إنه يوم الإثنين بداية الأسبوع، ولابد أن ننشد جميعاً في صوت واحد النشيد الوطني في الطابور الصباحي في المدرسة. أما بالنسبة لي فكنت اعتبرها فرصة ذهبية كي نطرح خمس إلى سبع دقائق من الحصة الدراسية الأولى، والتي عادة ما تكون مادة الرياضيات او اللغة الإنجليزية، اما المعلمون فقد كانوا يعتقدون أن ذهن الطالب يكون أنشط في ساعات الصباح الأولى وربما يتمكن من استيعاب المعادلات الصعبة أو غير المفهومة.
أتحدث عن يوم 22 نوفمبر أي الذكرى الـ 74 على إعلان لبنان الحبيب دولة مستقلة من أيدي الانتداب الفرنسي. ولكنه للأسف تحرر منذ ذلك الزمان من انتداب ليجد نفسه كالكرة يتم تقاذفها من يدٍ لأخرى. فالمتتبع لمجريات التاريخ يجد أن المشاهد تعيد نفسها ولكن بتوقيتات مختلفة وبيد أناس مختلفة أسماؤهم، مشتركة بالأهداف والمطامع والرؤى. ففي كل الأحوال لن أكتب عن لبنان السياسة، لبنان الاستعمار، لبنان الاستبداد، لبنان الدمار، لبنان الحرب، ولن أتعمق وأحلل وبيدي أدون تحليلات وتعليلات وتبريرات من كتب وقال ونفّذ ودبر، وما هو السبب وما هي التداعيات وكيف ولماذا ولما حدث ما حدث وليش بالأساس حدث..؟!!
مهما حصل وجرى سيبقى بالنسبة لي ولكل مواطن لبناني غيور على هذا الأرض الطيبة، لبنانُ مرفوع الرأس بنضال ومحبة أبنائه الشرفاء في الداخل والخارج، لبنان العزة والكرامة، لبنان المحبة، لبنان التعايش السلمي والتنوع الطائفي، لبنان العروبة، لبنان إحدى الدول الأوائل المؤسسيين لجامعة الدول العربية، لبنان البعيدة عن ولاية الفقيه، وادعاءات إيرانية، ليس لها أساس من الصحة. لبنان الحضارة، لبنان الكلمة، لبنان الثقافة والعلم والأدب، لبنان الصحافة والعلوم والطب والأدب، لبنان وقفة عز برجاله النبلاء، لبنان الأرز والبحر والجبل، المطر والصحو. لبنان هو فيروز، صباح، وديع الصافي، فريد الأطرش، والرحابنة، وغيرهم، من العمالقة الكثيرين. لبنان حكاية وطن لا يمكنني أن اختزلها «بشوية» كلمات وعبر. وبحبك أنا بحبك كيف ما كنت يا لبنان بحبك.
ومرّت الأيام وطوت السنون ورحل معها الماضي بحلوه ومرّه، ولكن الأيام نفسها كانت كفيلة بأن تثبت لي أن خمسُ دقائق وحدها لا تكفي أن نمنح من وقتنا كي نتغنى بوطن نحمل اسمه تاجاً على رؤوسنا ونفخر ونفتخر به.
ونقول له دائماً وأبداً
كلنا للوطن ... للعلا للعلم
ملء عين الزمن ... سيفنا والقلم
سهلنا والجبل ... منبتٌ للرجال
قولنا والعمل ... في سبيل الكمال
كلنا للوطن
{{ article.visit_count }}
أتحدث عن يوم 22 نوفمبر أي الذكرى الـ 74 على إعلان لبنان الحبيب دولة مستقلة من أيدي الانتداب الفرنسي. ولكنه للأسف تحرر منذ ذلك الزمان من انتداب ليجد نفسه كالكرة يتم تقاذفها من يدٍ لأخرى. فالمتتبع لمجريات التاريخ يجد أن المشاهد تعيد نفسها ولكن بتوقيتات مختلفة وبيد أناس مختلفة أسماؤهم، مشتركة بالأهداف والمطامع والرؤى. ففي كل الأحوال لن أكتب عن لبنان السياسة، لبنان الاستعمار، لبنان الاستبداد، لبنان الدمار، لبنان الحرب، ولن أتعمق وأحلل وبيدي أدون تحليلات وتعليلات وتبريرات من كتب وقال ونفّذ ودبر، وما هو السبب وما هي التداعيات وكيف ولماذا ولما حدث ما حدث وليش بالأساس حدث..؟!!
مهما حصل وجرى سيبقى بالنسبة لي ولكل مواطن لبناني غيور على هذا الأرض الطيبة، لبنانُ مرفوع الرأس بنضال ومحبة أبنائه الشرفاء في الداخل والخارج، لبنان العزة والكرامة، لبنان المحبة، لبنان التعايش السلمي والتنوع الطائفي، لبنان العروبة، لبنان إحدى الدول الأوائل المؤسسيين لجامعة الدول العربية، لبنان البعيدة عن ولاية الفقيه، وادعاءات إيرانية، ليس لها أساس من الصحة. لبنان الحضارة، لبنان الكلمة، لبنان الثقافة والعلم والأدب، لبنان الصحافة والعلوم والطب والأدب، لبنان وقفة عز برجاله النبلاء، لبنان الأرز والبحر والجبل، المطر والصحو. لبنان هو فيروز، صباح، وديع الصافي، فريد الأطرش، والرحابنة، وغيرهم، من العمالقة الكثيرين. لبنان حكاية وطن لا يمكنني أن اختزلها «بشوية» كلمات وعبر. وبحبك أنا بحبك كيف ما كنت يا لبنان بحبك.
ومرّت الأيام وطوت السنون ورحل معها الماضي بحلوه ومرّه، ولكن الأيام نفسها كانت كفيلة بأن تثبت لي أن خمسُ دقائق وحدها لا تكفي أن نمنح من وقتنا كي نتغنى بوطن نحمل اسمه تاجاً على رؤوسنا ونفخر ونفتخر به.
ونقول له دائماً وأبداً
كلنا للوطن ... للعلا للعلم
ملء عين الزمن ... سيفنا والقلم
سهلنا والجبل ... منبتٌ للرجال
قولنا والعمل ... في سبيل الكمال
كلنا للوطن