بعد إجازة جميلة ليست بقصيرة فيها من الراحة والاستجمام لكثير من الكادر التعليمي والطلبة وأولياء الأمور وبعد روتين طويل شاق للبعض، وسباق مع الزمن لتحصيل العلم والمعرفة، تعود مدارس مملكة البحرين لتستقبل طلبتها بعام دراسي جديد نتمنى للجميع التوفيق والنجاح.
مملكة البحرين تميزت بين أشقائها في دول الخليج بافتتاح أول مدرسة نظامية للبنين في منطقة الخليج العربي سنة 1919 -مدرسة الهداية الخليفية في محافظة المحرق- وافتتاح أول مدرسة نظامية للبنات في سنة 1928 -مدرسة خديجة الكبرى في محافظة المحرق أيضاً- حيث كانت مدارس المملكة تستقبل وتفتح أبوابها لكل طالب علم حتى من أبناء دول الخليج العربي، بعدما كان الكتاتيب هم الحلقة الأبرز لتوصيل العلم من خلالهم، لذلك تمسك الشعب البحريني منذ ذلك العهد بتسليح أبنائه بالعلم وحرص أن يكون العلم زاده لتقلبات الحياة وباباً جميلاً وجسراً متيناً يصل من خلاله إلى أبواب أخرى حيث المعرفة والتطور والإبداع، ولايزال الشعب البحريني متعطشاً للعلم وللمعرفة ولا يكتفي إلا بالشهادات العليا ولله الحمد، وهذا يدل على الأرضية الصلبة التي يقف تحتها البحريني وهو يتلقى العلم عبر أجيال كافحت من أجل أن تبنى المدارس الحديثة والنموذجية المزودة بكل وسائل العلم الحديثة والتقنية المتطورة.
يقول الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه:
ليس الجمال بأثواب تزيننا
إن الجمال جمال العقل والأدبِ
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إِن اليتيم يتيم العلم والأدبِ
في زمن الماديات وعند البعض نتمنى أن يكون لأبيات الأمام علي رضي الله عنه مكان، فقد بات البعض يهتم بمظهره أكثر من رجاحة عقله ويقارن بين العلم والمال مقارنة غير سوية، وهذا ما يدعونا جميعاً -مؤسسات تعليمية وأهلية وأولياء أمور- بأن نقف عند نقطة مهمة وهي غرس العلم والتعلم وأهميته عند الأطفال وإيصال فكرة أن العلم حصن وواقٍ لعثرات الحياة لا المال ولا الجمال يدومان للإنسان، ولا يأتي غرس حب العلم والتعلم إلا من خلال تعزيز هذه الفكرة في المدرسة أولاً ومن خلال المعلمين، فبذورهم الطيبة سوف تنمو بعد حين وتثمر عندما يتسلح الطالب بالعلم إيماناً بأنه سلاح وليس ورقة بلا قيمة عظمى، وأكرر بأن المدرس أو المعلم وحده يستطيع أن يحبب الطفل بالمدرسة والتعلم ويستطيع أن يجعل سنواته الدراسية بجميع مراحلها مثل السجن والعذاب، كل ذلك يعود إلى الغرس الأول للعلم، فرفقاً بالأطفال أيها المعلمون «كاد المعلم أن يكون رسولاً». كل عام وأنتم بخير وعام جديد مفعم بالنشاط والعطاء.
* كلمة من القلب
للسيدة الفاضلة محفوظة البنكي:
التقيت مع عائلتي في سفرتي هذا الصيف بمربية فاضلة وجليلة من المحرق هي أنموذج جميل لمدرسات الجيل الذي كرس حياته من أجل التعليم، وهي السيدة محفوظة البنكي، هذه المربية المرحة التي أسعدتنا طوال الرحلة وهي تسرد لنا بين حين وحين رحلتها مع التعليم، وكأنها توثق لنا مسيرة التعليم في فترة من الزمن في المملكة، وكيف أعطت وأعطى من معها من وقتهم الكثير من أجل الوطن والتعليم، فهذه النماذج نسعد عند سماع قصصهم لأنها تدلنا على من بنى صروح العلم ومنارات المعرفة وثابر لتخريج أجيال حملوا رسالة هامة وهي أن العلم هو سلاح المرء، الله يجزيهم كل الخير مدرسينا الذين علمونا أساسيات القراءة وأساسيات التربية وحسن الخلق، ولا غريب على أسرة السيدة الفاضلة محفوظة البنكي هذه العائلة البحرينية العريقة التي خرج منها رجل فاضل مثل الأستاذ محمد البنكي رحمه الله - وهو شقيق السيدة محفوظة - الذي أسس مشروعاً شبابياً ثقافياً ألا وهو «تاء الشباب» ليبقى اسمه خالداً بين الثقافة والإنسان وعبر أجيال تتوارث منه حب العلم والتعلم، ومملكة البحرين تزخر بالعوائل العريقة التي كانت بيوتهم منابر للعلم والثقافة، حيث يسطر التاريخ رحلة التعليم في مملكة البحرين ويسطر النهضة التعليمية التي وقف على أبوابها الرجال والنساء معاً بلا تمييز.
مملكة البحرين تميزت بين أشقائها في دول الخليج بافتتاح أول مدرسة نظامية للبنين في منطقة الخليج العربي سنة 1919 -مدرسة الهداية الخليفية في محافظة المحرق- وافتتاح أول مدرسة نظامية للبنات في سنة 1928 -مدرسة خديجة الكبرى في محافظة المحرق أيضاً- حيث كانت مدارس المملكة تستقبل وتفتح أبوابها لكل طالب علم حتى من أبناء دول الخليج العربي، بعدما كان الكتاتيب هم الحلقة الأبرز لتوصيل العلم من خلالهم، لذلك تمسك الشعب البحريني منذ ذلك العهد بتسليح أبنائه بالعلم وحرص أن يكون العلم زاده لتقلبات الحياة وباباً جميلاً وجسراً متيناً يصل من خلاله إلى أبواب أخرى حيث المعرفة والتطور والإبداع، ولايزال الشعب البحريني متعطشاً للعلم وللمعرفة ولا يكتفي إلا بالشهادات العليا ولله الحمد، وهذا يدل على الأرضية الصلبة التي يقف تحتها البحريني وهو يتلقى العلم عبر أجيال كافحت من أجل أن تبنى المدارس الحديثة والنموذجية المزودة بكل وسائل العلم الحديثة والتقنية المتطورة.
يقول الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه:
ليس الجمال بأثواب تزيننا
إن الجمال جمال العقل والأدبِ
ليس اليتيم الذي قد مات والده
إِن اليتيم يتيم العلم والأدبِ
في زمن الماديات وعند البعض نتمنى أن يكون لأبيات الأمام علي رضي الله عنه مكان، فقد بات البعض يهتم بمظهره أكثر من رجاحة عقله ويقارن بين العلم والمال مقارنة غير سوية، وهذا ما يدعونا جميعاً -مؤسسات تعليمية وأهلية وأولياء أمور- بأن نقف عند نقطة مهمة وهي غرس العلم والتعلم وأهميته عند الأطفال وإيصال فكرة أن العلم حصن وواقٍ لعثرات الحياة لا المال ولا الجمال يدومان للإنسان، ولا يأتي غرس حب العلم والتعلم إلا من خلال تعزيز هذه الفكرة في المدرسة أولاً ومن خلال المعلمين، فبذورهم الطيبة سوف تنمو بعد حين وتثمر عندما يتسلح الطالب بالعلم إيماناً بأنه سلاح وليس ورقة بلا قيمة عظمى، وأكرر بأن المدرس أو المعلم وحده يستطيع أن يحبب الطفل بالمدرسة والتعلم ويستطيع أن يجعل سنواته الدراسية بجميع مراحلها مثل السجن والعذاب، كل ذلك يعود إلى الغرس الأول للعلم، فرفقاً بالأطفال أيها المعلمون «كاد المعلم أن يكون رسولاً». كل عام وأنتم بخير وعام جديد مفعم بالنشاط والعطاء.
* كلمة من القلب
للسيدة الفاضلة محفوظة البنكي:
التقيت مع عائلتي في سفرتي هذا الصيف بمربية فاضلة وجليلة من المحرق هي أنموذج جميل لمدرسات الجيل الذي كرس حياته من أجل التعليم، وهي السيدة محفوظة البنكي، هذه المربية المرحة التي أسعدتنا طوال الرحلة وهي تسرد لنا بين حين وحين رحلتها مع التعليم، وكأنها توثق لنا مسيرة التعليم في فترة من الزمن في المملكة، وكيف أعطت وأعطى من معها من وقتهم الكثير من أجل الوطن والتعليم، فهذه النماذج نسعد عند سماع قصصهم لأنها تدلنا على من بنى صروح العلم ومنارات المعرفة وثابر لتخريج أجيال حملوا رسالة هامة وهي أن العلم هو سلاح المرء، الله يجزيهم كل الخير مدرسينا الذين علمونا أساسيات القراءة وأساسيات التربية وحسن الخلق، ولا غريب على أسرة السيدة الفاضلة محفوظة البنكي هذه العائلة البحرينية العريقة التي خرج منها رجل فاضل مثل الأستاذ محمد البنكي رحمه الله - وهو شقيق السيدة محفوظة - الذي أسس مشروعاً شبابياً ثقافياً ألا وهو «تاء الشباب» ليبقى اسمه خالداً بين الثقافة والإنسان وعبر أجيال تتوارث منه حب العلم والتعلم، ومملكة البحرين تزخر بالعوائل العريقة التي كانت بيوتهم منابر للعلم والثقافة، حيث يسطر التاريخ رحلة التعليم في مملكة البحرين ويسطر النهضة التعليمية التي وقف على أبوابها الرجال والنساء معاً بلا تمييز.