مهما حاولوا تزوير التاريخ، فالتاريخ سيبقى منتصباً رغم أنوفهم، ومهما حاولوا نفي الحقائق والوقائع، فهي ستظل كالرصاص المصهور تحرق جلودهم وعقولهم، وتشهد بالحق على تاريخ المملكة الخليفية وأهلها الأحرار، الذين دافعوا عنها في الماضي، وانتزعوها انتزاعاً بالسيف من فم ثعلب غدار، قبل أن يلقوا بجيفته العفنة من حيث جاء، ودافعوا عنها في حاضرها، وسيدافعون عن الديار الخليفية في مستقبلها المزهر بإذن الله وعونه.
ولعل من يدرسون تاريخ المملكة الخليفية في البحرين من منظور مقارن يعرفون على سبيل المثال حجم الحقد ومحاولات النفي والفبركات والأكاذيب التي يصبّونها على سيرة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة المعروف بالشيخ أحمد الفاتح، والأسباب لاتزال معروفة، لأنه من الواضح أن ما يزيد على 200 عام منذ فتح البحرين لم تكن كافية لكي يتخلصوا من الألم المرير الذي أذاقهم إياه الشيخ الفاتح رحمه الله رحمة واسعة، حتى إن «صياحهم» لايزال مستمراً من تلك الموقعة حتى اليوم. وليتهم يتعلمون، فأبناء وأحفاد الشيخ أحمد لايزالون حرّاس البحرين وحماتها بعون الله، ومعهم أبناء البحرين والخليج والعروبة والإسلام، ومثلما أذقناهم المر المرير في فتح البحرين، فسوف نذيقهم ما هو أمرّ بإذن الله إن أوهمتهم أحلامهم الواهنة أن يمسوا البحرين بأدنى سوء. وليتهم يتعلمون، لكن ورثة الغباء القرمزي لا يتعلمون.
ومن يقرأ سيرة الشيخ الفاتح يدرك مصدر ألمهم بوضوح، فهو رحمه الله حين فتح البحرين حررها من الاحتلال الشعوبي الفارسي الصفوي الذي أراد تفريس هذه البقعة العربية الطاهرة، ولكن علينا أن نتذكر أن من نفذ مخطط التفريس كان يحمل اسماً عربياً ورأساً طائفياً قبل أن يكون دمية في يد الصفويين ضد بلاده وأهلها، ولذلك كان لا بد للشيخ الفارس أحمد بن محمد أن يؤدبه ويؤدب من وراءه فجاء النصر المؤزر بتحرير البحرين وفتحها.
وإذا كانوا لايزالون يتوجعون اليوم، فالعجيب أن أكثر من يتوجعون هم من يقومون بالضبط بنفس ما قام به نصر ابن مذكور، من عمالة للفرس وتآمر على البحرين، ولا تبدأ القائمة عند علي سلمان ولا تنتهي عند قاسم ولا غيره، يجمعهم إضافة للعمالة للصفويين الجدد إنكار الاحتلال وإنكار التحرير من بعد، وهل يشهد للعميل إلا عميل مثله.
لكن مشيئة الله تعالى قيضت للبحرين قادة أحراراً، من أحمد بن محمد إلى من جاء بعده من شيوخ وصولاً لعيسى بن علي، ونسله المكرمين، حتى طيب الذكر المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفه رحمه الله، ومن بعده خليفته في الخير والحكم والمحبة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وهؤلاء الأسود هم بعون الله، ثم بالتفاف أهل البحرين حولهم وتعاضدهم من يحمون البحرين في حاضرها ومستقبلها.
وللواهمين نقول: قد تكون مملكة البحرين أصغر دولة خليجية في المساحة، لكنها في الواقع أكبر دولة خليجية من حيث التعاضد والمحبة والائتلاف، وعند الحاجة ستكون كل جيوش الخليج جيشاً للبحرين، وكل موارد الخليج موارد للبحرين، وكل حدود الخليج حدوداً للبحرين.
وليتذكر من أعماهم غرور السلاح التنكي والعدد الأهوج أنه من البحرين انطلقت أولى كتائب العرب التي هزمت أجدادكم في ذي قار، ومن رجالها من شارك مع صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في تأديبكم في القادسية، وستبقى تلعب هذا الدور بإذن الله تعالى.
البحرين مملكة خليفية باختيار أهلها، ومزاجهم، ومحبتهم لشيوخهم آل خليفة، فأول صفتين عرف بهما حكام آل خليفة منذ أن أصبحوا شيوخ هذه البلاد هما العدل والشورى، ومن يقرأ في سيرة شيخ عظيم مثل عيسى بن علي يجد أماثيل كثيرة في هذا الباب، فكيف كان العدل والشورى عند الصفويين يومها؟؟
وستبقى البحرين بعون الله، ثم بإرادة أهلها الأحرار، مملكة خليفية إلى قيام الساعة، شاء من شاء وأبى من أبى.
ولعل من يدرسون تاريخ المملكة الخليفية في البحرين من منظور مقارن يعرفون على سبيل المثال حجم الحقد ومحاولات النفي والفبركات والأكاذيب التي يصبّونها على سيرة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة المعروف بالشيخ أحمد الفاتح، والأسباب لاتزال معروفة، لأنه من الواضح أن ما يزيد على 200 عام منذ فتح البحرين لم تكن كافية لكي يتخلصوا من الألم المرير الذي أذاقهم إياه الشيخ الفاتح رحمه الله رحمة واسعة، حتى إن «صياحهم» لايزال مستمراً من تلك الموقعة حتى اليوم. وليتهم يتعلمون، فأبناء وأحفاد الشيخ أحمد لايزالون حرّاس البحرين وحماتها بعون الله، ومعهم أبناء البحرين والخليج والعروبة والإسلام، ومثلما أذقناهم المر المرير في فتح البحرين، فسوف نذيقهم ما هو أمرّ بإذن الله إن أوهمتهم أحلامهم الواهنة أن يمسوا البحرين بأدنى سوء. وليتهم يتعلمون، لكن ورثة الغباء القرمزي لا يتعلمون.
ومن يقرأ سيرة الشيخ الفاتح يدرك مصدر ألمهم بوضوح، فهو رحمه الله حين فتح البحرين حررها من الاحتلال الشعوبي الفارسي الصفوي الذي أراد تفريس هذه البقعة العربية الطاهرة، ولكن علينا أن نتذكر أن من نفذ مخطط التفريس كان يحمل اسماً عربياً ورأساً طائفياً قبل أن يكون دمية في يد الصفويين ضد بلاده وأهلها، ولذلك كان لا بد للشيخ الفارس أحمد بن محمد أن يؤدبه ويؤدب من وراءه فجاء النصر المؤزر بتحرير البحرين وفتحها.
وإذا كانوا لايزالون يتوجعون اليوم، فالعجيب أن أكثر من يتوجعون هم من يقومون بالضبط بنفس ما قام به نصر ابن مذكور، من عمالة للفرس وتآمر على البحرين، ولا تبدأ القائمة عند علي سلمان ولا تنتهي عند قاسم ولا غيره، يجمعهم إضافة للعمالة للصفويين الجدد إنكار الاحتلال وإنكار التحرير من بعد، وهل يشهد للعميل إلا عميل مثله.
لكن مشيئة الله تعالى قيضت للبحرين قادة أحراراً، من أحمد بن محمد إلى من جاء بعده من شيوخ وصولاً لعيسى بن علي، ونسله المكرمين، حتى طيب الذكر المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفه رحمه الله، ومن بعده خليفته في الخير والحكم والمحبة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وهؤلاء الأسود هم بعون الله، ثم بالتفاف أهل البحرين حولهم وتعاضدهم من يحمون البحرين في حاضرها ومستقبلها.
وللواهمين نقول: قد تكون مملكة البحرين أصغر دولة خليجية في المساحة، لكنها في الواقع أكبر دولة خليجية من حيث التعاضد والمحبة والائتلاف، وعند الحاجة ستكون كل جيوش الخليج جيشاً للبحرين، وكل موارد الخليج موارد للبحرين، وكل حدود الخليج حدوداً للبحرين.
وليتذكر من أعماهم غرور السلاح التنكي والعدد الأهوج أنه من البحرين انطلقت أولى كتائب العرب التي هزمت أجدادكم في ذي قار، ومن رجالها من شارك مع صحابة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في تأديبكم في القادسية، وستبقى تلعب هذا الدور بإذن الله تعالى.
البحرين مملكة خليفية باختيار أهلها، ومزاجهم، ومحبتهم لشيوخهم آل خليفة، فأول صفتين عرف بهما حكام آل خليفة منذ أن أصبحوا شيوخ هذه البلاد هما العدل والشورى، ومن يقرأ في سيرة شيخ عظيم مثل عيسى بن علي يجد أماثيل كثيرة في هذا الباب، فكيف كان العدل والشورى عند الصفويين يومها؟؟
وستبقى البحرين بعون الله، ثم بإرادة أهلها الأحرار، مملكة خليفية إلى قيام الساعة، شاء من شاء وأبى من أبى.