أمام الكثير من تساؤلات وتخمينات هل تعقد القمة الخليجية في الكويت أو لا ؟ وهل تؤجل أم تنعقد لاحقاً في دولة خليجية أخرى؟ وأمام الكثير من الأقاويل بتجميد عضوية قطر أو ترأس المعارضة القطرية ممثلة في الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني لمقعد قطر بدلاً من أمير قطر الحالي وأمام تكهنات بحضور جميع قادة دول الخليج العربي ما عدا أمير قطر حسمت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أمرها باحترام دعوة أمير الكويت وتلبيتها، ومصادر كثيرة أكدت أنه كان هناك اشتراط مقابل مشاركة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب هذه القمة وهي عدم تداول الأزمة القطرية.
من الرسائل التي وجهت أيضاً خلال القمة الخليجية ومن الممكن استقراؤها هو من ترأس وفود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث ترأس وفد مملكة البحرين، نائب رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وهو أول من شغل منصب وزير خارجية للبحرين فور إنشاء وزارة الخارجية في أغسطس 1971 وبعد استقلالها وله علاقاته المميزة والطيبة مع الكويت إلى جانب عادل الجبير وزير خارجية السعودية، الذي ترأس وفد المملكة، ود.أنور قرقاش وزير دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الخارجية، والذي ترأس وفد بلاده، وكأن الرسالة المراد إيصالها بعد أن عقدت هذه القمة الخالية بدون حضور القادة الخليجيين للدول الداعية لمكافحة الإرهاب وسلطنة عمان - حيث ترأس وفد السلطنة نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء - أن حل الأزمة القطرية والمتعلقة بتهديد أمن منظومة دول الخليج العربي وتمويلها للإرهاب سيكون على طاولة الرياض وبترتيبات دبلوماسية وتنسيق بين وزراء الخارجية وبعد تنظيم العلاقات الخارجية والدبلوماسية بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وبين النظام القطري وأن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عندما شاركت بالحضور في القمة الخليجية الأخيرة أرادت أن يكون ممثلوها من المعنيين بالسياسة الخارجية لدولهم.
كذلك «إعلان الكويت» الذي جاء في ختام القمة الخليجية والذي شدد على القيام بدور بناء لدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي يوصل رسالة مفادها أن هناك حرصاً شديداً على الحفاظ على منظومة مجلس التعاون الخليجي واستمراره ككيان وأن الكويت التي يحسب لها تاريخياً أنها المبادرة بطرح فكرة هذا البيت الخليجي حيث جاءت المبادرة من قبل أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله، عام 1981، لا تزال مستمرة في نهجها القائم ومسيرتها المضيئة للحفاظ على هذا البيت الموحد لقادة وشعوب دول الخليج العربي والتمسك به.
قطر التي توهمت أن يكون هناك بادرة أمل في حل الأزمة القطرية عن طريق اجتماعات مجلس التعاون الخليجي وبناء على ما تريده ووفق «مزاجها السياسي القائم» عادت بخفي حنين وهناك رؤية قائمة أن قطر قد تحضر القمة تلو القمة حتى تدرك متأخرة أن القمة الحقيقية لحل أزمتها في الرياض، أما الاستياء الذي أثاره الإعلام القطري ومن يساندهم بعدم حضور قادة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للقمة الخليجية فهذا أمر يعود إلى سياسات هذه الدول التي من الواجب احترامها وكمثل ما تدعو قطر إلى احترام مواقفها في احتضان الخلايا الإرهابية وسياستها معهم.
* إحساس عابر:
أمر قطر وتناقضها غريب فعلاً.. ألم يمول تنظيم الحمدين في قطر الكثير من العمليات الإرهابية في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على أمل تكرار سيناريو ما يسمى بـ«الربيع العربي» المدمر ومحاربة شرعية الحكم في دول الخليج العربي وإسقاط الأنظمة الحاكمة فيها من خلال مشاريع أكاديميات التغيير والتآمر على القيام بمحاولات انقلابية.. ألم تريد قطر أن يأتي يوم فنرى القمة الخليجية خالية من أنظمتها الحالية «بعيد الشر» وقد جرى استبدالها بعناصر الخلايا الإرهابية لديها؟! فلمَ الزعل وكل الحنق هذا عندما جاءت القمة خالية من قادة هذه الدول كما كانت تريد؟ فليهون النظام القطري على نفسه ويتخيل أن ما أرادوه وهماً قد تم «بعيد الشر - عشم إبليس في الجنة».
من الرسائل التي وجهت أيضاً خلال القمة الخليجية ومن الممكن استقراؤها هو من ترأس وفود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث ترأس وفد مملكة البحرين، نائب رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وهو أول من شغل منصب وزير خارجية للبحرين فور إنشاء وزارة الخارجية في أغسطس 1971 وبعد استقلالها وله علاقاته المميزة والطيبة مع الكويت إلى جانب عادل الجبير وزير خارجية السعودية، الذي ترأس وفد المملكة، ود.أنور قرقاش وزير دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الخارجية، والذي ترأس وفد بلاده، وكأن الرسالة المراد إيصالها بعد أن عقدت هذه القمة الخالية بدون حضور القادة الخليجيين للدول الداعية لمكافحة الإرهاب وسلطنة عمان - حيث ترأس وفد السلطنة نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء - أن حل الأزمة القطرية والمتعلقة بتهديد أمن منظومة دول الخليج العربي وتمويلها للإرهاب سيكون على طاولة الرياض وبترتيبات دبلوماسية وتنسيق بين وزراء الخارجية وبعد تنظيم العلاقات الخارجية والدبلوماسية بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وبين النظام القطري وأن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب عندما شاركت بالحضور في القمة الخليجية الأخيرة أرادت أن يكون ممثلوها من المعنيين بالسياسة الخارجية لدولهم.
كذلك «إعلان الكويت» الذي جاء في ختام القمة الخليجية والذي شدد على القيام بدور بناء لدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي يوصل رسالة مفادها أن هناك حرصاً شديداً على الحفاظ على منظومة مجلس التعاون الخليجي واستمراره ككيان وأن الكويت التي يحسب لها تاريخياً أنها المبادرة بطرح فكرة هذا البيت الخليجي حيث جاءت المبادرة من قبل أمير الكويت الأسبق الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله، عام 1981، لا تزال مستمرة في نهجها القائم ومسيرتها المضيئة للحفاظ على هذا البيت الموحد لقادة وشعوب دول الخليج العربي والتمسك به.
قطر التي توهمت أن يكون هناك بادرة أمل في حل الأزمة القطرية عن طريق اجتماعات مجلس التعاون الخليجي وبناء على ما تريده ووفق «مزاجها السياسي القائم» عادت بخفي حنين وهناك رؤية قائمة أن قطر قد تحضر القمة تلو القمة حتى تدرك متأخرة أن القمة الحقيقية لحل أزمتها في الرياض، أما الاستياء الذي أثاره الإعلام القطري ومن يساندهم بعدم حضور قادة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للقمة الخليجية فهذا أمر يعود إلى سياسات هذه الدول التي من الواجب احترامها وكمثل ما تدعو قطر إلى احترام مواقفها في احتضان الخلايا الإرهابية وسياستها معهم.
* إحساس عابر:
أمر قطر وتناقضها غريب فعلاً.. ألم يمول تنظيم الحمدين في قطر الكثير من العمليات الإرهابية في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على أمل تكرار سيناريو ما يسمى بـ«الربيع العربي» المدمر ومحاربة شرعية الحكم في دول الخليج العربي وإسقاط الأنظمة الحاكمة فيها من خلال مشاريع أكاديميات التغيير والتآمر على القيام بمحاولات انقلابية.. ألم تريد قطر أن يأتي يوم فنرى القمة الخليجية خالية من أنظمتها الحالية «بعيد الشر» وقد جرى استبدالها بعناصر الخلايا الإرهابية لديها؟! فلمَ الزعل وكل الحنق هذا عندما جاءت القمة خالية من قادة هذه الدول كما كانت تريد؟ فليهون النظام القطري على نفسه ويتخيل أن ما أرادوه وهماً قد تم «بعيد الشر - عشم إبليس في الجنة».