فتش عن شرارة الفتن بين المسلمين ستجد إيران حاضرة فيها! فتش عن كل ما من شأنه أن يغير مفاهيم وعبادات المسلمين ستجد المخططات الإيرانية حاضرة فيها! فتش عن محاولات استهداف مقدسات المسلمين وحرمة بيوت الله في كل بقاع العالم، ستجد إيران ضالعة فيها!
منذ أكثر من 30 سنة مضت وإيران تستهدف مواسم الحج بالأزمات الأمنية والحملات الإعلامية، والسعودية لله درها وحفظ الله حكامها تتصدى لكل ذلك بحنكة وهبها الله إياها، ووفق بها السعودية حفاظاً على بيته الحرام وأطهر بقاع الأرض حتى وصل الأمر لإيران إلى محاولات فرض شروط سياسية وإدخال طقوس مذهبية وطائفية خارجة بالأصل عن عبادة الحج، تلك الشروط تكشف النقاب عن وجه إيران القبيح الهادف إلى استهداف السعودية والمسلمين دينياً وسياسياً وممارساتها العنصرية المتطرفة.
إيران تمني نفسها دائماً بإمكانية وصول الرايات الخمينية إلى مكة المكرمة وممارسة التطرف الديني داخل بيت الله الحرام وتوليها إدارة المقدسات مع السعودية وهذا «عشم إبليس في الجنة» عن طريق خطوة فتح باب تقاسم إدارة حراسة المقدسات ورعايتها بين الدول الإسلامية بدلاً من أن تتولى السعودية وحدها ذلك وبالأخص في موسم الحج!
السؤال هنا، لماذا تستهدف إيران موسم الحج بشكل دائم؟ هل يأتي هذا الاستهداف لهدف اقتصادي مثلاً وهو حجم العوائد المادية التي تأتي جراء توافد المسلمين من جميع بقاع العالم عليها أم لهدف سياسي وهو إيجاد نفوذ لها على أرض السعودية بحيث تكون لها يد في التدخل في الإدارة السعودية للحج ومن ثم تكون هذه الإدارة نقطة التغلغل في سياساتها وفرصة مواتية للتدخل في شؤونها وحياكة المؤامرات ضدها وبث الفوضى الأمنية والاضطرابات لجعل السعودية إحدى المحافظات الإيرانية وحالها حال العراق وسوريا ولبنان وأي دولة عربية دمرت جراء دخول العصابات الإيرانية فيها أم أن الهدف ديني بالدرجة الأولى وهو إدخال مراسم وطقوس دينية طائفية وعنصرية مثل ما فعلت في العراق؟
عندما نتأمل حجم الدسائس والمؤامرات الإيرانية التي استهدفت مواسم الحج نجد أنها بدأت مع الثورة الخمينية في المنطقة وتحديداً عام 1982 عندما تظاهر حجاج إيرانيون عند المسجد النبوي بالمدينة المنورة رافعين صور الخميني، وفي سبتمبر 1983 ضبط الأمن السعودي أكثر من عشرين إيرانياً يحملون منشورات دعائية وشعارات طائفية ليس لها علاقة بموسم الحج وتلك الحوادث كانت تعتبر أول المؤشرات.
أبرز جرائم الفوضى الأمنية الإيرانية في مواسم الحج كانت عامي 1986 و1987 عندما تم ضبط مجموعة من الحجاج يحملون منشورات دعائية ومسيسة، كما تم إحباط مخطط إجرامي عندما ضبط موظفو الأمن والجمارك في السعودية 51 كيلوغراماً من مادة C4 الشديدة الانفجار في حقائب الحجاج الإيرانيين وكانت تستهدف تفجير عدد من المشاعر المقدسة، كما دفعت إيران بمجموعة من الحجاج الإيرانيين قبل الحج بيومين إلى إحداث أعمال فوضى والخروج في مسيرات شغب، وتمت عرقلة مسارات المرور وإشعال النيران في عدد من اللافتات وحرق السيارات وتحطيم عربات الأمن إلى جانب حمل شعارات طائفية، ورغم أن قوات الأمن السعودية وقتها مارست سياسة ضبط النفس إلا أن هؤلاء الحجاج قاموا بالاعتداء على رجال الأمن، مما أدى إلى تساقط العشرات من النساء تحت أقدام مثيري الشغب وتدافع الحجاج الرجال خاصة كبار السن حيث زج بهم بين هؤلاء الإرهابيين ورجال الأمن حتى يختلط الحابل بالنابل، وأسفر الحادث عن مقتل 402 منهم 275 حاجاً إيرانياً و42 من جنسيات أخرى و85 رجل أمن سعودي وإصابة 649 حاجاً.
إيران في تلك السنة وجهت سهامها الإعلامية إلى السعودية وادعت أنه تم رمي الحجاج الإيرانيين بالرصاص، في حين تم إثبات أن إيرانيين قاموا بطعن رجال الأمن بالأسلحة البيضاء والسكاكين التي كانوا يخبئونها تحت ثيابهم، تلك الحادثة خير دليل على أجندة الخميني الدينية في المنطقة، فقد ضبطت مع الحجاج الإيرانيين كميات من المنشورات الطائفية والبيانات الدعائية للخميني.
كما أن من أحداث الفوضى الأمنية التي قامت بها إيران في سبيل استهداف مقدسات المسلمين تفجير إحدى الطرق المؤدية للحرم عام 1989 وتفجير آخر فوق جسر مجاور للحرم، ورغم أن الإرهابيين كانوا يحملون الجنسية الكويتية إلا أنه ثبت بعدها ضلوعهم وتآمرهم مع عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين في السفارة الإيرانية بالكويت.
المخطط الإيراني الذي استهدف حج عام 1987 جاء السيناريو المعد به، كما نشرت جريدة عكاظ السعودية، وهو إغلاق أبواب الحرم ومنافذه على المصلين من الحجاج والمواطنين ثم المناداة بالخميني إماماً مقدساً -حسب تعبيرهم- على المسلمين، وبعدها إرغام الحجاج والمصلين على مبايعة رؤوس المؤامرة نيابة عن الخميني، وإعلان مدينة قم في إيران بلداً مقدساً يحج إليه الجميع بدلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وسائر المقدسات، إلى جانب قتل إمام الحرم المكي الشريف وأي عناصر تقاوم هذا الإجراء وتحول دون استمرارهم في المؤامرة، وأخيراً حرق أجزاء من الكعبة المشرفة كإهانة للمسلمين وصرفهم إلى غير الكعبة المشرفة!
إيران التي استمرت في سعيها غير المحمود إلى إثارة أعمال الفوضى الأمنية في الحج قامت في عام 2015 بحادثة التدافع في منى والتي تورط فيها عدد من ضباط الاستخبارات والدبلوماسيين من الحرس الثوري الإيراني حتى تعود إلى لعبتها الإعلامية بالمطالبة بتوفير الأمن للحجاج «ألا يتشابه هذا السيناريو ويذكرنا بمخططاتها في البحرين عندما تدفع بالإرهابيين لأعمال التفجير والتصادم مع رجال الأمن ثم يطالب وكلاء الإرهاب التابعون لها من أمثال حسن نصرالله وغيره بتوفير الأمن للمواطنين البحرينيين؟!».
إيران إذن لن تتوقف عن استهداف مواسم الحج سنوياً وافتعال الأزمات الأمنية لأجل إسقاط أكبر عدد من المسلمين وتفجير مقدساتهم في سبيل إفقاد السعودية مكانتها الدينية التي يعتز بها أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض وسحب نفوذها ومكانتها الكبيرة في العالم الإسلامي وتحويل شعائر الحج لشعائر طائفية. إيران ستستمر ساعية خائبة والسعودية ستستمر حامية بإذن الله.
منذ أكثر من 30 سنة مضت وإيران تستهدف مواسم الحج بالأزمات الأمنية والحملات الإعلامية، والسعودية لله درها وحفظ الله حكامها تتصدى لكل ذلك بحنكة وهبها الله إياها، ووفق بها السعودية حفاظاً على بيته الحرام وأطهر بقاع الأرض حتى وصل الأمر لإيران إلى محاولات فرض شروط سياسية وإدخال طقوس مذهبية وطائفية خارجة بالأصل عن عبادة الحج، تلك الشروط تكشف النقاب عن وجه إيران القبيح الهادف إلى استهداف السعودية والمسلمين دينياً وسياسياً وممارساتها العنصرية المتطرفة.
إيران تمني نفسها دائماً بإمكانية وصول الرايات الخمينية إلى مكة المكرمة وممارسة التطرف الديني داخل بيت الله الحرام وتوليها إدارة المقدسات مع السعودية وهذا «عشم إبليس في الجنة» عن طريق خطوة فتح باب تقاسم إدارة حراسة المقدسات ورعايتها بين الدول الإسلامية بدلاً من أن تتولى السعودية وحدها ذلك وبالأخص في موسم الحج!
السؤال هنا، لماذا تستهدف إيران موسم الحج بشكل دائم؟ هل يأتي هذا الاستهداف لهدف اقتصادي مثلاً وهو حجم العوائد المادية التي تأتي جراء توافد المسلمين من جميع بقاع العالم عليها أم لهدف سياسي وهو إيجاد نفوذ لها على أرض السعودية بحيث تكون لها يد في التدخل في الإدارة السعودية للحج ومن ثم تكون هذه الإدارة نقطة التغلغل في سياساتها وفرصة مواتية للتدخل في شؤونها وحياكة المؤامرات ضدها وبث الفوضى الأمنية والاضطرابات لجعل السعودية إحدى المحافظات الإيرانية وحالها حال العراق وسوريا ولبنان وأي دولة عربية دمرت جراء دخول العصابات الإيرانية فيها أم أن الهدف ديني بالدرجة الأولى وهو إدخال مراسم وطقوس دينية طائفية وعنصرية مثل ما فعلت في العراق؟
عندما نتأمل حجم الدسائس والمؤامرات الإيرانية التي استهدفت مواسم الحج نجد أنها بدأت مع الثورة الخمينية في المنطقة وتحديداً عام 1982 عندما تظاهر حجاج إيرانيون عند المسجد النبوي بالمدينة المنورة رافعين صور الخميني، وفي سبتمبر 1983 ضبط الأمن السعودي أكثر من عشرين إيرانياً يحملون منشورات دعائية وشعارات طائفية ليس لها علاقة بموسم الحج وتلك الحوادث كانت تعتبر أول المؤشرات.
أبرز جرائم الفوضى الأمنية الإيرانية في مواسم الحج كانت عامي 1986 و1987 عندما تم ضبط مجموعة من الحجاج يحملون منشورات دعائية ومسيسة، كما تم إحباط مخطط إجرامي عندما ضبط موظفو الأمن والجمارك في السعودية 51 كيلوغراماً من مادة C4 الشديدة الانفجار في حقائب الحجاج الإيرانيين وكانت تستهدف تفجير عدد من المشاعر المقدسة، كما دفعت إيران بمجموعة من الحجاج الإيرانيين قبل الحج بيومين إلى إحداث أعمال فوضى والخروج في مسيرات شغب، وتمت عرقلة مسارات المرور وإشعال النيران في عدد من اللافتات وحرق السيارات وتحطيم عربات الأمن إلى جانب حمل شعارات طائفية، ورغم أن قوات الأمن السعودية وقتها مارست سياسة ضبط النفس إلا أن هؤلاء الحجاج قاموا بالاعتداء على رجال الأمن، مما أدى إلى تساقط العشرات من النساء تحت أقدام مثيري الشغب وتدافع الحجاج الرجال خاصة كبار السن حيث زج بهم بين هؤلاء الإرهابيين ورجال الأمن حتى يختلط الحابل بالنابل، وأسفر الحادث عن مقتل 402 منهم 275 حاجاً إيرانياً و42 من جنسيات أخرى و85 رجل أمن سعودي وإصابة 649 حاجاً.
إيران في تلك السنة وجهت سهامها الإعلامية إلى السعودية وادعت أنه تم رمي الحجاج الإيرانيين بالرصاص، في حين تم إثبات أن إيرانيين قاموا بطعن رجال الأمن بالأسلحة البيضاء والسكاكين التي كانوا يخبئونها تحت ثيابهم، تلك الحادثة خير دليل على أجندة الخميني الدينية في المنطقة، فقد ضبطت مع الحجاج الإيرانيين كميات من المنشورات الطائفية والبيانات الدعائية للخميني.
كما أن من أحداث الفوضى الأمنية التي قامت بها إيران في سبيل استهداف مقدسات المسلمين تفجير إحدى الطرق المؤدية للحرم عام 1989 وتفجير آخر فوق جسر مجاور للحرم، ورغم أن الإرهابيين كانوا يحملون الجنسية الكويتية إلا أنه ثبت بعدها ضلوعهم وتآمرهم مع عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين في السفارة الإيرانية بالكويت.
المخطط الإيراني الذي استهدف حج عام 1987 جاء السيناريو المعد به، كما نشرت جريدة عكاظ السعودية، وهو إغلاق أبواب الحرم ومنافذه على المصلين من الحجاج والمواطنين ثم المناداة بالخميني إماماً مقدساً -حسب تعبيرهم- على المسلمين، وبعدها إرغام الحجاج والمصلين على مبايعة رؤوس المؤامرة نيابة عن الخميني، وإعلان مدينة قم في إيران بلداً مقدساً يحج إليه الجميع بدلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وسائر المقدسات، إلى جانب قتل إمام الحرم المكي الشريف وأي عناصر تقاوم هذا الإجراء وتحول دون استمرارهم في المؤامرة، وأخيراً حرق أجزاء من الكعبة المشرفة كإهانة للمسلمين وصرفهم إلى غير الكعبة المشرفة!
إيران التي استمرت في سعيها غير المحمود إلى إثارة أعمال الفوضى الأمنية في الحج قامت في عام 2015 بحادثة التدافع في منى والتي تورط فيها عدد من ضباط الاستخبارات والدبلوماسيين من الحرس الثوري الإيراني حتى تعود إلى لعبتها الإعلامية بالمطالبة بتوفير الأمن للحجاج «ألا يتشابه هذا السيناريو ويذكرنا بمخططاتها في البحرين عندما تدفع بالإرهابيين لأعمال التفجير والتصادم مع رجال الأمن ثم يطالب وكلاء الإرهاب التابعون لها من أمثال حسن نصرالله وغيره بتوفير الأمن للمواطنين البحرينيين؟!».
إيران إذن لن تتوقف عن استهداف مواسم الحج سنوياً وافتعال الأزمات الأمنية لأجل إسقاط أكبر عدد من المسلمين وتفجير مقدساتهم في سبيل إفقاد السعودية مكانتها الدينية التي يعتز بها أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه الأرض وسحب نفوذها ومكانتها الكبيرة في العالم الإسلامي وتحويل شعائر الحج لشعائر طائفية. إيران ستستمر ساعية خائبة والسعودية ستستمر حامية بإذن الله.