سوء الجيرة عملة أزلية إيرانية سبقت تداولهم التومان، كما أن التدخل في شؤون الغير نشوة إيرانية بإدمان لا شفاءَ منه عبر تاريخ شابَ مَفْرِقاهُ. ثم شاء الله أن تنكشف خلية العبدلي في الكويت والتي بقيت نائمة 27 عاماً. وإن من السفه أن يعتقد البعض أن حيز المناورة لنا في الكويت ضيق ولا مجال فيه لجعل إيران تدفع ثمن دس أذنابها لهتك حرمة الاستقرار الكويتي.
غاية القول مما سبق أن توقيع اتفاق نووي بين إيران ودول 5+1 مكسب لطهران تكاد ترتعش فرحاً لحصولها عليه. يقابل ذلك مزاج مناقض، فالكونغرس صوَّت في 15 يونيو الماضي على «قانون مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار». وترامب وصفها بالدولة المارقة. وليكتمل مشهد الصراع راحت بعض أطراف الحكم الإيرانية تمارس دون تروٍّ عنجهيتها ووصف سياسة ترامب وتصرفاته بالتعسفية والمتضاربة، هذه العنجهية تراهن على استمرار الاتفاق جراء الصفقات الاقتصادية الضخمة التي أبرمتها مع القوى الكبرى. ومعارضة الشركاء الأوروبيين لأية دعوات بمراجعة الاتفاق النووي. والاعتقاد بعجز ترامب عن اتخاذ سياسة أكثر تشدداً تجاه طهران في ظل انشغاله بأزماته الداخلية.
لكن ما غاب عن صانع القرار السياسي في طهران هو أن ترامب يتميز بجرأة فاجأت الكثيرين، وآخرها ضرب قوات الأسد ورفضه اتفاقية المناخ. وما غاب عن رجال طهران أن بإمكان الكويت تقديم ما ينقض في العمق التزام طهران ببنود الاتفاق النووي وملاحقه كذريعة لإهدار دم نظام الملالي على يد سيد البيت الأبيض ومن ذلك:
* فرار أفراد خلية العبدلي إلى إيران، مما يعني استمرار إيوائها للإرهاب.
* إقرار أفراد الخلية باستلام الكثير من الأسلحة والمتفجرات عبر البحر من طهران وفي ذلك دعم للأعمال الإرهابية.
* شارك في مجموعة العبدلي دبلوماسي إيراني، رغم أن من ضمن ملاحق الاتفاقية منع الظواهر العدوانية لدول الجوار.
* كان من ضمن المواد المحرزة بالقضية مواد تحشى أو دافعة للصواريخ، مما يعتبر تعدياً على الملاحق التقنية بالاتفاق.
بالعجمي الفصيح:
إذا كانت الدبلوماسية أو الاستخبارات الخليجية قاصرة ذات يوم عن إعاقة أو تخريب الاتفاق النووي المجحف، فإن اللحظة الراهنة فرصة لنقض الاتفاق أو مقايضة طهران. لكنه تحرك يحتاج لخبراء بالقانون الدولي للغوص في بنود اتفاقية 5+1 من منظور خروقات خلية العبدلي. كما يحتاج التحرك لمندوب محنك في مجلس الأمن مدعوم بموقف من إدارة ترامب الذي لم يكل عن المجادلة حول عدم شرعية الاتفاق النووي وضرره لأمريكا.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
غاية القول مما سبق أن توقيع اتفاق نووي بين إيران ودول 5+1 مكسب لطهران تكاد ترتعش فرحاً لحصولها عليه. يقابل ذلك مزاج مناقض، فالكونغرس صوَّت في 15 يونيو الماضي على «قانون مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار». وترامب وصفها بالدولة المارقة. وليكتمل مشهد الصراع راحت بعض أطراف الحكم الإيرانية تمارس دون تروٍّ عنجهيتها ووصف سياسة ترامب وتصرفاته بالتعسفية والمتضاربة، هذه العنجهية تراهن على استمرار الاتفاق جراء الصفقات الاقتصادية الضخمة التي أبرمتها مع القوى الكبرى. ومعارضة الشركاء الأوروبيين لأية دعوات بمراجعة الاتفاق النووي. والاعتقاد بعجز ترامب عن اتخاذ سياسة أكثر تشدداً تجاه طهران في ظل انشغاله بأزماته الداخلية.
لكن ما غاب عن صانع القرار السياسي في طهران هو أن ترامب يتميز بجرأة فاجأت الكثيرين، وآخرها ضرب قوات الأسد ورفضه اتفاقية المناخ. وما غاب عن رجال طهران أن بإمكان الكويت تقديم ما ينقض في العمق التزام طهران ببنود الاتفاق النووي وملاحقه كذريعة لإهدار دم نظام الملالي على يد سيد البيت الأبيض ومن ذلك:
* فرار أفراد خلية العبدلي إلى إيران، مما يعني استمرار إيوائها للإرهاب.
* إقرار أفراد الخلية باستلام الكثير من الأسلحة والمتفجرات عبر البحر من طهران وفي ذلك دعم للأعمال الإرهابية.
* شارك في مجموعة العبدلي دبلوماسي إيراني، رغم أن من ضمن ملاحق الاتفاقية منع الظواهر العدوانية لدول الجوار.
* كان من ضمن المواد المحرزة بالقضية مواد تحشى أو دافعة للصواريخ، مما يعتبر تعدياً على الملاحق التقنية بالاتفاق.
بالعجمي الفصيح:
إذا كانت الدبلوماسية أو الاستخبارات الخليجية قاصرة ذات يوم عن إعاقة أو تخريب الاتفاق النووي المجحف، فإن اللحظة الراهنة فرصة لنقض الاتفاق أو مقايضة طهران. لكنه تحرك يحتاج لخبراء بالقانون الدولي للغوص في بنود اتفاقية 5+1 من منظور خروقات خلية العبدلي. كما يحتاج التحرك لمندوب محنك في مجلس الأمن مدعوم بموقف من إدارة ترامب الذي لم يكل عن المجادلة حول عدم شرعية الاتفاق النووي وضرره لأمريكا.
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج