حينما قال جورج بوش الابن إن هناك مخططاً لشرق أوسط جديد بعد أحداث 11 سبتمبر، كانت ملامحه قد اكتملت بعد الخريف العربي عبر تأزيم المنطقة وصنع الميليشيات الإرهابية التي تهدف إلى تقسيم البلدان العربية بالتحديد.
فالمخطط بجعل شرق أوسط جديد قد انتهى أو قارب على ذلك، وفرضية أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تغيرت سياساتها في المنطقة هي فرضية تحتاج إلى مزيد من التعمق في الطرح، لأن السياسات تتغير وفق المصالح وليس وفق الأهداف، إلا أن الإدارة الأمريكية تغير سياساتها ولكن لا تغير أهدافها وهذه هي المعضلة الأساسية التي تواجهها دولنا مع الإدارة الأمريكية.
ولعل أبرز ملامح الشرق الأوسط ما بعد الجديد قد اتضحت فالمخطط هو استهداف الخليج العربي بشكل مباشر وجعله ضمن حزام ناسف من الأزمات التي لا تنتهي وباستخدام أذرع داخلية وخارجية، في حين أن المواطن البسيط قد لا يدرك هذه المخططات لأنها تجري بسرية تامة في قاعات مغلقة في أروقة مخططي السياسات الإستراتيجية الهادفة لتوسيع رقعة الهيمنة الأمريكية في العالم.
وبالرجوع إلى محور فرضيتنا بشأن تغيير السياسات الأمريكية مع دول الشرق الأوسط، وعلاقتها مع مخطط الشرق الأوسط ما بعد الجديد، هناك تفكير واضح وذو إدراك مستنير تنتهجة المملكة العربية السعودية بقيادتها في مواجهة تلك المتغيرات، فأمريكا لا ترى الشرق الأوسط والخليج العربي خاصة سوى مصلحة اقتصادية فقط ولا هناك أي مصلحة أخرى لبقاء أساطيلها في بحر الخليج العربي سوى حماية مخازن الطاقة لا غير، وفي المقابل فإن اللوبي الصهيوني الذي يمسك بعصب اقتصاد أمريكا هو من يتحكم بمفاصل المخططات الأمريكية ويتفاوض من أجلها لتحقيق غاياته في التوسع الإسرائيلي في المنطقة، وتماشياً مع ذلك فإن واشنطن تخطط في هذه المرحلة إلى تقسيم الشرق الأوسط في عمق الخليج العربي وهذه الخطوة التي تحارب دول المنطقة بأن لا تحدث، فقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وقطر اتضحت أهدافه ومعالمه وهي حماية الخليج من هذا المشروع، وبات العمل على مقاومته واجباً أساسياً.
عن تفاصيل مخطط الشرق الأوسط ما بعد الجديد، فهو لا يختلف عن سابقه ولكن بأساليب ضغط جديدة وبمعايير تتناسب مع الوضع الراهن بالمنطقة، فانتهجت أمريكا أسلوب البحث عن الحلقة الأضعف وهي قطر وجعلها تتصدر الدعم المالي لعملاء التأزيم، حيث أن حزب «الإخوان» التخريبي برئاسة الإرهابي يوسف القرضاوي تلاقت مصالحة بالمنطقة مع المرشد الأعلى خامنئي في قم، خاصة في تقسيم المنطقة واقتسام الكعكة، بحيث يكون لأمريكا النصيب الأكبر منها من مخازن الطاقة التي تضمن أن تمسك زمام العالم بعد ما قامت بفصل الذهب عن الدولار بعام 1971، فربطت دولاً كثيرة عملتها مع الدولار، والذي بدوره أعطى لأمريكا سلطة على العالم، ومع مرور الوقت وبظهور قوى اقتصادية جديدة وإدراك الدول ما يرنو إليه مخططو السياسة الخارجية الأمريكية فبدأت بعض الدول بفك العملة أو العمل على سلة العملات، إضافة إلى ذلك فمع التقدم التكنولوجي ظهرت بعض الثغرات التي بالإمكان استغلالها للتخلص من الهيمنة الرأسمالية التي يتزعمها اللوبي الصهيوني، فأصبح الأسلوب الجديد هو تشغيل الماكينة الأبرز وهي التحكم بالعقول عبر أدوات جديدة ومبتكرة وعلى رأسها استغلال برامج التواصل الإجتماعي بأن لا تخرج خوادمها عن الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دراسة ثقافة شعوب الشرق الأوسط وما هي العوامل التي تؤثر في تغيير اتجاهاته، فالمعلومات التي توفرها تلك الخوادم من شأنها أن تصنع إستراتيجية لصنع أزمات لا نهاية لها.
تغير السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط هو تغير للأسوأ وليس للأفضل فهناك من يعمل على توظيف كل الأدوات من أجل مشروع الشرق الأوسط ما بعد الجديد، من خلال تسليمه إلى جماعتين هما «الإخوان» وأتباع «ولاية الفقيه»، لأن تينك الجماعتين لا تبحثان عن المال بقدر ما تبحثان عن السلطة، وهي عقيدة تتفق تماماً مع أهداف اللوبي الصهويني الأمريكي في خدمة مصالحهما، ولمحاربة ذلك علينا توعية الشعوب جيداً بذلك المخطط والأجيال القادمة منه لأن عدم درايتهم بذلك سيجعلهم لقمة سهلة لدى الأعداء ليدمروا أرضهم بلا وعي ولا إدراك.
فالمخطط بجعل شرق أوسط جديد قد انتهى أو قارب على ذلك، وفرضية أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تغيرت سياساتها في المنطقة هي فرضية تحتاج إلى مزيد من التعمق في الطرح، لأن السياسات تتغير وفق المصالح وليس وفق الأهداف، إلا أن الإدارة الأمريكية تغير سياساتها ولكن لا تغير أهدافها وهذه هي المعضلة الأساسية التي تواجهها دولنا مع الإدارة الأمريكية.
ولعل أبرز ملامح الشرق الأوسط ما بعد الجديد قد اتضحت فالمخطط هو استهداف الخليج العربي بشكل مباشر وجعله ضمن حزام ناسف من الأزمات التي لا تنتهي وباستخدام أذرع داخلية وخارجية، في حين أن المواطن البسيط قد لا يدرك هذه المخططات لأنها تجري بسرية تامة في قاعات مغلقة في أروقة مخططي السياسات الإستراتيجية الهادفة لتوسيع رقعة الهيمنة الأمريكية في العالم.
وبالرجوع إلى محور فرضيتنا بشأن تغيير السياسات الأمريكية مع دول الشرق الأوسط، وعلاقتها مع مخطط الشرق الأوسط ما بعد الجديد، هناك تفكير واضح وذو إدراك مستنير تنتهجة المملكة العربية السعودية بقيادتها في مواجهة تلك المتغيرات، فأمريكا لا ترى الشرق الأوسط والخليج العربي خاصة سوى مصلحة اقتصادية فقط ولا هناك أي مصلحة أخرى لبقاء أساطيلها في بحر الخليج العربي سوى حماية مخازن الطاقة لا غير، وفي المقابل فإن اللوبي الصهيوني الذي يمسك بعصب اقتصاد أمريكا هو من يتحكم بمفاصل المخططات الأمريكية ويتفاوض من أجلها لتحقيق غاياته في التوسع الإسرائيلي في المنطقة، وتماشياً مع ذلك فإن واشنطن تخطط في هذه المرحلة إلى تقسيم الشرق الأوسط في عمق الخليج العربي وهذه الخطوة التي تحارب دول المنطقة بأن لا تحدث، فقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وقطر اتضحت أهدافه ومعالمه وهي حماية الخليج من هذا المشروع، وبات العمل على مقاومته واجباً أساسياً.
عن تفاصيل مخطط الشرق الأوسط ما بعد الجديد، فهو لا يختلف عن سابقه ولكن بأساليب ضغط جديدة وبمعايير تتناسب مع الوضع الراهن بالمنطقة، فانتهجت أمريكا أسلوب البحث عن الحلقة الأضعف وهي قطر وجعلها تتصدر الدعم المالي لعملاء التأزيم، حيث أن حزب «الإخوان» التخريبي برئاسة الإرهابي يوسف القرضاوي تلاقت مصالحة بالمنطقة مع المرشد الأعلى خامنئي في قم، خاصة في تقسيم المنطقة واقتسام الكعكة، بحيث يكون لأمريكا النصيب الأكبر منها من مخازن الطاقة التي تضمن أن تمسك زمام العالم بعد ما قامت بفصل الذهب عن الدولار بعام 1971، فربطت دولاً كثيرة عملتها مع الدولار، والذي بدوره أعطى لأمريكا سلطة على العالم، ومع مرور الوقت وبظهور قوى اقتصادية جديدة وإدراك الدول ما يرنو إليه مخططو السياسة الخارجية الأمريكية فبدأت بعض الدول بفك العملة أو العمل على سلة العملات، إضافة إلى ذلك فمع التقدم التكنولوجي ظهرت بعض الثغرات التي بالإمكان استغلالها للتخلص من الهيمنة الرأسمالية التي يتزعمها اللوبي الصهيوني، فأصبح الأسلوب الجديد هو تشغيل الماكينة الأبرز وهي التحكم بالعقول عبر أدوات جديدة ومبتكرة وعلى رأسها استغلال برامج التواصل الإجتماعي بأن لا تخرج خوادمها عن الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دراسة ثقافة شعوب الشرق الأوسط وما هي العوامل التي تؤثر في تغيير اتجاهاته، فالمعلومات التي توفرها تلك الخوادم من شأنها أن تصنع إستراتيجية لصنع أزمات لا نهاية لها.
تغير السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط هو تغير للأسوأ وليس للأفضل فهناك من يعمل على توظيف كل الأدوات من أجل مشروع الشرق الأوسط ما بعد الجديد، من خلال تسليمه إلى جماعتين هما «الإخوان» وأتباع «ولاية الفقيه»، لأن تينك الجماعتين لا تبحثان عن المال بقدر ما تبحثان عن السلطة، وهي عقيدة تتفق تماماً مع أهداف اللوبي الصهويني الأمريكي في خدمة مصالحهما، ولمحاربة ذلك علينا توعية الشعوب جيداً بذلك المخطط والأجيال القادمة منه لأن عدم درايتهم بذلك سيجعلهم لقمة سهلة لدى الأعداء ليدمروا أرضهم بلا وعي ولا إدراك.