أفجعني كثيراً نبأ وفاة الزميل العزيز جعفر الملا المفاجئ وكنت حينها في مجلس الأصدقاء نتابع مباريات كرة القدم الأوروبية وقد انتابني حزناً شديداً بفقد هذا الزميل الشاب الذي تجمعني به ذكريات مهنية جميلة..
على الفور بدأت أستعيد شريط تلك الذكريات التي بدأت في دار صحيفة «الوقت» قبل أكثر من عشر سنوات عندما جاءني أحد الزملاء العاملين في الصحيفة من سكنة قرية عالي ليعرفني بابن قريته جعفر الملا الذي كان بصحبته ويطلب مني منحه فرصة المشاركة في ملحق الوقت الرياضي.
منذ الوهلة الأولى ومن خلال الحوار الذي دار بيني وبينه شعرت بأنه جاد في مساعيه لدخول معترك الحياة الصحافية فلم أتردد في منحه الفرصة لتفجير طاقاته فإذا به يتلقى النصائح والتوجيهات بشوق ولهفة ويتطور يوماً بعد يوم وهو يعلم بأنه مازال في فترة تجربة واختبار مجاني إلى أن أتم الأشهر الثلاثة التي سبقت انطلاقته الرسمية على صفحات ملحق «الوقت» بلقاءات وتحقيقات رياضية مميزة دفعتني لمطالبة إدارة الصحيفة بضمه رسمياً إلى فريق العمل مقابل مكافأة رمزية سعد بها جعفر كثيراً ليس لأنها إضافة مالية لدخله الشهري بل لأنها كانت بمثابة عربون نجاحه في تحقيق هدفه بالانضمام إلى زملائه حملة الأقلام الرياضية..
كنت أتمنى استمرار جعفر معنا في أسرة «الوقت» الرياضية إلا أن ظروف الصحيفة المالية في تلك الفترة حالت دون تحسين مكافأته وتثبيته في الوقت الذي كان قد تلقى عرضاً من الزميلة صحيفة «الوطن» كان يعد مغرياً قياساً بما كان يتقاضاه من «الوقت» ومع ذلك كان متردداً كثيراً قبل قبول العرض ومتمسكاً بالبقاء في المكان الذي تعلم فيه أبجديات المهنة وهذا ما يؤكد سمة الولاء والإخلاص التي يتمتع بها الفقيد الراحل..
علاقة «أبو الجعافر» – وهذا هو اللقب الذي كنت أناديه به - بي لم تنقطع بعد انتقاله إلى صحيفة «الوطن» وبعدها إلى «البلاد» بل ظل وفياً في التواصل معي هاتفياً وعبر وسائل التواصل الأخرى وفي بعض الأحيان يفاجأني بزيارته التي غالباً ما تحمل معها شؤون وشجون الرياضة البحرينية والإعلام الرياضي البحريني على وجه الخصوص، فهو رحمه الله من الحريصين على متابعة كل ما يدور في الشأن الرياضي المحلي حتى بعدما ترك الصحافة مجبراً ليتفرغ لمهنته الأساسية التي تعتبر مصدر رزقه الوحيد ولم يكن يعلم ما يخبأه له القدر بأن تكون خاتمته في هذه الحياة وهو يمارس الرياضة..
رحم الله فقيدنا الغالي جعفر الملا وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون..
على الفور بدأت أستعيد شريط تلك الذكريات التي بدأت في دار صحيفة «الوقت» قبل أكثر من عشر سنوات عندما جاءني أحد الزملاء العاملين في الصحيفة من سكنة قرية عالي ليعرفني بابن قريته جعفر الملا الذي كان بصحبته ويطلب مني منحه فرصة المشاركة في ملحق الوقت الرياضي.
منذ الوهلة الأولى ومن خلال الحوار الذي دار بيني وبينه شعرت بأنه جاد في مساعيه لدخول معترك الحياة الصحافية فلم أتردد في منحه الفرصة لتفجير طاقاته فإذا به يتلقى النصائح والتوجيهات بشوق ولهفة ويتطور يوماً بعد يوم وهو يعلم بأنه مازال في فترة تجربة واختبار مجاني إلى أن أتم الأشهر الثلاثة التي سبقت انطلاقته الرسمية على صفحات ملحق «الوقت» بلقاءات وتحقيقات رياضية مميزة دفعتني لمطالبة إدارة الصحيفة بضمه رسمياً إلى فريق العمل مقابل مكافأة رمزية سعد بها جعفر كثيراً ليس لأنها إضافة مالية لدخله الشهري بل لأنها كانت بمثابة عربون نجاحه في تحقيق هدفه بالانضمام إلى زملائه حملة الأقلام الرياضية..
كنت أتمنى استمرار جعفر معنا في أسرة «الوقت» الرياضية إلا أن ظروف الصحيفة المالية في تلك الفترة حالت دون تحسين مكافأته وتثبيته في الوقت الذي كان قد تلقى عرضاً من الزميلة صحيفة «الوطن» كان يعد مغرياً قياساً بما كان يتقاضاه من «الوقت» ومع ذلك كان متردداً كثيراً قبل قبول العرض ومتمسكاً بالبقاء في المكان الذي تعلم فيه أبجديات المهنة وهذا ما يؤكد سمة الولاء والإخلاص التي يتمتع بها الفقيد الراحل..
علاقة «أبو الجعافر» – وهذا هو اللقب الذي كنت أناديه به - بي لم تنقطع بعد انتقاله إلى صحيفة «الوطن» وبعدها إلى «البلاد» بل ظل وفياً في التواصل معي هاتفياً وعبر وسائل التواصل الأخرى وفي بعض الأحيان يفاجأني بزيارته التي غالباً ما تحمل معها شؤون وشجون الرياضة البحرينية والإعلام الرياضي البحريني على وجه الخصوص، فهو رحمه الله من الحريصين على متابعة كل ما يدور في الشأن الرياضي المحلي حتى بعدما ترك الصحافة مجبراً ليتفرغ لمهنته الأساسية التي تعتبر مصدر رزقه الوحيد ولم يكن يعلم ما يخبأه له القدر بأن تكون خاتمته في هذه الحياة وهو يمارس الرياضة..
رحم الله فقيدنا الغالي جعفر الملا وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون..