لقد كان توجيه خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باستضافة الحجاج القطريين وفتح المنفذ البري للحجاج وتكفل نقلهم عبر الأحساء والدمام والدوحة، لفتة إنسانية في المقام الأول كما أنها ليست الأولى، فسبق ذلك، استضافة خادم الحرمين الشريفين لأسر الشهداء من مصر وفلسطين واستضافة آلاف الحجاج لعدة دول عربية وإسلامية لدوافع إنسانية واقتصادية، جزا الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء لما يقدمه لدينه ولأمته العربية والإسلامية.
لقد جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين تجاوباً مع الوساطة الخيرة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، النابعة من صلة القربى والجيرة والحكمة والرشد السياسي التي يتمتع بها سموه، خاصة في ظل ما يواجهه الشعب القطري جراء تعنت وتصلف النظام القطري الذي لم يراعِ الجيرة ولا الأخوة ولا حتى الدين، حيث قام بإغلاق التسجيل الإلكتروني للحجاج القطريين وعمل على تسييس الحج تماماً كما فعل قرينه النظام الإيراني.
إن تجاوب الشعب القطري بالذهاب إلى الحج عبر الطريق البري «منفذ سلوى» الحدودي بعد التجاوب مع وساطة الخير يؤكد على عدم التفاتهم للمعوقات المفتعلة من قبل النظام القطري، وعلى عمق علاقة الشعب القطري بالمملكة العربية السعودية، وما صوت النهيق والخوار والنباح والطنين الذي نسمعه عبر قناة «الجزيرة» وقريناتها الأخر، إلا أصوات إعلام مأجور تسترزق من استباحة الدم والخراب وزراعة الفتنة وهدم العلاقات الأخوية والجيرة.
وسيط الخير
عبدالله آل ثاني
عند الحديث عن سمو الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني فإننا نتحدث عن سليل مؤسس قطر وحفيد وابن وأخي حكامها، ويحظى بالقبول داخل أسرة آل ثاني وعرف عن أسلافه حسن التعامل مع دول الجوار وكان انتقال الحكم سلساً في عهد آبائه حتى عهد أخيه أحمد الذي انقلب عليه خليفة بن حمد آل ثاني الذي انقلب عليه ابنه خليفة والد تميم حاكم قطر الحالي!
لقد جاءت وساطة الخير التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حول موضوع الحجاج القطريين الذين عانوا جراء تعنت النظام القطري الذي جعل من خطوط الطيران القطرية أحد أركان الحج والعياذ بالله، إذ اشترط النظام القطري السفر عبر خطوط قطر الجوية أو لن يكون هناك حج لأي قطري.
لم تقتصر وساطة الخير على الحجاج القطريين فقط بل شملت تسهيل زيارة القطريين لأقاربهم وحلالهم «أصحاب عزب تربية الجمال والأغنام»، إذ تفضل خادم الحرمين كعادته بالموافقة وأمر بتخصيص غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي تتولى شؤون القطريين وتكون تحت إشرافه في ظل قطع العلاقات.
إن هذا الحس الذي يتمتع به سمو الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، نابع من حكمة رشيدة وثقة في أواصر القربى والجيرة على عكس نهج النظام القطري الذي فجر في خصومته مع أشقائه وعمل على زعزعة أمنهم واستقرارهم، ولم يكتفِ بذلك بل تآمر على قلب نظام الحكم في البحرين ودول الخليج العربي.
* خلاصة القول:
لن نخرج وساطة الخير عن مضمونها الأخوي الذي يعكس الأعراف الحميدة بين حكام دول الخليج العربي بقبول الوساطة والشفاعة بين الأشقاء، ولكن وجب التنويه بأن ما يتمتع به سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني من حكمة وسياسة رشيدة أشد ما يحتاجه الشعب القطري في هذا الموقف الحرج الذي افتعله النظام القطري لنفسه، الأمر الذي ترتب عليه اتخاذ الإجراءات لحماية أمن واستقرار أشقائه من دول الخليج العربي ولحماية الشعب القطري من السياسات العدائية التي انتهجتها الحكومة القطرية المنحرفة.
{{ article.visit_count }}
لقد جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين تجاوباً مع الوساطة الخيرة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، النابعة من صلة القربى والجيرة والحكمة والرشد السياسي التي يتمتع بها سموه، خاصة في ظل ما يواجهه الشعب القطري جراء تعنت وتصلف النظام القطري الذي لم يراعِ الجيرة ولا الأخوة ولا حتى الدين، حيث قام بإغلاق التسجيل الإلكتروني للحجاج القطريين وعمل على تسييس الحج تماماً كما فعل قرينه النظام الإيراني.
إن تجاوب الشعب القطري بالذهاب إلى الحج عبر الطريق البري «منفذ سلوى» الحدودي بعد التجاوب مع وساطة الخير يؤكد على عدم التفاتهم للمعوقات المفتعلة من قبل النظام القطري، وعلى عمق علاقة الشعب القطري بالمملكة العربية السعودية، وما صوت النهيق والخوار والنباح والطنين الذي نسمعه عبر قناة «الجزيرة» وقريناتها الأخر، إلا أصوات إعلام مأجور تسترزق من استباحة الدم والخراب وزراعة الفتنة وهدم العلاقات الأخوية والجيرة.
وسيط الخير
عبدالله آل ثاني
عند الحديث عن سمو الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني فإننا نتحدث عن سليل مؤسس قطر وحفيد وابن وأخي حكامها، ويحظى بالقبول داخل أسرة آل ثاني وعرف عن أسلافه حسن التعامل مع دول الجوار وكان انتقال الحكم سلساً في عهد آبائه حتى عهد أخيه أحمد الذي انقلب عليه خليفة بن حمد آل ثاني الذي انقلب عليه ابنه خليفة والد تميم حاكم قطر الحالي!
لقد جاءت وساطة الخير التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حول موضوع الحجاج القطريين الذين عانوا جراء تعنت النظام القطري الذي جعل من خطوط الطيران القطرية أحد أركان الحج والعياذ بالله، إذ اشترط النظام القطري السفر عبر خطوط قطر الجوية أو لن يكون هناك حج لأي قطري.
لم تقتصر وساطة الخير على الحجاج القطريين فقط بل شملت تسهيل زيارة القطريين لأقاربهم وحلالهم «أصحاب عزب تربية الجمال والأغنام»، إذ تفضل خادم الحرمين كعادته بالموافقة وأمر بتخصيص غرفة عمليات خاصة بطاقم سعودي تتولى شؤون القطريين وتكون تحت إشرافه في ظل قطع العلاقات.
إن هذا الحس الذي يتمتع به سمو الشيخ عبدالله بن علي آل خليفة، نابع من حكمة رشيدة وثقة في أواصر القربى والجيرة على عكس نهج النظام القطري الذي فجر في خصومته مع أشقائه وعمل على زعزعة أمنهم واستقرارهم، ولم يكتفِ بذلك بل تآمر على قلب نظام الحكم في البحرين ودول الخليج العربي.
* خلاصة القول:
لن نخرج وساطة الخير عن مضمونها الأخوي الذي يعكس الأعراف الحميدة بين حكام دول الخليج العربي بقبول الوساطة والشفاعة بين الأشقاء، ولكن وجب التنويه بأن ما يتمتع به سمو الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني من حكمة وسياسة رشيدة أشد ما يحتاجه الشعب القطري في هذا الموقف الحرج الذي افتعله النظام القطري لنفسه، الأمر الذي ترتب عليه اتخاذ الإجراءات لحماية أمن واستقرار أشقائه من دول الخليج العربي ولحماية الشعب القطري من السياسات العدائية التي انتهجتها الحكومة القطرية المنحرفة.