إنجازات كبيرة
نشرت الحكومة بطريقة الرسومات «إنفوجرافيكس»، إنجازاتها على وسائل التواصل، وبينت أن مشاريع الإسكان صرف عليها 4 مليارات دينار منذ بدايتها. كما أظهرت أنه تم تخصيص أكثر من 340 مليون دينار للتعليم حاليا بالإضافة إلى مئات الملايين التي تذهب للصحة والأشغال ودعم الكهرباء والماء والأسر المحتاجة.
الأرقام المنشورة مذهلة حقاً، وتدل على جدية العمل الحكومي وتفند أي ادعاء يتهم الحكومة بأنها «ما سوت لنا شيء». والمنصف يعلم أن جهود الدولة كبيرة وساهمت في جعل حياة البحريني أقل تعقيداً مقارنةَ بالكثير من سكان دول العالم «انظروا إلى صعوبات أشقائنا في الدول العربية كمثال».
كنت أتمنى أن تنشر هذه الإنجازات قبل قرار البترول. فالمزاج العام كان مهيئاً أكثر لاستيعاب هذه الأرقام الكبيرة من الدنانير. وربما لو تم نشرها في مرحلة سابقة لتقبل الناس رفع سعر الوقود بشكل أفضل.
الآن الناس «مزاجها مش ولابد»، و تبحث عن من يكلمها ويزيل مخاوفها حول مستقبلها. لذلك طمأنة الناس يجب أن تكون أولوية لهذه المرحلة مع التوضيح لهم كيفية التأقلم مع المتغيرات التي تطرأ على واقعهم بشكل متسارع. وقد يكون ذلك بنشر المقالات التي تشرح أهمية ترتيب أولويات الصرف المالي للفرد والأسرة على سبيل المثال. كما توجد حاجة ملحة لرفع المعنويات كي يستعيد الشارع إيجابيته ويكون أكثر عوناً وتحملاً لتقلبات المستقبل، ويتحقق ذلك بأخبار تثير البهجة وتفرح الناس في هذه الأيام.
المهاجرون
الهجرة المكثفة تلقى رفضا شعبيا في كل بقاع الأرض هذه الأيام، بدءا من الولايات المتحدة ومرورا ببريطانيا وأوروبا ووصولا إلى اليابان التي ترفض حكوماتها المتعاقبة الهجرة وتوطين الغرباء.
وهي كانت سبباً رئيساً في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن انزعج البريطانيون من قوانين الاتحاد اللينة التي تسمح لكل مواطني الدول المنتمية إليه في الهجرة والعمل في أي بلد أوروبي دون ضوابط صارمة.
ووصل ترامب لكرسي الرئاسة بعد أن وعد ناخبيه أن يحد من الهجرة المكثفة. حيث صرح ببناء حائط ضخم على الحدود مع المكسيك يمنع من خلاله تسلل المهاجرين.
وفي ألمانيا تراجعت شعبية ميركل كثيراً بعد أن سمحت بتوافد العرب بأعداد كبيرة إلى بلادها مما أدى إلى ضعف سيطرة حزبها على البرلمان وصعود حزب جديد يرفض الهجرة جملة وتفصيلاً وذلك بعد الانتخابات الأخيرة.
باختصار، شعوب الدول المتقدمة تتفق هذه الأيام على أن الهجرة المكثفة دون ضوابط أمر يضرها. حيث أزاحت عن طريق صناديق الاقتراع مناصري الهجرة وساهمت في فتح المجال لمناهضي الهجرة في الوصول إلى موقع القرار كي يجدوا لهم حلولاً تقنن من تدفق الغرباء على بلدانهم.
المراقب يستشعر وجود حالة مماثلة عندنا تتعلق بكثافة المهاجرين.
25 نائباً فقط
طالب الكثير بوقف تقاعد النواب وطالب البعض بغلق المجلس تماماً في تصريحات غاضبة سمعناها نظراً لضعف الأداء. لكن وردنا مؤخراً اقتراح عرض في وسائل التواصل قد يكون حلاً وسط وهو تقليص عدد النواب المنتخبين إلى 25 يقابله نفس العدد في الشورى. وبهذا – كما يبرر المقترحون – يخفف الضغط على الميزانية خاصة في ظل العجز المالي ويسمح لوصول الشخص الأكفأ للمجلس الوطني.
وقد بين توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق في مذكراته أن الكثير من القرارات السياسية عند الإنجليز يغلب عليها الحلول الوسط بحيث ترضي جميع الأطراف. فهل نرى قبولاً لهذا التوجه في البحرين؟
نشرت الحكومة بطريقة الرسومات «إنفوجرافيكس»، إنجازاتها على وسائل التواصل، وبينت أن مشاريع الإسكان صرف عليها 4 مليارات دينار منذ بدايتها. كما أظهرت أنه تم تخصيص أكثر من 340 مليون دينار للتعليم حاليا بالإضافة إلى مئات الملايين التي تذهب للصحة والأشغال ودعم الكهرباء والماء والأسر المحتاجة.
الأرقام المنشورة مذهلة حقاً، وتدل على جدية العمل الحكومي وتفند أي ادعاء يتهم الحكومة بأنها «ما سوت لنا شيء». والمنصف يعلم أن جهود الدولة كبيرة وساهمت في جعل حياة البحريني أقل تعقيداً مقارنةَ بالكثير من سكان دول العالم «انظروا إلى صعوبات أشقائنا في الدول العربية كمثال».
كنت أتمنى أن تنشر هذه الإنجازات قبل قرار البترول. فالمزاج العام كان مهيئاً أكثر لاستيعاب هذه الأرقام الكبيرة من الدنانير. وربما لو تم نشرها في مرحلة سابقة لتقبل الناس رفع سعر الوقود بشكل أفضل.
الآن الناس «مزاجها مش ولابد»، و تبحث عن من يكلمها ويزيل مخاوفها حول مستقبلها. لذلك طمأنة الناس يجب أن تكون أولوية لهذه المرحلة مع التوضيح لهم كيفية التأقلم مع المتغيرات التي تطرأ على واقعهم بشكل متسارع. وقد يكون ذلك بنشر المقالات التي تشرح أهمية ترتيب أولويات الصرف المالي للفرد والأسرة على سبيل المثال. كما توجد حاجة ملحة لرفع المعنويات كي يستعيد الشارع إيجابيته ويكون أكثر عوناً وتحملاً لتقلبات المستقبل، ويتحقق ذلك بأخبار تثير البهجة وتفرح الناس في هذه الأيام.
المهاجرون
الهجرة المكثفة تلقى رفضا شعبيا في كل بقاع الأرض هذه الأيام، بدءا من الولايات المتحدة ومرورا ببريطانيا وأوروبا ووصولا إلى اليابان التي ترفض حكوماتها المتعاقبة الهجرة وتوطين الغرباء.
وهي كانت سبباً رئيساً في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن انزعج البريطانيون من قوانين الاتحاد اللينة التي تسمح لكل مواطني الدول المنتمية إليه في الهجرة والعمل في أي بلد أوروبي دون ضوابط صارمة.
ووصل ترامب لكرسي الرئاسة بعد أن وعد ناخبيه أن يحد من الهجرة المكثفة. حيث صرح ببناء حائط ضخم على الحدود مع المكسيك يمنع من خلاله تسلل المهاجرين.
وفي ألمانيا تراجعت شعبية ميركل كثيراً بعد أن سمحت بتوافد العرب بأعداد كبيرة إلى بلادها مما أدى إلى ضعف سيطرة حزبها على البرلمان وصعود حزب جديد يرفض الهجرة جملة وتفصيلاً وذلك بعد الانتخابات الأخيرة.
باختصار، شعوب الدول المتقدمة تتفق هذه الأيام على أن الهجرة المكثفة دون ضوابط أمر يضرها. حيث أزاحت عن طريق صناديق الاقتراع مناصري الهجرة وساهمت في فتح المجال لمناهضي الهجرة في الوصول إلى موقع القرار كي يجدوا لهم حلولاً تقنن من تدفق الغرباء على بلدانهم.
المراقب يستشعر وجود حالة مماثلة عندنا تتعلق بكثافة المهاجرين.
25 نائباً فقط
طالب الكثير بوقف تقاعد النواب وطالب البعض بغلق المجلس تماماً في تصريحات غاضبة سمعناها نظراً لضعف الأداء. لكن وردنا مؤخراً اقتراح عرض في وسائل التواصل قد يكون حلاً وسط وهو تقليص عدد النواب المنتخبين إلى 25 يقابله نفس العدد في الشورى. وبهذا – كما يبرر المقترحون – يخفف الضغط على الميزانية خاصة في ظل العجز المالي ويسمح لوصول الشخص الأكفأ للمجلس الوطني.
وقد بين توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق في مذكراته أن الكثير من القرارات السياسية عند الإنجليز يغلب عليها الحلول الوسط بحيث ترضي جميع الأطراف. فهل نرى قبولاً لهذا التوجه في البحرين؟