هناك سؤال يتداول لدى المتابعين للأزمة الخليجية الحاصلة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والنظام القطري، بشأن ما الذي سيخرج به اجتماع المنامة القادم، بعد اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة للدوحة في القاهرة مؤخراً؟
هل سيكون نسخة مكررة عن اجتماع القاهرة بإصدار بيان مشترك يعبر عن مواقفهم تجاه سياسات قطر الإرهابية فقط أم أن هناك خطوات تصعيدية قادمة سيكشف عنها؟ ما الجديد الذي سيحمله هذا الاجتماع وما المترقب منه أمام بعض من قرأ البيان الصادر لاجتماع القاهرة ووصفه بالعادي؟ بالأصل هل لم يكن البيان على مستوى تطلعات الدول الأربع؟
وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ذكر خلال انعقاد اجتماع القاهرة أن مجلس التعاون الخليجي سيبحث تجميد عضوية قطر في المجلس في أول جلسة له، وسيكون هذا مدرجاً ضمن جدول الأعمال، وكثير من التحليلات السياسية ظهرت تشير إلى احتمالية طرد قطر من منظومة مجلس التعاون الخليجي أو تجميدها. لم يفطن الكثيرون إلى أن الاجتماع حمل رسالة حزم ترد على تحركات قطر الدبلوماسية الخارجية الأخيرة وتؤكد أنهم لن يتراجعوا ولن يتهاونوا عن موقف المقاطعة أبداً، وهذه المرة ليست كمثل سابقاتها والحوار الذي يدعو إليه وزير خارجية قطر وجاب لأجله بعض الدول الأوروبية لم يتوقفوا عنده للتشاور والدراسة وليس من ضمن حساباتهم وخطواتهم القادمة أصلاً!
الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة لقطر جددت مطالباتها للدوحة بتنفيذ قائمة المطالب، مؤكدة بحزم وبثبات أنها ماضية في تحقيقها بما يكفل لها حماية سيادتها. بكلمات أخرى، الدول الأربع بينت أنها في مرحلة رسم سياسة تنفيذ هذه المطالب والاتفاق فيما بينها كأربع دول متحدة بشأن الإجراءات الموحدة القادمة التي ستتخذها، وهذا رد مختصر على ما تحاول الدوحة جاهدة إيقافه من خلال المماطلة والترتيب لعقد حوارات معها ومحاولة دفع دول أوروبية وآسيوية لوساطة التفاوض والحوار.
التركيز اليوم منصب على إيقاف الإرهاب بكافة أشكاله ووضع استراتيجية وتحديد مراحل زمنية لكيفية تنفيذ ذلك بخطوات حازمة سيعلن عنها لاحقاً للرد على بيانات قطر غير المتزنة أو متابعة مراوغات قطر الطفولية بأنها ضد الإرهاب ومن خلف الكواليس وهي تموله وتؤسسه.
الكشاف الضوئي الذي توجهه الدول إلى قطر كي توضح الحقائق للجميع عن نظامها الداعم للإرهاب لن يفيد معه إلا أن تواجه قطر مؤامراتها وتسعى لإنهائها وتستقيم، وهذا الكشاف لن يطفأ بل سيظل موجهاً إليها وبمراقبة دولية حتى لا تبقى لها زاوية ظلام تلعب فيها.
التسوية السياسية التي تبحث عنها قطر والتي تحاول فيها مجادلة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عن طريق المفاوضات مرحلة وانتهت، وإن كانت قطر لاتزال تكابر بشأنها وتتمنى عودتها لكي تكسب المزيد من الوقت علها تنجح في اختراق إحدى أنظمة الدول عبر خلاياها الإرهابية التي تمولها، وإشغالها بالصراعات الداخلية أو إيقاظ خلاياها النائمة التي قطع عنها الدعم بسبب قرار المقاطعة أو حدوث متغيرات دولية في القوى السياسية أو الحصول على ظروف تخدم مشروعها وتبقي جمر لهيبه مشتعلاً بدلاً من ردمه وإطفائه للأبد، كلها أوهام قطرية والرد عليها «انتهت غفوة الأوهام.. صح النوم!».
نص البيان حمل جملة تبعث برسالة مختصرة تخيب آمال قطر في هذا الجانب وتؤكد ما بدأنا به «الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة»، وهذه الكلمات قد تحمل جواباً لسؤال ما هو الجديد والقادم في اجتماع المنامة المقبل؟
من ادعى أن الرئيس الأمريكي ترامب اتصل خلال اجتماع القاهرة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ليغير لغة البيان المشترك نقول له إن ما حمله البيان من تقدير موقف الرئيس الأمريكي الحاسم بشأن ضرورة الإنهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب والقضاء عليه يكمل المواقف التي ظهر بها خلال قمة الرياض والتي اهتززتم منها ولم تتقبلوها ويفند أكاذيبكم الواهمة.
عدم تحديد وقت لاجتماع المنامة وعدم كشف ما سيحمله الاجتماع القادم وترك توقيته مفتوحاً لربما جاء بشكل متعمد لمنح قطر المزيد من سعة الوقت وكلنا أمل أن يحمل الاجتماع القادم بشائر خير عن تعويضات الدوحة لدولنا.
هل سيكون نسخة مكررة عن اجتماع القاهرة بإصدار بيان مشترك يعبر عن مواقفهم تجاه سياسات قطر الإرهابية فقط أم أن هناك خطوات تصعيدية قادمة سيكشف عنها؟ ما الجديد الذي سيحمله هذا الاجتماع وما المترقب منه أمام بعض من قرأ البيان الصادر لاجتماع القاهرة ووصفه بالعادي؟ بالأصل هل لم يكن البيان على مستوى تطلعات الدول الأربع؟
وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ذكر خلال انعقاد اجتماع القاهرة أن مجلس التعاون الخليجي سيبحث تجميد عضوية قطر في المجلس في أول جلسة له، وسيكون هذا مدرجاً ضمن جدول الأعمال، وكثير من التحليلات السياسية ظهرت تشير إلى احتمالية طرد قطر من منظومة مجلس التعاون الخليجي أو تجميدها. لم يفطن الكثيرون إلى أن الاجتماع حمل رسالة حزم ترد على تحركات قطر الدبلوماسية الخارجية الأخيرة وتؤكد أنهم لن يتراجعوا ولن يتهاونوا عن موقف المقاطعة أبداً، وهذه المرة ليست كمثل سابقاتها والحوار الذي يدعو إليه وزير خارجية قطر وجاب لأجله بعض الدول الأوروبية لم يتوقفوا عنده للتشاور والدراسة وليس من ضمن حساباتهم وخطواتهم القادمة أصلاً!
الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة لقطر جددت مطالباتها للدوحة بتنفيذ قائمة المطالب، مؤكدة بحزم وبثبات أنها ماضية في تحقيقها بما يكفل لها حماية سيادتها. بكلمات أخرى، الدول الأربع بينت أنها في مرحلة رسم سياسة تنفيذ هذه المطالب والاتفاق فيما بينها كأربع دول متحدة بشأن الإجراءات الموحدة القادمة التي ستتخذها، وهذا رد مختصر على ما تحاول الدوحة جاهدة إيقافه من خلال المماطلة والترتيب لعقد حوارات معها ومحاولة دفع دول أوروبية وآسيوية لوساطة التفاوض والحوار.
التركيز اليوم منصب على إيقاف الإرهاب بكافة أشكاله ووضع استراتيجية وتحديد مراحل زمنية لكيفية تنفيذ ذلك بخطوات حازمة سيعلن عنها لاحقاً للرد على بيانات قطر غير المتزنة أو متابعة مراوغات قطر الطفولية بأنها ضد الإرهاب ومن خلف الكواليس وهي تموله وتؤسسه.
الكشاف الضوئي الذي توجهه الدول إلى قطر كي توضح الحقائق للجميع عن نظامها الداعم للإرهاب لن يفيد معه إلا أن تواجه قطر مؤامراتها وتسعى لإنهائها وتستقيم، وهذا الكشاف لن يطفأ بل سيظل موجهاً إليها وبمراقبة دولية حتى لا تبقى لها زاوية ظلام تلعب فيها.
التسوية السياسية التي تبحث عنها قطر والتي تحاول فيها مجادلة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عن طريق المفاوضات مرحلة وانتهت، وإن كانت قطر لاتزال تكابر بشأنها وتتمنى عودتها لكي تكسب المزيد من الوقت علها تنجح في اختراق إحدى أنظمة الدول عبر خلاياها الإرهابية التي تمولها، وإشغالها بالصراعات الداخلية أو إيقاظ خلاياها النائمة التي قطع عنها الدعم بسبب قرار المقاطعة أو حدوث متغيرات دولية في القوى السياسية أو الحصول على ظروف تخدم مشروعها وتبقي جمر لهيبه مشتعلاً بدلاً من ردمه وإطفائه للأبد، كلها أوهام قطرية والرد عليها «انتهت غفوة الأوهام.. صح النوم!».
نص البيان حمل جملة تبعث برسالة مختصرة تخيب آمال قطر في هذا الجانب وتؤكد ما بدأنا به «الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة»، وهذه الكلمات قد تحمل جواباً لسؤال ما هو الجديد والقادم في اجتماع المنامة المقبل؟
من ادعى أن الرئيس الأمريكي ترامب اتصل خلال اجتماع القاهرة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ليغير لغة البيان المشترك نقول له إن ما حمله البيان من تقدير موقف الرئيس الأمريكي الحاسم بشأن ضرورة الإنهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب والقضاء عليه يكمل المواقف التي ظهر بها خلال قمة الرياض والتي اهتززتم منها ولم تتقبلوها ويفند أكاذيبكم الواهمة.
عدم تحديد وقت لاجتماع المنامة وعدم كشف ما سيحمله الاجتماع القادم وترك توقيته مفتوحاً لربما جاء بشكل متعمد لمنح قطر المزيد من سعة الوقت وكلنا أمل أن يحمل الاجتماع القادم بشائر خير عن تعويضات الدوحة لدولنا.