«أنا مع الحرية، بشرط أن تكون مسؤولة، ومع تشغيل الشباب في الإعلام، بشرط الجدية والتميز والإبداع، ومع طرح كل القضايا بالتلفزيون، بشرط عدم المساس بالوحدة الوطنية لأنها خط أحمر لا يجب تجاوزه، ومع محلية تلفزيون البحرين، لأنها مجال تميز حيث يستطيع كل بحريني أن يجد نفسه على شاشاته، والحياة فرصة، فلا تضيعها حتى وإن كانت بسيطة أو صغيرة، فالكبار والمشاهير في الإعلام بدؤوا صغاراً ثم وصلوا إلى ما وصلوا إليه، كما أن الحياة بها تحديات، فلا تجعلها تعوقك عن تحقيق أهدافك».
كانت هذه هي الرسائل الأساسية التي خاطب بها وزير الإعلام علي الرميحي أبناءه طلاب قسم الإعلام بجامعة البحرين في اللقاء المفتوح والذي كان عنوانه «الإعلام.. فرص وتحديات»، والذي عقد الأربعاء الماضي بحرم الجامعة بدعوة ورعاية كريمة من رئيس الجامعة أ.د.رياض يوسف حمزة وحضور أعضاء مجلس الجامعة الموقرين وحشد هائل من أساتذة وطلاب الإعلام جمعهم مبني المركز الإعلامي بالجامعة في حوار مفتوح كان له العديد من الدلالات.
لقد أكد اللقاء على إدراك الجامعة وإدارتها لدورهم في خدمة المجتمع من حيث تفعيل دور الجامعة في استيعاب الشباب وتوجيههم بشكل عقلاني رشيد من خلال الاستماع إليهم، وتحاورهم مع أكبر منصب إعلامي بالبحرين، وذلك للإيمان بدور هؤلاء الشباب في المشهد المعاصر في البحرين، وهو ما عكس دور الجامعة في التعاطي مع قضايا المجتمع وشبابه وأحلامهم وطموحاتهم والسعي لحل مشكلاتهم وتقديم النصائح التي تسهم في مساعدتهم على رسم مستقبلهم، ذلك لأن اللقاء كان بمثابة فضاء عام ديمقراطي ناقش فيه الطلاب الوزير دون سقف للتساؤلات أو القضايا الإعلامية المطروحة.
كما أتاح اللقاء نوعاً من الفهم والتفاهم المتبادل بين الوزارة والشباب، حيث أوصل كل طرف وجهة نظره بشأن القضايا الشاغلة للطلاب، مثل التوظيف في الوزارة، والتدريب الإعلامي للشباب داخل الوزارة، والمواصفات الفنية والعلمية التي تحتاجها الوزارة في الجيل الجديد، الذي يسعى للانضمام للعمل الإعلامي بالوزارة، حتى يكون تأطيره العلمي متناسباً مع سوق العمل الإعلامي. ولذا فإن اللقاء قد وجه أنظار الأكاديميين إلى معرفة احتياجات سوق العمل حتى يأخذ أي تطوير للخطط والبرامج الأكاديمية نتائج هذا الحوار في الحسبان، سواء من ناحية المعايير العلمية المعرفية أو التدريبية أو الاحترافية الإنتاجية والإبداعية التي يتطلبها العمل الإعلامي المعاصر، باعتبار أن القطاع الإعلامي من أكثر القطاعات عرضة للتطور والتحديث التقني.
لقد أكد اللقاء انفتاح جامعة البحرين بشكل حقيقي وواقعي على شركائها في كل المجالات، إذ يتكامل هذا اللقاء مع لقاء تم قبله بيومين داخل الجامعة شهد كذلك انفتاح الجامعة على كل المؤسسات العاملة في مجال المرأة البحرينية والعمل النسائي والذي ناقش أساليب تمكين المرأة العاملة في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة وغيرها من مجالات العمل التي ظلت حكراً على الرجال فترات طويلة، وهو ما يسهم في تقديم الرؤية العلمية الأكاديمية القائمة على المنهج العلمي في تناول قضايا المجتمع ومشكلاته، وذلك من خلال تواصل الجامعة مع العديد من القيادات الرسمية والمسؤولين الرسميين في كافة المجالات بهدف خدمة المجتمع والصالح العام.
إن روح الأخوة والمودة والرغبة في خدمة الوطن كانت هي السائدة خلال الحوار بين الوزير وكل أعضاء الجامعة من قيادات وطلاب وأساتذة، بما يعكس بشكل حقيقي أن البحرين أسرة واحدة وفي رباط إلى يوم الدين وأن التحديات التي تواجه المجتمع لن تنال من تآلفه وتماسكه ووحدته والتفافه حول قيادته.
لقد عبر اللقاء عن انفتاح الوزير على كل الآراء دون حجر لرأي أو ضيق من نقد وبسعة صدر لاقتراحات ورؤى قدمها الحاضرون بهدف تطوير العمل الإعلامي وتجويد منتجه وتنويع ما يقدمه على شاشاته، إذ استمع الوزير للشباب وتحاور معهم دون هروب من سؤال أو مراوغة في إجابة، إنما كانت الصراحة والشفافية هي العنوان الأساسي لهذا اللقاء.
إننا في النهاية نشكر إدارة الجامعة التي وفرت هذا اللقاء المهم الذي ساعد الشباب على الفهم الصحيح لواقع سوق العمل الإعلامي في البحرين، وأرشدهم إلى توجيه طاقاتهم ومهاراتهم بالشكل الذي ينفعهم ويفيد مجتمعهم ويسهم في تكوين شخصياتهم عبر هذا الحوار العقلاني الرشيد الذي ساهم فيه كل الأطراف.
* أستاذ الإعلام وعلوم الاتصال - جامعة البحرين
كانت هذه هي الرسائل الأساسية التي خاطب بها وزير الإعلام علي الرميحي أبناءه طلاب قسم الإعلام بجامعة البحرين في اللقاء المفتوح والذي كان عنوانه «الإعلام.. فرص وتحديات»، والذي عقد الأربعاء الماضي بحرم الجامعة بدعوة ورعاية كريمة من رئيس الجامعة أ.د.رياض يوسف حمزة وحضور أعضاء مجلس الجامعة الموقرين وحشد هائل من أساتذة وطلاب الإعلام جمعهم مبني المركز الإعلامي بالجامعة في حوار مفتوح كان له العديد من الدلالات.
لقد أكد اللقاء على إدراك الجامعة وإدارتها لدورهم في خدمة المجتمع من حيث تفعيل دور الجامعة في استيعاب الشباب وتوجيههم بشكل عقلاني رشيد من خلال الاستماع إليهم، وتحاورهم مع أكبر منصب إعلامي بالبحرين، وذلك للإيمان بدور هؤلاء الشباب في المشهد المعاصر في البحرين، وهو ما عكس دور الجامعة في التعاطي مع قضايا المجتمع وشبابه وأحلامهم وطموحاتهم والسعي لحل مشكلاتهم وتقديم النصائح التي تسهم في مساعدتهم على رسم مستقبلهم، ذلك لأن اللقاء كان بمثابة فضاء عام ديمقراطي ناقش فيه الطلاب الوزير دون سقف للتساؤلات أو القضايا الإعلامية المطروحة.
كما أتاح اللقاء نوعاً من الفهم والتفاهم المتبادل بين الوزارة والشباب، حيث أوصل كل طرف وجهة نظره بشأن القضايا الشاغلة للطلاب، مثل التوظيف في الوزارة، والتدريب الإعلامي للشباب داخل الوزارة، والمواصفات الفنية والعلمية التي تحتاجها الوزارة في الجيل الجديد، الذي يسعى للانضمام للعمل الإعلامي بالوزارة، حتى يكون تأطيره العلمي متناسباً مع سوق العمل الإعلامي. ولذا فإن اللقاء قد وجه أنظار الأكاديميين إلى معرفة احتياجات سوق العمل حتى يأخذ أي تطوير للخطط والبرامج الأكاديمية نتائج هذا الحوار في الحسبان، سواء من ناحية المعايير العلمية المعرفية أو التدريبية أو الاحترافية الإنتاجية والإبداعية التي يتطلبها العمل الإعلامي المعاصر، باعتبار أن القطاع الإعلامي من أكثر القطاعات عرضة للتطور والتحديث التقني.
لقد أكد اللقاء انفتاح جامعة البحرين بشكل حقيقي وواقعي على شركائها في كل المجالات، إذ يتكامل هذا اللقاء مع لقاء تم قبله بيومين داخل الجامعة شهد كذلك انفتاح الجامعة على كل المؤسسات العاملة في مجال المرأة البحرينية والعمل النسائي والذي ناقش أساليب تمكين المرأة العاملة في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة وغيرها من مجالات العمل التي ظلت حكراً على الرجال فترات طويلة، وهو ما يسهم في تقديم الرؤية العلمية الأكاديمية القائمة على المنهج العلمي في تناول قضايا المجتمع ومشكلاته، وذلك من خلال تواصل الجامعة مع العديد من القيادات الرسمية والمسؤولين الرسميين في كافة المجالات بهدف خدمة المجتمع والصالح العام.
إن روح الأخوة والمودة والرغبة في خدمة الوطن كانت هي السائدة خلال الحوار بين الوزير وكل أعضاء الجامعة من قيادات وطلاب وأساتذة، بما يعكس بشكل حقيقي أن البحرين أسرة واحدة وفي رباط إلى يوم الدين وأن التحديات التي تواجه المجتمع لن تنال من تآلفه وتماسكه ووحدته والتفافه حول قيادته.
لقد عبر اللقاء عن انفتاح الوزير على كل الآراء دون حجر لرأي أو ضيق من نقد وبسعة صدر لاقتراحات ورؤى قدمها الحاضرون بهدف تطوير العمل الإعلامي وتجويد منتجه وتنويع ما يقدمه على شاشاته، إذ استمع الوزير للشباب وتحاور معهم دون هروب من سؤال أو مراوغة في إجابة، إنما كانت الصراحة والشفافية هي العنوان الأساسي لهذا اللقاء.
إننا في النهاية نشكر إدارة الجامعة التي وفرت هذا اللقاء المهم الذي ساعد الشباب على الفهم الصحيح لواقع سوق العمل الإعلامي في البحرين، وأرشدهم إلى توجيه طاقاتهم ومهاراتهم بالشكل الذي ينفعهم ويفيد مجتمعهم ويسهم في تكوين شخصياتهم عبر هذا الحوار العقلاني الرشيد الذي ساهم فيه كل الأطراف.
* أستاذ الإعلام وعلوم الاتصال - جامعة البحرين