قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى المملكة العربية السعودية وبعدها إلى دولة الكويت واختتمها بدولة قطر، وذلك لبحث الأزمة القطرية والتي استمرت حتي اليوم حوالي 55 يوماً، دون أي تعاون وتجاوب من قبل قادة قطر.
قبل الحديث عن زيارة أردوغان إلى الخليج، أشار الرئيس التركي إلى أن «حل الأزمة بيد السعودية وأن على المجتمع الدولي أن يدعم الوساطة الكويتية»، ولكن اللافت للنظر أن تركيا هي أحد أسباب تلك الأزمة، فقد كانت أحد مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب غلق القاعدة التركية بقطر وتسليم جميع الإرهابيين من جماعة «الإخوان المسلمين» والذين يعتبرون إسطنبول الملجأ الرئيس لهم بعد الدوحة.
لقد فتحت تركيا جسراً جوياً لنقل البضائع إلى الدوحة، وتأسيس قاعدة عسكرية مكونة من 5 آلاف جندي، وبالتالي فإن دور الوساطة الذي يتحدث عنه اردوغان ليس له أي أساس على أرض الواقع.
التساؤل المطروح، لماذا قام اردوغان بالزيارة الخليجية؟ للرد على السؤال، يتطلب الأمر رصد العلاقات التي تطورت بين تركيا والمملكة العربية السعودية إضافة إلى الاتفاقيات التي وقعتها ومدى الثقل الدولي الذي تمثله السعودية لدعم الجهود الدولية في تعزيز السلام بالمنطقة، فالمصلحة العليا كانت تتطلب من تركيا أن تكسب الدول التي تسهم في تحقيق أهدافها في المنطقة، ولا سيما أن القضية السورية تمثل حجر الأساس لدى تركيا، ولا شك في أن السعودية تملك أدوات متميزة في تحقيق التقدم في القضية السورية لتكون لصالح اردوغان، غير أن الزيارة جاءت لمناقشة الأزمة القطرية حيث انحازت انقرة للدوحة من خلال الدعم العسكري، وإمدادها بالمواد الغذائية، وعلى ما يبدو أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بإغلاق القاعدة التركية قد أقلق اردوغان كثيراً نظراً لحجم الضغط الأمريكي والتحفظ على وجود قواعد عسكرية في قطر غير قاعدة العديد، فالتفاوض تلقائياً سيذهب إلى اقناع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب باستخدام ورقة إيران لإبقاء القاعدة التركية وذلك لضمان عدم استقطاب قوات الحرس الثوري الإيراني والاستعانة بهم وإدخالهم في منطقة الخليج العربي.
كما تتحدث التقارير الإعلامية عن أن زيارة أردوغان لا تمثل الوساطة بل هي جاءت رضوخاً من تركيا لثبات مواقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على مطالبها، وبالتالي فأن الزيارة تضعف موقف قطر ولا تقويها كما يظن البعض، وأن تركيا لن تدخل بصراعات مع دول أخرى وخسارة السعودية كمكون أساسي في علاقاتها الدولية، على الرغم من المواقف السلبية لتركيا مع دولة الإمارات العربية المتحدة والتي كشف عن ارتباط التنظيم السري مع قطر وتقديم التسهيل لأعضاء التنظيم في السفر إلى إسطنبول لنشر فتاوى القرضاوي الداعية للتطرف والإرهاب.
من هنا يمكن القول ان تركيا أحست فعلاً بخطورة الموقف جراء انحيازها الى قطر، وأن استمرار هذا الانحياز ستخسر أنقرة بشأنه مكاسب دبلوماسية تنفعها في الملفات الرئيسة بالمنطقة وعلى رأسها القضية السورية، كما أن المساعي التركية للأزمة القطرية أكدت على الوساطة الكويتية وبالتالي فأن موقف قطر قد بدا أكثر ارتباكاً وضعفاً بعد تلك الزيارة التي جاءت في وقت كانت الدوحة تستند على تركيا للثبات على موقفها، ويتضح أن زيارة اردوغان للمنطقة قد أسهمت في توصيل الفكرة المهمة لمسؤولي السياسة الخارجية بقطر حول الحجم الحقيقي للدوحة مقابل القوى الاقليمية كالسعودية ومصر والامارات والبحرين، فعلى الدوحة أن تأخذ تلك المطالب لوضع خطة لتنفيذها أو أنها ستدخل في متاهة لا نهاية لها، فالداعمون للدوحة هم من الجماعات الإرهابية لن يصيبهم أي ضرر في مغادرة قطر في أي وقت وجعلها وحيدة تواجه ذلك التصعيد لتدخل عالم العزلة، فزيارة أردوغان كانت رسالة إنقاذ لقطر عليها الاستفادة منها.
قبل الحديث عن زيارة أردوغان إلى الخليج، أشار الرئيس التركي إلى أن «حل الأزمة بيد السعودية وأن على المجتمع الدولي أن يدعم الوساطة الكويتية»، ولكن اللافت للنظر أن تركيا هي أحد أسباب تلك الأزمة، فقد كانت أحد مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب غلق القاعدة التركية بقطر وتسليم جميع الإرهابيين من جماعة «الإخوان المسلمين» والذين يعتبرون إسطنبول الملجأ الرئيس لهم بعد الدوحة.
لقد فتحت تركيا جسراً جوياً لنقل البضائع إلى الدوحة، وتأسيس قاعدة عسكرية مكونة من 5 آلاف جندي، وبالتالي فإن دور الوساطة الذي يتحدث عنه اردوغان ليس له أي أساس على أرض الواقع.
التساؤل المطروح، لماذا قام اردوغان بالزيارة الخليجية؟ للرد على السؤال، يتطلب الأمر رصد العلاقات التي تطورت بين تركيا والمملكة العربية السعودية إضافة إلى الاتفاقيات التي وقعتها ومدى الثقل الدولي الذي تمثله السعودية لدعم الجهود الدولية في تعزيز السلام بالمنطقة، فالمصلحة العليا كانت تتطلب من تركيا أن تكسب الدول التي تسهم في تحقيق أهدافها في المنطقة، ولا سيما أن القضية السورية تمثل حجر الأساس لدى تركيا، ولا شك في أن السعودية تملك أدوات متميزة في تحقيق التقدم في القضية السورية لتكون لصالح اردوغان، غير أن الزيارة جاءت لمناقشة الأزمة القطرية حيث انحازت انقرة للدوحة من خلال الدعم العسكري، وإمدادها بالمواد الغذائية، وعلى ما يبدو أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بإغلاق القاعدة التركية قد أقلق اردوغان كثيراً نظراً لحجم الضغط الأمريكي والتحفظ على وجود قواعد عسكرية في قطر غير قاعدة العديد، فالتفاوض تلقائياً سيذهب إلى اقناع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب باستخدام ورقة إيران لإبقاء القاعدة التركية وذلك لضمان عدم استقطاب قوات الحرس الثوري الإيراني والاستعانة بهم وإدخالهم في منطقة الخليج العربي.
كما تتحدث التقارير الإعلامية عن أن زيارة أردوغان لا تمثل الوساطة بل هي جاءت رضوخاً من تركيا لثبات مواقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على مطالبها، وبالتالي فأن الزيارة تضعف موقف قطر ولا تقويها كما يظن البعض، وأن تركيا لن تدخل بصراعات مع دول أخرى وخسارة السعودية كمكون أساسي في علاقاتها الدولية، على الرغم من المواقف السلبية لتركيا مع دولة الإمارات العربية المتحدة والتي كشف عن ارتباط التنظيم السري مع قطر وتقديم التسهيل لأعضاء التنظيم في السفر إلى إسطنبول لنشر فتاوى القرضاوي الداعية للتطرف والإرهاب.
من هنا يمكن القول ان تركيا أحست فعلاً بخطورة الموقف جراء انحيازها الى قطر، وأن استمرار هذا الانحياز ستخسر أنقرة بشأنه مكاسب دبلوماسية تنفعها في الملفات الرئيسة بالمنطقة وعلى رأسها القضية السورية، كما أن المساعي التركية للأزمة القطرية أكدت على الوساطة الكويتية وبالتالي فأن موقف قطر قد بدا أكثر ارتباكاً وضعفاً بعد تلك الزيارة التي جاءت في وقت كانت الدوحة تستند على تركيا للثبات على موقفها، ويتضح أن زيارة اردوغان للمنطقة قد أسهمت في توصيل الفكرة المهمة لمسؤولي السياسة الخارجية بقطر حول الحجم الحقيقي للدوحة مقابل القوى الاقليمية كالسعودية ومصر والامارات والبحرين، فعلى الدوحة أن تأخذ تلك المطالب لوضع خطة لتنفيذها أو أنها ستدخل في متاهة لا نهاية لها، فالداعمون للدوحة هم من الجماعات الإرهابية لن يصيبهم أي ضرر في مغادرة قطر في أي وقت وجعلها وحيدة تواجه ذلك التصعيد لتدخل عالم العزلة، فزيارة أردوغان كانت رسالة إنقاذ لقطر عليها الاستفادة منها.