تصريح المدعو المسفر بهذه النبرة الواثقة والوقحة وغير الإنسانية انتهاك خطير يجرم قطر ويضعها تحت الرقابة الدولية فيما يخص معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والتي وقعت عليها الحكومة القطرية في باريس عام 2003 وفق مرسوم أميري رقم 58 وخير دليل يضاف إلى جملة الأدلة والإثباتات أن قطر لم تعد دولة خليجية أو عربية النظام بل نظامها هو نظام مقتبس من النظام السوري والإيراني الجائرين تجاه شعوبهما المنكوبة، حيث لا حقوق إنسان ولا حرية تعبير ولا ديمقراطية وهي بالمناسبة كلها شعارات براقة خدع فيها تنظيم الحمدين شعوب المنطقة العربية عبر أزمة «الربيع العربي» وقناة «الجزيرة» غير المهنية واستخدمها لتجنيد شباب الدول العربية والتغرير بهم لارتكاب الأعمال الإجرامية والإرهابية!
ثم ألا يعد هذا أيضاً دليلاً على أن النظام القطري يستخدم نفس منهجية الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني الذي ارتكب جرائم حرب وإبادة تجاه القبائل العربية في العراق وسوريا وعمل على ممارسة التطهير العرقي لأهل السنة هناك؟ إن جميعهم يصبون في خانة عدائية العرب والقبائل العربية ويدعمون الأجندة التي تعمل على تغيير التركيبة السكانية لدى الدول العربية ومسخ الهوية العربية واستبدالها بالأعاجم والأجانب. ألم يتم في العراق إبادة قبائل وعشائر العرب بالكامل ونسف مناطقهم بالقنابل واستبدالهم بأعاجم إيران؟ ألم تتم إبادة شعب سوريا وكبار قبائلها واستبدالها كذلك بالأعاجم والعرب الخونة والسماح بعسكرة «داعش» في مناطق معروفة أنها مسقط رأس هذه القبائل العربية الأصيلة.. جماعة «داعش» التي الكثير من أفرادها أجانب غير عرب ومن دول أوروبية. ما الفرق إذن بين ما تم في العراق وسوريا وفق منهجية مسح الهوية العربية وبين قطر التي باتت اليوم مكتظة بالأجانب والأعاجم والأتراك والإسرائيليين والخلايا الإرهابية؟! بل إن قطر على ما يبدو تفوقت عليهم من ناحية تعدد وتنوع الخليط المتواجد على أرضها والمعادي للعرب!
في سوريا وبعد حرب الإبادة في الغوطة عام 2013 وافقت سوريا بعد ضغوطات دولية على برنامج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتدمير الأسلحة الكيماوية لديها، حيث قدمت لمنظمة حظر الأسلحة الدولية لائحة بالأسلحة الكيماوية التي لديها، حيث تم تدميرها في أكتوبر 2013، وعلى ما يبدو أنه وبعد هذا التصريح الخطير هناك حاجة فعلاً للتثبت من نية النظام القطري في التعامل مع شعب قطر العربي الرافض لسياساته الإرهابية والتدميرية. المدعو المسفر تكلم عن أهمية أن تكون هناك عقلانية قبلية لدى قبائل قطر مناقضاً نفسه عندما تكلم بهذه النبرة التي تفتقر بالأصل إلى العقلانية وتعود بنا لا إلى القرون الوسطى بل إلى القرون البدائية وقانون الغاب وحرب العصابات وقطاع الطرق! المسفر أغفل جاهلاً وواهماً أنه فعلاً نحن في زمن لم تعد البطولة متمثلة في السيف والخيل ويؤسفنا أن نقول له وكذلك البطولة ليست في القوة العسكرية لإبادة الشعوب بالأسلحة الكيماوية والقنابل، فمن يفعل ذلك مصيره مثل مصير كل زعيم أباد شعبه فأبادت دول العالم تواجد نظامه من خارطة العالم إنما القوة الإعلامية والحقوقية والدبلوماسية هي الطريق المتاح لحل النزاعات!
على كل حال، الشعب القطري من حقه تقرير مصيره ومن حقه رفض سياسات نظامه، وقد تكون هذه سابقة أن يخرج شعب من شعوب دول العالم لرفض سياسات الإرهاب ومناصحة نظامه في سياساته الخارجية بدلاً من السيناريو المعتاد الذي طالعناه خلال أزمة «الربيع العربي»، بخروج بعض الجماعات لممارسة الإرهاب العلني بدعوى الحقوق المعيشية، في حين تحاول الدولة كبح جماح الانفلات الأمني غير المسؤول، فالأمور في قطر على ما يبدو أنها تسير بالمقلوب دائماً.. شعب عاقل متمسك بعروبته وانتمائه للأرض يرفض خراب وطنه وزعزعة أمنه ينشد تعقل نظامه ومراجعة حساباته فيما يفعل.
ثم ألا يعد هذا أيضاً دليلاً على أن النظام القطري يستخدم نفس منهجية الحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني الذي ارتكب جرائم حرب وإبادة تجاه القبائل العربية في العراق وسوريا وعمل على ممارسة التطهير العرقي لأهل السنة هناك؟ إن جميعهم يصبون في خانة عدائية العرب والقبائل العربية ويدعمون الأجندة التي تعمل على تغيير التركيبة السكانية لدى الدول العربية ومسخ الهوية العربية واستبدالها بالأعاجم والأجانب. ألم يتم في العراق إبادة قبائل وعشائر العرب بالكامل ونسف مناطقهم بالقنابل واستبدالهم بأعاجم إيران؟ ألم تتم إبادة شعب سوريا وكبار قبائلها واستبدالها كذلك بالأعاجم والعرب الخونة والسماح بعسكرة «داعش» في مناطق معروفة أنها مسقط رأس هذه القبائل العربية الأصيلة.. جماعة «داعش» التي الكثير من أفرادها أجانب غير عرب ومن دول أوروبية. ما الفرق إذن بين ما تم في العراق وسوريا وفق منهجية مسح الهوية العربية وبين قطر التي باتت اليوم مكتظة بالأجانب والأعاجم والأتراك والإسرائيليين والخلايا الإرهابية؟! بل إن قطر على ما يبدو تفوقت عليهم من ناحية تعدد وتنوع الخليط المتواجد على أرضها والمعادي للعرب!
في سوريا وبعد حرب الإبادة في الغوطة عام 2013 وافقت سوريا بعد ضغوطات دولية على برنامج مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتدمير الأسلحة الكيماوية لديها، حيث قدمت لمنظمة حظر الأسلحة الدولية لائحة بالأسلحة الكيماوية التي لديها، حيث تم تدميرها في أكتوبر 2013، وعلى ما يبدو أنه وبعد هذا التصريح الخطير هناك حاجة فعلاً للتثبت من نية النظام القطري في التعامل مع شعب قطر العربي الرافض لسياساته الإرهابية والتدميرية. المدعو المسفر تكلم عن أهمية أن تكون هناك عقلانية قبلية لدى قبائل قطر مناقضاً نفسه عندما تكلم بهذه النبرة التي تفتقر بالأصل إلى العقلانية وتعود بنا لا إلى القرون الوسطى بل إلى القرون البدائية وقانون الغاب وحرب العصابات وقطاع الطرق! المسفر أغفل جاهلاً وواهماً أنه فعلاً نحن في زمن لم تعد البطولة متمثلة في السيف والخيل ويؤسفنا أن نقول له وكذلك البطولة ليست في القوة العسكرية لإبادة الشعوب بالأسلحة الكيماوية والقنابل، فمن يفعل ذلك مصيره مثل مصير كل زعيم أباد شعبه فأبادت دول العالم تواجد نظامه من خارطة العالم إنما القوة الإعلامية والحقوقية والدبلوماسية هي الطريق المتاح لحل النزاعات!
على كل حال، الشعب القطري من حقه تقرير مصيره ومن حقه رفض سياسات نظامه، وقد تكون هذه سابقة أن يخرج شعب من شعوب دول العالم لرفض سياسات الإرهاب ومناصحة نظامه في سياساته الخارجية بدلاً من السيناريو المعتاد الذي طالعناه خلال أزمة «الربيع العربي»، بخروج بعض الجماعات لممارسة الإرهاب العلني بدعوى الحقوق المعيشية، في حين تحاول الدولة كبح جماح الانفلات الأمني غير المسؤول، فالأمور في قطر على ما يبدو أنها تسير بالمقلوب دائماً.. شعب عاقل متمسك بعروبته وانتمائه للأرض يرفض خراب وطنه وزعزعة أمنه ينشد تعقل نظامه ومراجعة حساباته فيما يفعل.