تابعت مجريات التحركات الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الصين والتي جاءت بمزيد من التعاون بين الطرفين، إلا أن تلك التحركات أعقبها تهديد قاسٍ شديد اللهجة من قبل كوريا الشمالية، حيث توعد الجيش واشنطن بالرد بلا رحمة في حال أي هجوم أمريكي على كوريا الشمالية.
تحركات كوريا الشمالية حبست أنفاس العالم بعد وقف البث التلفزيوني لها بضع دقائق، وإعلان استنفار أمني في العاصمة بيونع يانغ، وكان العالم يترقب ماذا سيحدث للمنطقة بعد كل هذه التحذيرات وما هي إلا دقائق حتى تمت إعادة البث التلفزيوني لنقل الاستعراض العسكري للرئيس كيم جونغ أون على الهواء مباشرة.
وبتحليل مبسط لما جرى، فإن كوريا الشمالية تمتلك السلاح النووي وتنوي القيام بتجارب فعلية، خاصة أنها مستمرة في ذلك الاتجاه الذي من المتوقع أن يتم من خلاله تجربة برنامج بيونغ يانغ النووي والباليستي، وجاء الرد الأمريكي مباشرة بإرسال حاملة الطائرات كارل فينسون ترافقها ثلاث سفن قاذفة للصواريخ، وبالتالي هناك أزمة حادة تجري بمنطقة شبه القارة الكورية وخطر باشتعال حرب بين طرفي النزاع الأمريكي والكوري الشمالي.
إلا أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فكوريا الشمالية تقع حدودها مع عدوها الأول كوريا الجنوبية والتي وقعت معها في 27 يوليو 1953 هدنة بعد نزاع مستمر بين الحدود علماً بأنهما لم يوقعا أي معاهدة سلام أبداً، إضافة إلى حدودها مع الصين وبحر اليابان، وجزء بسيط من روسيا، وتلك الحدود كفيلة بأن يكون لها تأثير على أي بوادر حرب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما حذرت منه الصين عندما قال وزير الخارجية الصيني ونغ يي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيرة الفرنسي «لن يكون هناك أي طرف رابح في حال اندلاع نزاع مسلح بين أمريكا وكوريا الشمالية».
ما لا يتصوره العالم هو عودة الصراع الدولي على الساحة الإعلامية من جديد بعيداً عن أحداث الشرق الأوسط التي سيطرت على نشرات الأخبار، واستمرت منذ الربيع العربي في 2011 إلى اليوم، فباتت وسائل الإعلام الإخبارية تتابع أصداء تحركات كوريا الشمالية في القيام بتجربتها للبرنامج النووي لها وسط ترقب قادة الدول القريبة من كوريا الشمالية بالتطورات التي ستحدث على المستوى الميداني.
أمريكا برئيسها الجديد ترامب يبدو أنها لن تتفاوض مع كوريا الشمالية في أي تحركات قادمة، وأي تجارب صاروخية ستلقى رداً أمريكياً مباشراً أو ضربة استباقية، وهذا ما شدد عليه ترامب في تصريحاته.
في المقابل فإن الرئيس الكوري الشمالي لا يمكن التكهن بما سيقوم به من خطوات تصعيدية قد تكلف المزيد من الأرواح في ضحايا الحروب حول العالم. وهنا أعود لتصريح وزير الخارجية الصيني والذي أكد أن «لن يكون هناك أي طرف رابح» فهو يلخص في حال قيام طرفي النزاع بأي تحركات غير مدروسة تؤثر على استقرار تلك الدول، مما سيجعل العالم في حالة حرب عالمية ثالثة نظراً لكون الأطراف المشاركة في النزاع هما أطراف الغرب والشرق، فالخطر الأكبر اليوم أن إشعال فتيل تلك الحرب سيدمر العالم بأسره لأنها ستكون حرباً نووية بجدارة كون الدول المشاركة بالصراع تمتلك هذا السلاح الذي إن استخدم ستتغير على إثره الخارطة والدول والقيادات.
تحركات كوريا الشمالية حبست أنفاس العالم بعد وقف البث التلفزيوني لها بضع دقائق، وإعلان استنفار أمني في العاصمة بيونع يانغ، وكان العالم يترقب ماذا سيحدث للمنطقة بعد كل هذه التحذيرات وما هي إلا دقائق حتى تمت إعادة البث التلفزيوني لنقل الاستعراض العسكري للرئيس كيم جونغ أون على الهواء مباشرة.
وبتحليل مبسط لما جرى، فإن كوريا الشمالية تمتلك السلاح النووي وتنوي القيام بتجارب فعلية، خاصة أنها مستمرة في ذلك الاتجاه الذي من المتوقع أن يتم من خلاله تجربة برنامج بيونغ يانغ النووي والباليستي، وجاء الرد الأمريكي مباشرة بإرسال حاملة الطائرات كارل فينسون ترافقها ثلاث سفن قاذفة للصواريخ، وبالتالي هناك أزمة حادة تجري بمنطقة شبه القارة الكورية وخطر باشتعال حرب بين طرفي النزاع الأمريكي والكوري الشمالي.
إلا أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فكوريا الشمالية تقع حدودها مع عدوها الأول كوريا الجنوبية والتي وقعت معها في 27 يوليو 1953 هدنة بعد نزاع مستمر بين الحدود علماً بأنهما لم يوقعا أي معاهدة سلام أبداً، إضافة إلى حدودها مع الصين وبحر اليابان، وجزء بسيط من روسيا، وتلك الحدود كفيلة بأن يكون لها تأثير على أي بوادر حرب بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما حذرت منه الصين عندما قال وزير الخارجية الصيني ونغ يي في مؤتمر صحافي عقده مع نظيرة الفرنسي «لن يكون هناك أي طرف رابح في حال اندلاع نزاع مسلح بين أمريكا وكوريا الشمالية».
ما لا يتصوره العالم هو عودة الصراع الدولي على الساحة الإعلامية من جديد بعيداً عن أحداث الشرق الأوسط التي سيطرت على نشرات الأخبار، واستمرت منذ الربيع العربي في 2011 إلى اليوم، فباتت وسائل الإعلام الإخبارية تتابع أصداء تحركات كوريا الشمالية في القيام بتجربتها للبرنامج النووي لها وسط ترقب قادة الدول القريبة من كوريا الشمالية بالتطورات التي ستحدث على المستوى الميداني.
أمريكا برئيسها الجديد ترامب يبدو أنها لن تتفاوض مع كوريا الشمالية في أي تحركات قادمة، وأي تجارب صاروخية ستلقى رداً أمريكياً مباشراً أو ضربة استباقية، وهذا ما شدد عليه ترامب في تصريحاته.
في المقابل فإن الرئيس الكوري الشمالي لا يمكن التكهن بما سيقوم به من خطوات تصعيدية قد تكلف المزيد من الأرواح في ضحايا الحروب حول العالم. وهنا أعود لتصريح وزير الخارجية الصيني والذي أكد أن «لن يكون هناك أي طرف رابح» فهو يلخص في حال قيام طرفي النزاع بأي تحركات غير مدروسة تؤثر على استقرار تلك الدول، مما سيجعل العالم في حالة حرب عالمية ثالثة نظراً لكون الأطراف المشاركة في النزاع هما أطراف الغرب والشرق، فالخطر الأكبر اليوم أن إشعال فتيل تلك الحرب سيدمر العالم بأسره لأنها ستكون حرباً نووية بجدارة كون الدول المشاركة بالصراع تمتلك هذا السلاح الذي إن استخدم ستتغير على إثره الخارطة والدول والقيادات.