النظام القطري وقع في مأزق وموقف محرج عندما تم فبركة صورة لجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب إبان زيارته للدوحة، قبل نحو عشرة أيام، وهو يحمل وشاحاً كتبت عليه عبارة مؤيدة لأمير قطر.
عندما تداولت هذه الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «هلل وكبر» المحسوبون على تنظيم الحمدين محاولين «جر» الموقف المغربي -المحايد من المقاطعة الخليجية لقطر- لصالح هذا التنظيم ومناصريه من «الإخوان» وطبعاً الإعلام الناطق باسمهم قناة «الجزيرة»، ضمن الاستماتة التي تمارسها قطر في «تسول» المواقف شرقاً وغرباً لصالح نظامها، ولكن جاء الرد الصاعق من مستشار ملك المغرب ياسر الزناكي الذي نفى صحة هذه الصورة، وأكد أنها مفبركة معرباً عن تفاجئه منها، حيث قال في تصريحات صحافية «لقد كنت بجانب الملك خلال تنقلاته في إطار هذه الزيارة، ولم يقم قط بأخذ أي صورة أو حمل أي وشاح، لقد تفاجأنا بهذه الصورة، والأمر مجرد فبركة واضحة». انتهى تصريحه.
قطر لم تنتظر طويلاً بعد ذلك النفي لتعلن على لسان مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر الشيخ سيف آل ثاني عن أسفها، ولكن اعتذار قطر لم يكن لفبركة هذه الصورة، بل لمحت إلى إلقاء هذه التهمة على آخرين خارج الحدود، وهذا ديدن هذا النظام الذي لا يقر أبداً بأخطائه رغم الأدلة والبراهين الواضحة ضده، ولكنه فقط «يبرر» ويلف ويدور، وكذلك فعل مع الصورة المفبركة لملك المغرب، حيث أعلن الشيخ سيف آل ثاني وأقتبس منه التالي: «سوف يتم التحقيق لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول حيث إنه وللأسف قد نالت الفبركات الإعلامية في بعض الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعي حيزاً واسعاً خلال الفترة الماضية»، انتهى الاقتباس.
بمعنى أن هذا المسؤول القطري لن يحقق لمعرفة المتسبب في فبركة الصورة المذكورة، واتخاذ الإجراءات ضده «أفراداً أو جهات»، ولكن التحقيق فقط «لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام والمساس برموز الدول»، حتى إنه لم يذكر ما هي العقوبة أو يستشهد بنص قانوني بشأن مثل تلك الأحداث وعقوبتها في القانون القطري، مما يوحي بأن هذا الرجل اتخذ قراراً مسبقاً بأن الجاني هو من خارج قطر، وهكذا يتهرب المسؤول عن الجريمة من جريمته، ولكن لنفترض أن من قام بهذا الفعل المشين جهات أو «وكالات» -بحسب سيف آل ثاني- خارج قطر، فلماذا لم يتم الكشف عنها حتى الآن رغم مرور نحو عشرة أيام على تلك الفبركة؟ هل يستغرق الموضوع في قطر أكثر من ذلك الوقت رغم ما تملكه من أجهزة استخبارات وأمن وتحقيقات؟ أو أن قطر مازالت تبحث عن «كبش فداء» لتلقي عليه تلك التهمة، فلماذا كل هذا التأخير وهل تنتظر قطر أن «تنام» القضية وينساها الجمهور؟
إن الصورة المفبركة لملك المغرب تجعل من كافة المسؤولين الذين يزورون الدوحة متوجسين وحذرين، حيث إنهم كشخصيات معروفة ملوك أو رؤساء مستهدفون من الإعلام القطري المبتذل والرخيص الذي واضح عليه تأثره بقناة «الجزيرة» وبالإعلام الإيراني، والجميع يعلم أن الكذب والتدليس والفبركات هي عناوين رئيسة في إعلام الجزيرة وإيران، وقطر زجت بإعلامها في أتونهما، وعليها الآن أن تخرج نفسها من المأزق الذي وضعت نفسها فيه مع ملك المغرب الذي تتمتع بلاده بعلاقات أخوية عميقة واستراتيجية مع الدول الخليجية الثلاث الداعية لمكافحة للإرهاب، وتلك الفبركة التي لم تعلن قطر بعد عن المتسبب فيها -ولا أظنها ستفعل- لن تنال من العلاقات الخليجية المغربية بشيء، لذلك على قطر أن تخرج نفسها من مأزق الصورة المفبركة حتى لا تخسر المزيد من المحايدين أو المتعاطفين معها.
عندما تداولت هذه الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «هلل وكبر» المحسوبون على تنظيم الحمدين محاولين «جر» الموقف المغربي -المحايد من المقاطعة الخليجية لقطر- لصالح هذا التنظيم ومناصريه من «الإخوان» وطبعاً الإعلام الناطق باسمهم قناة «الجزيرة»، ضمن الاستماتة التي تمارسها قطر في «تسول» المواقف شرقاً وغرباً لصالح نظامها، ولكن جاء الرد الصاعق من مستشار ملك المغرب ياسر الزناكي الذي نفى صحة هذه الصورة، وأكد أنها مفبركة معرباً عن تفاجئه منها، حيث قال في تصريحات صحافية «لقد كنت بجانب الملك خلال تنقلاته في إطار هذه الزيارة، ولم يقم قط بأخذ أي صورة أو حمل أي وشاح، لقد تفاجأنا بهذه الصورة، والأمر مجرد فبركة واضحة». انتهى تصريحه.
قطر لم تنتظر طويلاً بعد ذلك النفي لتعلن على لسان مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر الشيخ سيف آل ثاني عن أسفها، ولكن اعتذار قطر لم يكن لفبركة هذه الصورة، بل لمحت إلى إلقاء هذه التهمة على آخرين خارج الحدود، وهذا ديدن هذا النظام الذي لا يقر أبداً بأخطائه رغم الأدلة والبراهين الواضحة ضده، ولكنه فقط «يبرر» ويلف ويدور، وكذلك فعل مع الصورة المفبركة لملك المغرب، حيث أعلن الشيخ سيف آل ثاني وأقتبس منه التالي: «سوف يتم التحقيق لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام أو المساس برموز الدول حيث إنه وللأسف قد نالت الفبركات الإعلامية في بعض الوكالات ومواقع التواصل الاجتماعي حيزاً واسعاً خلال الفترة الماضية»، انتهى الاقتباس.
بمعنى أن هذا المسؤول القطري لن يحقق لمعرفة المتسبب في فبركة الصورة المذكورة، واتخاذ الإجراءات ضده «أفراداً أو جهات»، ولكن التحقيق فقط «لمعرفة من حاول تأليب الرأي العام والمساس برموز الدول»، حتى إنه لم يذكر ما هي العقوبة أو يستشهد بنص قانوني بشأن مثل تلك الأحداث وعقوبتها في القانون القطري، مما يوحي بأن هذا الرجل اتخذ قراراً مسبقاً بأن الجاني هو من خارج قطر، وهكذا يتهرب المسؤول عن الجريمة من جريمته، ولكن لنفترض أن من قام بهذا الفعل المشين جهات أو «وكالات» -بحسب سيف آل ثاني- خارج قطر، فلماذا لم يتم الكشف عنها حتى الآن رغم مرور نحو عشرة أيام على تلك الفبركة؟ هل يستغرق الموضوع في قطر أكثر من ذلك الوقت رغم ما تملكه من أجهزة استخبارات وأمن وتحقيقات؟ أو أن قطر مازالت تبحث عن «كبش فداء» لتلقي عليه تلك التهمة، فلماذا كل هذا التأخير وهل تنتظر قطر أن «تنام» القضية وينساها الجمهور؟
إن الصورة المفبركة لملك المغرب تجعل من كافة المسؤولين الذين يزورون الدوحة متوجسين وحذرين، حيث إنهم كشخصيات معروفة ملوك أو رؤساء مستهدفون من الإعلام القطري المبتذل والرخيص الذي واضح عليه تأثره بقناة «الجزيرة» وبالإعلام الإيراني، والجميع يعلم أن الكذب والتدليس والفبركات هي عناوين رئيسة في إعلام الجزيرة وإيران، وقطر زجت بإعلامها في أتونهما، وعليها الآن أن تخرج نفسها من المأزق الذي وضعت نفسها فيه مع ملك المغرب الذي تتمتع بلاده بعلاقات أخوية عميقة واستراتيجية مع الدول الخليجية الثلاث الداعية لمكافحة للإرهاب، وتلك الفبركة التي لم تعلن قطر بعد عن المتسبب فيها -ولا أظنها ستفعل- لن تنال من العلاقات الخليجية المغربية بشيء، لذلك على قطر أن تخرج نفسها من مأزق الصورة المفبركة حتى لا تخسر المزيد من المحايدين أو المتعاطفين معها.