه» وليس لأيديولوجيته المستقلة. ولعل هذا التفسير يوفر علينا كثيراً من الوقت والجهد اللذين سنبذلهما بحثاً عن إجابة شافية للسؤال «لماذا نجد عنتريات حسن نصرالله ضد الاستيطان وسلب الأراضي في فلسطين، بينما يسوغ تبريراته لما يقوم به النظام الإيراني تجاه الدولة الأحوازية وشعبها؟».
* اختلاج النبض:
عندما يعاني الخليج العربي مما ألحقته به إيران من أضرار في المنطقة، ويكون القاسم المشترك بين دول مجلس التعاون والأحواز، الوقوع تحت وطأة مشاريع الهيمنة الإيرانية على ضفتي الخليج، يصبح من الضروري الالتفات الخليجي الجاد للأحواز كقضية ومصير.
لقد دأبت الحكومة الإيرانية منذ احتلالها للأحواز على تفريسه وطمس هويته العربية، ولأن النظام الإيراني لم يحرز تقدمه المأمول في تلك الأراضي، رغم خطط «التطفيش» الممنهجة، اعتمد خطته البديلة مؤخراً باستيطان الفرس في تلك البلاد ومصادرة أراضيها بعد التضييق على أهلها، في سبيل تحقيق مشروع «فرسنة عربستان» الذي وضعه خاتمي وهو يقوم على سلب الأراضي والمياه، والتغيير الديموغرافي عبر زيادة الاستيطان وتهجير السكان، ومزيد من التشديد الأمني والاضطهاد، وعندما كشف عن المشروع في 2005، حدثت انتفاضة كبرى في الأحواز آنذاك. ثم يأتي روحاني بعد سنوات مجدداً ذلك المشروع ليجر على الأحواز مزيداً من الويلات على ويلاتهم، ودماراً على دمارهم، واللافت في الأمر أنها الخطة نفسها التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في فلسطين..!!
غير أن ما يدعو للحيرة، تلك التناقضات والمواقف المزدوجة لكبير المنافقين حسن نصرالله، الذي ينعق ليل نهار مدافعاً عن فلسطين لخدمة أجنداته، بينما يتغاضى عن الأحواز التي بها سنة وشيعة عرب، وفي هذا تناقض مع قومية حسن نصرالله العربية كذلك! وهو ما يبرهن على أن تبعية حسن نصرالله لـ«الولي الفقيه» وليس لأيديولوجيته المستقلة. ولعل هذا التفسير يوفر علينا كثيراً من الوقت والجهد اللذين سنبذلهما بحثاً عن إجابة شافية للسؤال «لماذا نجد عنتريات حسن نصرالله ضد الاستيطان وسلب الأراضي في فلسطين، بينما يسوغ تبريراته لما يقوم به النظام الإيراني تجاه الدولة الأحوازية وشعبها؟».
* اختلاج النبض:
عندما يعاني الخليج العربي مما ألحقته به إيران من أضرار في المنطقة، ويكون القاسم المشترك بين دول مجلس التعاون والأحواز، الوقوع تحت وطأة مشاريع الهيمنة الإيرانية على ضفتي الخليج، يصبح من الضروري الالتفات الخليجي الجاد للأحواز كقضية ومصير.