عندما يصور البعض من خلال الأفلام ووسائل الإعلام منطقة الخليج العربي بأنها جزيرة صحراوية قاحلة تمتاز بشدة الحر و«القيظ»، فإنه بلا شك لم تمر عيناه يوماً على جنة الله في الخليج العربي «صلالة» التي تمتاز بطبيعة خلابة يجعل من يقطنها يقول لزائريها دائماً: من يزور صلالة مرة لابد أن يعود لها يوماً ودوماً!
صلالة.. يشغل الإماراتيون المرتبة الأولى لزائريها سنوياً، فيما يأتي السعوديون في المرتبة الثانية، وحسب آخر إحصائية فإنه قام أكثر من 17 ألف سعودي بزيارتها خلال 40 يوماً مضت. كما صرح رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري أن عدد السياح تجاوز 406 آلاف زائر حسب آخر إحصائية للمركز الوطني للإحصاءات والمعلومات. ويحتل العمانيون القسم الأكبر في السياحة الداخلية بمعدل 304891 زائراً، فيما بلغ عدد زوار الإمارات 35709 زائرين، وعدد الزوار السعوديين 17139، وعدد الزوار القطريين 4683 زائراً، وعدد الزوار الكويتيين 3047 زائراً، وجاء البحرينيون في المرتبة الرابعة بمعدل 3313 زائراً، مشدداً على أن «عدد الزوار البحرينيين خلال السنتين الماضيتين إلى صلالة في ازدياد ملحوظ».
كما أن هناك 26443 زائراً آسيوياً لصلالة، وعندما نتأمل هذا الرقم ندرك أن هذا يأتي لعدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي المميز لسلطنة عمان والقريب من الدول الآسيوية الأمر الذي جعلها مقصداً لهذا النوع من السياح لمن ينشد الأجواء الأوروبية الجميلة وبنفس الوقت ينشد الأسعار المقبولة التي تتناسب مع إمكانياته وقدراته المادية، نظراً للمستوى الاقتصادي المعروف عن السائح الآسيوي، والذي عادة ما ينشد دولة يستطيع من خلالها أن يتجول مع عائلته في إجازة جميلة لا تكبده مبالغ مالية طائلة، ولعل هذا الكلام أيضاً ينطبق على السائح الخليجي من الطبقة الاقتصادية المتوسطة في المجتمع.
هناك أيضاً 1917 زائراً من الجنسيات الأوروبية، وهناك إحصائية أخرى بينت أن الألمان يعتبرون من أكثر مواطني الدول الأوروبية الذين يحبون زيارة سلطنة عمان، كما أن هناك 1083 زائراً من جنسيات أخرى، إلى جانب الأعداد الهائلة التي تتوافد على صلالة يومياً من خلال الزيارات البرية من مواطني سلطنة عمان من المحافظات الأخرى ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية أمام تدفق السياح السعوديين الذين ينشدون السياحة العائلية النظيفة والترفية العائلي وسياحة الشواطئ والرحلات البحرية خاصة لمن يفدون من مناطق لا تتوافر فيها بحار وشواطئ، شرعتا في تنفيذ مشروع منفذ يربط بين عمان والسعودية، مما يعني أن سلطنة عمان لديها تخطيط بعيد المدى لتنمية السياحة الخليجية وبالأخص سياحة العائلات، وتوفير كافة المرتكزات والمقومات التي من شأنها أن تجعل صلالة وجهة السائح الخليجي الأولى في المستقبل القريب.
خلال حديثنا إلى رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري، قدم لنا معلومات موجزة عما تحويه صلالة ومستقبلها السياحي الواعد وأهم المشاريع التي سيتم التحرك عليها منها الانتهاء من بناء عدد من الفنادق الكبيرة التي تضم المنتجعات الراقية، كما كشف لنا أن هناك تخطيطاً جارياً لتنمية السياحة العلاجية في محافظة ظفار بسلطنة عمان وبناء المنتجعات العلاجية، كما أن من أهم المشاريع الجارية لدعم سياحة سلطنة عمان وتنمية اقتصادها الانتهاء من مطار مسقط الجديد الذي سيكون نقلة نوعية كبيرة في تاريخ الطيران بالسلطنة لما يضمه من مرافق نوعية ستكون الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية، كما أن تصاميمه ستكون مستوحاة من الطابع العماني الأصيل.
قلنا له خلال حديثنا معه: كثيراً ما سمعنا في مملكة البحرين عن طبيعة صلالة الساحرة، ولكن بعد عدة جولات فيها أدركنا أن هناك سحراً طبيعياً عمانياً يستوطن أرضها يجعل من يزورها يرغب في زيارتها مراراً وتكراراً للبصمة الجميلة التي تتركها في النفس، هناك مستقبل سياحي واقتصادي مبهر ينتظر هذه الأرض التي تعد مثل الجنة الخضراء بسبب ما تمتلكه من مقومات عديدة أهمها الجو المعتدل الذي يأتي تزامناً مع الأجواء الحارة في دولنا، وأنها تتميز بطابع سياحي عائلي وأجواء لم نعد نراها في كثير من الدول الخليجية للأسف التي فقدت هويتها الخليجية والعربية وهي تشرع في بناء المرافق السياحية، فهذا ما تنشده بالضبط عموم العائلات الخليجية التي تبحث عن السياحة العائلية النظيفة، وبنفس الوقت الموقع الجغرافي لسلطنة عمان موقع مميز يجعلها وجهة لمن ينشد الهدوء والراحة والسكينة، وهي لن تستقطب في ذلك السياح الخليجيين فحسب، إنما تستقطب أيضاً العرب خاصة من اليمن ومصر والدول الأفريقية من جهة، ومن جهة أخرى تستقطب السياح الآسيويين من الدول القريبة من موقع سلطنة عمان.
كما أن كثيراً من السياح الأجانب خصوصاً الأوروبيين ستكون سلطنة عمان وجهتهم المميزة والمنشودة، نظراً لما تمتلكه من مرافق تاريخية وأثرية عريقة تجعلها مثل المتحف التاريخي لمن ينقب وتشده الآثار والمباني والمتاحف التاريخية العريقة ولديه فضول تجاه التاريخ الخليجي، كما أن عمان كبلد خليجي وعربي يسودها الأمن والاستقرار ولم يسجل التاريخ يوماً لها أي أعمال إجرامية أو إرهابية أو اضطرابات أمنية، وهذا بالذات ما يبحث عنه ليس الزائر فحسب، إنما أيضاً المستثمر وخاصة المستثمرين في المجال السياحي والفندقي.
إذن هناك سحر خلاب غير طبيعي على أرض صلالة يجعلها في المستقبل القريب أرضاً تنافس المدن السياحية الخليجية كدبي والمنامة والكويت.
وللحديث بقية.
صلالة.. يشغل الإماراتيون المرتبة الأولى لزائريها سنوياً، فيما يأتي السعوديون في المرتبة الثانية، وحسب آخر إحصائية فإنه قام أكثر من 17 ألف سعودي بزيارتها خلال 40 يوماً مضت. كما صرح رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري أن عدد السياح تجاوز 406 آلاف زائر حسب آخر إحصائية للمركز الوطني للإحصاءات والمعلومات. ويحتل العمانيون القسم الأكبر في السياحة الداخلية بمعدل 304891 زائراً، فيما بلغ عدد زوار الإمارات 35709 زائرين، وعدد الزوار السعوديين 17139، وعدد الزوار القطريين 4683 زائراً، وعدد الزوار الكويتيين 3047 زائراً، وجاء البحرينيون في المرتبة الرابعة بمعدل 3313 زائراً، مشدداً على أن «عدد الزوار البحرينيين خلال السنتين الماضيتين إلى صلالة في ازدياد ملحوظ».
كما أن هناك 26443 زائراً آسيوياً لصلالة، وعندما نتأمل هذا الرقم ندرك أن هذا يأتي لعدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي المميز لسلطنة عمان والقريب من الدول الآسيوية الأمر الذي جعلها مقصداً لهذا النوع من السياح لمن ينشد الأجواء الأوروبية الجميلة وبنفس الوقت ينشد الأسعار المقبولة التي تتناسب مع إمكانياته وقدراته المادية، نظراً للمستوى الاقتصادي المعروف عن السائح الآسيوي، والذي عادة ما ينشد دولة يستطيع من خلالها أن يتجول مع عائلته في إجازة جميلة لا تكبده مبالغ مالية طائلة، ولعل هذا الكلام أيضاً ينطبق على السائح الخليجي من الطبقة الاقتصادية المتوسطة في المجتمع.
هناك أيضاً 1917 زائراً من الجنسيات الأوروبية، وهناك إحصائية أخرى بينت أن الألمان يعتبرون من أكثر مواطني الدول الأوروبية الذين يحبون زيارة سلطنة عمان، كما أن هناك 1083 زائراً من جنسيات أخرى، إلى جانب الأعداد الهائلة التي تتوافد على صلالة يومياً من خلال الزيارات البرية من مواطني سلطنة عمان من المحافظات الأخرى ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية أمام تدفق السياح السعوديين الذين ينشدون السياحة العائلية النظيفة والترفية العائلي وسياحة الشواطئ والرحلات البحرية خاصة لمن يفدون من مناطق لا تتوافر فيها بحار وشواطئ، شرعتا في تنفيذ مشروع منفذ يربط بين عمان والسعودية، مما يعني أن سلطنة عمان لديها تخطيط بعيد المدى لتنمية السياحة الخليجية وبالأخص سياحة العائلات، وتوفير كافة المرتكزات والمقومات التي من شأنها أن تجعل صلالة وجهة السائح الخليجي الأولى في المستقبل القريب.
خلال حديثنا إلى رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة الشيخ سالم بن عوفيت الشنفري، قدم لنا معلومات موجزة عما تحويه صلالة ومستقبلها السياحي الواعد وأهم المشاريع التي سيتم التحرك عليها منها الانتهاء من بناء عدد من الفنادق الكبيرة التي تضم المنتجعات الراقية، كما كشف لنا أن هناك تخطيطاً جارياً لتنمية السياحة العلاجية في محافظة ظفار بسلطنة عمان وبناء المنتجعات العلاجية، كما أن من أهم المشاريع الجارية لدعم سياحة سلطنة عمان وتنمية اقتصادها الانتهاء من مطار مسقط الجديد الذي سيكون نقلة نوعية كبيرة في تاريخ الطيران بالسلطنة لما يضمه من مرافق نوعية ستكون الأولى من نوعها على مستوى المنطقة العربية، كما أن تصاميمه ستكون مستوحاة من الطابع العماني الأصيل.
قلنا له خلال حديثنا معه: كثيراً ما سمعنا في مملكة البحرين عن طبيعة صلالة الساحرة، ولكن بعد عدة جولات فيها أدركنا أن هناك سحراً طبيعياً عمانياً يستوطن أرضها يجعل من يزورها يرغب في زيارتها مراراً وتكراراً للبصمة الجميلة التي تتركها في النفس، هناك مستقبل سياحي واقتصادي مبهر ينتظر هذه الأرض التي تعد مثل الجنة الخضراء بسبب ما تمتلكه من مقومات عديدة أهمها الجو المعتدل الذي يأتي تزامناً مع الأجواء الحارة في دولنا، وأنها تتميز بطابع سياحي عائلي وأجواء لم نعد نراها في كثير من الدول الخليجية للأسف التي فقدت هويتها الخليجية والعربية وهي تشرع في بناء المرافق السياحية، فهذا ما تنشده بالضبط عموم العائلات الخليجية التي تبحث عن السياحة العائلية النظيفة، وبنفس الوقت الموقع الجغرافي لسلطنة عمان موقع مميز يجعلها وجهة لمن ينشد الهدوء والراحة والسكينة، وهي لن تستقطب في ذلك السياح الخليجيين فحسب، إنما تستقطب أيضاً العرب خاصة من اليمن ومصر والدول الأفريقية من جهة، ومن جهة أخرى تستقطب السياح الآسيويين من الدول القريبة من موقع سلطنة عمان.
كما أن كثيراً من السياح الأجانب خصوصاً الأوروبيين ستكون سلطنة عمان وجهتهم المميزة والمنشودة، نظراً لما تمتلكه من مرافق تاريخية وأثرية عريقة تجعلها مثل المتحف التاريخي لمن ينقب وتشده الآثار والمباني والمتاحف التاريخية العريقة ولديه فضول تجاه التاريخ الخليجي، كما أن عمان كبلد خليجي وعربي يسودها الأمن والاستقرار ولم يسجل التاريخ يوماً لها أي أعمال إجرامية أو إرهابية أو اضطرابات أمنية، وهذا بالذات ما يبحث عنه ليس الزائر فحسب، إنما أيضاً المستثمر وخاصة المستثمرين في المجال السياحي والفندقي.
إذن هناك سحر خلاب غير طبيعي على أرض صلالة يجعلها في المستقبل القريب أرضاً تنافس المدن السياحية الخليجية كدبي والمنامة والكويت.
وللحديث بقية.