بآخر مقال كتبناه هنا ذكرنا أن قطر تبحث عن التسوية السياسية مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من خلال المفاوضات ولعبة الحوار العقيم وأنها تسعى لكسب المزيد من الوقت حتى يبقى لهيب مشروعها التدميري بالمنطقة مشتعلاً حتى وإن خفت، المهم ألا يطفأ نهائياً وللأبد.
بالمناسبة، ألا يذكرنا الأمر بلعبة الحوار نفسها التي أرادت الخلايا الإرهابية لدينا في البحرين المراوغة بشأنها خلال أزمة البحرين الأمنية؟ تعالوا نتأمل صنيعة عملاء إيران مع البحرين منذ بدء عملياتهم الانقلابية الإرهابية.. أليس في أي مرحلة يقومون فيها بصناعة الإرهاب ومنذ أيام تفجير «السلندرات»، وعندما تبدأ الدولة في الشروع بأخذ إجراءات حازمة يحاولون إيقاف هذه الإجراءات بعذر أهمية الحوار والتصالح والتوافق و»إلا جهالوا»، وغيرها من مصطلحات شبعنا منها حتى تخرج المزيد من المغانم الديمقراطية لهم من جانب الدولة، وتعمل على تمكينهم في بعض المواقع الهامة فيها والتي يعتبرونها مثل السلم الذي يقرب لهم حلم قطف أوهامهم في البحرين إلى جانب مرحلة العفو والمصالحة التي تأتي دائماً بعد الحوار؟!
ألا يذكرنا هذا بسيناريو الحوار بين البحرين والإرهابيين الذي لم يفضِ في النهاية إلا إلى طريق الحزم معهم لأنهم بالأصل ليسوا معارضين إنما زمرة إرهابيين يودون قلب نظام الحكم، «ركزوا هنا»، وتأسيس ما يسمى بـ»الجمهورية البحرينية الإيرانية» وتزعمها، هدفهم إرهابي طائفي ولا شيء آخر غير ذلك، مهما ادعوا وتباكوا أن الحوار يأتي لمطالب وطنية؟! هم توهموا أنهم يصلحون أن يكونوا رؤساء ووزراء «دولة بحرينية جديدة» تتبع إيران وتتزعم خلاياهم الإرهابية والنائمة في الخليج العربي ولم يكن ليوقفهم أي شيء عن ذلك حتى وإن غلفوا نواياهم بأنهم مجرد «معارضين» ويرغبون بالحوار من أجل المحاصصة السياسية!
ألم نستفد من تجربتنا البحرينية في الحوار التي علمتنا مع من وصفوا أنفسهم أنهم «معارضين» في حين كل يوم يمر علينا ونحن نكتشف حجم الأسلحة ومستودعات المتفجرات التي هربت إلى البحرين والتي تكفي لنسف مناطق بالكامل؟ إنهم فقط أرادوا أن يكسبوا المزيد من الوقت حتى لا يقطع دابر مشروعهم نهائياً ويقتل، عل وعسى أن ينجحوا يوماً في اختراقنا وقلب نظام الحكم مع توافر الظروف الإقليمية والدولية، إنهم في حقيقة الأمر إرهابيون مجرمون يتشدقون بالحوار لتضييع بوصلة تركيزنا عن اتخاذ الإجراءات التي تقتلع مشروعهم الإرهابي وتصفي مستودعاتهم المخبأة وتضبط خلاياهم الإرهابية وتوقف تكاثرها! ألم نفضِ في النهاية أنه لا حوار مع ممول الإرهاب ولا مع صناعه وقادته ولا مع منفذيه؟
تجربتنا البحرينية مع الحوار العقيم الذي لم يفضِ في النهاية إلا إلى تطبيق مبدأ «آخر العلاج الكي» والحل المضمون هو البتر، ببتر كل جمعية إرهابية وكل خلية وكل مستودع أسلحة من جسد الوطن تجعلنا ولله الحمد أكثر فطنة وخبرة في فهم السيناريو المكرر الذي نسمعه من النظام القطري اليوم الذي أثبت تآمره وتورطه في تمويل ودعم الإرهاب في البحرين والمنطقة العربية ككل.
ما الذي نفطن إليه من خطاب أمير قطر الأخير والذي لم يحمل أي بشائر خير ولم يمنح كل من يتابعه ويتأمل منه جديداً أي شيء مفيد؟ يبدو أن جولات وزير خارجية قطر المكوكية إلى أوروبا وأمريكا لم تأتِ بثمارها في إيقاف سعي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في رسم سياسة تنفيذ المطالب والإجراءات الموحدة القادمة لها التي ستتخذها «هل أرادوا أن يطرحوا ورقة الحوار عل وعسى يدب خلاف في وجهات النظر بين الدول الأربع ما بين مؤيد للحوار وما بين رافض مثلاً؟ لا ندري».
المهم فشل وزير خارجية قطر وأمام تهاوي مشروعهم وانتقال الأزمة من الدول التي استهدفوها بمخططاتهم الإرهابية إلى داخل الدولة القطرية وبدء انهيار الاقتصاد القطري، يبدو أن كل هذه المعطيات دفعت أمير قطر إلى الخروج بخطاب يستعطف فيه شعبه والعالم ويستكمل فيه مشواره في المكابرة والتحدي والعناد، ولكن هذه المرة كان العناد محملاً بنبرات انكسار ويأس وشحوب بدا واضحاً لمن يتفرس نبرات الصوت وملامح الوجه وحركات الجسد وطريقة الجلوس!
التناقض الذي حمله خطاب أمير قطر لم يمثل صدمة للمشاهد الخليجي والعربي أو كان أمراً مستغرباً، فقد سبق وظهر ذلك جلياً منذ الأيام الأولى للأزمة، حينما كان يتم إنكار ما جاء على وكالة الأنباء القطرية من خلال وزير خارجية قطر و»بالتصريحات والتغريدات من مرتزقة لا يمثلون أخلاق المواطن القطري في كلماتهم» في حين «بالفعل» كانت كل التحركات والمعاهدات والمواقف القطرية تؤكد صحة الكلام المنشور على الوكالة!
التغريدات التي كنا نطالعها ممن يمثلون سياسة تنظيم الحمدين كانت تمثل تخبطات وتناقضات استأنس بها المشاهد العربي وأصبح يعتبرها فواصل كوميدية! يبدو أن الجيش القطري الإلكتروني الذي سمعنا عنه والذي لا يتجاوز مفهوم عدد من مرتزقة تنظيم الحمدين الذين نشدد على أنهم لا يمثلون أخلاق المواطن القطري قد اتخذوا مبدأ «اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس» غير أن المشهد العام يؤكد «اكذب واكذب واكذب حتى تستمر بإضحاك الناس!». وللحديث بقية.
بالمناسبة، ألا يذكرنا الأمر بلعبة الحوار نفسها التي أرادت الخلايا الإرهابية لدينا في البحرين المراوغة بشأنها خلال أزمة البحرين الأمنية؟ تعالوا نتأمل صنيعة عملاء إيران مع البحرين منذ بدء عملياتهم الانقلابية الإرهابية.. أليس في أي مرحلة يقومون فيها بصناعة الإرهاب ومنذ أيام تفجير «السلندرات»، وعندما تبدأ الدولة في الشروع بأخذ إجراءات حازمة يحاولون إيقاف هذه الإجراءات بعذر أهمية الحوار والتصالح والتوافق و»إلا جهالوا»، وغيرها من مصطلحات شبعنا منها حتى تخرج المزيد من المغانم الديمقراطية لهم من جانب الدولة، وتعمل على تمكينهم في بعض المواقع الهامة فيها والتي يعتبرونها مثل السلم الذي يقرب لهم حلم قطف أوهامهم في البحرين إلى جانب مرحلة العفو والمصالحة التي تأتي دائماً بعد الحوار؟!
ألا يذكرنا هذا بسيناريو الحوار بين البحرين والإرهابيين الذي لم يفضِ في النهاية إلا إلى طريق الحزم معهم لأنهم بالأصل ليسوا معارضين إنما زمرة إرهابيين يودون قلب نظام الحكم، «ركزوا هنا»، وتأسيس ما يسمى بـ»الجمهورية البحرينية الإيرانية» وتزعمها، هدفهم إرهابي طائفي ولا شيء آخر غير ذلك، مهما ادعوا وتباكوا أن الحوار يأتي لمطالب وطنية؟! هم توهموا أنهم يصلحون أن يكونوا رؤساء ووزراء «دولة بحرينية جديدة» تتبع إيران وتتزعم خلاياهم الإرهابية والنائمة في الخليج العربي ولم يكن ليوقفهم أي شيء عن ذلك حتى وإن غلفوا نواياهم بأنهم مجرد «معارضين» ويرغبون بالحوار من أجل المحاصصة السياسية!
ألم نستفد من تجربتنا البحرينية في الحوار التي علمتنا مع من وصفوا أنفسهم أنهم «معارضين» في حين كل يوم يمر علينا ونحن نكتشف حجم الأسلحة ومستودعات المتفجرات التي هربت إلى البحرين والتي تكفي لنسف مناطق بالكامل؟ إنهم فقط أرادوا أن يكسبوا المزيد من الوقت حتى لا يقطع دابر مشروعهم نهائياً ويقتل، عل وعسى أن ينجحوا يوماً في اختراقنا وقلب نظام الحكم مع توافر الظروف الإقليمية والدولية، إنهم في حقيقة الأمر إرهابيون مجرمون يتشدقون بالحوار لتضييع بوصلة تركيزنا عن اتخاذ الإجراءات التي تقتلع مشروعهم الإرهابي وتصفي مستودعاتهم المخبأة وتضبط خلاياهم الإرهابية وتوقف تكاثرها! ألم نفضِ في النهاية أنه لا حوار مع ممول الإرهاب ولا مع صناعه وقادته ولا مع منفذيه؟
تجربتنا البحرينية مع الحوار العقيم الذي لم يفضِ في النهاية إلا إلى تطبيق مبدأ «آخر العلاج الكي» والحل المضمون هو البتر، ببتر كل جمعية إرهابية وكل خلية وكل مستودع أسلحة من جسد الوطن تجعلنا ولله الحمد أكثر فطنة وخبرة في فهم السيناريو المكرر الذي نسمعه من النظام القطري اليوم الذي أثبت تآمره وتورطه في تمويل ودعم الإرهاب في البحرين والمنطقة العربية ككل.
ما الذي نفطن إليه من خطاب أمير قطر الأخير والذي لم يحمل أي بشائر خير ولم يمنح كل من يتابعه ويتأمل منه جديداً أي شيء مفيد؟ يبدو أن جولات وزير خارجية قطر المكوكية إلى أوروبا وأمريكا لم تأتِ بثمارها في إيقاف سعي الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في رسم سياسة تنفيذ المطالب والإجراءات الموحدة القادمة لها التي ستتخذها «هل أرادوا أن يطرحوا ورقة الحوار عل وعسى يدب خلاف في وجهات النظر بين الدول الأربع ما بين مؤيد للحوار وما بين رافض مثلاً؟ لا ندري».
المهم فشل وزير خارجية قطر وأمام تهاوي مشروعهم وانتقال الأزمة من الدول التي استهدفوها بمخططاتهم الإرهابية إلى داخل الدولة القطرية وبدء انهيار الاقتصاد القطري، يبدو أن كل هذه المعطيات دفعت أمير قطر إلى الخروج بخطاب يستعطف فيه شعبه والعالم ويستكمل فيه مشواره في المكابرة والتحدي والعناد، ولكن هذه المرة كان العناد محملاً بنبرات انكسار ويأس وشحوب بدا واضحاً لمن يتفرس نبرات الصوت وملامح الوجه وحركات الجسد وطريقة الجلوس!
التناقض الذي حمله خطاب أمير قطر لم يمثل صدمة للمشاهد الخليجي والعربي أو كان أمراً مستغرباً، فقد سبق وظهر ذلك جلياً منذ الأيام الأولى للأزمة، حينما كان يتم إنكار ما جاء على وكالة الأنباء القطرية من خلال وزير خارجية قطر و»بالتصريحات والتغريدات من مرتزقة لا يمثلون أخلاق المواطن القطري في كلماتهم» في حين «بالفعل» كانت كل التحركات والمعاهدات والمواقف القطرية تؤكد صحة الكلام المنشور على الوكالة!
التغريدات التي كنا نطالعها ممن يمثلون سياسة تنظيم الحمدين كانت تمثل تخبطات وتناقضات استأنس بها المشاهد العربي وأصبح يعتبرها فواصل كوميدية! يبدو أن الجيش القطري الإلكتروني الذي سمعنا عنه والذي لا يتجاوز مفهوم عدد من مرتزقة تنظيم الحمدين الذين نشدد على أنهم لا يمثلون أخلاق المواطن القطري قد اتخذوا مبدأ «اكذب واكذب واكذب حتى يصدقك الناس» غير أن المشهد العام يؤكد «اكذب واكذب واكذب حتى تستمر بإضحاك الناس!». وللحديث بقية.