محاربة العقيدة المريضة لقمّ، لا تقف فقط على المستوى الإعلامي أو السياسي أو الدبلوماسي، ولكن هناك كذلك تحركات على أرض الواقع لمحاربتها عسكرياً، وأن الحرس الثوري الإيراني هو من بدأ في العمل العسكري لتنفيذ خططه في التمدد الإيراني بالمنطقة بمعاونة دول عظمى تحت شعار تصدير الثورة الخمينية واعتدى على دول مجاورة، والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا لا تواجه الدول المتضررة إيران عسكرياً؟
لعل الحرب العراقية الإيرانية كانت هي البداية لمحاربة إيران عسكرياً بعد الثورة الخمينية، ولكن بعد تلك الحرب شهدت المنطقة مجمل أحداث وعلى رأسها الغزو العراقي للكويت، والحرب على نظام صدام حسين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وقد سلمت مفاصل الدولة العراقية إلى طهران، ومع «الخريف العربي» تم توسعة النفوذ الإيراني إلى سوريا من خلال دعم نظام السفاح بشار الأسد، ولتعزيز التوسع الإيراني بالمنطقة قامت بفتح خزائنها من الأسلحة والأموال لـ «حزب اللات» لاحتلال لبنان، وعلاوة على ذلك لم تنته إيران من مخططها فقامت بإمداد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ الباليستية لزعزعة أمن واستقرار الخليج العربي.
هكذا بدأت إيران مخططها التوسعي في الظهور، ومواجهتها عسكرياً أصبح مطلباً أساسياً لحماية شعوب المنطقة من صراعات داخلية، إلا أنه بالفعل قد بدأنا مواجهة إيران عسكرياً من خلال إعلان دول التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن في الحرب ضد الحوثيين، وكانت ضربة موجعة لإيران عندما بدأ المخطط الإيراني التوسعي يفشل بعد أن أعلنت قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح البدء بطرد الحوثيين وضرورة تسليم أسلحتهم ودعوة اليمنيين إلى الاصطفاف نحو وحدة اليمن لتكون عاصمة عربية إسلامية.
باتت مواجهة إيران في اليمن على وشك الانتهاء، وستتحول تلك المواجهة إلى «حزب اللات» كخطوة قادمة لا محالة، لأن استقرار لبنان من استقرار منطقة الخليج العربي نظراً لما يقوم به هذا الحزب من تدريب وتزويد أعوان إيران بالمنطقة من السلاح والقنابل بهدف خلق الفوضى في قرى ومدن الخليج العربي، وأن القضاء على «حزب اللات» هي الحرب التالية التي لا بد منها.
بالتالي من ظن أن مواجهة إيران عسكرياً هي مستحيلة فهو مخطئ، لأن الإعلان الأخير لدول التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن هو بحد ذاته، الخطوة الأكبر نحو محاربة التمدد الإيراني بالمنطقة، ومحاربة الحوثيين والقضاء على «حزب اللات»، وجعل الوجهة التي تليها هي سوريا، غير أن الحديث عن الملف السوري سابق لأوانه مع ترتيب الأولويات للدول المتضررة من إيران، فهي تذهب لكسر أذرع طهران بالمنطقة بدءاً من الجنوب الحوثيين إلى الشمال «حزب اللات» في لبنان.
خلاصة الأمر، الدول المتضررة من إيران مثل مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول قد اتفقت على مواجهة إيران عسكرياً وأن الخطوات القادمة ستكون في أرض الميدان وليست في قاعات المفاوضات، لأن تلك القاعات لم تولّد سوى زيادة الصراعات داخل الدول ولم تحلّ أو تسفر عن خطوات نحو استقرار منطقة الشرق الأوسط لأن الوسطاء لهم مصالح في تأزيم المنطقة، وأن أجندة الدول المتضررة هي واضحة ومحورية ومشروعة ولا جدال على تنفيذها أو التراخي فيها.
لعل الحرب العراقية الإيرانية كانت هي البداية لمحاربة إيران عسكرياً بعد الثورة الخمينية، ولكن بعد تلك الحرب شهدت المنطقة مجمل أحداث وعلى رأسها الغزو العراقي للكويت، والحرب على نظام صدام حسين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وقد سلمت مفاصل الدولة العراقية إلى طهران، ومع «الخريف العربي» تم توسعة النفوذ الإيراني إلى سوريا من خلال دعم نظام السفاح بشار الأسد، ولتعزيز التوسع الإيراني بالمنطقة قامت بفتح خزائنها من الأسلحة والأموال لـ «حزب اللات» لاحتلال لبنان، وعلاوة على ذلك لم تنته إيران من مخططها فقامت بإمداد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ الباليستية لزعزعة أمن واستقرار الخليج العربي.
هكذا بدأت إيران مخططها التوسعي في الظهور، ومواجهتها عسكرياً أصبح مطلباً أساسياً لحماية شعوب المنطقة من صراعات داخلية، إلا أنه بالفعل قد بدأنا مواجهة إيران عسكرياً من خلال إعلان دول التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن في الحرب ضد الحوثيين، وكانت ضربة موجعة لإيران عندما بدأ المخطط الإيراني التوسعي يفشل بعد أن أعلنت قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح البدء بطرد الحوثيين وضرورة تسليم أسلحتهم ودعوة اليمنيين إلى الاصطفاف نحو وحدة اليمن لتكون عاصمة عربية إسلامية.
باتت مواجهة إيران في اليمن على وشك الانتهاء، وستتحول تلك المواجهة إلى «حزب اللات» كخطوة قادمة لا محالة، لأن استقرار لبنان من استقرار منطقة الخليج العربي نظراً لما يقوم به هذا الحزب من تدريب وتزويد أعوان إيران بالمنطقة من السلاح والقنابل بهدف خلق الفوضى في قرى ومدن الخليج العربي، وأن القضاء على «حزب اللات» هي الحرب التالية التي لا بد منها.
بالتالي من ظن أن مواجهة إيران عسكرياً هي مستحيلة فهو مخطئ، لأن الإعلان الأخير لدول التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن هو بحد ذاته، الخطوة الأكبر نحو محاربة التمدد الإيراني بالمنطقة، ومحاربة الحوثيين والقضاء على «حزب اللات»، وجعل الوجهة التي تليها هي سوريا، غير أن الحديث عن الملف السوري سابق لأوانه مع ترتيب الأولويات للدول المتضررة من إيران، فهي تذهب لكسر أذرع طهران بالمنطقة بدءاً من الجنوب الحوثيين إلى الشمال «حزب اللات» في لبنان.
خلاصة الأمر، الدول المتضررة من إيران مثل مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول قد اتفقت على مواجهة إيران عسكرياً وأن الخطوات القادمة ستكون في أرض الميدان وليست في قاعات المفاوضات، لأن تلك القاعات لم تولّد سوى زيادة الصراعات داخل الدول ولم تحلّ أو تسفر عن خطوات نحو استقرار منطقة الشرق الأوسط لأن الوسطاء لهم مصالح في تأزيم المنطقة، وأن أجندة الدول المتضررة هي واضحة ومحورية ومشروعة ولا جدال على تنفيذها أو التراخي فيها.