لايزال الشعب الإيراني بكل فئاته وقومياته وأقاليمه مستمراً في ثورته ضد نظام الولي الفقيه، وبالرغم من محاولات هذا النظام أن يصور للعالم الخارجي أنه قادر على لجم هذه الثورة وإخمادها خاصة وأنه سبق أن نجح في إخماد ثورة 2009 والتي عرفت بالثورة الخضراء، إلا أن المعطيات على أرض الواقع تقول خلاف ذلك لأسباب عديدة.
ولعل ما يميز الثورة الحالية عن ثورة 2009، هو عدم وجود قادة لها بخلاف ثورة 2009 التي كانت تقاد من قبل الإصلاحيين من أمثال مير حسين موسوي ومهدي كروبي، فكان من السهل أن يتم قمع تلك الثورة بالنسبة للنظام الإيراني وحرسه الثوري من خلال القبض على القادة والزج بهم في السجون وكان ذلك ما حصل فتلاشت تلك الثورة وتمكن الحرس الثوري من إخمادها سريعاً، ولكن الثورة الحالية لا يوجد موجهون ولا مخططون ولا قادة لها، بل هي ثورة شعبية بامتياز وقودها وقيادتها من أبناء الشعب نفسه بكل طبقاته ومكوناته، لذلك لن يكون سهلاً على النظام الإيراني القضاء عليها كسابقتها.
ثم إن الانتفاضة الحالية للشعب الإيراني ليست محصورة في خلاف بين الإصلاحيين والمحافظين على خلفية انتخابات اتهمت بالتزوير من قبل الإصلاحيين، وهذا ما أجج ثورة 2009، حيث إن الثورة الحالية سببها اقتصادي بحت تعلق بالوضع المعيشي لأبناء الشعب الإيراني الذين تفشى بينهم الفقر والبطالة والتهميش لسنوات طويلة انتهت بهذه الثورة على النظام الحاكم، ليحافظ على وجوده وحقه في الحياة، لذلك نرى أن هذه الثورة تميزت بوجود كافة أبناء الشعب الإيراني بكل طبقاته من السياسيين والإصلاحيين والمثقفين والفقراء والمهمشين، بينما كانت ثورة 2009 منحصرة في السياسيين الإصلاحيين والمثقفين والطبقة المتوسطة، كما أن الثورة الحالية شملت كافة القوميات التي تشكل الجمهورية الإيرانية من الفرس والأذريين والأكراد والبلوش وبالتأكيد عرب الأحواز، بمعنى آخر أنها ثورة شملت كل أقاليم الجمهورية الإيرانية ولم تنحصر في طهران أو المدن الرئيسة كما كان حال ثورة 2009.
ولو عدنا إلى الأرشيف لوجدنا أن ثورة 2009 لم تمس رموز النظام الحاكم لإيران، ولكن في الثورة الحالية فإن إسقاط النظام الإيراني والولي الفقيه كان مطلباً رئيساً للمتظاهرين الذين شاهدهم العالم وهم يمزقون ويدوسون ويحرقون صوراً للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وصبوا جام غضبهم على تلك الشخصيات خاصة خامنئي وهذا ما لم يحدث في ثورة 2009.
لذلك فالنظام الإيراني يعيش الآن في حرج كبير لعدم قدرته على إنهاء هذه الانتفاضة الكبيرة للشعب الإيراني حتى الآن، وبالرغم من محاولات هذا النظام توزيع التهم على المتسببين في هذه الثورة يمنة ويسرة، وهو تخبط غير مستغرب لنظام لا يجيد التعامل مع هذا النوع من المشاكل، إلا أن ما يلوح في الأفق أيضاً أن هناك دولاً تقف مع النظام الإيراني مثل تركيا وروسيا، مما يؤكد أن لتلك الدول مصالح في استمرار الولي الفقيه في حكم إيران، وأن ثورة الشعب ليست مهمة بالنسبة لها، وأن تشدقهم بدعم الحريات والديمقراطية ليس مهماً لشعب مثل الشعب الإيراني أو السوري أو العراقي، بمعنى آخر الشعوب العربية جميعاً.
الشعب الإيراني الآن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما إتمام ما بدأه، واستمراره في ثورته وعدم الالتفات إلى أي كلام أو وعود إلى أن يسقط نظام الحكم -خاصة ونحن نشهد مظاهرات تطالب بإسقاط النظام الإيراني في عدد من الدول الغربية- ثم يكون بعدها لكل حادث حديث، أو الخنوع والاستسلام لنظام الحكم وحرسه الثوري الذي يقمع الآن وبكل عنف هذه الثورة، وبصراحة الشعب الإيراني ليس لديه ما يخسره من نظام سبق وأن سلبه كل شيء.
ولعل ما يميز الثورة الحالية عن ثورة 2009، هو عدم وجود قادة لها بخلاف ثورة 2009 التي كانت تقاد من قبل الإصلاحيين من أمثال مير حسين موسوي ومهدي كروبي، فكان من السهل أن يتم قمع تلك الثورة بالنسبة للنظام الإيراني وحرسه الثوري من خلال القبض على القادة والزج بهم في السجون وكان ذلك ما حصل فتلاشت تلك الثورة وتمكن الحرس الثوري من إخمادها سريعاً، ولكن الثورة الحالية لا يوجد موجهون ولا مخططون ولا قادة لها، بل هي ثورة شعبية بامتياز وقودها وقيادتها من أبناء الشعب نفسه بكل طبقاته ومكوناته، لذلك لن يكون سهلاً على النظام الإيراني القضاء عليها كسابقتها.
ثم إن الانتفاضة الحالية للشعب الإيراني ليست محصورة في خلاف بين الإصلاحيين والمحافظين على خلفية انتخابات اتهمت بالتزوير من قبل الإصلاحيين، وهذا ما أجج ثورة 2009، حيث إن الثورة الحالية سببها اقتصادي بحت تعلق بالوضع المعيشي لأبناء الشعب الإيراني الذين تفشى بينهم الفقر والبطالة والتهميش لسنوات طويلة انتهت بهذه الثورة على النظام الحاكم، ليحافظ على وجوده وحقه في الحياة، لذلك نرى أن هذه الثورة تميزت بوجود كافة أبناء الشعب الإيراني بكل طبقاته من السياسيين والإصلاحيين والمثقفين والفقراء والمهمشين، بينما كانت ثورة 2009 منحصرة في السياسيين الإصلاحيين والمثقفين والطبقة المتوسطة، كما أن الثورة الحالية شملت كافة القوميات التي تشكل الجمهورية الإيرانية من الفرس والأذريين والأكراد والبلوش وبالتأكيد عرب الأحواز، بمعنى آخر أنها ثورة شملت كل أقاليم الجمهورية الإيرانية ولم تنحصر في طهران أو المدن الرئيسة كما كان حال ثورة 2009.
ولو عدنا إلى الأرشيف لوجدنا أن ثورة 2009 لم تمس رموز النظام الحاكم لإيران، ولكن في الثورة الحالية فإن إسقاط النظام الإيراني والولي الفقيه كان مطلباً رئيساً للمتظاهرين الذين شاهدهم العالم وهم يمزقون ويدوسون ويحرقون صوراً للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وصبوا جام غضبهم على تلك الشخصيات خاصة خامنئي وهذا ما لم يحدث في ثورة 2009.
لذلك فالنظام الإيراني يعيش الآن في حرج كبير لعدم قدرته على إنهاء هذه الانتفاضة الكبيرة للشعب الإيراني حتى الآن، وبالرغم من محاولات هذا النظام توزيع التهم على المتسببين في هذه الثورة يمنة ويسرة، وهو تخبط غير مستغرب لنظام لا يجيد التعامل مع هذا النوع من المشاكل، إلا أن ما يلوح في الأفق أيضاً أن هناك دولاً تقف مع النظام الإيراني مثل تركيا وروسيا، مما يؤكد أن لتلك الدول مصالح في استمرار الولي الفقيه في حكم إيران، وأن ثورة الشعب ليست مهمة بالنسبة لها، وأن تشدقهم بدعم الحريات والديمقراطية ليس مهماً لشعب مثل الشعب الإيراني أو السوري أو العراقي، بمعنى آخر الشعوب العربية جميعاً.
الشعب الإيراني الآن أمام خيارين لا ثالث لهما، إما إتمام ما بدأه، واستمراره في ثورته وعدم الالتفات إلى أي كلام أو وعود إلى أن يسقط نظام الحكم -خاصة ونحن نشهد مظاهرات تطالب بإسقاط النظام الإيراني في عدد من الدول الغربية- ثم يكون بعدها لكل حادث حديث، أو الخنوع والاستسلام لنظام الحكم وحرسه الثوري الذي يقمع الآن وبكل عنف هذه الثورة، وبصراحة الشعب الإيراني ليس لديه ما يخسره من نظام سبق وأن سلبه كل شيء.