الخبث السياسي المتأصل في تنظيم الحمدين هو أمر قد اعتادت عليه دول مجلس التعاون الخليجي، وقد احتاطت منه منذ استلام حمد بن خليفة مقاليد الحكم، نظراً لما نتج عنه من خطط ومؤامرات استهدفت شعوب المنطقة، مما جعل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تتخذ خطوة نحو قطع خطوط الإمداد لهذا التنظيم.
التاريخ الذي بدأ فيه تنظيم الحمدين لم يكن بعيداً عن أنظار العالم، فمنذ أن أعلنت الإدارة القطرية تدشين قناة الجزيرة أصبحت خططها واضحة ومشوارها الإرهابي متأصلاً في تحقيق مكاسب إقليمية لتتبعها الخطوة الأبرز وهي مرحلة «الوسيط» بين الجماعات الإرهابية والأنظمة الغربية والمتآمرة على منطقة الشرق الأوسط.
تنظيم الحمدين وفق الدراسات الاستراتيجية التي اطلعت عليها كان يجيد لعب دور الوساطة في الكثير من القضايا الإقليمية، فغابت الدراسات عن جانب مهم وهي أن تلك الوساطات تأتي لحماية الجماعات والكيانات الإرهابية وليس السعي وراء الحفاظ على الأرواح وسيادة الدول، فجميع تلك الوساطات لم تأتِ بنتائج إيجابية لخدمة المصالح العربية أو الإسلامية، بل على العكس عززت مكانة ما يسمى بتنظيم الدولة «داعش» و«حزب الله» اللبناني بالمنطقة، أضف إلى ذلك جماعة «الإخوان المسلمين» و«القاعدة».
ورغم ما ذكرنا فإن تنظيم الحمدين وجد نفسه ملزماً ومكلفاً بأن يأخذ زمام المبادرة في حل النزاعات في الدولة الواحدة، بحيث يكون حلقة الوصل ما بين النظام والجماعات الإرهابية، فقد تعمق في هذا التخصص إلى أن أصبح جزءاً رئيساً في الإرهاب وتمويله واحتضانه لما يملك من مقومات مالية ودعم بعض الدول التي تسعى إلى التدمير الذي يسفر عن حصد الكثير من الثروات الطبيعية.
ما وصلنا إليه اليوم بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، أظهر لنا نتائج مبهرة ومتميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد تعرى تنظيم الحمدين من عباءة الوساطة، وقد ظهر بوجهه الحقيقي الذي يدبر لكل عملية إرهابية بالمنطقة، ولكل مخطط يتم تكليفه به، وجعل من نفسه الأخطبوط في كل ركن ودولة، فنفض هذا الأخطبوط عن مكامن ما يحيويه من سموم ونثرها في أرجاء الشرق الأوسط ليزرع فيها الفوضى والفرقة.
اللافت للانتباه أن تنظيم الحمدين لايزال يؤمن بحظوظه في البقاء على الساحة بعد كشف جميع خططه ومؤامراته، غير أن ذلك أصبح ضرباً من ضروب الخيال، فالصحوة الشعبية في قطر والصراع الداخلي جعلاه يموت ببطء شديد وبألم لا يمكن لأي تنظيم تحمله، فخسائر تنظيم الحمدين تتوالى وقد أيقن العالم أن هذا التنظيم يجب أن يتم استئصاله من قطر وأن يحكم عليه بالإعدام ويذهب بطريق اللاعودة.
قطر لا تحتاج في الخروج من أزمتها إلى التعنت والمكابرة والعناد، هي تحتاج إلى عقل يدرك خطورة الموقف، فتنظيم الحمدين يموت ببطء وستكون مقبرة الريان شاهدة على ذلك، فلا حياة لتنظيم قد تآمر على الإخوة والأصدقاء وعلى شعبه، وبالتالي لا مكان له بيننا.
التاريخ الذي بدأ فيه تنظيم الحمدين لم يكن بعيداً عن أنظار العالم، فمنذ أن أعلنت الإدارة القطرية تدشين قناة الجزيرة أصبحت خططها واضحة ومشوارها الإرهابي متأصلاً في تحقيق مكاسب إقليمية لتتبعها الخطوة الأبرز وهي مرحلة «الوسيط» بين الجماعات الإرهابية والأنظمة الغربية والمتآمرة على منطقة الشرق الأوسط.
تنظيم الحمدين وفق الدراسات الاستراتيجية التي اطلعت عليها كان يجيد لعب دور الوساطة في الكثير من القضايا الإقليمية، فغابت الدراسات عن جانب مهم وهي أن تلك الوساطات تأتي لحماية الجماعات والكيانات الإرهابية وليس السعي وراء الحفاظ على الأرواح وسيادة الدول، فجميع تلك الوساطات لم تأتِ بنتائج إيجابية لخدمة المصالح العربية أو الإسلامية، بل على العكس عززت مكانة ما يسمى بتنظيم الدولة «داعش» و«حزب الله» اللبناني بالمنطقة، أضف إلى ذلك جماعة «الإخوان المسلمين» و«القاعدة».
ورغم ما ذكرنا فإن تنظيم الحمدين وجد نفسه ملزماً ومكلفاً بأن يأخذ زمام المبادرة في حل النزاعات في الدولة الواحدة، بحيث يكون حلقة الوصل ما بين النظام والجماعات الإرهابية، فقد تعمق في هذا التخصص إلى أن أصبح جزءاً رئيساً في الإرهاب وتمويله واحتضانه لما يملك من مقومات مالية ودعم بعض الدول التي تسعى إلى التدمير الذي يسفر عن حصد الكثير من الثروات الطبيعية.
ما وصلنا إليه اليوم بعد مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، أظهر لنا نتائج مبهرة ومتميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد تعرى تنظيم الحمدين من عباءة الوساطة، وقد ظهر بوجهه الحقيقي الذي يدبر لكل عملية إرهابية بالمنطقة، ولكل مخطط يتم تكليفه به، وجعل من نفسه الأخطبوط في كل ركن ودولة، فنفض هذا الأخطبوط عن مكامن ما يحيويه من سموم ونثرها في أرجاء الشرق الأوسط ليزرع فيها الفوضى والفرقة.
اللافت للانتباه أن تنظيم الحمدين لايزال يؤمن بحظوظه في البقاء على الساحة بعد كشف جميع خططه ومؤامراته، غير أن ذلك أصبح ضرباً من ضروب الخيال، فالصحوة الشعبية في قطر والصراع الداخلي جعلاه يموت ببطء شديد وبألم لا يمكن لأي تنظيم تحمله، فخسائر تنظيم الحمدين تتوالى وقد أيقن العالم أن هذا التنظيم يجب أن يتم استئصاله من قطر وأن يحكم عليه بالإعدام ويذهب بطريق اللاعودة.
قطر لا تحتاج في الخروج من أزمتها إلى التعنت والمكابرة والعناد، هي تحتاج إلى عقل يدرك خطورة الموقف، فتنظيم الحمدين يموت ببطء وستكون مقبرة الريان شاهدة على ذلك، فلا حياة لتنظيم قد تآمر على الإخوة والأصدقاء وعلى شعبه، وبالتالي لا مكان له بيننا.