ما إن تدخل مجلساً، حتى تلتقي بشخص من أيام الطفولة أو يكون جار منزل أو زميل عمل، فطبيعة الحال أن البداية ستكون بالتحية والسلام والسؤال عن الحال والأهل، وفي بعض الأحيان لابد أن تدرك جيداً أن صاحب الدعوة والمكان أو من التقيت به صدفة أو بميعاد سوف يستدرجك إلى نقطة مركزية في الحوار أنت بالأساس لم تكن مستعد لها أو غير خاطرة على البال، وهو الحديث عما يجري ويدور في الشأن السياسي في البلاد، ولم يقف الأمر على البلد أو المكان الذي نسكن فيه، وإنما يلزم أن نجوب مناطق شبه الجزيرة العربية وننتقل إلى بلاد الشام والأزمات التي حلت بالعباد لننطلق بسرعة الصاروخ من الدول العربية إلى أزمات الدول الأوروبية والزيارات المكوكية للرؤساء فيما بينهم. وإذا ساد الحديث رتابة أو عمت الفوضى لاختلاف وجهات النظر فلا بد أن يتم التعليق على الحياة الشخصية لإحدى هؤلاء الزعماء بين زواج وطلاق ولا ننسى الأناقة والأزياء وتصفيفات الشعر والمكياج.
فبعض الأشخاص يعيشون "جو" أنهم "أبو العريف"، عندهم قدرة على التحليل العميق لما يجري من الأمور، والأكثر من ذلك أن فيهم من يحدثك بما يجب أن يتم تنفيذه من سياسات واستراتيجيات وكيف عليه أن يتحرك هذا الشخص أو يتوقف ذلك اللواء، لدرجة أنك تشعر للحظة أنك تجلس مع إحدى رجالات التخطيط الاستراتيجي العسكري، بجد أنه "أبو العريف". ولابد من أسماء التأكيد والتوكيد وأن كلامه حكيم ناجم عن اطلاع وتحليل، ولو تعمقت قليلاً لوجدته لنشرات الأخبار من "المتابعين" والبرامج التحليلية السياسية من العازفين وكل ما يسرده فقد استنسخه من أفواه "أشباه العارفين".
ولو تأملت عن قرب في الحياة الشخصية لـ "أبو العريف" أو "أم العريف"، ستجده عاجزاً عن لم شمل أسرته وضبطها، أو عن إثبات جدارته بالعمل، أو من الأشخاص الذين يعزفون على لحن الأمنيات.. فكيف لرجل عنده تحليل سياسي وعميق لهذه الدرجة في الوقت نفسه غير قادر على استيعاب ابنه الشاب واحتوائه؟! وكيف يتمكن شاب من معرفة ما يدور في أرجاء البيت الأبيض وهو غافل عما تحتاجه والدته التي تسكن وتعيش معه في البيت نفسه؟ وقد أصدم في سيدة يمكنها تحليل الوضع الاقتصادي في جزر القمر، وفي المقابل، تفاجئ بنفاد راتبها من دون الاستفادة منه بشيء يذكر!!
أنا لا أقول أبداً أنه ليس علينا الاطلاع والكلام ومعرفة ما يدور من شؤون وشجون وأخذ الحيطة والحذر، ولكن الأهم من ذلك أن نلتفت إلى أحوالنا الشخصية وأمورنا الذاتية، بدل جلسات التنظير ودخول دهاليز لن يكون منفذها إلا على أوجاع نفسية ونثر الموجات السلبية.
فبعض الأشخاص يعيشون "جو" أنهم "أبو العريف"، عندهم قدرة على التحليل العميق لما يجري من الأمور، والأكثر من ذلك أن فيهم من يحدثك بما يجب أن يتم تنفيذه من سياسات واستراتيجيات وكيف عليه أن يتحرك هذا الشخص أو يتوقف ذلك اللواء، لدرجة أنك تشعر للحظة أنك تجلس مع إحدى رجالات التخطيط الاستراتيجي العسكري، بجد أنه "أبو العريف". ولابد من أسماء التأكيد والتوكيد وأن كلامه حكيم ناجم عن اطلاع وتحليل، ولو تعمقت قليلاً لوجدته لنشرات الأخبار من "المتابعين" والبرامج التحليلية السياسية من العازفين وكل ما يسرده فقد استنسخه من أفواه "أشباه العارفين".
ولو تأملت عن قرب في الحياة الشخصية لـ "أبو العريف" أو "أم العريف"، ستجده عاجزاً عن لم شمل أسرته وضبطها، أو عن إثبات جدارته بالعمل، أو من الأشخاص الذين يعزفون على لحن الأمنيات.. فكيف لرجل عنده تحليل سياسي وعميق لهذه الدرجة في الوقت نفسه غير قادر على استيعاب ابنه الشاب واحتوائه؟! وكيف يتمكن شاب من معرفة ما يدور في أرجاء البيت الأبيض وهو غافل عما تحتاجه والدته التي تسكن وتعيش معه في البيت نفسه؟ وقد أصدم في سيدة يمكنها تحليل الوضع الاقتصادي في جزر القمر، وفي المقابل، تفاجئ بنفاد راتبها من دون الاستفادة منه بشيء يذكر!!
أنا لا أقول أبداً أنه ليس علينا الاطلاع والكلام ومعرفة ما يدور من شؤون وشجون وأخذ الحيطة والحذر، ولكن الأهم من ذلك أن نلتفت إلى أحوالنا الشخصية وأمورنا الذاتية، بدل جلسات التنظير ودخول دهاليز لن يكون منفذها إلا على أوجاع نفسية ونثر الموجات السلبية.