«لا مزيد من التوتر».. «علاقتنا رائعة وستتحسن».. «نتطلع لعلاقات طويلة المدى».. تلك الكلمات التي صدرت من الرئيس الأمريكي رونالد ترامب خلال لقائه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في الرياض التي استضافت ثلاث قمم هذا الأسبوع، بحضور الرئيس الأمريكي الذي اختار السعودية كأول بلد يزوره بعد توليه الرئاسة الأمريكية.
تلك التصريحات من الرئيس الأمريكي تقلق مضاجع من يسعى إلى الشر لبلادنا، وهم الذين يأتمرون بأوامر النظام الإيراني، فعلى هؤلاء ومن خلفهم إيران أن يدركوا جيداً أن «أيام العز» التي عاشوها خلال عهد أوباما لن تعود، وأن هذا الرئيس الجديد لا يهتم بما تدعونه من كذب وتدليس على البحرين والخليج العربي، لأنه جاء باحثاً عن مصالح بلاده، التي هي بالتأكيد مع دول الخليج العربي وليست مع إيران التي لن يتغير شيء فيها بعد فوز حسن روحاني بولاية ثانية، رغم أننا ندرك أن منصب الرئيس الإيراني مجرد «أداة تنفيذ» لما يميله عليه ما يسمى بالمرشد الأعلى لإيران.
وتصريح ترامب خلال لقائه جلالة الملك المفدى، ومن قبل ذلك لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، هو تأكيد صريح من ترامب بأن الولايات المتحدة عاقدة العزم على «إعادة صياغة علاقاتها» مع دول الخليج العربي على وجه التحديد، خاصة بعد أن شاب تلك العلاقات فتور وتوتر ملحوظان في عهد الإدارة السابقة لباراك أوباما، وترامب يعي هذا الأمر جيداً، لذلك قال لجلالته بصريح العبارة «إن التوتر كان موجوداً ولكن لن يكون هناك مزيد منه في هذه الإدارة»، ويقصد بالطبع إدارته لأنه يدرك -كرئيس أكبر دولة وكرجل أعمال- أن مستقبل أمريكا مع حلفائه الرئيسيين في المنطقة، وأن توتر المنطقة لن يفيد بلاده بشيء، فثقل هذه المنطقة من جميع النواحي وخاصة الاقتصادية متمركز في الخليج العربي، وبالتأكيد في المملكة العربية السعودية التي تقود العالمين العربي والإسلامي بكل تمكن واقتدار.
وكتأكيد على هذا النهج فقد تم الإعلان عن الرؤية الاستراتيجية الجديدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، التي جرى التوقيع عليها، إلى جانب التوقيع على عشرات الاتفاقيات في المجالات العسكرية والتجارية والطاقة والبتروكيماويات بكلفة مئات المليارات من الدولارات، والتي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول المنطقة إلى آفاق رحبة، ولا ننسى كذلك توقيع مذكرة تفاهم لمراقبة مصادر تمويل الإرهاب.
الرئيس ترامب لم يفعل كل ذلك إلا من أجل مصالح بلاده بالدرجة الأولى، ولا بأس إن التقت مصالح أمريكا مع مصالحنا، فهذه الزيارة التاريخية للسعودية وما نتج عنها من اتفاقيات عديدة من شأنها أن تفتح السوق الأمريكي على مصراعيه لاستقبال الأموال الخليجية وبالذات السعودية، وبالتالي خلق الآلاف من فرص العمل للمواطنين الأمريكيين، وانتعاش الاقتصاد الأمريكي، وأيضاً استعادة أمريكا كذلك مكانتها كشريك وحليف أساسي مع دول المنطقة، والسعي لتقليص الدور الروسي الذي بدأ يتمدد في المنطقة خاصة في سوريا، ثم إبعاد إيران عن مسرح الأحداث وتحجيم دورها وصد شرها وتدخلاتها المستمرة في الشأن الخليجي والعربي، ونحن نعلم جيداً أن ترامب لم يكن من الموافقين على الاتفاق النووي الإيراني، بل وطالب بمراجعته من جديد.
إن اختيار ترامب للسعودية في أول زيارة رسمية له كرئيس لبلاده يؤكد أن للشقيقة الكبرى السعودية مكانة الصدارة والقيادة للعالمين العربي والإسلامي، لذلك وقع الاختيار على السعودية دون أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، ولأجل ذلك خرجت القمة الخليجية الأمريكية -على وجه التحديد- برؤى موحدة تعكس التقارب الكبير في وجهات النظر بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة.
إن إيران هي الخاسر الأكبر من زيارة ترامب للسعودية، فعدم وجودها في القمة الإسلامية يوضح الفرق بين دولة إسلامية عظمى مثل السعودية تقود العالمين العربي والإسلامي، ودولة أخرى وجودها في المحافل الكبرى أو عدم وجودها واحد، فشتان بين الثرى والثريا.
تلك التصريحات من الرئيس الأمريكي تقلق مضاجع من يسعى إلى الشر لبلادنا، وهم الذين يأتمرون بأوامر النظام الإيراني، فعلى هؤلاء ومن خلفهم إيران أن يدركوا جيداً أن «أيام العز» التي عاشوها خلال عهد أوباما لن تعود، وأن هذا الرئيس الجديد لا يهتم بما تدعونه من كذب وتدليس على البحرين والخليج العربي، لأنه جاء باحثاً عن مصالح بلاده، التي هي بالتأكيد مع دول الخليج العربي وليست مع إيران التي لن يتغير شيء فيها بعد فوز حسن روحاني بولاية ثانية، رغم أننا ندرك أن منصب الرئيس الإيراني مجرد «أداة تنفيذ» لما يميله عليه ما يسمى بالمرشد الأعلى لإيران.
وتصريح ترامب خلال لقائه جلالة الملك المفدى، ومن قبل ذلك لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، هو تأكيد صريح من ترامب بأن الولايات المتحدة عاقدة العزم على «إعادة صياغة علاقاتها» مع دول الخليج العربي على وجه التحديد، خاصة بعد أن شاب تلك العلاقات فتور وتوتر ملحوظان في عهد الإدارة السابقة لباراك أوباما، وترامب يعي هذا الأمر جيداً، لذلك قال لجلالته بصريح العبارة «إن التوتر كان موجوداً ولكن لن يكون هناك مزيد منه في هذه الإدارة»، ويقصد بالطبع إدارته لأنه يدرك -كرئيس أكبر دولة وكرجل أعمال- أن مستقبل أمريكا مع حلفائه الرئيسيين في المنطقة، وأن توتر المنطقة لن يفيد بلاده بشيء، فثقل هذه المنطقة من جميع النواحي وخاصة الاقتصادية متمركز في الخليج العربي، وبالتأكيد في المملكة العربية السعودية التي تقود العالمين العربي والإسلامي بكل تمكن واقتدار.
وكتأكيد على هذا النهج فقد تم الإعلان عن الرؤية الاستراتيجية الجديدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، التي جرى التوقيع عليها، إلى جانب التوقيع على عشرات الاتفاقيات في المجالات العسكرية والتجارية والطاقة والبتروكيماويات بكلفة مئات المليارات من الدولارات، والتي من شأنها أن ترتقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول المنطقة إلى آفاق رحبة، ولا ننسى كذلك توقيع مذكرة تفاهم لمراقبة مصادر تمويل الإرهاب.
الرئيس ترامب لم يفعل كل ذلك إلا من أجل مصالح بلاده بالدرجة الأولى، ولا بأس إن التقت مصالح أمريكا مع مصالحنا، فهذه الزيارة التاريخية للسعودية وما نتج عنها من اتفاقيات عديدة من شأنها أن تفتح السوق الأمريكي على مصراعيه لاستقبال الأموال الخليجية وبالذات السعودية، وبالتالي خلق الآلاف من فرص العمل للمواطنين الأمريكيين، وانتعاش الاقتصاد الأمريكي، وأيضاً استعادة أمريكا كذلك مكانتها كشريك وحليف أساسي مع دول المنطقة، والسعي لتقليص الدور الروسي الذي بدأ يتمدد في المنطقة خاصة في سوريا، ثم إبعاد إيران عن مسرح الأحداث وتحجيم دورها وصد شرها وتدخلاتها المستمرة في الشأن الخليجي والعربي، ونحن نعلم جيداً أن ترامب لم يكن من الموافقين على الاتفاق النووي الإيراني، بل وطالب بمراجعته من جديد.
إن اختيار ترامب للسعودية في أول زيارة رسمية له كرئيس لبلاده يؤكد أن للشقيقة الكبرى السعودية مكانة الصدارة والقيادة للعالمين العربي والإسلامي، لذلك وقع الاختيار على السعودية دون أي دولة عربية أو إسلامية أخرى، ولأجل ذلك خرجت القمة الخليجية الأمريكية -على وجه التحديد- برؤى موحدة تعكس التقارب الكبير في وجهات النظر بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة.
إن إيران هي الخاسر الأكبر من زيارة ترامب للسعودية، فعدم وجودها في القمة الإسلامية يوضح الفرق بين دولة إسلامية عظمى مثل السعودية تقود العالمين العربي والإسلامي، ودولة أخرى وجودها في المحافل الكبرى أو عدم وجودها واحد، فشتان بين الثرى والثريا.