لا يمكن لوطن أن يتنفس الإنجازات الكبيرة والتطور دون سلام يأتي من إيمان الشعب بأهمية تحقيقه وإيجاده والأهم الحفاظ عليه.
الأمن هو بوصلة التنمية وحجر الأساس لأي بلد ينشد التقدم والتطور والريادة على المستوى الإقليمي والدولي، هل رأينا يوماً دولاً تمزقها الصراعات والحروب الداخلية تتقدم وتبرز على مستوى دول العالم؟ هل ثمة دولة واحدة متواجدة اليوم وتشكل قوة اقتصادية أو سياسية ونرى بنفس الوقت تنخرها الأعمال الإجرامية وتستوطنها العصابات الإرهابية؟ كل الدول التي تفقد الأمن تفقد معه كل مرتكزات التنمية وتتهاوى على كافة المستويات بالذات الاقتصادية ولنا في سوريا واليمن والعراق خير مثال!
قوة الأمن من القوة الاقتصادية والعسكرية لأي دولة كانت، بدون أمن وأمان أنت فقدت قاعدة الهرم الرئيسية لبناء الدولة، مثلما أوضح هرم ماسلو فحتى الحاجات الفيسولوجية التي حددها كقاعدة هرم احتياجات النفس البشرية تأتي من توفير حاجات الأمن والأمان للوصول إلى مرحلة تقدير الذات وتحقيق الذات، فقاعدة هرم احتياجات أي دولة في العالم تكون أولاً بتوفير حاجات الأمن والاستقرار لتوفير بقية الحاجات تباعاً خاصة في مسألة توفير الموارد الغذائية والخدمات وصولاً إلى قاعدة هرم الإنجاز والتقدير وتحقيق أهداف الدول المستدامة في التنمية والتطور.
هذا العام اختارت الأمم المتحدة بمناسبة يوم الشباب العالمي الذي يصادف 12 أغسطس سنوياً عنوان «سلام من صنع الشباب»، هذا العنوان اللافت للنظر والذي قد يكون أقرب لنا كشباب في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية جراء ما اطلعنا عليه من نتائج وخيمة جرتها علينا ويلات الحروب والجرائم الطائفية والإرهابية البشعة يجعلنا نؤمن به أكثر من غيرنا بل ونسعى إلى ترجمته بأن السلام العالمي اليوم يصنعه شباب الوطن فعلاً.
لا سلام يأتي دون أن تكون بذرته الأولى تنمو داخل كل جيل ناشىء وكل جيل صاعد بالدولة، الجيل الناشىء الذي لا يزال في مرحلة الطفولة والصبا والجيل الصاعد الذي يقتحم الحياة العملية والعلمية من المستويات الأكاديمية المتقدمة.
كيف يمكن لشباب أن يصنع السلام وهو لا يعرفه؟ لا يؤمن به؟ وهناك من يقلب موازينه ومفاهيمه داخل عقله؟ بل كيف للشباب أن يصنع السلام وهناك من يفطمه بالإرهاب داخل بيئته المنزلية والمدرسية والدينية؟
لن يكون هناك بناء آمن للدولة إن لم يكن هناك بناء سلام يوازيه يعمل على تشييده الشباب فيما بينهم وفي كل بيئة يتواجدون فيها، خاصة بيئة الشبكة العنكبوتية التي استطاعت اليوم وللأسف الشديد أن تجند الكثير من الشباب وتنجح في جرهم إلى تنظيمات إرهابية كـ «داعش» و«القاعدة» و«حزب الله» و«الحشد الشعبي» وغيرها، تنظيمات اخترقت عقول الشباب من خلال أجندة إرهابية متطرفة بعد أن أدركت هؤلاء الشباب وهم يعيشون دون تحصين فكري ويفتقرون إلى التربية الوطنية السليمة التي تجعلهم يدركون مسؤولية أنهم شركاء في نهضة الوطن، هناك من فصلهم عن دولتهم الأم بتأسيس مبدأ دولة داخل دولة وللأسف الشديد غالباً أمثال هؤلاء الشباب يكونون ضحية لتربية أولياء أمور يفتقرون إلى مبادىء الوطنية وتغيب عنهم تعاليم الدين الصحيحة خاصة في مسألة أمانة التربية والعناية بالأبناء والبر بهم فيما بيئتهم المدرسية لا تراقب تسربهم الدراسي وإفراطهم في التحصيل العلمي وغياب مفهوم أن النجاح الأكاديمي يعني أنك تنجح وطنياً بإبراز اسم عائلتك ووطنك معاً بكل فخر!
هناك أيضاً مفهوم يغيب عن الشباب الملتزمين بمبادىء الوطنية والولاء لقياداتهم ورموزهم الوطنية وهو أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون تعرية الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا ومحاربتها عبر فضحها وكشفها على السطح، فكما يتم تشخيص المرض وكشفه، لابد من كشف زيف هذه التنظيمات الإرهابية، التي تبدأ في دولنا كمراكز شبابية وجمعيات مثلما تم تجنيد شباب اليمن لتنظيمات الحوثيين، حينما بدأ من خلال فكرة منتدى الشباب المؤمن عام 1990 ليتم تجنيد الشباب كقيادات حوثية لمستقبل اليمن وبعدها تم تنظيم المنتدى الشبابي كتنظيم مذهبي مستتر، تحت مسمى مؤسسة تربوية فكرية تمارس أدواراً توعوية وثقافية في المجتمع اليمني، وكانوا يعملون على تنظيم مجموعة حلقات في المساجد والهجرات العلمية التي تعتبر معقلاً لطلبة العلم والمتدينين والتي ترسل بعضهم إلى إيران تحت غطاء العلم والدين في حين كان الهدف تجنيدهم كقادة لخلية إرهابية.
الشباب في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية عليهم اليوم مسؤولية بذل الجهود وإيجاد الحراك الشبابي الذي يفضح هؤلاء خاصة إلكترونياً ويعري أجندتهم الإرهابية لأجل أن نتجه جميعاً إلى مرحلة صنع السلام في أوطاننا بعد بتر التنظيمات والجهات التي تمول وتدعم الإرهاب.
الأمن هو بوصلة التنمية وحجر الأساس لأي بلد ينشد التقدم والتطور والريادة على المستوى الإقليمي والدولي، هل رأينا يوماً دولاً تمزقها الصراعات والحروب الداخلية تتقدم وتبرز على مستوى دول العالم؟ هل ثمة دولة واحدة متواجدة اليوم وتشكل قوة اقتصادية أو سياسية ونرى بنفس الوقت تنخرها الأعمال الإجرامية وتستوطنها العصابات الإرهابية؟ كل الدول التي تفقد الأمن تفقد معه كل مرتكزات التنمية وتتهاوى على كافة المستويات بالذات الاقتصادية ولنا في سوريا واليمن والعراق خير مثال!
قوة الأمن من القوة الاقتصادية والعسكرية لأي دولة كانت، بدون أمن وأمان أنت فقدت قاعدة الهرم الرئيسية لبناء الدولة، مثلما أوضح هرم ماسلو فحتى الحاجات الفيسولوجية التي حددها كقاعدة هرم احتياجات النفس البشرية تأتي من توفير حاجات الأمن والأمان للوصول إلى مرحلة تقدير الذات وتحقيق الذات، فقاعدة هرم احتياجات أي دولة في العالم تكون أولاً بتوفير حاجات الأمن والاستقرار لتوفير بقية الحاجات تباعاً خاصة في مسألة توفير الموارد الغذائية والخدمات وصولاً إلى قاعدة هرم الإنجاز والتقدير وتحقيق أهداف الدول المستدامة في التنمية والتطور.
هذا العام اختارت الأمم المتحدة بمناسبة يوم الشباب العالمي الذي يصادف 12 أغسطس سنوياً عنوان «سلام من صنع الشباب»، هذا العنوان اللافت للنظر والذي قد يكون أقرب لنا كشباب في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية جراء ما اطلعنا عليه من نتائج وخيمة جرتها علينا ويلات الحروب والجرائم الطائفية والإرهابية البشعة يجعلنا نؤمن به أكثر من غيرنا بل ونسعى إلى ترجمته بأن السلام العالمي اليوم يصنعه شباب الوطن فعلاً.
لا سلام يأتي دون أن تكون بذرته الأولى تنمو داخل كل جيل ناشىء وكل جيل صاعد بالدولة، الجيل الناشىء الذي لا يزال في مرحلة الطفولة والصبا والجيل الصاعد الذي يقتحم الحياة العملية والعلمية من المستويات الأكاديمية المتقدمة.
كيف يمكن لشباب أن يصنع السلام وهو لا يعرفه؟ لا يؤمن به؟ وهناك من يقلب موازينه ومفاهيمه داخل عقله؟ بل كيف للشباب أن يصنع السلام وهناك من يفطمه بالإرهاب داخل بيئته المنزلية والمدرسية والدينية؟
لن يكون هناك بناء آمن للدولة إن لم يكن هناك بناء سلام يوازيه يعمل على تشييده الشباب فيما بينهم وفي كل بيئة يتواجدون فيها، خاصة بيئة الشبكة العنكبوتية التي استطاعت اليوم وللأسف الشديد أن تجند الكثير من الشباب وتنجح في جرهم إلى تنظيمات إرهابية كـ «داعش» و«القاعدة» و«حزب الله» و«الحشد الشعبي» وغيرها، تنظيمات اخترقت عقول الشباب من خلال أجندة إرهابية متطرفة بعد أن أدركت هؤلاء الشباب وهم يعيشون دون تحصين فكري ويفتقرون إلى التربية الوطنية السليمة التي تجعلهم يدركون مسؤولية أنهم شركاء في نهضة الوطن، هناك من فصلهم عن دولتهم الأم بتأسيس مبدأ دولة داخل دولة وللأسف الشديد غالباً أمثال هؤلاء الشباب يكونون ضحية لتربية أولياء أمور يفتقرون إلى مبادىء الوطنية وتغيب عنهم تعاليم الدين الصحيحة خاصة في مسألة أمانة التربية والعناية بالأبناء والبر بهم فيما بيئتهم المدرسية لا تراقب تسربهم الدراسي وإفراطهم في التحصيل العلمي وغياب مفهوم أن النجاح الأكاديمي يعني أنك تنجح وطنياً بإبراز اسم عائلتك ووطنك معاً بكل فخر!
هناك أيضاً مفهوم يغيب عن الشباب الملتزمين بمبادىء الوطنية والولاء لقياداتهم ورموزهم الوطنية وهو أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون تعرية الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا ومحاربتها عبر فضحها وكشفها على السطح، فكما يتم تشخيص المرض وكشفه، لابد من كشف زيف هذه التنظيمات الإرهابية، التي تبدأ في دولنا كمراكز شبابية وجمعيات مثلما تم تجنيد شباب اليمن لتنظيمات الحوثيين، حينما بدأ من خلال فكرة منتدى الشباب المؤمن عام 1990 ليتم تجنيد الشباب كقيادات حوثية لمستقبل اليمن وبعدها تم تنظيم المنتدى الشبابي كتنظيم مذهبي مستتر، تحت مسمى مؤسسة تربوية فكرية تمارس أدواراً توعوية وثقافية في المجتمع اليمني، وكانوا يعملون على تنظيم مجموعة حلقات في المساجد والهجرات العلمية التي تعتبر معقلاً لطلبة العلم والمتدينين والتي ترسل بعضهم إلى إيران تحت غطاء العلم والدين في حين كان الهدف تجنيدهم كقادة لخلية إرهابية.
الشباب في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية عليهم اليوم مسؤولية بذل الجهود وإيجاد الحراك الشبابي الذي يفضح هؤلاء خاصة إلكترونياً ويعري أجندتهم الإرهابية لأجل أن نتجه جميعاً إلى مرحلة صنع السلام في أوطاننا بعد بتر التنظيمات والجهات التي تمول وتدعم الإرهاب.