لم يخطر على بال أمير دولة قطر الأمير تميم بن حمد آل ثاني عندما تسلم الحكم من أبيه بأن كرسي الحكم مبلط بالشوك وويلات الشعوب التي تعاني من إرهاب قطر، ولم يعِ أن تولي أمور الرعية تحتاج إلى قوة وحكمة وبصيرة بالإضافة إلى خبرة وفراسة وحنكة، ربما كان يدرك وربما لا بأنه مجرد «كومبارس» لمسرح نظام الحمدين الذي سلم كرسي الحكم للأمير تميم بكل هدوء ومثلما نقول قدم له الحكم «على طبق من ذهب» ولكن لم يكن في حسبان الأمير الشاب أن هذه ملعقة الطبق مطعمة بالعلقم وليس العسل.
دولة قطر كانت تتباهى بالأمير الشاب، وكانت ترسل رسائل خبيثة بأن هذه الخطوة أي تسليم الحكم لشاب هو الصواب وكأنها تدعو الشعوب الأخرى إلى الاقتداء بها والإقدام على هذه الخطوة الجرئية، ولكنها كانت خطوة كما نعلم ليس في أوانها، مازال «عوده أخضر» فخبرة الأمير الشاب المدلل في الحياة «صفر»، لم نشاهده كثيراً من قبل بأنه ذراع أبيه الأيمن، ذلك لأن حمد بن جاسم آل ثاني هو الذراع والمحرك و«الدينامو» في قطر بالإضافة إلى الشيخة موزة المسند والدة الأمير الشاب، أما تميم للأسف لم يكن له دور في قطر غير أنه ولي العهد فقط ولم تكن له إنجازات واضحة الملامح في قطر ليكون أمير دولة بهذه السرعة.
الأمير تميم بن حمد ظن أن أمور الدولة والرعية كما عهدها في حكم جده رحمه الله الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وظن أيضاً أن والده حمد بن خليفة آل ثاني لن يرميه في حفرة من نار عندما سلمه الحكم، ولأنه مدلل لم يكن يهتم بأن يمسك زمام الأمور داخل قطر وخارجها، ولكنه آثر أن يتولى كل ذلك نظام الحمدين، لذلك هو في موقف لا يحمد عليه خصوصاً بعد مشاويره المكوكية في أوروبا والولايات المتحدة التي لم تكن مجدية بل شاهد العالم ضعفه وقلة حيلته وارتباكه لإقناع الدول بأن تكون في صفه أي في صف الإرهاب والجماعات الإرهابية، وبالتأكيد أي دولة تعاني من العناصر المتطرفة والفوضى سوف ترفض أن تؤيده وإلا ستكون هي محل سخط العالم لوقوفها مع الإرهاب.
تصورت وربما أخذني خيالي إلى خارج الفضاء مع مكوكية تميم.. تصورت أن هذا الأمير الشاب شجاع، نعم شجاع، ليعلن أمام الجميع في الأمم المتحدة وبكلمة ارتجالية وليست مكتوبة ومفروضة عليه بأنه مستعد للجلوس مع الدول الأربع في حوار جاد معهم، ولأجل شعبه سوف يوافق على المطالب الـ 13، ولأنه لا يملك الحنكة وبعد النظر أخذ يكرر خطابه كما أملي عليه، ككل مرة، بدون فائدة، فنظام الحمدين يرفض أن يهدم البرج الذي بناه على حساب الشعوب الآمنه، برج يضم الإرهاب والقوة الإعلامية الداعمة للإرهاب وسيولة ضخمة من غسيل الأموال، لذلك كان التنازل الناعم عن الحكم هي مسرحية الحمدين، فرح الشاب وأمه بهذا الدور الثانوي، بينما مازال الحمدان حتى هذه اللحظة يحكمان قطر.
وحده الأمير تميم يستطيع أن يغير السيناريو، يستطيع أن يرجع لدولة قطر هيبتها بعدما أصبحت تعني للعالم بأنها دولة الإرهاب، يستطيع أن يبدأ مع العالم ومع دول الخليج صفحة جديدة من غير إرهاب أو إعلام هادم، يستطيع أن يرجع أمجاد أجداده بعدما عبث الحمدان بتاريخ قطر، وأصبح تاريخاً ملطخاً بالبارود والدم والفوضى، يستطيع أن يرفض العيش في جلباب أبيه وأن يدوس على كل شيء إلا أن يدوس على قطر وأهل قطر، فعاجلاً أم آجلاً سيحاكم الحمدان على جرائمهما في حق الشعوب المسالمة وعلى إرهابهما الذي حطم كل المعاني الجميلة للإنسانية وللدين، فالمسألة مسألة وقت ليس إلا.
{{ article.visit_count }}
دولة قطر كانت تتباهى بالأمير الشاب، وكانت ترسل رسائل خبيثة بأن هذه الخطوة أي تسليم الحكم لشاب هو الصواب وكأنها تدعو الشعوب الأخرى إلى الاقتداء بها والإقدام على هذه الخطوة الجرئية، ولكنها كانت خطوة كما نعلم ليس في أوانها، مازال «عوده أخضر» فخبرة الأمير الشاب المدلل في الحياة «صفر»، لم نشاهده كثيراً من قبل بأنه ذراع أبيه الأيمن، ذلك لأن حمد بن جاسم آل ثاني هو الذراع والمحرك و«الدينامو» في قطر بالإضافة إلى الشيخة موزة المسند والدة الأمير الشاب، أما تميم للأسف لم يكن له دور في قطر غير أنه ولي العهد فقط ولم تكن له إنجازات واضحة الملامح في قطر ليكون أمير دولة بهذه السرعة.
الأمير تميم بن حمد ظن أن أمور الدولة والرعية كما عهدها في حكم جده رحمه الله الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وظن أيضاً أن والده حمد بن خليفة آل ثاني لن يرميه في حفرة من نار عندما سلمه الحكم، ولأنه مدلل لم يكن يهتم بأن يمسك زمام الأمور داخل قطر وخارجها، ولكنه آثر أن يتولى كل ذلك نظام الحمدين، لذلك هو في موقف لا يحمد عليه خصوصاً بعد مشاويره المكوكية في أوروبا والولايات المتحدة التي لم تكن مجدية بل شاهد العالم ضعفه وقلة حيلته وارتباكه لإقناع الدول بأن تكون في صفه أي في صف الإرهاب والجماعات الإرهابية، وبالتأكيد أي دولة تعاني من العناصر المتطرفة والفوضى سوف ترفض أن تؤيده وإلا ستكون هي محل سخط العالم لوقوفها مع الإرهاب.
تصورت وربما أخذني خيالي إلى خارج الفضاء مع مكوكية تميم.. تصورت أن هذا الأمير الشاب شجاع، نعم شجاع، ليعلن أمام الجميع في الأمم المتحدة وبكلمة ارتجالية وليست مكتوبة ومفروضة عليه بأنه مستعد للجلوس مع الدول الأربع في حوار جاد معهم، ولأجل شعبه سوف يوافق على المطالب الـ 13، ولأنه لا يملك الحنكة وبعد النظر أخذ يكرر خطابه كما أملي عليه، ككل مرة، بدون فائدة، فنظام الحمدين يرفض أن يهدم البرج الذي بناه على حساب الشعوب الآمنه، برج يضم الإرهاب والقوة الإعلامية الداعمة للإرهاب وسيولة ضخمة من غسيل الأموال، لذلك كان التنازل الناعم عن الحكم هي مسرحية الحمدين، فرح الشاب وأمه بهذا الدور الثانوي، بينما مازال الحمدان حتى هذه اللحظة يحكمان قطر.
وحده الأمير تميم يستطيع أن يغير السيناريو، يستطيع أن يرجع لدولة قطر هيبتها بعدما أصبحت تعني للعالم بأنها دولة الإرهاب، يستطيع أن يبدأ مع العالم ومع دول الخليج صفحة جديدة من غير إرهاب أو إعلام هادم، يستطيع أن يرجع أمجاد أجداده بعدما عبث الحمدان بتاريخ قطر، وأصبح تاريخاً ملطخاً بالبارود والدم والفوضى، يستطيع أن يرفض العيش في جلباب أبيه وأن يدوس على كل شيء إلا أن يدوس على قطر وأهل قطر، فعاجلاً أم آجلاً سيحاكم الحمدان على جرائمهما في حق الشعوب المسالمة وعلى إرهابهما الذي حطم كل المعاني الجميلة للإنسانية وللدين، فالمسألة مسألة وقت ليس إلا.