في خضم انتفاضة الشعب الإيراني الحالية ضد النظام الإيراني، جاءت المعارضة الإيرانية في باريس بمؤتمر حاشد نهاية الأسبوع الماضي نظمته تحت شعار «تغيير النظام في إيران - إلى الأمام»، لتسليط الضوء على الانتفاضة الشعبية في إيران التي لاتزال مستمرة وبقوة رغم محاولات النظام الإيراني المستميتة في «عزل» صوت الشعب عن العالم عبر قطع كافة وسائل الاتصال عنهم، بهدف القضاء على هذه الانتفاضة ولجم المتظاهرين والتنكيل بهم عبر الحرس الثوري وقوات الباسيج إلا أن صدى الانتفاضة مدوٍّ ومسموع في العالم أجمع.
مؤتمر المعارضة الإيرانية أعلن بكل قوة عبر رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي أن هذه الانتفاضة مستمرة، مهما حاول النظام الإيراني أن يقمعها ويقتل المتظاهرين ويزج بهم في السجون، ولكن لن يستطيع النظام أن يلجم أصوات المتظاهرين في 142 مدينة إيرانية تطالب بإسقاط هذا النظام، ولا بد هنا أن يتزامن هذا الغضب الشعبي الإيراني مع الدعوة التي وجهتها رجوي للأمم المتحدة بدعم الانتفاضة وتحقيق مطالب الشعب، وكذلك مطالبتها لجميع الدول بقطع علاقاتها مع النظام، والتصدي لممارساته القمعية وللإعدامات التعسفية والعقوبات الهمجية إزاء معتقلي الانتفاضة.
تلك المطالبات لن تنتهي بنهاية مؤتمر المعارضة الإيرانية، بل ستستمر من خلال تنظيم المعارضة لحملة دولية قادمة ضد النظام الإيراني، يتم من خلالها تحشيد الرأي العام للوقوف مع الشعب الإيراني ومطالبه المشروعة وحقوقه في الحرية واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل، ووقف الإعدامات ووقف تدخلات النظام الواسعة في دول المنطقة وتصدير الإرهاب والتطرف للخارج، كما أعلنت ذلك السيدة دولت نوروزي القيادية في المقاومة الإيرانية ورئيسة مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، التي أكدت أن هذه الحملة الدولية ضد النظام الإيراني ستشمل دولاً في أوروبا والولايات المتحدة واستراليا وكندا والشرق الأوسط.
النظام الإيراني إذن مقبل على أيام أصعب، فالشعب من جهة ثائر ضده في كافة الأقاليم والمحافظات الإيرانية، والمعارضة الإيرانية في الخارج من جهة أخرى تصعد من هذه الانتفاضة، وتحشد العالم لدعمها في وجه القمع والظلم والاضطهاد الذي يمارسه النظام الإيراني ضد الشعب، ولن يستطيع هذا النظام أن يقف في وجه كل تلك الظروف، خصوصاً وأن المعارضة نجحت في استقطاب العديد من السياسيين المؤثرين في أوروبا وأمريكا مثل ونيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي والسيناتور توريسلي، والكونغرس الأمريكي الذي أعلن دعمه للانتفاضة الإيرانية، ولا ننسى شهود العيان الذين عانوا من هذا النظام ومنهم عدد من السجناء السياسيين المحرّرين وذوي شهداء مجازر النظام الإيراني الذين أدلوا بشهاداتهم خلال مؤتمر المعارضة الحاشد بشأن الجرائم التي ارتكبها النظام ضد الإنسانية وأكدوا أن الوضع المتفجر الذي يعيشه المجتمع الإيراني هو انعكاس لحالة الكراهية ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
كل تلك الظروف لا تصب في صالح النظام الإيراني الذي مهما حاول قمع هذه الانتفاضة الشعبية، أو التقليل من أهميتها، أو طمسها إعلامياً، أو قتل وسجن المتظاهرين، فلن يتمكن من حجب الحقيقة المزعجة له، وهي أن هذا الشعب لا يرغب في وجوده حاكماً عليه، وقد آن أوان التغيير وقد حان، فلقد اكتفى بما لحق به من معيشة ضنكة طوال 40 عاماً عاشها في اضطهاد وظلم وحقوق سلبها النظام منه، خاصة ما يتعلق بالبطالة والفقر والتشرد في دولة من المفترض أنها غنية، ولكن هذا النظام منع وحرم الشعب من التمتع بخيرات بلاده وخصص الميزانية والعوائد المالية لتصدير ما يسمى بالثورة للخارج، وخلق المشاكل والفتن لدول أخرى، لذلك القادم أصعب يا نظام إيران.
{{ article.visit_count }}
مؤتمر المعارضة الإيرانية أعلن بكل قوة عبر رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي أن هذه الانتفاضة مستمرة، مهما حاول النظام الإيراني أن يقمعها ويقتل المتظاهرين ويزج بهم في السجون، ولكن لن يستطيع النظام أن يلجم أصوات المتظاهرين في 142 مدينة إيرانية تطالب بإسقاط هذا النظام، ولا بد هنا أن يتزامن هذا الغضب الشعبي الإيراني مع الدعوة التي وجهتها رجوي للأمم المتحدة بدعم الانتفاضة وتحقيق مطالب الشعب، وكذلك مطالبتها لجميع الدول بقطع علاقاتها مع النظام، والتصدي لممارساته القمعية وللإعدامات التعسفية والعقوبات الهمجية إزاء معتقلي الانتفاضة.
تلك المطالبات لن تنتهي بنهاية مؤتمر المعارضة الإيرانية، بل ستستمر من خلال تنظيم المعارضة لحملة دولية قادمة ضد النظام الإيراني، يتم من خلالها تحشيد الرأي العام للوقوف مع الشعب الإيراني ومطالبه المشروعة وحقوقه في الحرية واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية وفصل الدين عن الدولة والمساواة بين المرأة والرجل، ووقف الإعدامات ووقف تدخلات النظام الواسعة في دول المنطقة وتصدير الإرهاب والتطرف للخارج، كما أعلنت ذلك السيدة دولت نوروزي القيادية في المقاومة الإيرانية ورئيسة مكتب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المملكة المتحدة، التي أكدت أن هذه الحملة الدولية ضد النظام الإيراني ستشمل دولاً في أوروبا والولايات المتحدة واستراليا وكندا والشرق الأوسط.
النظام الإيراني إذن مقبل على أيام أصعب، فالشعب من جهة ثائر ضده في كافة الأقاليم والمحافظات الإيرانية، والمعارضة الإيرانية في الخارج من جهة أخرى تصعد من هذه الانتفاضة، وتحشد العالم لدعمها في وجه القمع والظلم والاضطهاد الذي يمارسه النظام الإيراني ضد الشعب، ولن يستطيع هذا النظام أن يقف في وجه كل تلك الظروف، خصوصاً وأن المعارضة نجحت في استقطاب العديد من السياسيين المؤثرين في أوروبا وأمريكا مثل ونيوت غينغريتش الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي والسيناتور توريسلي، والكونغرس الأمريكي الذي أعلن دعمه للانتفاضة الإيرانية، ولا ننسى شهود العيان الذين عانوا من هذا النظام ومنهم عدد من السجناء السياسيين المحرّرين وذوي شهداء مجازر النظام الإيراني الذين أدلوا بشهاداتهم خلال مؤتمر المعارضة الحاشد بشأن الجرائم التي ارتكبها النظام ضد الإنسانية وأكدوا أن الوضع المتفجر الذي يعيشه المجتمع الإيراني هو انعكاس لحالة الكراهية ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
كل تلك الظروف لا تصب في صالح النظام الإيراني الذي مهما حاول قمع هذه الانتفاضة الشعبية، أو التقليل من أهميتها، أو طمسها إعلامياً، أو قتل وسجن المتظاهرين، فلن يتمكن من حجب الحقيقة المزعجة له، وهي أن هذا الشعب لا يرغب في وجوده حاكماً عليه، وقد آن أوان التغيير وقد حان، فلقد اكتفى بما لحق به من معيشة ضنكة طوال 40 عاماً عاشها في اضطهاد وظلم وحقوق سلبها النظام منه، خاصة ما يتعلق بالبطالة والفقر والتشرد في دولة من المفترض أنها غنية، ولكن هذا النظام منع وحرم الشعب من التمتع بخيرات بلاده وخصص الميزانية والعوائد المالية لتصدير ما يسمى بالثورة للخارج، وخلق المشاكل والفتن لدول أخرى، لذلك القادم أصعب يا نظام إيران.