لعبة استهداف النفط العربي من قبل العصابات الإيرانية في المنطقة لم ولن تنتهي طالما إيران مستمرة في تأسيس الخلايا الإرهابية داخل الدول العربية وتحريك الخلايا النائمة باستمرار.
في نهاية عام 2013 وبعد إعلان وكالة الطاقة الأمريكية أن ليبيا في المرتبة الخامسة عالمياً من حيث أكبر الاحتياطات للنفط الصخري بعد روسيا وأمريكا والصين والأرجنتين وأن احتياطي النفط الليبي ارتفع من 48 مليار برميل إلى 74 مليار برميل وليبيا بإمكانها إنتاج النفط الليبي إلى 112 عاماً وأن احتياط النفط الليبي يبلغ 26 مليار برميل، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي في يناير 2016 وبعد الحرب في ليبيا والفوضى الأمنية أن إنتاج ليبيا من النفط الخام انخفض إلى 360 ألف برميل بعد استهداف خطوط أنابيب النفط الليبية من قبل التنظيمات الإرهابية «داعش والقاعدة لتنظيم الحمدين» وأن خسائر مبيعات النفط بلغت حتى يناير 2016 ما قيمته 160 مليون دولار حيث تم إغلاق عدد من خطوط أنابيب حقول النفط في ليبيا نتيجة تزايد الأعمال الإرهابية النوعية وسيطرة الجماعات الإرهابية على هذه الخطوط.
وعندما نأتي إلى العراق وتركيا نرى أنه لطالما كانت خطوط النفط والغاز الطبيعي خاصة تلك التي ما بين العراق وتركيا هدفاً لهجمات «داعش» الإجرامية، كما أن العراق ومنذ عام 2004 لعبة الإرهاب الأبرز فيها لم تكن التفجيرات بقدر استهداف أنابيب وحقول النفط حتى وصلت الخسائر إلى أكثر من 600 مليون دولار، بما يعادل 15 مليون برميل من النفط، نتيجة استهداف أنابيب النفط الخام فيما لعبة حرق الأنابيب اليوم بيد «داعش» والخلايا الإيرانية حيث توقف تصدير النفط العراقي أكثر من مرة خلال كل هذه السنين نتيجة العبث الإرهابي المستمر.
ولا يمكن أن يغفل التاريخ العربي «حرب ناقلات النفط «، وهي الحرب الصريحة في المنطقة والمباشرة التي كانت بين دولة عربية «العراق»، وإيران خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1984 حيث تم استهداف ناقلات النفط وقيام إيران بمهاجمة إحدى ناقلات النفط التي ترفع العلم الأمريكي لتقوم أمريكا بعدها بالرد على إيران عن طريق تدمير رصيفين للنفط في إيران.. تلك الفترة التي كانت أوجه الحرب بين الدولتين هي استهداف ناقلات النفط التي تمر على مضيق هرمز حيث تمت مهاجمة 239 ناقلة نفط، 55 سفينة منها ما بين غارقة أو متضررة بشكل لا يمكن إصلاحه، وهددت إيران أيامها بإغلاق مضيق هرمز، والتلويح بأن أي هجوم على إيران سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، كشفت عن لعبة الإرهاب النفطي، الذي تمارسه إيران باستمرار في المنطقة العربية.
الحرب في سوريا أيضاً لم تخرج عن دائرة استهداف حقول وأنابيب النفط، فسوريا التي قبل الأزمة كانت تنتج ما يبلغ نحو 385 ألف برميل و21 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً ونحو 3.5 مليون طن من الفوسفات سنوياً أصبحت بعد الحرب تنتج 8.7 مليون متر مكعب مع توقف إنتاجها من مادة الفوسفات نهائياً! سوريا تعاني من حرب الاستيلاء على أنابيب النفط والغاز فيها ما بين العصابات الإرهابية والنظام السوري التابع لنظام إيران الإرهابي فيها والذي توصل إلى اتفاق مع إيران في بداية عام 2013 على تغطية إمدادات النفط من خلال شحن 17 مليون برميل من النفط الخام من العراق وإيران إلى سوريا، فيما الشعب السوري الذي ينشد العدالة والحرية والأمن لا يمكن إنكار حقيقة أنه كان ضحية هذه الصراعات المستمرة.
في أبريل 2017 تم حرق أنابيب النفط في اليمن مما أسفر عن وفاة 30 يمنياً حرقاً وإصابة 50 نتيجة عمل إرهابي قام به «ركزوا هنا» الحوثيون، فمنذ عام 2011 وأنابيب النفط والغاز في اليمن عرضة لأعمال التخريب والحرق من قبل العصابات الإيرانية هناك وتنظيم القاعدة وعصابة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح «في يناير 2016 تم وضع عبوة ناسفة عند مصفاة عدن لحرق خزانات وأنابيب النفط»، كل ذلك يعكس أن الإرهاب النفطي في اليمن تقوده أكثر من عصابة إرهابية وأنه يأتي لأجل استمرار لعبة الفوضى الأمنية في اليمن وإرباك الاقتصاد اليمني، حيث تراجعت إيرادات اليمن النفطية بأكثر من الثلث ومن ثم استكمال لعبة الربيع العربي «والإرهاب النفطي» التي يقودها تنظيم الحمدين الإرهابي في الدول العربية.
إذن.. استهداف أنابيب النفط في مملكة البحرين وتطور الجرائم الإرهابية والانتقال إلى مرحلة «الإرهاب النفطي» جزء من الإجرام الإيراني التاريخي في الدول العربية ولعبة إيرانية الصناعة وليست سابقة إجرامية تحدث ولا استثناء إرهابياً، فتلك اللعبة التي تجيدها بالأصل الخلايا الإيرانية في المنطقة، وإيران البلد المصدر للفوضى الأمنية لطالما كانت أنابيب وحقول النفط في الدول العربية عرضة للاستهداف الأمني للتأثير على أسعار النفط على المستوى العالمي من قبل هذا النظام الإرهابي.
اجتماع وزراء خارجية العرب الذي سيعقد الأحد القادم سيبحث المسائل الأخيرة فيما يتعلق بانتهاكات إيران في الدول العربية، وقد يمهد للخروج بقرارات مفاجئة حول مصير لبنان العربي، ولكن ولأنه للضرورة أحكام فإن الضرورة القصوى اليوم والحدث الذي يفرض نفسه هو بحث مسألة «الإرهاب النفطي» الذي تود إيران القيام به وتكرار سيناريو الصراع على خزانات وحقول النفط في منطقة الخليج العربي واستهدافها لحرق أنابيب النفط في البحرين إيذاناً بالرغبة في إيجاد حرب بينها وبين دول الخليج العربي بالذات المملكة العربية السعودية -بعيد الشر- مشابهة لما تم في سوريا وليبيا والعراق واليمن.
مسؤولية الدول العربية اليوم مسؤولية تاريخية لحفظ المنطقة العربية من كوارث وتبعات استهداف النفط العربي وتجنباً لتكرار سيناريو صراعات الخلايا الإرهابية.. السعودية عبر وزير خارجيتها عادل الجبير أكدت أنهم ليسوا وحدهم في المعركة مع «حزب الله» اللبناني، وعلى العرب اليوم أن يؤكدوا للعالم رسالة مفادها «لسنا وحدنا في تحرير لبنان من «حزب الله» الإرهابي.. فـ«حزب الله» الإرهابي جزء من لعبة ضرب أسعار النفط واقتصاد الدول.. العالم اليوم بأكمله يحتاج لإنهاء فوضى الإرهاب النفطي الإيراني.
في نهاية عام 2013 وبعد إعلان وكالة الطاقة الأمريكية أن ليبيا في المرتبة الخامسة عالمياً من حيث أكبر الاحتياطات للنفط الصخري بعد روسيا وأمريكا والصين والأرجنتين وأن احتياطي النفط الليبي ارتفع من 48 مليار برميل إلى 74 مليار برميل وليبيا بإمكانها إنتاج النفط الليبي إلى 112 عاماً وأن احتياط النفط الليبي يبلغ 26 مليار برميل، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي في يناير 2016 وبعد الحرب في ليبيا والفوضى الأمنية أن إنتاج ليبيا من النفط الخام انخفض إلى 360 ألف برميل بعد استهداف خطوط أنابيب النفط الليبية من قبل التنظيمات الإرهابية «داعش والقاعدة لتنظيم الحمدين» وأن خسائر مبيعات النفط بلغت حتى يناير 2016 ما قيمته 160 مليون دولار حيث تم إغلاق عدد من خطوط أنابيب حقول النفط في ليبيا نتيجة تزايد الأعمال الإرهابية النوعية وسيطرة الجماعات الإرهابية على هذه الخطوط.
وعندما نأتي إلى العراق وتركيا نرى أنه لطالما كانت خطوط النفط والغاز الطبيعي خاصة تلك التي ما بين العراق وتركيا هدفاً لهجمات «داعش» الإجرامية، كما أن العراق ومنذ عام 2004 لعبة الإرهاب الأبرز فيها لم تكن التفجيرات بقدر استهداف أنابيب وحقول النفط حتى وصلت الخسائر إلى أكثر من 600 مليون دولار، بما يعادل 15 مليون برميل من النفط، نتيجة استهداف أنابيب النفط الخام فيما لعبة حرق الأنابيب اليوم بيد «داعش» والخلايا الإيرانية حيث توقف تصدير النفط العراقي أكثر من مرة خلال كل هذه السنين نتيجة العبث الإرهابي المستمر.
ولا يمكن أن يغفل التاريخ العربي «حرب ناقلات النفط «، وهي الحرب الصريحة في المنطقة والمباشرة التي كانت بين دولة عربية «العراق»، وإيران خلال الحرب العراقية الإيرانية عام 1984 حيث تم استهداف ناقلات النفط وقيام إيران بمهاجمة إحدى ناقلات النفط التي ترفع العلم الأمريكي لتقوم أمريكا بعدها بالرد على إيران عن طريق تدمير رصيفين للنفط في إيران.. تلك الفترة التي كانت أوجه الحرب بين الدولتين هي استهداف ناقلات النفط التي تمر على مضيق هرمز حيث تمت مهاجمة 239 ناقلة نفط، 55 سفينة منها ما بين غارقة أو متضررة بشكل لا يمكن إصلاحه، وهددت إيران أيامها بإغلاق مضيق هرمز، والتلويح بأن أي هجوم على إيران سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، كشفت عن لعبة الإرهاب النفطي، الذي تمارسه إيران باستمرار في المنطقة العربية.
الحرب في سوريا أيضاً لم تخرج عن دائرة استهداف حقول وأنابيب النفط، فسوريا التي قبل الأزمة كانت تنتج ما يبلغ نحو 385 ألف برميل و21 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً ونحو 3.5 مليون طن من الفوسفات سنوياً أصبحت بعد الحرب تنتج 8.7 مليون متر مكعب مع توقف إنتاجها من مادة الفوسفات نهائياً! سوريا تعاني من حرب الاستيلاء على أنابيب النفط والغاز فيها ما بين العصابات الإرهابية والنظام السوري التابع لنظام إيران الإرهابي فيها والذي توصل إلى اتفاق مع إيران في بداية عام 2013 على تغطية إمدادات النفط من خلال شحن 17 مليون برميل من النفط الخام من العراق وإيران إلى سوريا، فيما الشعب السوري الذي ينشد العدالة والحرية والأمن لا يمكن إنكار حقيقة أنه كان ضحية هذه الصراعات المستمرة.
في أبريل 2017 تم حرق أنابيب النفط في اليمن مما أسفر عن وفاة 30 يمنياً حرقاً وإصابة 50 نتيجة عمل إرهابي قام به «ركزوا هنا» الحوثيون، فمنذ عام 2011 وأنابيب النفط والغاز في اليمن عرضة لأعمال التخريب والحرق من قبل العصابات الإيرانية هناك وتنظيم القاعدة وعصابة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح «في يناير 2016 تم وضع عبوة ناسفة عند مصفاة عدن لحرق خزانات وأنابيب النفط»، كل ذلك يعكس أن الإرهاب النفطي في اليمن تقوده أكثر من عصابة إرهابية وأنه يأتي لأجل استمرار لعبة الفوضى الأمنية في اليمن وإرباك الاقتصاد اليمني، حيث تراجعت إيرادات اليمن النفطية بأكثر من الثلث ومن ثم استكمال لعبة الربيع العربي «والإرهاب النفطي» التي يقودها تنظيم الحمدين الإرهابي في الدول العربية.
إذن.. استهداف أنابيب النفط في مملكة البحرين وتطور الجرائم الإرهابية والانتقال إلى مرحلة «الإرهاب النفطي» جزء من الإجرام الإيراني التاريخي في الدول العربية ولعبة إيرانية الصناعة وليست سابقة إجرامية تحدث ولا استثناء إرهابياً، فتلك اللعبة التي تجيدها بالأصل الخلايا الإيرانية في المنطقة، وإيران البلد المصدر للفوضى الأمنية لطالما كانت أنابيب وحقول النفط في الدول العربية عرضة للاستهداف الأمني للتأثير على أسعار النفط على المستوى العالمي من قبل هذا النظام الإرهابي.
اجتماع وزراء خارجية العرب الذي سيعقد الأحد القادم سيبحث المسائل الأخيرة فيما يتعلق بانتهاكات إيران في الدول العربية، وقد يمهد للخروج بقرارات مفاجئة حول مصير لبنان العربي، ولكن ولأنه للضرورة أحكام فإن الضرورة القصوى اليوم والحدث الذي يفرض نفسه هو بحث مسألة «الإرهاب النفطي» الذي تود إيران القيام به وتكرار سيناريو الصراع على خزانات وحقول النفط في منطقة الخليج العربي واستهدافها لحرق أنابيب النفط في البحرين إيذاناً بالرغبة في إيجاد حرب بينها وبين دول الخليج العربي بالذات المملكة العربية السعودية -بعيد الشر- مشابهة لما تم في سوريا وليبيا والعراق واليمن.
مسؤولية الدول العربية اليوم مسؤولية تاريخية لحفظ المنطقة العربية من كوارث وتبعات استهداف النفط العربي وتجنباً لتكرار سيناريو صراعات الخلايا الإرهابية.. السعودية عبر وزير خارجيتها عادل الجبير أكدت أنهم ليسوا وحدهم في المعركة مع «حزب الله» اللبناني، وعلى العرب اليوم أن يؤكدوا للعالم رسالة مفادها «لسنا وحدنا في تحرير لبنان من «حزب الله» الإرهابي.. فـ«حزب الله» الإرهابي جزء من لعبة ضرب أسعار النفط واقتصاد الدول.. العالم اليوم بأكمله يحتاج لإنهاء فوضى الإرهاب النفطي الإيراني.