المزايدون على القضية الفلسطينية.. هذه الفئة التي لا هم لها سوى التباكي على فلسطين وما يجري فيها، وادعائها حب فلسطين وشعبها وحرصها على مصلحة فلسطين الوطنية والقومية، في حين أن هذه الفئة في حقيقة الأمر تتاجر بالقضية الفلسطينية لأجل تحقيق مصالحها وغاياتها ضيقة الأفق، وهذه الفئة تعزف على الوتر العاطفي وتلقي باللائمة على دول عربية وتحديداً الخليجية وبالذات السعودية والإمارات والبحرين وتحمل تلك الدول المسؤولية جراء ما تتعرض له القدس الآن، ومن أبرز هؤلاء المزايدين النظام الإيراني والموالون له، وسلطة «حماس» الإخوانية ومن يدعمهم.
الغريب أن نظاماً طائفياً بغيضاً مثل النظام الإيراني هو الذي يدعي اهتمامه بقضايا العرب ودفاعه عنها، وأنى يكون له ذلك وهو نظام قائم أصلاً على الكراهية والحقد لكل ما هو عربي، بل إن تاريخ هذا النظام مليء بجرائمه ضد العرب الذين يقعون تحت سيطرته، حيث «يتفنن» في تعذيبهم وقتلهم وإبادتهم خاصة إذا كانوا على غير طائفتهم أو ملتهم أو منهجهم ولنا في دول مثل الأحواز العربية، والعراق، وسوريا، واليمن، أكبر دليل على ذلك الجرم الإيراني ضد العرب، فلا يحاول هذا النظام الآن المتاجرة بالقضية الفلسطينية على حساب دولنا العربية والخليجية، ولا يحاول شخص مثل بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن يقلل من الدور البحريني في دعمه ونصرته لفلسطين وأهلها الكرام.
إذا كان قاسمي هذا يتهم بلادنا بالتقصير والتساهل بشأن القضية الفلسطينية، فالسؤال هو ماذا قدمت بلاده لفلسطين أصلاً؟ هذا النظام لا يجيد سوى تأليب النفوس وزرع الفتن والشقاق بين الأشقاء، وقد تنطلي حيله الخبيثة على بعض العرب، ولكننا في البحرين والخليج العربي ندرك أن النظام الإيراني يتاجر بقضايا العرب من أجل تحقيق مصالحه وأغراضه، وليس لإيران غرض وهدف عند العرب سوى السيطرة على الأراضي العربية ونهب خيراتها وزرع الفتن والتكسب من خلافات الدول العربية التي قد تحدث بين العرب، ولنا في الأزمة القطرية الخليجية خير شاهد على ذلك.
إن القضية الفلسطينية التي يقول عنها النظام الإيراني إنها قضية «مركزية للعالم الإسلامي وقطعة من جسده» لم يكن هذا الادعاء بحب فلسطين موجوداً عندما استورد النظام الإيراني قبل أكثر من 30 عاماً أسلحة وعتاداً حربياً من إسرائيل خلال حرب إيران مع العراق في عهد صدام حسين ذات الـ8 أعوام، كما أن النظام الإيراني لم يفتح أراضيه للاجئين والشعب الفلسطيني المهجر من أرضه كما فعلت دول عربية ومنها دول الخليج العربي، وإذا كان النظام الإيراني صادقاً بشأن القضية الفلسطينية لوجه ذلك الفيلق العسكري الذي يحمل اسم «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني تجاه القدس للدفاع عنها ونصرة للقضية وتحرير فلسطين من إسرائيل، ولكن هذا الفيلق الذي يقوده قاسم سليماني المعروف بحقده المعلن على العرب لم يوجه لفلسطين بل كان سيفاً مسلطاً ليس على إسرائيل بل على العرب فقتل منهم وأباد الكثير، فهل تاه فيلق القدس هذا عن دربه، أم أن هذا الاسم له معانٍ أخرى غير القدس المدينة التي نعرفها؟
إن مملكة البحرين لم تتأخر يوماً في دفاعها ووقوفها مع فلسطين وشعبها الشقيق، وهذا واجب شرعي وقومي كوننا أمة واحدة، ولقد أكد ميثاقنا الوطني على وقوف مملكة البحرين ومساندتها لشعب فلسطين وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فلا يأتينا من يزايد علينا بشأن القضية الفلسطينية خصوصاً من نظام وأمة لم تقف في تاريخها لا القديم ولا الحديث مع العرب مثل الأمة الفارسية، أو «حماس» الإخوانية التي هي الأخرى تتكسب من القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني، ونقول لهؤلاء المزايدين إن إسرائيل لاتزال تحتل فلسطين، وإن كنتم تظنون أن العرب «باعوا» القضية الفلسطينية فلماذا لا تنصرونها أنتم؟ ودعونا «نرى ونتعلم» منكم كيف تحررون فلسطين من براثن الاحتلال الإسرائيلي فتفضلوا فالطريق إلى فلسطين من ها هنا!
{{ article.visit_count }}
الغريب أن نظاماً طائفياً بغيضاً مثل النظام الإيراني هو الذي يدعي اهتمامه بقضايا العرب ودفاعه عنها، وأنى يكون له ذلك وهو نظام قائم أصلاً على الكراهية والحقد لكل ما هو عربي، بل إن تاريخ هذا النظام مليء بجرائمه ضد العرب الذين يقعون تحت سيطرته، حيث «يتفنن» في تعذيبهم وقتلهم وإبادتهم خاصة إذا كانوا على غير طائفتهم أو ملتهم أو منهجهم ولنا في دول مثل الأحواز العربية، والعراق، وسوريا، واليمن، أكبر دليل على ذلك الجرم الإيراني ضد العرب، فلا يحاول هذا النظام الآن المتاجرة بالقضية الفلسطينية على حساب دولنا العربية والخليجية، ولا يحاول شخص مثل بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن يقلل من الدور البحريني في دعمه ونصرته لفلسطين وأهلها الكرام.
إذا كان قاسمي هذا يتهم بلادنا بالتقصير والتساهل بشأن القضية الفلسطينية، فالسؤال هو ماذا قدمت بلاده لفلسطين أصلاً؟ هذا النظام لا يجيد سوى تأليب النفوس وزرع الفتن والشقاق بين الأشقاء، وقد تنطلي حيله الخبيثة على بعض العرب، ولكننا في البحرين والخليج العربي ندرك أن النظام الإيراني يتاجر بقضايا العرب من أجل تحقيق مصالحه وأغراضه، وليس لإيران غرض وهدف عند العرب سوى السيطرة على الأراضي العربية ونهب خيراتها وزرع الفتن والتكسب من خلافات الدول العربية التي قد تحدث بين العرب، ولنا في الأزمة القطرية الخليجية خير شاهد على ذلك.
إن القضية الفلسطينية التي يقول عنها النظام الإيراني إنها قضية «مركزية للعالم الإسلامي وقطعة من جسده» لم يكن هذا الادعاء بحب فلسطين موجوداً عندما استورد النظام الإيراني قبل أكثر من 30 عاماً أسلحة وعتاداً حربياً من إسرائيل خلال حرب إيران مع العراق في عهد صدام حسين ذات الـ8 أعوام، كما أن النظام الإيراني لم يفتح أراضيه للاجئين والشعب الفلسطيني المهجر من أرضه كما فعلت دول عربية ومنها دول الخليج العربي، وإذا كان النظام الإيراني صادقاً بشأن القضية الفلسطينية لوجه ذلك الفيلق العسكري الذي يحمل اسم «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني تجاه القدس للدفاع عنها ونصرة للقضية وتحرير فلسطين من إسرائيل، ولكن هذا الفيلق الذي يقوده قاسم سليماني المعروف بحقده المعلن على العرب لم يوجه لفلسطين بل كان سيفاً مسلطاً ليس على إسرائيل بل على العرب فقتل منهم وأباد الكثير، فهل تاه فيلق القدس هذا عن دربه، أم أن هذا الاسم له معانٍ أخرى غير القدس المدينة التي نعرفها؟
إن مملكة البحرين لم تتأخر يوماً في دفاعها ووقوفها مع فلسطين وشعبها الشقيق، وهذا واجب شرعي وقومي كوننا أمة واحدة، ولقد أكد ميثاقنا الوطني على وقوف مملكة البحرين ومساندتها لشعب فلسطين وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، فلا يأتينا من يزايد علينا بشأن القضية الفلسطينية خصوصاً من نظام وأمة لم تقف في تاريخها لا القديم ولا الحديث مع العرب مثل الأمة الفارسية، أو «حماس» الإخوانية التي هي الأخرى تتكسب من القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني، ونقول لهؤلاء المزايدين إن إسرائيل لاتزال تحتل فلسطين، وإن كنتم تظنون أن العرب «باعوا» القضية الفلسطينية فلماذا لا تنصرونها أنتم؟ ودعونا «نرى ونتعلم» منكم كيف تحررون فلسطين من براثن الاحتلال الإسرائيلي فتفضلوا فالطريق إلى فلسطين من ها هنا!