حازت المحرق مؤخراً على لقب «عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018، حيث منحت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، المحرق، هذا اللقب نتيجة عراقة تاريخ مدينة المحرق وإرثها الإنساني وما تضمه البحرين من مقومات حضارية متميزة.
«المحرق» تلك المدينة التي أطلق عليها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى «أم المدن» تقديراً لدورها الرائد بين مدن البحرين في نشر العلوم والمعرفة، حيث كانت أحد أهم روافد الثقافة في الخليج والعالم العربي، واشتهرت باهتمامها بالثقافة والعلوم واشتهرت كذلك بفرادة نسيجها العمراني وتراثها المتميز. ففي المحرق توجد مدرسة الهداية الخليفية وهي أول مدرسة نظامية للبنين، ومدرسة خديجة الكبرى، اول مدرسة نظامية للبنات، كما تعتبر المحرق نموذجاً رائعاً لنشر ثقافة التسامح والتعايش، ولعبت دور العبادة من المساجد والجوامع والمصليات دوراً رائداً في تعزيز مبادئ الدين الإسلامي السمح في هذا الجانب.
كما تميزت المحرق بعراقة حراكها الثقافي الذي لعب دوراً كبيراً في تشكيل وعي المواطن البحريني، فما بين المجالس الثقافية والأندية عاش المحرقيون على وجه الخصوص، والبحرينيون بشكل عام، حقبة زاخرة من العصر الثقافي الرائد، الذي افرز عددا كبيرا من رواد العمل الوطني من مثقفين ومبدعين، وأثروا الساحة الثقافية بالعديد من نتاجهم الفكري.
ولا غرابة في أن يصنف مشروع طريق اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي لمنظة «اليونيسكو» وهو الطريق الذي يمر بعدد من أشهر أحياء «فرجان» المحرق.
ولا غرابة أيضاً في أن نجد دعم قيادتنا اللامحدود لمشاريع هيئة الثقافة والجهود الأهلية المتمثلة في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، لرفد زخم الحراك الثقافي في مملكة البحرين وتعزيز حضوره عبر مختلف المبادرات والأنشطة.
فكما أكد صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أثناء افتتاحه لمشروع «أبحث» الثقافي بحضور معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت الشقيقة «على أن هوية البحرين الأصيلة تحتفي دوماً بإرثها الثقافي الغني والتي أثرت اتصالها الحيوي بمحيطها لتتبادل المعارف وتكتسب التنوع الذي يضيف لرصيدها الحضاري العريق».
ومن حسن الطالع أنه في نفس يوم افتتاح هذا المشروع الثقافي الرائد «أبحث»، كنت ضيفة شرف على مركز الجزيرة الثقافي في مدينة المحرق العريقة، وكانت هذه هي زيارتي الأولى لهذا المركز الثقافي العريق الذي تأسس في مطلع السبعينيات، والتي سطرت جدرانه ووثقت محطات تاريخية تستحق الوقوف عندها للتعرف على جزء من الحراك الثقافي في مدينة المحرق.
وعندما تكون في وسط حضور «محرقي»، يجب عليك أن تكون منتبهاً لكل كلمة تخرج منك، فالحضور سيكون واعياً وراقياً ومناقشاً ممتازاً، تحدثت في تلك الليلة عن «الايتكيت» في الموروث الشعبي، وكان الحوار غنياً وثرياً، وقد أبهرني الحضور بعدد من القصص التاريخية التي يجب أن تكتب بماء الذهب وتوثق لأنها تروي سيرة البحرين.
بعد لقائي بأهالي المحرق عبر نادي الجزيرة الثقافي تمنيت لو أنني أتفرغ تفرغاً كلياً «للتوثيق»، فما دار خلال المحاضرة يجب أن يوثق، كما أن المخزون الفكري لدى رواد المجلس والقصص التي رواها البعض يجب أن تؤرخ وتسجل لأنها تتحدث عن مراحل مهمة من بناء «البحرين».
حراك ثقافي جعل «المحرق» تحظى بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية، وجهود جبارة من قبل هيئة الثقافة والفنون على جميع الأصعدة لإحياء الدور الريادي والثقافي في مدينة المحرق وسائر مناطق البحرين تستحق الدعم والإشادة.
{{ article.visit_count }}
«المحرق» تلك المدينة التي أطلق عليها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى «أم المدن» تقديراً لدورها الرائد بين مدن البحرين في نشر العلوم والمعرفة، حيث كانت أحد أهم روافد الثقافة في الخليج والعالم العربي، واشتهرت باهتمامها بالثقافة والعلوم واشتهرت كذلك بفرادة نسيجها العمراني وتراثها المتميز. ففي المحرق توجد مدرسة الهداية الخليفية وهي أول مدرسة نظامية للبنين، ومدرسة خديجة الكبرى، اول مدرسة نظامية للبنات، كما تعتبر المحرق نموذجاً رائعاً لنشر ثقافة التسامح والتعايش، ولعبت دور العبادة من المساجد والجوامع والمصليات دوراً رائداً في تعزيز مبادئ الدين الإسلامي السمح في هذا الجانب.
كما تميزت المحرق بعراقة حراكها الثقافي الذي لعب دوراً كبيراً في تشكيل وعي المواطن البحريني، فما بين المجالس الثقافية والأندية عاش المحرقيون على وجه الخصوص، والبحرينيون بشكل عام، حقبة زاخرة من العصر الثقافي الرائد، الذي افرز عددا كبيرا من رواد العمل الوطني من مثقفين ومبدعين، وأثروا الساحة الثقافية بالعديد من نتاجهم الفكري.
ولا غرابة في أن يصنف مشروع طريق اللؤلؤ على قائمة التراث العالمي لمنظة «اليونيسكو» وهو الطريق الذي يمر بعدد من أشهر أحياء «فرجان» المحرق.
ولا غرابة أيضاً في أن نجد دعم قيادتنا اللامحدود لمشاريع هيئة الثقافة والجهود الأهلية المتمثلة في مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، لرفد زخم الحراك الثقافي في مملكة البحرين وتعزيز حضوره عبر مختلف المبادرات والأنشطة.
فكما أكد صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أثناء افتتاحه لمشروع «أبحث» الثقافي بحضور معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت الشقيقة «على أن هوية البحرين الأصيلة تحتفي دوماً بإرثها الثقافي الغني والتي أثرت اتصالها الحيوي بمحيطها لتتبادل المعارف وتكتسب التنوع الذي يضيف لرصيدها الحضاري العريق».
ومن حسن الطالع أنه في نفس يوم افتتاح هذا المشروع الثقافي الرائد «أبحث»، كنت ضيفة شرف على مركز الجزيرة الثقافي في مدينة المحرق العريقة، وكانت هذه هي زيارتي الأولى لهذا المركز الثقافي العريق الذي تأسس في مطلع السبعينيات، والتي سطرت جدرانه ووثقت محطات تاريخية تستحق الوقوف عندها للتعرف على جزء من الحراك الثقافي في مدينة المحرق.
وعندما تكون في وسط حضور «محرقي»، يجب عليك أن تكون منتبهاً لكل كلمة تخرج منك، فالحضور سيكون واعياً وراقياً ومناقشاً ممتازاً، تحدثت في تلك الليلة عن «الايتكيت» في الموروث الشعبي، وكان الحوار غنياً وثرياً، وقد أبهرني الحضور بعدد من القصص التاريخية التي يجب أن تكتب بماء الذهب وتوثق لأنها تروي سيرة البحرين.
بعد لقائي بأهالي المحرق عبر نادي الجزيرة الثقافي تمنيت لو أنني أتفرغ تفرغاً كلياً «للتوثيق»، فما دار خلال المحاضرة يجب أن يوثق، كما أن المخزون الفكري لدى رواد المجلس والقصص التي رواها البعض يجب أن تؤرخ وتسجل لأنها تتحدث عن مراحل مهمة من بناء «البحرين».
حراك ثقافي جعل «المحرق» تحظى بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية، وجهود جبارة من قبل هيئة الثقافة والفنون على جميع الأصعدة لإحياء الدور الريادي والثقافي في مدينة المحرق وسائر مناطق البحرين تستحق الدعم والإشادة.