منذ إعلان الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2001 عن مشروع الشرق الأوسط الجديد وقد بدأت خارطة الدول العربية تتبدل شيئاً فشيئاً، فأصبحت العراق وسوريا بيد طهران وتنظيمات إرهابية تظهر وتنتشر في كل شبر في الأراضي العربية.
وبالتالي المحلل السياسي لتلك الوقائع يجد نفسه أمام مشروع تنفيذ الشرق الأوسط وهو مشروع قادم لا محالة رغم الأحداث التي مرت في المنطقة والمجازر البشرية، فـ «الربيع العربي» كان جزءاً من هذا المشروع، وللأسف الشديد أن المسؤولين عن تنفيذ المشروع وجدوا دولة ضمن منظومة الخليج العربي تملك المال ومصادر الطاقة ولها استعداد لتنفيذ هذا المشروع بشرط أن تكون اللاعب الرئيس في قيادة المنطقة، فوجدوا تلك الدولة وهي قطر على استعداد لتنفيذ ذلك المشروع.
في الواقع فإن قرار الدول الخليجية والعربية بمقاطعة قطر جاء بعدما وجدت نفسها ضمن المشروع التقسيمي للشرق الأوسط، ومن هنا اتخذت هذا القرار ليس من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها فحسب، بل أيضاً حماية للشعب القطري من هذا المخطط الذي سيقضي على قطر كدولة.
مطالب الدول المقاطعة هي مطالب كانت قد أعلنت عنها مسبقاً قبل قرار المقاطعة، وخاصة أن في عام 2014 قد وقعت قطر على تعهدات للالتزام بالاتفاقيات الأمنية والدبلوماسية، ومع استمرار النظام القطري بتجاهل تلك الالتزامات ومع تغير الخارطة السياسية الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وجدت نفسها في مأزق حقيقي لا يمكن لها أن تخرج منه، لأنها قد اخترقت أجهزتها من الداخل وأصبحت الكيانات الإرهابية المطلوبة هي التي تدير السياسة الخارجية القطرية، وبات تنفيذ تلك المطالب يعتبر انتحاراً حقيقياً لتلك الكيانات.
الدول المقاطعة وضعت تلك المطالب وهي واعية بأنها ستكشف أوراق النظام القطري أمام العالم، حيث إنها تعلم أن النظام القطري لا يمكنه أن ينكر دعمه للجماعات الإرهابية، بعدما جعل الدوحة مقراً للمطلوبين في قضايا أمنية في الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ومصر.
النظام القطري يبعد شيئاً فشيئاً عن المنظومة الخليجية التي كانت داعماً حقيقياً في مجالات التنمية والنمو وحصول الدوحة على حق تنظيم بطولة كأس العالم، ولكن الدوحة تخلت عن المنظومة الخليجية لصالح وعود أنظمة مريضة أهدافها تصدير الثورات لعقيدة لا أساس لها، وهذا الخيار جعل النظام القطري يشاهد أن تلك الأنظمة كانت أقوى في وقت كان الشرق الأوسط يعاد تشكيله.
إلا أن الصدمة الحقيقية للنظام القطري هو أن تلك المخططات قد تغيرت وقد كشفت أمام العالم، والدول التي كانت معها قد تخلت عنها، بعد تغير السياسات الخارجية لدول الخليج العربي مع أمريكا، وقد اتفقوا على محاربة
الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه، إلا أن قطر لم تستوعب ذلك إلى اليوم، واستمرت في خططها في هذا المشروع، ولكن بأيادٍ إيرانية وبدعم من جماعات إرهابية وجلب قوات تركية للمنطقة وهذا يجعل قطر أكثر عزلة مما قد يورطها في مخالفات بالجملة للاتفاقيات العسكرية والأمنية لدول الخليج العربي. قطر أمام خيارين اليوم، إما أن تعلن أنها دولة مختطفة من قبل دول وجماعات إرهابية أو أن النظام القطري جزء من المنظومة الخليجية وستعود الدوحة إلى رشدها.
وبالتالي المحلل السياسي لتلك الوقائع يجد نفسه أمام مشروع تنفيذ الشرق الأوسط وهو مشروع قادم لا محالة رغم الأحداث التي مرت في المنطقة والمجازر البشرية، فـ «الربيع العربي» كان جزءاً من هذا المشروع، وللأسف الشديد أن المسؤولين عن تنفيذ المشروع وجدوا دولة ضمن منظومة الخليج العربي تملك المال ومصادر الطاقة ولها استعداد لتنفيذ هذا المشروع بشرط أن تكون اللاعب الرئيس في قيادة المنطقة، فوجدوا تلك الدولة وهي قطر على استعداد لتنفيذ ذلك المشروع.
في الواقع فإن قرار الدول الخليجية والعربية بمقاطعة قطر جاء بعدما وجدت نفسها ضمن المشروع التقسيمي للشرق الأوسط، ومن هنا اتخذت هذا القرار ليس من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها فحسب، بل أيضاً حماية للشعب القطري من هذا المخطط الذي سيقضي على قطر كدولة.
مطالب الدول المقاطعة هي مطالب كانت قد أعلنت عنها مسبقاً قبل قرار المقاطعة، وخاصة أن في عام 2014 قد وقعت قطر على تعهدات للالتزام بالاتفاقيات الأمنية والدبلوماسية، ومع استمرار النظام القطري بتجاهل تلك الالتزامات ومع تغير الخارطة السياسية الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وجدت نفسها في مأزق حقيقي لا يمكن لها أن تخرج منه، لأنها قد اخترقت أجهزتها من الداخل وأصبحت الكيانات الإرهابية المطلوبة هي التي تدير السياسة الخارجية القطرية، وبات تنفيذ تلك المطالب يعتبر انتحاراً حقيقياً لتلك الكيانات.
الدول المقاطعة وضعت تلك المطالب وهي واعية بأنها ستكشف أوراق النظام القطري أمام العالم، حيث إنها تعلم أن النظام القطري لا يمكنه أن ينكر دعمه للجماعات الإرهابية، بعدما جعل الدوحة مقراً للمطلوبين في قضايا أمنية في الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي ومصر.
النظام القطري يبعد شيئاً فشيئاً عن المنظومة الخليجية التي كانت داعماً حقيقياً في مجالات التنمية والنمو وحصول الدوحة على حق تنظيم بطولة كأس العالم، ولكن الدوحة تخلت عن المنظومة الخليجية لصالح وعود أنظمة مريضة أهدافها تصدير الثورات لعقيدة لا أساس لها، وهذا الخيار جعل النظام القطري يشاهد أن تلك الأنظمة كانت أقوى في وقت كان الشرق الأوسط يعاد تشكيله.
إلا أن الصدمة الحقيقية للنظام القطري هو أن تلك المخططات قد تغيرت وقد كشفت أمام العالم، والدول التي كانت معها قد تخلت عنها، بعد تغير السياسات الخارجية لدول الخليج العربي مع أمريكا، وقد اتفقوا على محاربة
الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه، إلا أن قطر لم تستوعب ذلك إلى اليوم، واستمرت في خططها في هذا المشروع، ولكن بأيادٍ إيرانية وبدعم من جماعات إرهابية وجلب قوات تركية للمنطقة وهذا يجعل قطر أكثر عزلة مما قد يورطها في مخالفات بالجملة للاتفاقيات العسكرية والأمنية لدول الخليج العربي. قطر أمام خيارين اليوم، إما أن تعلن أنها دولة مختطفة من قبل دول وجماعات إرهابية أو أن النظام القطري جزء من المنظومة الخليجية وستعود الدوحة إلى رشدها.