الإعلام القطري الذي واكب مؤخراً موجة الإعلام الإيراني الذي يستهدف دائماً بلاد الحرمين الشريفين خلال مواسم الحج ساعياً في ذلك لجعل إدارة الحج تحت وصاية دولية تعتبر كل ممارساته الماضية وصمة عار في جبين تاريخ قطر كدولة مسلمة قبل أن تكون خليجية وعربية!
الإعلام القطري أخذ يروي الأكاذيب ويستهدف من خلال حملات إعلامية هجائية إدارة السعودية لموسم الحج، بل وصل التطاول أقصاه عندما أخذوا يصفون موسم الحج الذي يعتبر الركن الخامس في الإسلام والعبادات بالسياحة الدينية! هذا المصطلح بالمناسبة دائماً ما يروج له الإعلام الإيراني والغربي المعادي للإسلام والمسلمين رغم أنه لو فتشنا عن حقيقة مصطلح السياحة الدينية على أرض الواقع لوجدناها تكثر في العراق وإيران وسوريا طيلة أيام السنة من خلال ما ابتدعه نظام «ولاية الفقيه» في إيران، كما تشمل زيارة الأضرحة والقبور والمواقع الدينية هناك برامج سياحية أخرى للتنزه والترفيه والتسوق لمن يزور هذه الدول تقدمها المكاتب السياحية للسياح والزيارات والتعبد هناك ليست مقرونة أو محددة بموعد أو فترة كما الحج الذي هو يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، لذا فمصطلح السياحة الدينية يتماشى فعلاً مع ما يحدث في سوريا وإيران والعراق.
الإعلام القطري كانت نغمته إيرانية خلال موسم الحج ولم يراعِ إعلام «تنظيم الحمدين» الخصوصية الدينية، فنحن لا نلوم الإعلام الإيراني عندما يصف موسم الحج إحدى شعائر وعبادات الله العظيمة بموسم السياحة الدينية، فهم بالأصل يسعون لهدم الإسلام واستبداله، وقبلها غيروا الكثير من العبادات وأركان الإسلام حتى وصل الأمر بهم إلى ابتداع حج في كربلاء وإقامة كعبة مماثلة، وهدفهم بالأصل من استهداف موسم الحج إعلامياً النجاح في تدويل قضيته لإدخال طقوس وبدع دينية دخيلة على الإسلام وحمل الشعارات الطائفية والمذهبية المتطرفة داخل بيت الله الحرام، لكن المعيب حقاً والمشين أن يواكب الإعلام القطري، الذي بالنهاية هو إعلام خليجي عربي مسلم، نغمة الإعلام الإيراني المتطرف والطائفي، وأن يغالي في استخدام مصطلحاته غافلاً وجاهلاً أن الحج وكما قال أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل رداً على مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية التي وصفت الحج بالسياحة الدينية «ليس هناك سياحة دينية، الحج عبادة، مكة للعبادة لا للسياحة».
علماً بأنها ليست المرة الأولى التي يصحح فيها الأمير خالد الفيصل هذا المفهوم، فقد سبق هذا الموقف أيضاً في عام 2016 عندما رد على أحد المراسلين الأجانب خلال مؤتمر صحافي الذي استخدم نفس المصطلح «لا نخلط بين السياحة والعبادة، الحج عبادة وليست سياحة، أما السياحة فلها جهة مختصة بالسياحة وهي هيئة السياحة والآثار ولديها برنامج وخطط مستقبلية لموضوع السياحة في السعودية، ونحن لا نقبل في مكة المكرمة أن نخلط بين الحج والعبادة والسياحة».
أما نغمة سوء إدارة الحج وتنظيمه الذي حاول إعلام تنظيم الحمدين شنها على السعودية لتشويه سمعتها أمام الرأي العام الإسلامي، فالغريب أنه طيلة السنوات الماضية ومنذ تأسيس دولة قطر لم نسمع يوماً صوتاً لها يشكو وجود تقصير في إدارة الحج أو عدم توفير متطلبات الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام أو ملاحظة تقصير واستهتار بحياة المسلمين! الإعلام القطري وقناة الجزيرة غير المحايدة لم نرَ يوماً منهم حلقات أو برامج تتداول هذه المسائل فيما مضى، فلماذا الخطاب الإعلامي القطري اليوم أخذ يفتعل أزمات من لا شيء؟ هل قطر اليوم مهتمة بإكمال مشوار إيران في استهداف موسم الحج حتى وإن اعتبرت الضحايا الذين سقطوا جراء الإرهاب الإيراني في مكة المكرمة سوء إدارة من السعودية وليس استهدافاً أمنياً إرهابياً من إيران؟!
طيلة سنوات مضت كانت إيران هي من تتصدر مشهد محاولات تدويل الحج عل وعسى تكون لها محاصصة في إدارته، فلماذا اليوم وبعد الأزمة الخليجية الحاصلة نرى محاولات الإعلام القطري لاستخدام موسم الحج كورقة سياسية ضد السعودية؟ ولماذا وزير خارجية قطر أخذ يمارس نظرية «رمتني بدائها ثم انسلت» حيث ظل يتهم السعودية بأنها قامت بتسييس الحج في حين أن خادم الحرمين الشريفين تكفل باستقبال الحجاج القطريين وسخر لهم طائرات تستقبلهم وابتعد عن شخصنة القضية أو استغلال موسم الحج في تصفية حسابات مع النظام القطري؟ أليس هذا دليلاً واضحاً كوضوح الشمس في كبد السماء أن سياسة قطر من سياسة إيران العدائية في المنطقة وأن قطر غير مهتمة لو وضعت إدارة المقدسات وأطهر بقاع الأرض تحت وصاية دولية وسيست شعائر الحج وأدخلت عليها طقوس بعيدة عن الإسلام بقدر اهتمامها بإكمال مخططها غير العربي وغير الإسلامي أيضاً!
{{ article.visit_count }}
الإعلام القطري أخذ يروي الأكاذيب ويستهدف من خلال حملات إعلامية هجائية إدارة السعودية لموسم الحج، بل وصل التطاول أقصاه عندما أخذوا يصفون موسم الحج الذي يعتبر الركن الخامس في الإسلام والعبادات بالسياحة الدينية! هذا المصطلح بالمناسبة دائماً ما يروج له الإعلام الإيراني والغربي المعادي للإسلام والمسلمين رغم أنه لو فتشنا عن حقيقة مصطلح السياحة الدينية على أرض الواقع لوجدناها تكثر في العراق وإيران وسوريا طيلة أيام السنة من خلال ما ابتدعه نظام «ولاية الفقيه» في إيران، كما تشمل زيارة الأضرحة والقبور والمواقع الدينية هناك برامج سياحية أخرى للتنزه والترفيه والتسوق لمن يزور هذه الدول تقدمها المكاتب السياحية للسياح والزيارات والتعبد هناك ليست مقرونة أو محددة بموعد أو فترة كما الحج الذي هو يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، لذا فمصطلح السياحة الدينية يتماشى فعلاً مع ما يحدث في سوريا وإيران والعراق.
الإعلام القطري كانت نغمته إيرانية خلال موسم الحج ولم يراعِ إعلام «تنظيم الحمدين» الخصوصية الدينية، فنحن لا نلوم الإعلام الإيراني عندما يصف موسم الحج إحدى شعائر وعبادات الله العظيمة بموسم السياحة الدينية، فهم بالأصل يسعون لهدم الإسلام واستبداله، وقبلها غيروا الكثير من العبادات وأركان الإسلام حتى وصل الأمر بهم إلى ابتداع حج في كربلاء وإقامة كعبة مماثلة، وهدفهم بالأصل من استهداف موسم الحج إعلامياً النجاح في تدويل قضيته لإدخال طقوس وبدع دينية دخيلة على الإسلام وحمل الشعارات الطائفية والمذهبية المتطرفة داخل بيت الله الحرام، لكن المعيب حقاً والمشين أن يواكب الإعلام القطري، الذي بالنهاية هو إعلام خليجي عربي مسلم، نغمة الإعلام الإيراني المتطرف والطائفي، وأن يغالي في استخدام مصطلحاته غافلاً وجاهلاً أن الحج وكما قال أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل رداً على مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية التي وصفت الحج بالسياحة الدينية «ليس هناك سياحة دينية، الحج عبادة، مكة للعبادة لا للسياحة».
علماً بأنها ليست المرة الأولى التي يصحح فيها الأمير خالد الفيصل هذا المفهوم، فقد سبق هذا الموقف أيضاً في عام 2016 عندما رد على أحد المراسلين الأجانب خلال مؤتمر صحافي الذي استخدم نفس المصطلح «لا نخلط بين السياحة والعبادة، الحج عبادة وليست سياحة، أما السياحة فلها جهة مختصة بالسياحة وهي هيئة السياحة والآثار ولديها برنامج وخطط مستقبلية لموضوع السياحة في السعودية، ونحن لا نقبل في مكة المكرمة أن نخلط بين الحج والعبادة والسياحة».
أما نغمة سوء إدارة الحج وتنظيمه الذي حاول إعلام تنظيم الحمدين شنها على السعودية لتشويه سمعتها أمام الرأي العام الإسلامي، فالغريب أنه طيلة السنوات الماضية ومنذ تأسيس دولة قطر لم نسمع يوماً صوتاً لها يشكو وجود تقصير في إدارة الحج أو عدم توفير متطلبات الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام أو ملاحظة تقصير واستهتار بحياة المسلمين! الإعلام القطري وقناة الجزيرة غير المحايدة لم نرَ يوماً منهم حلقات أو برامج تتداول هذه المسائل فيما مضى، فلماذا الخطاب الإعلامي القطري اليوم أخذ يفتعل أزمات من لا شيء؟ هل قطر اليوم مهتمة بإكمال مشوار إيران في استهداف موسم الحج حتى وإن اعتبرت الضحايا الذين سقطوا جراء الإرهاب الإيراني في مكة المكرمة سوء إدارة من السعودية وليس استهدافاً أمنياً إرهابياً من إيران؟!
طيلة سنوات مضت كانت إيران هي من تتصدر مشهد محاولات تدويل الحج عل وعسى تكون لها محاصصة في إدارته، فلماذا اليوم وبعد الأزمة الخليجية الحاصلة نرى محاولات الإعلام القطري لاستخدام موسم الحج كورقة سياسية ضد السعودية؟ ولماذا وزير خارجية قطر أخذ يمارس نظرية «رمتني بدائها ثم انسلت» حيث ظل يتهم السعودية بأنها قامت بتسييس الحج في حين أن خادم الحرمين الشريفين تكفل باستقبال الحجاج القطريين وسخر لهم طائرات تستقبلهم وابتعد عن شخصنة القضية أو استغلال موسم الحج في تصفية حسابات مع النظام القطري؟ أليس هذا دليلاً واضحاً كوضوح الشمس في كبد السماء أن سياسة قطر من سياسة إيران العدائية في المنطقة وأن قطر غير مهتمة لو وضعت إدارة المقدسات وأطهر بقاع الأرض تحت وصاية دولية وسيست شعائر الحج وأدخلت عليها طقوس بعيدة عن الإسلام بقدر اهتمامها بإكمال مخططها غير العربي وغير الإسلامي أيضاً!