تدرون ما هي المشكلة مع «القطو العود» اللي «ما يتربى»؟ إنه تارة يعتقد أنه «حكيم المنطقة» وتارة «فتوتها» وثالثة «رجل أمنها»، بينما هو في الأحوال كلها مجرد «قطو» سائب مصاب بالسعار وقائمة طويلة من توابعه النفسية والعقلية! وحتى لا يعتقد البعض أننا نبالغ في وصفنا لهذا «القطو الواهم»، تذكروا فقط أن تقارنوا بين تصرفاته في المنطقة، خاصة في الفترة الأخيرة، وتصرفات أي قطو تعرفون حتى لو كان المدعو «توم» من عالم «توم آند جيري» الذي يبدو أن قيادات «دولة إقليمية معينة» يتعلمون منه الكثير.
حسناً، دعونا نسمي الأشياء باسمها، فهذا القطو العود، إيران، يبدو أنه استعذب لعبة الاستغفال ومحاولة اللعب على أكثر من وتر، ما يعيدنا إلى فكر التقية الذي تمارسه كل عصابات المتاجرة بالدين والفكر، ويصبح أسوأ وأخطر حين يتم اللعب به في مساحة ثمنها أرواح الأبرياء وحياة الأطفال والنساء والعجّز.
وما يفعله نظام الملالي الغارق في دماء الأبرياء هو أسوأ تعبير عن استخدام فكر التقية في الإجرام السياسي وإزهاق الأرواح خدمة لمشروع عبثي صفوي إجرامي يدرك الجميع وفي مقدمتهم حكام طهران أنه لن يتحقق إلا في أوهامهم الشاذة.
نقول هذا ونحن نسجل ما لاحظه كثيرون عن هدوء نوعي في لهجة النظام الإيراني في الفترة الأخيرة في محاولة منهم للتباسط مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب من جهة، وللعب على وتر الاختلاف الشكلي بين المواقف الأوروبية والأمريكية خاصة في ظل وجود إدارتين مهمتين أوروبياً في نهاية عمرهما الانتخابي في كل من فرنسا وألمانيا، من جهة أخرى.
ولكن ما ينساه ملالي طهران أن هذا التفكير لا ينطلي على أحد، وسأضرب مثلاً على ذلك وهو لعبتهم الخبيثة التي أدت لقيام قوات سورية/عراقية تابعة لهم في قاعدة الشعيرات وسط سوريا بإطلاق غازات سامة على المدنيين في ريف إدلب الأسبوع الماضي، محاولين وضع الروس والمجتمع الدولي في الزاوية، ورأينا جميعاً كيف كان الرد الأمريكي والعالمي، مذيلاً بتوقيع 59 صاروخ توماهوك.
لكن هذا يدعونا نحن في المنظومة الخليجية أولاً، وفي المنظومتين العربية والإسلامية ثانياً، إلى التحرك، والعمل مع بقية مكونات المجتمع الدولي لمحاصرة وفضح وقطع دابر هذا النظام المجرم. ولمن يريد الأدلة، فليقرأ ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن محققين عسكريين أمريكيين مختصين بعد معاينة مضبوطات أجهزة الأمن البحرينية لدى إحدى الخلايا الإرهابية المدعومة من إيران، والذين أفادوا باحتوائها على تجهيزات عسكرية عالية الخطورة من مقتنيات الجيش الإيراني ومن بينها متفجرات شديدة الخطورة من النوع الذي لا يسمح لغير الجيوش بشرائه، وتجهيزات فنية تسمح بتصنيع قاذفات مضادة للدبابات.
أما في شمال اليمن المحتل فما فتئت الأدلة تتوالى يوماً بعد يوم، منذ سنوات طويلة عن الدعم المنهجي المنتظم والواردات العسكرية الثابتة من إيران إلى التنظيم الإرهابي الحوثي هناك. وهنالك أيضاً تقارير مفصلة من جهات دولية عن دور إيران في إشعال صراعات مسلحة في أفريقيا وتسليح أطرافها كما حصل في كينيا حيث سلح النظام الإيراني الجيش الكيني وكذلك المتمردين عليه، وهنالك أكثر من 20 حركة إرهابية في أفريقيا تزودها إيران بالسلاح، عداك عن تلك الموجودة في دول عربية.
إذن، المطلوب تأديب هذا «القطو» العود، وتقليم أظافره، فالمسألة لم تعد مسألة نوايا حسنة أو سيئة، وإنما مسألة قط يحمل فتيلاً مشتعلاً متصلاً بشحنة بارود عالية التفجير، والمشكلة أنه يرقص بين البيوت! آن الأوان أن تكون هنالك إجراءات عملية، خليجياً وعربياً وإسلامياً، ودولياً، خصوصاً وأنه لدينا فرصة مهمة جداً تتمثل في وجود رئيس أمريكي يدرك حجم وطبيعة الخطر الإيراني المجوسي الصفوي، وجاهز لاتخاذ القرار المناسب.
وبوجود مثل هذا الرئيس، نقول لقد حان الوقت لكي نعمل معاً. فمن الخطير جداً أن نترك مصير المنطقة معلقاً برقبة قطو عربيد يسكر بالدم وينتشي بجثث الأطفال.
{{ article.visit_count }}
حسناً، دعونا نسمي الأشياء باسمها، فهذا القطو العود، إيران، يبدو أنه استعذب لعبة الاستغفال ومحاولة اللعب على أكثر من وتر، ما يعيدنا إلى فكر التقية الذي تمارسه كل عصابات المتاجرة بالدين والفكر، ويصبح أسوأ وأخطر حين يتم اللعب به في مساحة ثمنها أرواح الأبرياء وحياة الأطفال والنساء والعجّز.
وما يفعله نظام الملالي الغارق في دماء الأبرياء هو أسوأ تعبير عن استخدام فكر التقية في الإجرام السياسي وإزهاق الأرواح خدمة لمشروع عبثي صفوي إجرامي يدرك الجميع وفي مقدمتهم حكام طهران أنه لن يتحقق إلا في أوهامهم الشاذة.
نقول هذا ونحن نسجل ما لاحظه كثيرون عن هدوء نوعي في لهجة النظام الإيراني في الفترة الأخيرة في محاولة منهم للتباسط مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب من جهة، وللعب على وتر الاختلاف الشكلي بين المواقف الأوروبية والأمريكية خاصة في ظل وجود إدارتين مهمتين أوروبياً في نهاية عمرهما الانتخابي في كل من فرنسا وألمانيا، من جهة أخرى.
ولكن ما ينساه ملالي طهران أن هذا التفكير لا ينطلي على أحد، وسأضرب مثلاً على ذلك وهو لعبتهم الخبيثة التي أدت لقيام قوات سورية/عراقية تابعة لهم في قاعدة الشعيرات وسط سوريا بإطلاق غازات سامة على المدنيين في ريف إدلب الأسبوع الماضي، محاولين وضع الروس والمجتمع الدولي في الزاوية، ورأينا جميعاً كيف كان الرد الأمريكي والعالمي، مذيلاً بتوقيع 59 صاروخ توماهوك.
لكن هذا يدعونا نحن في المنظومة الخليجية أولاً، وفي المنظومتين العربية والإسلامية ثانياً، إلى التحرك، والعمل مع بقية مكونات المجتمع الدولي لمحاصرة وفضح وقطع دابر هذا النظام المجرم. ولمن يريد الأدلة، فليقرأ ما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» نقلاً عن محققين عسكريين أمريكيين مختصين بعد معاينة مضبوطات أجهزة الأمن البحرينية لدى إحدى الخلايا الإرهابية المدعومة من إيران، والذين أفادوا باحتوائها على تجهيزات عسكرية عالية الخطورة من مقتنيات الجيش الإيراني ومن بينها متفجرات شديدة الخطورة من النوع الذي لا يسمح لغير الجيوش بشرائه، وتجهيزات فنية تسمح بتصنيع قاذفات مضادة للدبابات.
أما في شمال اليمن المحتل فما فتئت الأدلة تتوالى يوماً بعد يوم، منذ سنوات طويلة عن الدعم المنهجي المنتظم والواردات العسكرية الثابتة من إيران إلى التنظيم الإرهابي الحوثي هناك. وهنالك أيضاً تقارير مفصلة من جهات دولية عن دور إيران في إشعال صراعات مسلحة في أفريقيا وتسليح أطرافها كما حصل في كينيا حيث سلح النظام الإيراني الجيش الكيني وكذلك المتمردين عليه، وهنالك أكثر من 20 حركة إرهابية في أفريقيا تزودها إيران بالسلاح، عداك عن تلك الموجودة في دول عربية.
إذن، المطلوب تأديب هذا «القطو» العود، وتقليم أظافره، فالمسألة لم تعد مسألة نوايا حسنة أو سيئة، وإنما مسألة قط يحمل فتيلاً مشتعلاً متصلاً بشحنة بارود عالية التفجير، والمشكلة أنه يرقص بين البيوت! آن الأوان أن تكون هنالك إجراءات عملية، خليجياً وعربياً وإسلامياً، ودولياً، خصوصاً وأنه لدينا فرصة مهمة جداً تتمثل في وجود رئيس أمريكي يدرك حجم وطبيعة الخطر الإيراني المجوسي الصفوي، وجاهز لاتخاذ القرار المناسب.
وبوجود مثل هذا الرئيس، نقول لقد حان الوقت لكي نعمل معاً. فمن الخطير جداً أن نترك مصير المنطقة معلقاً برقبة قطو عربيد يسكر بالدم وينتشي بجثث الأطفال.