وإن على استحياء وتردد بدأ البعض يصرح عن موقفه السالب من تلك الدعوة التي أطلقها من طهران معمم اعتبر نفسه قيادياً للدخول في مرحلة استخدام السلاح، والواضح أنه تبين لعدد من الجهات والأشخاص مدى غباوة تلك الدعوة وابتعادها ومطلقها أو مطلقيها ومؤيديها عن الواقع، فليس هذا هو الطريق الذي يمكن بسلكه تحقيق المطالب، ولا يمكن أن يكون هذا هو الخيار الذي يريده المواطنون أياً كان موقفهم من الأحداث. لكن رفض مثل هذه الدعوة الغبية لا يكفي معها نشر تغريدة قوامها مائة حرف أو تصريح قوامه بضع كلمات في برنامج تلفزيوني وإنما تتطلب موقفاً قوياً وواضحاً تؤكده بيانات قوية تصدر عن كل الجهات التي تعتبر نفسها معارضة وخصوصاً تلك التي لاتزال تتحكم في رؤوس الشباب، فمثل هذه الدعوة تتطلب الوقوف في وجهها ووجه مطلقيها بل التعاون مع الحكومة لمعاقبة من يؤيدها ويؤيدهم.
فشل «المعارضة» في إيجاد البدائل التي يمكن أن تعينها على تحقيق مطالبها ينبغي ألا يجعلها تتخبط و«تشم (.....) القرد»، فمثل هذا الخيار يعجل بنهايتها ويؤدي بكل من ناصرها أو ظل يسمعها يتخذ منها موقفاً لأن الدخول في مرحلة استخدام السلاح يعني أن الجميع من دون استثناء يكون مهدداً بالموت في كل لحظة وتتحول البلاد تلقائياً إلى سوريا أخرى وعراق آخر وتعيش أياماً سوداء كالتي تعيشها ليبيا واليمن حالياً.
موضوع كهذا لا تتم مواجهته إلا بالحزم، والحزم مع مثل تلك الدعوة التي طبلت لها إيران وتقف وراءها بدليل إطلاقها من طهران ينبغي أن يأتي من «المعارضة» على اختلافها، والأكيد أنه لا يكفي رفضها واعتبار الموضوع منتهياً، فلا بد من محاسبة من أطلقها وقدم نفسه على أنه القيادي الذي على يديه ستتم «الفتوحات»! فمثل هذا الشخص لا يكفي أن يقال له لا ولكن أن يضرب على يديه بل ويقطع لسانه، فما دعا إليه شر عبر به عن مدى بعده عن العمل السياسي الذي أقحم نفسه ومن معه فيه من دون أن يعرف ألفه من بائه.
ليس هذا فقط وإنما كل من يفكر في هذا الاتجاه الذي لا يمكن أن يقبل به شعب البحرين أبداً والذي بالتأكيد لا يمكن أن يقبل أيضاً بأناس من هذا المستوى ليطرحوا أنفسهم كقياديين يفصلون له ما يعتقدون أن عليه أن يلبس.
نعم هناك مشكلة، تطورت وتعقدت حتى أوصلت البعض إلى الاعتقاد بأن حلها غير ممكن وأن الخروج من الدائرة التي صرنا فيها جميعاً صعب، لكن لا يمكن أبداً القبول بالتفكير في ذلك الاتجاه الذي لا يأتي منه إلا الشر، لذا فإن على كل من اعتبر نفسه معارضة أن يبادر برفض تلك الدعوة ورفض كل من يؤيدها والتعامل معها ومعهم بحزم، فمثل هذا الموضوع لا يقبل التردد ولا التعامل معه بمرونة لأنه يقود إلى طريق لا يمكن الرجوع عنه وينهي حتى ما تبقى من ود بعد الشرخ الذي أحدثه ذلك البعض.
سكوت الجمعيات السياسية عن مثل هذه الدعوة سيؤدي بها إلى الوقوع في المأزق نفسه الذي أوقعت نفسها فيه بسبب قبولها الاحتواء في كيان لا يمتلك التجربة والخبرة السياسية التي تمتلكها وسلمته القيادة، لهذا فإن عليها ألا تسكت بل أن تستغل هذا الأمر لتقترب من المواطنين وتوفر المثال العملي على أنها إنما تعمل لمصلحة الوطن وليس لمصالحها الضيقة ولتشجع الحكومة أيضاً على اتخاذ خطوات عملية تدفع في اتجاه حل المشكلة.
رد الجمعيات السياسية على تلك الدعوة الغبية بمثل هذا الموقف الحازم والعمل على إفشالها سيسهم دونما شك في استعادتها شيئاً من الثقة التي فقدتها.
{{ article.visit_count }}
فشل «المعارضة» في إيجاد البدائل التي يمكن أن تعينها على تحقيق مطالبها ينبغي ألا يجعلها تتخبط و«تشم (.....) القرد»، فمثل هذا الخيار يعجل بنهايتها ويؤدي بكل من ناصرها أو ظل يسمعها يتخذ منها موقفاً لأن الدخول في مرحلة استخدام السلاح يعني أن الجميع من دون استثناء يكون مهدداً بالموت في كل لحظة وتتحول البلاد تلقائياً إلى سوريا أخرى وعراق آخر وتعيش أياماً سوداء كالتي تعيشها ليبيا واليمن حالياً.
موضوع كهذا لا تتم مواجهته إلا بالحزم، والحزم مع مثل تلك الدعوة التي طبلت لها إيران وتقف وراءها بدليل إطلاقها من طهران ينبغي أن يأتي من «المعارضة» على اختلافها، والأكيد أنه لا يكفي رفضها واعتبار الموضوع منتهياً، فلا بد من محاسبة من أطلقها وقدم نفسه على أنه القيادي الذي على يديه ستتم «الفتوحات»! فمثل هذا الشخص لا يكفي أن يقال له لا ولكن أن يضرب على يديه بل ويقطع لسانه، فما دعا إليه شر عبر به عن مدى بعده عن العمل السياسي الذي أقحم نفسه ومن معه فيه من دون أن يعرف ألفه من بائه.
ليس هذا فقط وإنما كل من يفكر في هذا الاتجاه الذي لا يمكن أن يقبل به شعب البحرين أبداً والذي بالتأكيد لا يمكن أن يقبل أيضاً بأناس من هذا المستوى ليطرحوا أنفسهم كقياديين يفصلون له ما يعتقدون أن عليه أن يلبس.
نعم هناك مشكلة، تطورت وتعقدت حتى أوصلت البعض إلى الاعتقاد بأن حلها غير ممكن وأن الخروج من الدائرة التي صرنا فيها جميعاً صعب، لكن لا يمكن أبداً القبول بالتفكير في ذلك الاتجاه الذي لا يأتي منه إلا الشر، لذا فإن على كل من اعتبر نفسه معارضة أن يبادر برفض تلك الدعوة ورفض كل من يؤيدها والتعامل معها ومعهم بحزم، فمثل هذا الموضوع لا يقبل التردد ولا التعامل معه بمرونة لأنه يقود إلى طريق لا يمكن الرجوع عنه وينهي حتى ما تبقى من ود بعد الشرخ الذي أحدثه ذلك البعض.
سكوت الجمعيات السياسية عن مثل هذه الدعوة سيؤدي بها إلى الوقوع في المأزق نفسه الذي أوقعت نفسها فيه بسبب قبولها الاحتواء في كيان لا يمتلك التجربة والخبرة السياسية التي تمتلكها وسلمته القيادة، لهذا فإن عليها ألا تسكت بل أن تستغل هذا الأمر لتقترب من المواطنين وتوفر المثال العملي على أنها إنما تعمل لمصلحة الوطن وليس لمصالحها الضيقة ولتشجع الحكومة أيضاً على اتخاذ خطوات عملية تدفع في اتجاه حل المشكلة.
رد الجمعيات السياسية على تلك الدعوة الغبية بمثل هذا الموقف الحازم والعمل على إفشالها سيسهم دونما شك في استعادتها شيئاً من الثقة التي فقدتها.