لم نشك يوماً في جشع إيران، ونهمها، وسيلان لعابها المدفوع برغبة التوسع والهيمنة على المنطقة، والذي ترجمته وحشيتها وابتذالها في العراق وسوريا واليمن ولبنان، لم نكن نتوقع أنها تتمادى في تبجحها وادعاءاتها في دول الخليج العربي إلى هذا المستوى المنافي للعقل، والمنزوع من كافة أشكال الذوق العام، لتوظف أكاذيبها في تسويغ كل ما يطفئ نار تلك الرغبة المستعرة في التمدد الذي خالف كل قواعد الفيزياء في إيران، فخرق القاعدة التي لطالما تعلمناها في صغرنا «يتمدد بالحرارة وينكمش بالبرودة» فرغم التهدئة الأخيرة التي سعت لها دول الخليج العربي بالدعوة للحوار مع إيران، ورغم اشتداد برودة شتاء هذا العام، إلا أن إيران كانت في لهاث نحو التمدد أعجز الفيزيائيين عن تفسيره..!!
وقد تمثل النظام الإيراني بإصداره الجديد «منزوع الذوق»، بتكليف مجلس الشورى الإيراني، وزارة خارجية طهران بتحضير مستندات مزعومة للمطالبة أمام المحاكم الدولية بجزيرتي «آريانا» و«زركوه» الإماراتيتين. ويأتي قبالة الجهود الفيزيائية للتفسير، قراءة سياسية أوردها بتقديري لتحليل دوافع الادعاء الأخير في إيران، ولعل أبرزها الرغبة في خلق قضايا خارجية هروباً من مطالب الشارع الإيراني المعيشية في الداخل، إلى جانب أن الاستحقاقات الدولية والعزم الإماراتي باستعادة الجزر الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبي موسى»، تدفع طهران للهروب من خلال المطالبة بالمزيد حسب تقديرها الأهوج.
من جهة أخرى يدفع هذا للتساؤل حول توقيت المطالبة بهذه الجزر، ولماذا تم اختيار تلك الجزيرتين تحديداً، وربما هناك عدد من الإجابات الاحتمالية التي لم تتضح الرؤية إزاءها حتى الآن، ولكن يمكن تلخيصها بدايةً في حقول النفط المتواجدة في تلك الجزر، أو في موقعها الاستراتيجي، أو في الطمع الإيراني المعهود والتمدد الورمي في المنطقة بأشكال مختلفة. وفي ظل ما يشهده هذا التحول من ضبابية في الأفق الخليجي يدعو هذا لسؤال منطقي أيضاً حول دواعي المطالبة أمام المحاكم الدولية بتلك الجزيرتين، بينما تتعنت إيران وترفض التحكيم الدولي في الجزر الإماراتية الثلاث سابقة الذكر.
* اختلاج النبض:
صحيح أن كل ذرة من تراب الإمارات غالية، ليس على أهلها فقط وإنما على جموع الخليجيين، ولكن بعض المهازل الإيرانية تلهمنا أن ندعو الله بأن يزيدهم «عبطاً» على «عبطهم»، كما تدفعنا لدعوة هؤلاء الجشعين إلى الارتقاء بذوقهم في الانتقاء والمطالب القادمة، فلماذا لا تدخل جزر أتلانتس وجزيرة النخلة مثلاً في تلك المطالبات؟ أم أنه الجشع المدخر للأجيال الإيرانية القادمة..!!
وقد تمثل النظام الإيراني بإصداره الجديد «منزوع الذوق»، بتكليف مجلس الشورى الإيراني، وزارة خارجية طهران بتحضير مستندات مزعومة للمطالبة أمام المحاكم الدولية بجزيرتي «آريانا» و«زركوه» الإماراتيتين. ويأتي قبالة الجهود الفيزيائية للتفسير، قراءة سياسية أوردها بتقديري لتحليل دوافع الادعاء الأخير في إيران، ولعل أبرزها الرغبة في خلق قضايا خارجية هروباً من مطالب الشارع الإيراني المعيشية في الداخل، إلى جانب أن الاستحقاقات الدولية والعزم الإماراتي باستعادة الجزر الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبي موسى»، تدفع طهران للهروب من خلال المطالبة بالمزيد حسب تقديرها الأهوج.
من جهة أخرى يدفع هذا للتساؤل حول توقيت المطالبة بهذه الجزر، ولماذا تم اختيار تلك الجزيرتين تحديداً، وربما هناك عدد من الإجابات الاحتمالية التي لم تتضح الرؤية إزاءها حتى الآن، ولكن يمكن تلخيصها بدايةً في حقول النفط المتواجدة في تلك الجزر، أو في موقعها الاستراتيجي، أو في الطمع الإيراني المعهود والتمدد الورمي في المنطقة بأشكال مختلفة. وفي ظل ما يشهده هذا التحول من ضبابية في الأفق الخليجي يدعو هذا لسؤال منطقي أيضاً حول دواعي المطالبة أمام المحاكم الدولية بتلك الجزيرتين، بينما تتعنت إيران وترفض التحكيم الدولي في الجزر الإماراتية الثلاث سابقة الذكر.
* اختلاج النبض:
صحيح أن كل ذرة من تراب الإمارات غالية، ليس على أهلها فقط وإنما على جموع الخليجيين، ولكن بعض المهازل الإيرانية تلهمنا أن ندعو الله بأن يزيدهم «عبطاً» على «عبطهم»، كما تدفعنا لدعوة هؤلاء الجشعين إلى الارتقاء بذوقهم في الانتقاء والمطالب القادمة، فلماذا لا تدخل جزر أتلانتس وجزيرة النخلة مثلاً في تلك المطالبات؟ أم أنه الجشع المدخر للأجيال الإيرانية القادمة..!!