نقطة الانطلاقة لأول ملتقى لبرامج المبرة الخليفية -وهي مؤسسة تعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية في مجتمع مملكة البحرين- من خلال تمكين الشباب البحريني بالأخص في مجال التعليم ودعمهم أكاديمياً وتنمية مهاراتهم العلمية والعملية، كما أنها تقدم مساعدات الحالات العلاجية.
المبرة الخليفية التي تدعم العديد من الطلبة سنوياً فيما يخص مراحل البكالوريوس والماجستير كان واضحاً أن هناك حاجة لأن تتجه -هذه المؤسسة- إلى الإقدام نحو النزول على أرض الواقع والتواصل مع الشباب فعلياً من خلال ندوات ومؤتمرات وملتقيات تهدف إلى ترسيخ الفكرة التي تقوم عليها وجعلهم سفراء لها، إلى جانب الأهداف التي دفعت لتأسيسها، فأي مؤسسة كانت ستظل مجهولة عند شرائح المجتمع إن لم تهتم بملامسة احتياجاتهم أو إشراكهم في أنشطتها خاصة على المستوى الميداني.
لعل السابقة التي قامت بها المبرة الخليفية أنها غيرت مفهوم السيناريو المعتاد الذي تقوم عليه بعض المؤسسات المجتمعية أو الخيرية التي تهتم بدعم الطالب مادياً لكي يكمل دراسته الجامعية ومن ثم تنساه أو ينتهي فضلها عليه.. هذه المؤسسة تهتم وتركز على تنمية المهارات الشخصية جنباً إلى جنب مع تطوير الطلبة أكاديمياً ودفعهم للتقدم الدراسي، أي أنها تستهدف تخريج طلبة قياديين لا مجرد حاملين للشهادات الأكاديمية شكلياً، كما أن برنامج «رايات» يعمل على توفير فرص تدريبية لهم في القطاع الحكومي والخاص، مرتكزاً في ذلك على حس المسؤولية المجتمعية، لذا وحتى نحتاج لاقتباس هذه التجربة الناجحة لهذه المؤسسة، علها تدفع أصحاب الأيادي البيضاء في القطاعات التنموية إلى تكرارها وتأسيس مؤسسات مشابهه، كانت هناك الحاجة لإيجاد تنظيم شبابي يستقطب الشباب البحريني ويجمعهم في أنشطة وورش عمل ترسخ مبادئ هذه المؤسسة وتدفع الآخرين لاستلهامها، فمن يدري لعلهم مستقبلاً يكونون أحد المبادرين لإيجاد مؤسسات مماثلة.
ما أعجبنا في هذا الملتقى الجو الشبابي الحاضر، ولو أننا تمنينا لو لم تحدد المراحل العمرية للمشاركين حتى يسمح لجميع الشباب ممن هم فوق سن الثلاثين عاماً بالحضور أيضاً مع المشاركين، فالورش التدريبية والمحاضرات وقصص النجاح التي استعرضت كما أنه يحتاجها الشباب الذين في مرحلة الجامعة أيضاً يحتاج لاستلهامها الشباب الموظفون خاصة في القطاعات التنموية، كما لا ننسى أن هناك طلبة موظفين خاصة طلبة الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه، فمحاضرة تعزيز دور الحكومات في الريادة الاجتماعية التي قدمتها وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة د.فاطمة البلوشي على سبيل المثال واستعرضت فيها عدداً من الحقائق المهمة من الواجب أن يطلع عليها مختلف الشباب في قطاعات الأعمال حتى يدركوا بوصلة المستقبل فيما يخص مهنهم الحالية، إلى أين تتجه؟ وكيف تتطور وتتغير تدريجياً؟ بالذات للموظفين الراغبين في الاتجاه نحو الدراسات العليا، فهناك حاجة لمعرفة التخصصات التي يطلبها سوق العمل اليوم ومستقبلاً، وهذا لا يكون إلا من خلال الاطلاع على محاضرات الريادة والقيادة التي قدمت خلال الملتقى وكانت فرصة ثمينة لمعرفة جديد قطاعات التنمية والريادة في أسواق العمل اليوم.
كما أن النصائح الريادية التي قدمها نائب المدير العام ببنك البحرين للتنمية الشيخ هشام بن محمد آل خليفة تمنح الشباب الأسس التي يجب أن يهتموا بها لأجل إطلاق مشروعاتهم التنموية والاستثمارية في المجتمع التي تطلقهم إلى منصات العالمية، وأهمها أن يدركوا أن عامل التوقيت مهم لأي إنسان، فإن لم يبدأ اليوم متى يبدأ إذن؟ وإن لم يكن هو، فمن غيره يكون قادراً على إحداث ثورة التنمية في المجتمع؟ ولعل أهم ما استعرضه أن الشاب قادر على البدء بمشروعه التجاري في أي مكان في العالم، لكن الأهم من كل ذلك أن يركز كيف يصل إلى مرحلة أن يكون مشروعه مطلوباً كعلامة تجارية مميزة في السوق، وأن يفرض تواجده وسط موجات المنافسة.
وعندما نأتي إلى قصة النجاح التي استعرضها وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر للأكاديمي الهندي أشيوتا سامنتا الذي حصل على جائزة المغفور له بإذنه الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية عام 2015، وذلك لدوره البناء في إعطاء الفرصة للفقراء لكي يحصلوا على تعليم نوعي متميز وتحريرهم من الفقر، بعد أن أسس مؤسسات تعليمية عالمية رائدة وفرت لهم التعليم المجاني من فترة الحضانة إلى مرحلة التعليم الجامعي، كذلك الرعاية الطبية والاجتماعية والإقامة لأكثر من 22500 طالب وطالبة من فقراء وأيتام الهند، فهي قصة نجاح ملهمة لشبابنا البحريني والخليجي في أن يبذروا مقومات التغيير في مجتمعاتنا التي تمكنهم من تحقيق التكافل الاجتماعي من جهة، ومن جهة أخرى تأسيس أعمدة التنمية التي ينهض بها أبناء الوطن أنفسهم، متغلبين في ذلك على كل معوقات التنمية من الفقر والجهل والبطالة إلى نقاط قوة تمكنهم من تحويلها إلى مشروع يجمع مختلف شرائح المجتمع نحو قيادة التنمية في أوطانهم.
شكراً للمبرة الخليفية على هذا الملتقى المتميز الذي جمع مختلف شباب وشابات البحرين من الجامعيين على اختلاف تخصصاتهم الأكاديمية، والذي نأمل أن يستمر سنوياً، وأن تكون هناك تعددية في الموضوعات المختارة، كما نتمنى أن يتطور الملتقي بحيث يكون على مستوى يجمع شباب الخليج جميعهم.
المبرة الخليفية التي تدعم العديد من الطلبة سنوياً فيما يخص مراحل البكالوريوس والماجستير كان واضحاً أن هناك حاجة لأن تتجه -هذه المؤسسة- إلى الإقدام نحو النزول على أرض الواقع والتواصل مع الشباب فعلياً من خلال ندوات ومؤتمرات وملتقيات تهدف إلى ترسيخ الفكرة التي تقوم عليها وجعلهم سفراء لها، إلى جانب الأهداف التي دفعت لتأسيسها، فأي مؤسسة كانت ستظل مجهولة عند شرائح المجتمع إن لم تهتم بملامسة احتياجاتهم أو إشراكهم في أنشطتها خاصة على المستوى الميداني.
لعل السابقة التي قامت بها المبرة الخليفية أنها غيرت مفهوم السيناريو المعتاد الذي تقوم عليه بعض المؤسسات المجتمعية أو الخيرية التي تهتم بدعم الطالب مادياً لكي يكمل دراسته الجامعية ومن ثم تنساه أو ينتهي فضلها عليه.. هذه المؤسسة تهتم وتركز على تنمية المهارات الشخصية جنباً إلى جنب مع تطوير الطلبة أكاديمياً ودفعهم للتقدم الدراسي، أي أنها تستهدف تخريج طلبة قياديين لا مجرد حاملين للشهادات الأكاديمية شكلياً، كما أن برنامج «رايات» يعمل على توفير فرص تدريبية لهم في القطاع الحكومي والخاص، مرتكزاً في ذلك على حس المسؤولية المجتمعية، لذا وحتى نحتاج لاقتباس هذه التجربة الناجحة لهذه المؤسسة، علها تدفع أصحاب الأيادي البيضاء في القطاعات التنموية إلى تكرارها وتأسيس مؤسسات مشابهه، كانت هناك الحاجة لإيجاد تنظيم شبابي يستقطب الشباب البحريني ويجمعهم في أنشطة وورش عمل ترسخ مبادئ هذه المؤسسة وتدفع الآخرين لاستلهامها، فمن يدري لعلهم مستقبلاً يكونون أحد المبادرين لإيجاد مؤسسات مماثلة.
ما أعجبنا في هذا الملتقى الجو الشبابي الحاضر، ولو أننا تمنينا لو لم تحدد المراحل العمرية للمشاركين حتى يسمح لجميع الشباب ممن هم فوق سن الثلاثين عاماً بالحضور أيضاً مع المشاركين، فالورش التدريبية والمحاضرات وقصص النجاح التي استعرضت كما أنه يحتاجها الشباب الذين في مرحلة الجامعة أيضاً يحتاج لاستلهامها الشباب الموظفون خاصة في القطاعات التنموية، كما لا ننسى أن هناك طلبة موظفين خاصة طلبة الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه، فمحاضرة تعزيز دور الحكومات في الريادة الاجتماعية التي قدمتها وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة د.فاطمة البلوشي على سبيل المثال واستعرضت فيها عدداً من الحقائق المهمة من الواجب أن يطلع عليها مختلف الشباب في قطاعات الأعمال حتى يدركوا بوصلة المستقبل فيما يخص مهنهم الحالية، إلى أين تتجه؟ وكيف تتطور وتتغير تدريجياً؟ بالذات للموظفين الراغبين في الاتجاه نحو الدراسات العليا، فهناك حاجة لمعرفة التخصصات التي يطلبها سوق العمل اليوم ومستقبلاً، وهذا لا يكون إلا من خلال الاطلاع على محاضرات الريادة والقيادة التي قدمت خلال الملتقى وكانت فرصة ثمينة لمعرفة جديد قطاعات التنمية والريادة في أسواق العمل اليوم.
كما أن النصائح الريادية التي قدمها نائب المدير العام ببنك البحرين للتنمية الشيخ هشام بن محمد آل خليفة تمنح الشباب الأسس التي يجب أن يهتموا بها لأجل إطلاق مشروعاتهم التنموية والاستثمارية في المجتمع التي تطلقهم إلى منصات العالمية، وأهمها أن يدركوا أن عامل التوقيت مهم لأي إنسان، فإن لم يبدأ اليوم متى يبدأ إذن؟ وإن لم يكن هو، فمن غيره يكون قادراً على إحداث ثورة التنمية في المجتمع؟ ولعل أهم ما استعرضه أن الشاب قادر على البدء بمشروعه التجاري في أي مكان في العالم، لكن الأهم من كل ذلك أن يركز كيف يصل إلى مرحلة أن يكون مشروعه مطلوباً كعلامة تجارية مميزة في السوق، وأن يفرض تواجده وسط موجات المنافسة.
وعندما نأتي إلى قصة النجاح التي استعرضها وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر للأكاديمي الهندي أشيوتا سامنتا الذي حصل على جائزة المغفور له بإذنه الشيخ عيسى لخدمة الإنسانية عام 2015، وذلك لدوره البناء في إعطاء الفرصة للفقراء لكي يحصلوا على تعليم نوعي متميز وتحريرهم من الفقر، بعد أن أسس مؤسسات تعليمية عالمية رائدة وفرت لهم التعليم المجاني من فترة الحضانة إلى مرحلة التعليم الجامعي، كذلك الرعاية الطبية والاجتماعية والإقامة لأكثر من 22500 طالب وطالبة من فقراء وأيتام الهند، فهي قصة نجاح ملهمة لشبابنا البحريني والخليجي في أن يبذروا مقومات التغيير في مجتمعاتنا التي تمكنهم من تحقيق التكافل الاجتماعي من جهة، ومن جهة أخرى تأسيس أعمدة التنمية التي ينهض بها أبناء الوطن أنفسهم، متغلبين في ذلك على كل معوقات التنمية من الفقر والجهل والبطالة إلى نقاط قوة تمكنهم من تحويلها إلى مشروع يجمع مختلف شرائح المجتمع نحو قيادة التنمية في أوطانهم.
شكراً للمبرة الخليفية على هذا الملتقى المتميز الذي جمع مختلف شباب وشابات البحرين من الجامعيين على اختلاف تخصصاتهم الأكاديمية، والذي نأمل أن يستمر سنوياً، وأن تكون هناك تعددية في الموضوعات المختارة، كما نتمنى أن يتطور الملتقي بحيث يكون على مستوى يجمع شباب الخليج جميعهم.