يمر الشرق الأوسط بمراحل انتقالية تاريخية ومصيرية بحق الشعوب والأنظمة الحاكمة، فأخر مرحلة انتقالية كانت في عام 2011 والتي سبقتها حرب العراق وغزو الكويت والحرب العراقية الإيرانية وغيرها من الأحداث التي تمخضت بها تغيرات في السياسات الدولية بالمنطقة.
المرحلة الانتقالية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط هي مرحلة مختلفة كونها تمس منطقة حساسة جداً وهي أحد أكبر مصادر الطاقة، وحجم اقتصادي له تأثير على اقتصاديات العالم، وفي نفس الوقت لها أبعاد دينية وأيدلوجية مهمة للمسلمين بشكل عام.
إذاً ما المرحلة الانتقالية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط؟
لن أتطرق لمشروع الشرق الأوسط الجديد لأنه مخطط خارجي وله أهدافه وأدواته، ولكن يجب التطرق ما تحمله دول الشرق الأوسط من مخططات لكي تحافظ على نفسها من الشائكة الكبرى وهي إيران، كون أنها تهدد بشكل أو بأخر لامتلاكها السلاح النووي الذي يمكنها أن تستخدمه ضد دول المنطقة في حال استمرارها بالعمل ببرنامجها النووي، وخاصة أن هناك فراغ دبلوماسي كبير تركته المرحلة الانتقالية بعد 2011 للعديد من الدول في المنطقة، وبات من الضروري أن إيجاد من يحمل تلك الراية لمحاربة إيران من دبلوماسياً وعسكرياً.
فحمل الراية لقيادة المرحلة الانتقالية في الشرق الأوسط تتطلب بأن تتوفر لهذه الدولة سيادة كاملة على أراضيها، وتحمل ثقل دولي من النواحي الاقتصادية والسياسية، كما إن الشرط الرئيس لحمل تلك الراية هو الاستقرار الداخلي، وهذا ما يتوفر بالمملكة العربية السعودية، وهي بالفعل لم تنتظر للدخول لقيادة تلك المرحلة وبادرت بحمل الراية من أجل الانتقال لمرحلة جديدة تحارب به المد الإيراني الذي يهدد أمن المنطقة والأنظمة نفسها، فعلى مدى السنوات الماضية سعت المملكة إلى امتلاك قوة دفاعية ضخمة على مستوى العالم فقد جمعت تلك المنظومة من الجانب الغربي والشرقي، وأضحت من الدول التي تملك منظومة دفاعية عسكرية لا يمكن الاستهانة بها، إضافة إلى قوة هجومية ذات مهام متعددة، وهذا الأمر يجعل إيران وأتباعها قبل أن تخطط لأي عمل عدائي سيكون الردع مؤلم جداً.
في المقابل بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقود حملة ضخمة ضد إيران وركز على برنامجه النووي وخطره على المنطقة في إشارة له إلى أن ذلك سيضر المصالح الأمريكية وهيمنتها، غير أن المغزى الرئيس من تلك الحملة هي حماية المصالح الإسرائيلية ولتبقى منظومتها وترسانتها النووية تحتل الصدارة.
ويبدو أن المصالح الشعوب والأنظمة في الشرق الأوسط تتفق تماماً مع دعوة الرئيس الأمريكي في محاربة النظام الإيراني ليس كنظام ولكن كمهدد إقليمي سيستخدم أسلحته للدفاع عن نفسه والهجوم على الدول المجاورة، وبالتالي فأن العام الحالي سيشهد مرحلة انتقالية جديدة في حياة الشرق الأوسط، ولكنها أكثر حساسية وحده من ذي قبل، ولن تخلوا من وجود الفوضى التي ستربك النظام الإيراني، إلا أن الوضع ملامحه النهائية لم تتضح والتحالفات ضد إيران غير مكتملة وأتوقع الأيام المقبلة بأن تزدحم المنطقة بالبارجات والتمارين المشتركة بين دول الحلفاء، وستكون للمملكة العربية السعودية دوراً بارزاً في التنسيق لهذه التحالفات كون الأدوات في الإدارة بالرياض متنوعة وعلاقاتها بالدول المنطقة والعالم أكثر متانة من قبل لتميزها بثبات موقفها في القضايا الدولية.
وبالتالي فإن المرحلة الانتقالية للشرق الأوسط لن تكون مسؤولية سهلة كما يظن البعض، فهي تستهدف نظام قد سيطر على العقول قبل أن يسيطر على الأجساد، ووظف خبراته في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وبمعاونة دول بعينها، إلا أن هذا النظام قد تمادى ليخطط على غزو الخليج العربي من خلال أعوانه ويهدد بهم الأنظمة، فالمرحلة القادمة ستكون مصيرية في تاريخ الشرق الأوسط والخليج العربي بالذات.
المرحلة الانتقالية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط هي مرحلة مختلفة كونها تمس منطقة حساسة جداً وهي أحد أكبر مصادر الطاقة، وحجم اقتصادي له تأثير على اقتصاديات العالم، وفي نفس الوقت لها أبعاد دينية وأيدلوجية مهمة للمسلمين بشكل عام.
إذاً ما المرحلة الانتقالية الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط؟
لن أتطرق لمشروع الشرق الأوسط الجديد لأنه مخطط خارجي وله أهدافه وأدواته، ولكن يجب التطرق ما تحمله دول الشرق الأوسط من مخططات لكي تحافظ على نفسها من الشائكة الكبرى وهي إيران، كون أنها تهدد بشكل أو بأخر لامتلاكها السلاح النووي الذي يمكنها أن تستخدمه ضد دول المنطقة في حال استمرارها بالعمل ببرنامجها النووي، وخاصة أن هناك فراغ دبلوماسي كبير تركته المرحلة الانتقالية بعد 2011 للعديد من الدول في المنطقة، وبات من الضروري أن إيجاد من يحمل تلك الراية لمحاربة إيران من دبلوماسياً وعسكرياً.
فحمل الراية لقيادة المرحلة الانتقالية في الشرق الأوسط تتطلب بأن تتوفر لهذه الدولة سيادة كاملة على أراضيها، وتحمل ثقل دولي من النواحي الاقتصادية والسياسية، كما إن الشرط الرئيس لحمل تلك الراية هو الاستقرار الداخلي، وهذا ما يتوفر بالمملكة العربية السعودية، وهي بالفعل لم تنتظر للدخول لقيادة تلك المرحلة وبادرت بحمل الراية من أجل الانتقال لمرحلة جديدة تحارب به المد الإيراني الذي يهدد أمن المنطقة والأنظمة نفسها، فعلى مدى السنوات الماضية سعت المملكة إلى امتلاك قوة دفاعية ضخمة على مستوى العالم فقد جمعت تلك المنظومة من الجانب الغربي والشرقي، وأضحت من الدول التي تملك منظومة دفاعية عسكرية لا يمكن الاستهانة بها، إضافة إلى قوة هجومية ذات مهام متعددة، وهذا الأمر يجعل إيران وأتباعها قبل أن تخطط لأي عمل عدائي سيكون الردع مؤلم جداً.
في المقابل بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقود حملة ضخمة ضد إيران وركز على برنامجه النووي وخطره على المنطقة في إشارة له إلى أن ذلك سيضر المصالح الأمريكية وهيمنتها، غير أن المغزى الرئيس من تلك الحملة هي حماية المصالح الإسرائيلية ولتبقى منظومتها وترسانتها النووية تحتل الصدارة.
ويبدو أن المصالح الشعوب والأنظمة في الشرق الأوسط تتفق تماماً مع دعوة الرئيس الأمريكي في محاربة النظام الإيراني ليس كنظام ولكن كمهدد إقليمي سيستخدم أسلحته للدفاع عن نفسه والهجوم على الدول المجاورة، وبالتالي فأن العام الحالي سيشهد مرحلة انتقالية جديدة في حياة الشرق الأوسط، ولكنها أكثر حساسية وحده من ذي قبل، ولن تخلوا من وجود الفوضى التي ستربك النظام الإيراني، إلا أن الوضع ملامحه النهائية لم تتضح والتحالفات ضد إيران غير مكتملة وأتوقع الأيام المقبلة بأن تزدحم المنطقة بالبارجات والتمارين المشتركة بين دول الحلفاء، وستكون للمملكة العربية السعودية دوراً بارزاً في التنسيق لهذه التحالفات كون الأدوات في الإدارة بالرياض متنوعة وعلاقاتها بالدول المنطقة والعالم أكثر متانة من قبل لتميزها بثبات موقفها في القضايا الدولية.
وبالتالي فإن المرحلة الانتقالية للشرق الأوسط لن تكون مسؤولية سهلة كما يظن البعض، فهي تستهدف نظام قد سيطر على العقول قبل أن يسيطر على الأجساد، ووظف خبراته في زعزعة أمن واستقرار المنطقة وبمعاونة دول بعينها، إلا أن هذا النظام قد تمادى ليخطط على غزو الخليج العربي من خلال أعوانه ويهدد بهم الأنظمة، فالمرحلة القادمة ستكون مصيرية في تاريخ الشرق الأوسط والخليج العربي بالذات.