في أزمة البحرين في 2011 كنا ندرك أن هناك دولاً قد تآمرت على البحرين من أجل الانقلاب على الحكم، وكان الشعب البحريني يراقب شاشات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي حينها، حيث لوحظ أن قناة «الجزيرة» تبث تصريحات أفراد القوى الانقلابية وتهمش الرأي الآخر، ومن ضمن مسلمات الدراسات الإعلامية أن سياسة المؤسسة الإعلامية تكون تابعة لسياسة ملاكها، وبالتالي فإن «الجزيرة» كانت تتبع سياسة النظام القطري.
وقبل التطرق للمكالمة التي بثت بتلفزيون البحرين بين مستشار الأمير القطري حمد العطية وأحد أفراد القوى الانقلابية يجب أن ندرك أن النظام القطري هو نظام مبني على عقد نفسية، فهذا النظام اعتاد على الانقلاب داخلياً فحين أراد التحالف مع الدول الكبرى وإيران لكي يكون اللاعب الرئيس بالمنطقة، فإن أول ما بدأ فيه هو أن يكون المنفذ للمخططات الغربية في الشرق الأوسط والراعي الرئيس، وقد استمتع بهذا الدور، ولكن سرعان ما صدم بفشل ذريع في مهمته في مملكة البحرين ويرجع ذلك لله أولاً وثم لوقوف الأشقاء ولحكمة قيادتنا الرشيدة ولشعب البحرين الوفي في تلك الأزمة.
وبتتابع مجريات الأحداث فإن من يريد البحث عن أدلة تدين النظام القطري لدعمه للإرهاب يكفي عليه فقط الاطلاع على نشرات الأخبار وبرامج قناة «الجزيرة» ليفهم عقلية النظام وسعيه الدؤوب في خلخلة الأنظمة العربية وصـــنع الانقلابات على الحكــــام الشرعيين، وقد أسفر ذلك عن تشريد وتجويع الشعوب ومجازر بشرية لتمويلها وتدريب صناع الثورات في العالم العربي عبر مؤسساتها الإنسانية في الظاهر، الإرهابية في الباطن.
وفيما يتعلق بالمكالمة الهاتفية التي بثها تلفزيون البحرين للمستشار القطري العطية مع القوى الانقلابية فهو أمر لا مستغرب منه، لأن البحرين والسعودية تعلمان جيداً بوجود هذه التدخلات القطرية في الشأن الداخلي البحريني، كما أن قطر ممثلة بحمد بن جاسم قد طرحت وساطة قطرية بشأن أزمة البحرين في 2011 وقد رفضت البحرين أي نوع من الوساطة مع الإرهاب، فإذاً لا يجب علينا أن نستغرب مثل هذه النوعية من الأدلة لتورط النظام القطري، والأمر لن يقف عند هذا الحد، فهناك المزيد من الأدلة التي تثبت بأن النظام هدف عبر الذراع الإعلامي متمثلة بقناة «الجزيرة» إلى تصنيع الأفلام والتقارير التي تم تزويدها من قبل الفريق الإعلامي للقوى الانقلابية ليحصل على التأييد من قبل دول العالم لتلك الجماعات الإرهابية.
فالتسجيل طرح أسماء شخصيات إعلامية وسياسية، ومنها أحد الصحافيين الذي كان يعمل في الجناح الإعلامي لدى ما يسمى بـ«القوى المعارضة»، وبالفعل كان وغيره من الصحافيين من خونة الوطن يزودون القنوات المتآمرة على البحرين بتقارير مزيفة ومضللة، فذلك الصحافي الذي عملت معه في إحدى الصحف المحلية في البحرين كان على اتصال قبل أزمة البحرين 2011 مع جمعية الوفاق وأفرادها، ويتحصل على معلومات حصرية لا يمكننا نحن كصحافيين في حينها أن نحصل عليها، ونستغرب كيف له أن يحصل على تلك المعلومات بهذه الدقة، ولم أستغرب شخصياً أن يكون ذلك الشخص أحد الأفراد المتآمرين على مملكة البحرين.
إلى ذلك فإن التسجيل الصوتي هو دليل واحد من ضمن مجموعة كبيرة من الأدلة التي تملكها البحرين ضد النظام القطري في تدخله ودعمه للإرهاب في البحرين، وسكوت المملكة عن ذلك الدعم كان هدفه الحفاظ على البيت الخليجي، وعندما قامت قطر بتقديم شكوى لدى مجلس حقوق الإنسان حول الإجراءات التي قامت بها البحرين والسعودية والإمارات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر فإن الدول الخليجية التي راعت هذا البيت لم تجد أمامها إلا أن تظهر للعالم بالأدلة القطعية التي لا تقبل التشكيك تورط قطر في دعم الإرهاب بدولها، كما أن الرسالة التي بعثتها البحرين للنظام القطري واضحة ومفادها أن أي تأخر أكثر في تنفيذ شروط الدول التي قاطعت قطر دبلوماسياً سيجعل الدوحة في حالة حرجة من التوترات الداخلية قبل الخارجية وأمام عزلة دولية قادمة قد تطيح بنظامها الحالي.
وقبل التطرق للمكالمة التي بثت بتلفزيون البحرين بين مستشار الأمير القطري حمد العطية وأحد أفراد القوى الانقلابية يجب أن ندرك أن النظام القطري هو نظام مبني على عقد نفسية، فهذا النظام اعتاد على الانقلاب داخلياً فحين أراد التحالف مع الدول الكبرى وإيران لكي يكون اللاعب الرئيس بالمنطقة، فإن أول ما بدأ فيه هو أن يكون المنفذ للمخططات الغربية في الشرق الأوسط والراعي الرئيس، وقد استمتع بهذا الدور، ولكن سرعان ما صدم بفشل ذريع في مهمته في مملكة البحرين ويرجع ذلك لله أولاً وثم لوقوف الأشقاء ولحكمة قيادتنا الرشيدة ولشعب البحرين الوفي في تلك الأزمة.
وبتتابع مجريات الأحداث فإن من يريد البحث عن أدلة تدين النظام القطري لدعمه للإرهاب يكفي عليه فقط الاطلاع على نشرات الأخبار وبرامج قناة «الجزيرة» ليفهم عقلية النظام وسعيه الدؤوب في خلخلة الأنظمة العربية وصـــنع الانقلابات على الحكــــام الشرعيين، وقد أسفر ذلك عن تشريد وتجويع الشعوب ومجازر بشرية لتمويلها وتدريب صناع الثورات في العالم العربي عبر مؤسساتها الإنسانية في الظاهر، الإرهابية في الباطن.
وفيما يتعلق بالمكالمة الهاتفية التي بثها تلفزيون البحرين للمستشار القطري العطية مع القوى الانقلابية فهو أمر لا مستغرب منه، لأن البحرين والسعودية تعلمان جيداً بوجود هذه التدخلات القطرية في الشأن الداخلي البحريني، كما أن قطر ممثلة بحمد بن جاسم قد طرحت وساطة قطرية بشأن أزمة البحرين في 2011 وقد رفضت البحرين أي نوع من الوساطة مع الإرهاب، فإذاً لا يجب علينا أن نستغرب مثل هذه النوعية من الأدلة لتورط النظام القطري، والأمر لن يقف عند هذا الحد، فهناك المزيد من الأدلة التي تثبت بأن النظام هدف عبر الذراع الإعلامي متمثلة بقناة «الجزيرة» إلى تصنيع الأفلام والتقارير التي تم تزويدها من قبل الفريق الإعلامي للقوى الانقلابية ليحصل على التأييد من قبل دول العالم لتلك الجماعات الإرهابية.
فالتسجيل طرح أسماء شخصيات إعلامية وسياسية، ومنها أحد الصحافيين الذي كان يعمل في الجناح الإعلامي لدى ما يسمى بـ«القوى المعارضة»، وبالفعل كان وغيره من الصحافيين من خونة الوطن يزودون القنوات المتآمرة على البحرين بتقارير مزيفة ومضللة، فذلك الصحافي الذي عملت معه في إحدى الصحف المحلية في البحرين كان على اتصال قبل أزمة البحرين 2011 مع جمعية الوفاق وأفرادها، ويتحصل على معلومات حصرية لا يمكننا نحن كصحافيين في حينها أن نحصل عليها، ونستغرب كيف له أن يحصل على تلك المعلومات بهذه الدقة، ولم أستغرب شخصياً أن يكون ذلك الشخص أحد الأفراد المتآمرين على مملكة البحرين.
إلى ذلك فإن التسجيل الصوتي هو دليل واحد من ضمن مجموعة كبيرة من الأدلة التي تملكها البحرين ضد النظام القطري في تدخله ودعمه للإرهاب في البحرين، وسكوت المملكة عن ذلك الدعم كان هدفه الحفاظ على البيت الخليجي، وعندما قامت قطر بتقديم شكوى لدى مجلس حقوق الإنسان حول الإجراءات التي قامت بها البحرين والسعودية والإمارات بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر فإن الدول الخليجية التي راعت هذا البيت لم تجد أمامها إلا أن تظهر للعالم بالأدلة القطعية التي لا تقبل التشكيك تورط قطر في دعم الإرهاب بدولها، كما أن الرسالة التي بعثتها البحرين للنظام القطري واضحة ومفادها أن أي تأخر أكثر في تنفيذ شروط الدول التي قاطعت قطر دبلوماسياً سيجعل الدوحة في حالة حرجة من التوترات الداخلية قبل الخارجية وأمام عزلة دولية قادمة قد تطيح بنظامها الحالي.