لمن ذرف الدموع علي كثيراً.. لمن تقطع قلبه ألماً برحيلي عنه.. لمن لا يزال يفتقدني ولا تزال ذكرياتي حاضرة عنده.. ولمن لا يزال يدخل غرفتي فلا يستطيع مواجهة ذكرياتي ولا يزال يتأمل في أشيائي فيقاوم موجات الحزن التي تحاول إغراق روحه علي.
لأعزائي وأحبائي أنا لم أمت.. أنا اخترت الرحيل كي أعيش حياً في تاريخ وطني البحرين.. أنا حي في تاريخ شهداء البحرين وشهداء الخليج العربي وفي تاريخ العطاء والتضحية للوطن.. أنا حي واسمي مخلد بين أسماء شهداء رجال الأمن الذين دفعوا حياتهم فداء للبحرين.. اخترت أن أشرف اسمك يا أبي واخترت أن أجعلك يا أمي من نساء أهل الجنة واخترت أن أكون شفيعاً بشهادتي لكم يا أهلي، فالشهيد كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام «يشفع في سبعين إنساناً من أقاربه».. يا أبنائي رحلت عنكم وقد لا تذكروني.. بعضكم في عمر أصغر من أن يتذكرني ويعرفني.. ستمضي بك السنون وقد تغفلون ملامح صوتي ووجهي لكنني حي بينكم.. اسمي سيظل مرافقاً لكم كما روحي يزيدكم شرفاً وعزة فأنتم أبناء شهيد الوطن.. ستمرون بين الناس ويشار إليكم أنكم أبناء لمن فدى البحرين بروحه ودمه.. ستظل روحي ترفرف معكم في خطوات حياتكم العملية والعلمية.. اخترت أن يزهى الوطن بدمي ويستمر.. كي يعيش وطني وتتزين به صفحات التاريخ لابد أن نقدم دماءنا فداه.. أرواحنا التي دفعناها لأجل أن تبقى البحرين بلد شامخ ومملكة خليفية خليجية عربية الهوية.
لم يكن من الممكن أن نقبل أن تختطف منا أرضنا التي نشأنا عليها وتسلب.. لم نكن لنرضى أن تمر بنا مثل هذه الأيام وقد فقدنا بهجه أعيادنا الوطنية وفقدنا معها الأمن والأمان والاستقرار.. ولم نكن لنقبل أيضاً أن تسقط اليمن في يد أعداء الإسلام والعرب.. هذا واجبنا عند الله قبل أن يكون واجبنا للوطن.. عندما رحلنا إلى أرضها للدفاع ونحن ندرك أننا قد لا نعود لكم فقد اخترنا أن نرحل إلى الله. أبي يا من ما زلت تبكيني.. أمي يا من دموعك لا تزال تذرف شوقاً وحنينا إلي.. زوجتي يا من أوجعك فراقي وغيابي عنك.. أبنائي يا من تفتقدون وجودي.. أريدكم أن تفخروا بي.. أريدكم أن تعتزوا بطريقة استشهادي لا أن تحزنوا.. لم أكن لأرضى أن أكون في حياتي مسلماً بالاسم بل اخترت درب الشهادة والشجاعة.. وهل هناك أسمى من الاستشهاد في سبيل الله والوطن؟ وهل هناك مرتبة عالية وتكريم كمرتبة الشهيد في الإسلام؟ اخترت أن أسبقكم إلى الجنة.. اختارني الله قبلكم لألتقيكم هناك.. حق دمي وإن أهملته دكاكين حقوق الإنسان والمنظمات المشبوهة وأفلت القاتل من عقاب الدنيا فإن حقي يوم الحساب عند رب العالمين والعدل لن يضيع.
عندما رحلت وغادرت منزلي عنكم فقد اختارني القدر ذلك اليوم لأكون الشهيد البحريني.. أنا الشهيد البحريني الذي تحتفي به البحرين كلها اليوم وأريدكم أن تحتفوا بي فخراً وعزة وشرفاً.. أنا الشهيد البحريني الذي تشهد أرض اليمن أن دمي نزف هناك لأجل أن تستمر بلاد العرب عربية.. رحيلي ليس قصة حزن في حياتكم إنما تشريف وقصة الفوز الأعظم بالفردوس الأعلى.. آمل أن تبقى البحرين كما عهدتها في حياتي بلد الحب والخير والعطاء. هذا نص رسالة استلهمناها ونحن ندرك ما قد يمر بداخل نفوس بعض عوائل الشهداء مع مرور ذكرى يوم الشهيد البحريني.. مشاعر الحزن والفقد الممزوجة بالفخر.. كلما تمر علينا الذكرى السنوية ليوم الشهيد البحريني التي توافق 17 ديسمبر من كل عام وهي ذكرى خالدة في تاريخ البحرين وجاءت بتوجيه جلالة الملك وتزامناً مع ذكرى جلوسه ليكون يوم الوفاء والعرفان لشهداء الوطن من وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين والحرس الوطني كلما استحضرنا مآثر من خاضوا معارك بطولية كان الثمن فيها أرواحهم ودمائهم.. لعائلات شهداء الواجب والوطن في هذا اليوم نقول لهم: نعتز بكم كثيراً وبعطاء شهدائكم والتاريخ البحريني سيظل دائماً يستحضر ذكراهم الطيبة.
* إحساس عابر:
في دول الغرب توضع الورود البيضاء على القبور كرمز لتقدير الموتى، في البحرين اتخذ من الوردة البيضاء التي تعلق بجانب الصدور رمز ليوم الشهيد البحريني وكأنها رسالة للعالم بان شهدائنا في القلب دائماً.
لأعزائي وأحبائي أنا لم أمت.. أنا اخترت الرحيل كي أعيش حياً في تاريخ وطني البحرين.. أنا حي في تاريخ شهداء البحرين وشهداء الخليج العربي وفي تاريخ العطاء والتضحية للوطن.. أنا حي واسمي مخلد بين أسماء شهداء رجال الأمن الذين دفعوا حياتهم فداء للبحرين.. اخترت أن أشرف اسمك يا أبي واخترت أن أجعلك يا أمي من نساء أهل الجنة واخترت أن أكون شفيعاً بشهادتي لكم يا أهلي، فالشهيد كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام «يشفع في سبعين إنساناً من أقاربه».. يا أبنائي رحلت عنكم وقد لا تذكروني.. بعضكم في عمر أصغر من أن يتذكرني ويعرفني.. ستمضي بك السنون وقد تغفلون ملامح صوتي ووجهي لكنني حي بينكم.. اسمي سيظل مرافقاً لكم كما روحي يزيدكم شرفاً وعزة فأنتم أبناء شهيد الوطن.. ستمرون بين الناس ويشار إليكم أنكم أبناء لمن فدى البحرين بروحه ودمه.. ستظل روحي ترفرف معكم في خطوات حياتكم العملية والعلمية.. اخترت أن يزهى الوطن بدمي ويستمر.. كي يعيش وطني وتتزين به صفحات التاريخ لابد أن نقدم دماءنا فداه.. أرواحنا التي دفعناها لأجل أن تبقى البحرين بلد شامخ ومملكة خليفية خليجية عربية الهوية.
لم يكن من الممكن أن نقبل أن تختطف منا أرضنا التي نشأنا عليها وتسلب.. لم نكن لنرضى أن تمر بنا مثل هذه الأيام وقد فقدنا بهجه أعيادنا الوطنية وفقدنا معها الأمن والأمان والاستقرار.. ولم نكن لنقبل أيضاً أن تسقط اليمن في يد أعداء الإسلام والعرب.. هذا واجبنا عند الله قبل أن يكون واجبنا للوطن.. عندما رحلنا إلى أرضها للدفاع ونحن ندرك أننا قد لا نعود لكم فقد اخترنا أن نرحل إلى الله. أبي يا من ما زلت تبكيني.. أمي يا من دموعك لا تزال تذرف شوقاً وحنينا إلي.. زوجتي يا من أوجعك فراقي وغيابي عنك.. أبنائي يا من تفتقدون وجودي.. أريدكم أن تفخروا بي.. أريدكم أن تعتزوا بطريقة استشهادي لا أن تحزنوا.. لم أكن لأرضى أن أكون في حياتي مسلماً بالاسم بل اخترت درب الشهادة والشجاعة.. وهل هناك أسمى من الاستشهاد في سبيل الله والوطن؟ وهل هناك مرتبة عالية وتكريم كمرتبة الشهيد في الإسلام؟ اخترت أن أسبقكم إلى الجنة.. اختارني الله قبلكم لألتقيكم هناك.. حق دمي وإن أهملته دكاكين حقوق الإنسان والمنظمات المشبوهة وأفلت القاتل من عقاب الدنيا فإن حقي يوم الحساب عند رب العالمين والعدل لن يضيع.
عندما رحلت وغادرت منزلي عنكم فقد اختارني القدر ذلك اليوم لأكون الشهيد البحريني.. أنا الشهيد البحريني الذي تحتفي به البحرين كلها اليوم وأريدكم أن تحتفوا بي فخراً وعزة وشرفاً.. أنا الشهيد البحريني الذي تشهد أرض اليمن أن دمي نزف هناك لأجل أن تستمر بلاد العرب عربية.. رحيلي ليس قصة حزن في حياتكم إنما تشريف وقصة الفوز الأعظم بالفردوس الأعلى.. آمل أن تبقى البحرين كما عهدتها في حياتي بلد الحب والخير والعطاء. هذا نص رسالة استلهمناها ونحن ندرك ما قد يمر بداخل نفوس بعض عوائل الشهداء مع مرور ذكرى يوم الشهيد البحريني.. مشاعر الحزن والفقد الممزوجة بالفخر.. كلما تمر علينا الذكرى السنوية ليوم الشهيد البحريني التي توافق 17 ديسمبر من كل عام وهي ذكرى خالدة في تاريخ البحرين وجاءت بتوجيه جلالة الملك وتزامناً مع ذكرى جلوسه ليكون يوم الوفاء والعرفان لشهداء الوطن من وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين والحرس الوطني كلما استحضرنا مآثر من خاضوا معارك بطولية كان الثمن فيها أرواحهم ودمائهم.. لعائلات شهداء الواجب والوطن في هذا اليوم نقول لهم: نعتز بكم كثيراً وبعطاء شهدائكم والتاريخ البحريني سيظل دائماً يستحضر ذكراهم الطيبة.
* إحساس عابر:
في دول الغرب توضع الورود البيضاء على القبور كرمز لتقدير الموتى، في البحرين اتخذ من الوردة البيضاء التي تعلق بجانب الصدور رمز ليوم الشهيد البحريني وكأنها رسالة للعالم بان شهدائنا في القلب دائماً.