أدلة دامغة وتسجيلات وتصريحات ومستندات جميعها تدين النظام القطري بدعم الإرهاب وجماعات التأزيم في منطقة الشرق الأوسط، تعود إلى أكثر من 20 عاماً حتى يومنا هذا، مما دفع مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لاتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر وذلك لحفظ أمن واستقرار الخليج العربي.
خطوة قطع العلاقات كانت نواياها موجودة منذ عام 2014 في سحب السفراء من الدوحة، ولكن سرعان ما تم احتواء الأمر وحث قطر على الالتزام بالأعراف والميثاق التأسيسي لدول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن تمادي واستمرار النظام القطري في استهداف الأنظمة الخليجية جعل ذلك يهدد شعوب الخليج ويهدد أمنها واستقرارها.
ومن يتعاطف مع النظام القطري هو شخص غير واع بكل ما يدار من حوله أو أن له قطعة من الكعكة القطرية التي تتقاسمها مع الدول المتآمرة على الخليج العربي، إذ أن قطر دعمت جماعات إرهابية من جميع النواحي، فأمدّتهم بالمال قبل السلاح، وأمدّتهم إعلامياً ولوجستياً، وكل هذا جرى وسط صمت دول الخليج واكتفت بتوجيه النصح لهذا النظام حتى يعي أن هناك نقطة حسم في ملف دعم الإرهاب.
كما إن النظام القطري قام بتدريب الأفراد من قبل أكاديميات التغيير والتي كانت تعلمهم كيف يؤزمون ويصنعون الثورات، حتى جاءت لحظة النتائج وهي الربيع العربي والذي هدف لتنفيذ المخطط التقسيمي الجديد للشرق الأوسط برعاية قطرية، فكانت الجزيرة الناطقة باسم المنظمات الإرهابية وكانت الصانعة لقصص الثورات.
فقد عانت مملكة البحرين وما زالت من دعم النظام القطري للمليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تقود دفتها طهران، فمن المؤلم أن دولة شقيقة تربطنا معها علاقات متينة ليس على المستوى السياسي فحسب، لكن على مستوى العائلات تقوم بضرب أمن أقاربها من دون أي رحمة. فأي نظام هذا الذي لا يراعي مصالح شعبه وعرقه ودمه من الأساس؟ والذي أسفر عن استشهاد رجال أمننا البواسل نتيجة دعم تلك التنظيمات الإرهابية، كما أن الذراع الإعلامي لتلك التنظيمات قد أسهم بنقل حقائق مزيفة ومدعومة بتقارير إعلامية مضللة في أزمة البحرين بعام 2011، حيث ارتمت قناة الجزيرة بثقلها نحو البحرين ودعمت القوى الانقلابية من خلال استقبالهم والحديث معهم وهم من الأساس إرهابيون. إلى ذلك، قرار الدول المقاطعة لقطر هو قرار لدعم الجهود الدولية في محاربة الإرهاب والتطرف وهي نتاج قمة القمم التي أقيمت بالرياض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد الدعم الأمريكي لقطع منابع الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة، ومن هنا جاءت الدول المقاطعة لقطر كأول الدول التي أخذت على عاتقها هذا التوجه الذي تعاني منه منذ سنوات، فليس هناك مجال للتراجع على حساب الأمن والاستقرار، فيجب أن يعلم الأعداء أن الدول المقاطعة هي دول تحمل سيادة على أراضيها ولها حقوق في أن تحفظ شعبها من جماعات تريد أن تنفذ مشاريع عقائدية مريضة وتحقق الأطماع الغربية بالمنطقة.
وبالتالي فإن النظام القطري اليوم لن يجد من يقف معه سوى دول التأزيم التي لا تريد الخير لشعوب الخليج العربي، ومن هنا يجب أن يستوعب النظام أن التحركات التي تبعد على مستوى المصالحة ستعود بالضرر على الشعب القطري، خاصة وأن استدعاء قوات خارجية لحماية الأراضي القطرية فقد يكلفها الكثير، ودعوتنا بأن تعود الدوحة إلى رشدها وأن تمسك بيد أشقائها وتحارب معهم للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله بدلاً من دعمها له، فلا طهران ولا أي دولة بالعالم ستنفع النظام القطري وشعبه، ونصيحة أوجهها لهذا النظام، المال والسلطة والنفوذ لا تأتي عن طريق التآمر على الأصدقاء، بل تأتي عن طريق التمسك بما أمرنا الله به أولاً وبمن هم قدموا أرواحهم لإبقاء هذا الخليج العربي القوة التي تهابها دول عظمى لأن دول الخليج تستمد قوتها لا من طريق المال ولا الثروات بل قوتها بإسلامها وبإيمانها الداخلي بوحدة المصير، وإن استمرار النظام بهذا العناد السياسي سيجعله مع الوقت يتلاشى من الخارطة الخليجية.
{{ article.visit_count }}
خطوة قطع العلاقات كانت نواياها موجودة منذ عام 2014 في سحب السفراء من الدوحة، ولكن سرعان ما تم احتواء الأمر وحث قطر على الالتزام بالأعراف والميثاق التأسيسي لدول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن تمادي واستمرار النظام القطري في استهداف الأنظمة الخليجية جعل ذلك يهدد شعوب الخليج ويهدد أمنها واستقرارها.
ومن يتعاطف مع النظام القطري هو شخص غير واع بكل ما يدار من حوله أو أن له قطعة من الكعكة القطرية التي تتقاسمها مع الدول المتآمرة على الخليج العربي، إذ أن قطر دعمت جماعات إرهابية من جميع النواحي، فأمدّتهم بالمال قبل السلاح، وأمدّتهم إعلامياً ولوجستياً، وكل هذا جرى وسط صمت دول الخليج واكتفت بتوجيه النصح لهذا النظام حتى يعي أن هناك نقطة حسم في ملف دعم الإرهاب.
كما إن النظام القطري قام بتدريب الأفراد من قبل أكاديميات التغيير والتي كانت تعلمهم كيف يؤزمون ويصنعون الثورات، حتى جاءت لحظة النتائج وهي الربيع العربي والذي هدف لتنفيذ المخطط التقسيمي الجديد للشرق الأوسط برعاية قطرية، فكانت الجزيرة الناطقة باسم المنظمات الإرهابية وكانت الصانعة لقصص الثورات.
فقد عانت مملكة البحرين وما زالت من دعم النظام القطري للمليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تقود دفتها طهران، فمن المؤلم أن دولة شقيقة تربطنا معها علاقات متينة ليس على المستوى السياسي فحسب، لكن على مستوى العائلات تقوم بضرب أمن أقاربها من دون أي رحمة. فأي نظام هذا الذي لا يراعي مصالح شعبه وعرقه ودمه من الأساس؟ والذي أسفر عن استشهاد رجال أمننا البواسل نتيجة دعم تلك التنظيمات الإرهابية، كما أن الذراع الإعلامي لتلك التنظيمات قد أسهم بنقل حقائق مزيفة ومدعومة بتقارير إعلامية مضللة في أزمة البحرين بعام 2011، حيث ارتمت قناة الجزيرة بثقلها نحو البحرين ودعمت القوى الانقلابية من خلال استقبالهم والحديث معهم وهم من الأساس إرهابيون. إلى ذلك، قرار الدول المقاطعة لقطر هو قرار لدعم الجهود الدولية في محاربة الإرهاب والتطرف وهي نتاج قمة القمم التي أقيمت بالرياض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد الدعم الأمريكي لقطع منابع الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة، ومن هنا جاءت الدول المقاطعة لقطر كأول الدول التي أخذت على عاتقها هذا التوجه الذي تعاني منه منذ سنوات، فليس هناك مجال للتراجع على حساب الأمن والاستقرار، فيجب أن يعلم الأعداء أن الدول المقاطعة هي دول تحمل سيادة على أراضيها ولها حقوق في أن تحفظ شعبها من جماعات تريد أن تنفذ مشاريع عقائدية مريضة وتحقق الأطماع الغربية بالمنطقة.
وبالتالي فإن النظام القطري اليوم لن يجد من يقف معه سوى دول التأزيم التي لا تريد الخير لشعوب الخليج العربي، ومن هنا يجب أن يستوعب النظام أن التحركات التي تبعد على مستوى المصالحة ستعود بالضرر على الشعب القطري، خاصة وأن استدعاء قوات خارجية لحماية الأراضي القطرية فقد يكلفها الكثير، ودعوتنا بأن تعود الدوحة إلى رشدها وأن تمسك بيد أشقائها وتحارب معهم للقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله بدلاً من دعمها له، فلا طهران ولا أي دولة بالعالم ستنفع النظام القطري وشعبه، ونصيحة أوجهها لهذا النظام، المال والسلطة والنفوذ لا تأتي عن طريق التآمر على الأصدقاء، بل تأتي عن طريق التمسك بما أمرنا الله به أولاً وبمن هم قدموا أرواحهم لإبقاء هذا الخليج العربي القوة التي تهابها دول عظمى لأن دول الخليج تستمد قوتها لا من طريق المال ولا الثروات بل قوتها بإسلامها وبإيمانها الداخلي بوحدة المصير، وإن استمرار النظام بهذا العناد السياسي سيجعله مع الوقت يتلاشى من الخارطة الخليجية.