ملاحظة جديرة بالاهتمام حول هدوء إعلام التحالف الرباعي إزاء الموضوع القطري لا يتناسب مع حجم التصعيد الإعلامي القطري في الآونة الأخيرة، وأعتقد أن ذلك قرار سليم ويناسبنا جداً جداً.
قطر أدركت أن هناك انصرافاً تاماً عن ندائها بالتدخل والوساطة والضغط على التحالف، وأدركت أن الجميع أغلق ملفها فما عاد مهتماً بأزمتها، وهذا يعني استمرار المقاطعة واستنزافها اقتصادياً، ومؤشرات هذا الاستنزاف باتت واضحة للعيان. فقررت قطر أن تحدث جلبة حولها وتثير الغبار وتجعل من قضيتها قضية مهددة للأمن الإقليمي إن لم تحل.
بدأت بالتصعيد على أكثر من جبهة، الأولى كانت من وزير خارجية قطر الذي أجرى لقاء في قناة الجزيرة، صاح بالمظلومية المكررة، فلن تجد تلك المقابلة أي اهتمام دولي، ثم أجرى لقاء مع موقع إلكتروني فرنسي وتحدث فيه عن استعداد الشعب القطري للقتال ضد السعودية!!!!!
وتساءل المجتمع الدولي وتساءلت دول التحالف عن القتال ضد من؟ فلا حشود سعودية على الحدود القطرية، ولا يوجد أي نوع من أنواع الحشد لا الجوي ولا البري ولا البحري، فالسعودية في واد ووزير خارجية قطر في واد آخر.
إذا كانت السعودية لم تعر تصريح لاريجاني أي اهتمام والذي قال فيه إن السعودية خانت العالم السعودي، فهل ستعير تصريح خارجية قطر؟
لاريجاني قال إن السعودية خائنة فأهملت السعودية تصريحه ولكن قطر فرحت بالتصريح وتجاوبت معه وعرضت تقريراً على قناتها قناة «الجزيرة» تقريراً ينادي بتدويل الحج بحجة مراقبة الحرمين الشريفين!!
الصحف القطرية الأسبوع الماضي لم تبق ولم تذر من دول التحالف، بعناوينها وافتتاحيات صحفها وتلفزيونها وقناتها الجزيرة والمحلية لا تخلو ساعة من الحديث عن دول التحالف بألفاظ وبتعابير مقززة، كل هذا وصحف التحالف عناوينها وأخبارها ونشراتها وتقاريرها وكتاب أعمدتها مهملة قطر تماماً وركزت على الأمور المحلية.
وحين لم ينفع هذا كله في استفزاز دول التحالف صعدت بتهديد المسارات الجوية في المنطقة فالطائرات القطرية العسكرية اعترضت طائرات مدنية إماراتية واعترضت طائرة إماراتية عسكرية على أمل أن يحدث أي نوع من التصادم والاحتكاك العسكري عل وعسى أن يفزع المجتمع الدولي من تهديد الملاحة في هذه المسارات الجوية ويتدخل ليجبر دول التحالف على غلق الملف القطري بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك فشلت جميع تلك المحاولات فلا أحد تدخل ولا الإمارات وقعت في الفخ وانجرت إلى تصعيد آخر من جانبها.
بات من المؤكد أن قطر تستميت من أجل جر دول التحالف للتصعيد معها من أجل عودة الوساطات الدولية من جديد، وقد فطنت دول التحالف لهذا الفخ وأفشلته وتركت قطر تبحث على مواضع أخرى لتصعد من خلالها.
قرار التحالف سليم جداً فهو أولاً يحمينا من أن نستنزف جهدنا وأموالنا وطاقتنا ووقتنا في هذه القضية.
ثانياً نحافظ قدر الإمكان على ما تبقى من روابط بيننا وبين أهلنا في قطر ومنح قطر فرصة لتراجع نفسها بهدوء.
ثالثاً الالتفاف لقضايانا التنموية وللمستقبل.
رابعاً غلق الباب أمام التدخلات الأجنبية وغلق - و هذا هو الأهم- باب الابتزاز فهذا باب يفتح كلما كانت لديك مشكلة، فستجد الطامعين على الباب يقفون طابوراً يعرضون خدماتهم وأكيد بمقابل لا لسواد عيوننا.
خامساً هدوؤنا يمنحنا الوقت والتركيز على تنظيف المنطقة من المليشيات الإرهابية التي تدعمها قطر في عدة دول عربية.
سادساً محاصرة إيران وعدم إعطائها فرصة للدخول على الخط وتحقيق أجندتها بإشغال دول المجلس بعضنا ببعض.
لذلك، قرارنا سليم بعدم الانجرار للاستفزازات والوقوع في فخ التصعيد ونأمل أن لا نتراجع عنه مهما حاولت قطر استفزازنا.
{{ article.visit_count }}
قطر أدركت أن هناك انصرافاً تاماً عن ندائها بالتدخل والوساطة والضغط على التحالف، وأدركت أن الجميع أغلق ملفها فما عاد مهتماً بأزمتها، وهذا يعني استمرار المقاطعة واستنزافها اقتصادياً، ومؤشرات هذا الاستنزاف باتت واضحة للعيان. فقررت قطر أن تحدث جلبة حولها وتثير الغبار وتجعل من قضيتها قضية مهددة للأمن الإقليمي إن لم تحل.
بدأت بالتصعيد على أكثر من جبهة، الأولى كانت من وزير خارجية قطر الذي أجرى لقاء في قناة الجزيرة، صاح بالمظلومية المكررة، فلن تجد تلك المقابلة أي اهتمام دولي، ثم أجرى لقاء مع موقع إلكتروني فرنسي وتحدث فيه عن استعداد الشعب القطري للقتال ضد السعودية!!!!!
وتساءل المجتمع الدولي وتساءلت دول التحالف عن القتال ضد من؟ فلا حشود سعودية على الحدود القطرية، ولا يوجد أي نوع من أنواع الحشد لا الجوي ولا البري ولا البحري، فالسعودية في واد ووزير خارجية قطر في واد آخر.
إذا كانت السعودية لم تعر تصريح لاريجاني أي اهتمام والذي قال فيه إن السعودية خانت العالم السعودي، فهل ستعير تصريح خارجية قطر؟
لاريجاني قال إن السعودية خائنة فأهملت السعودية تصريحه ولكن قطر فرحت بالتصريح وتجاوبت معه وعرضت تقريراً على قناتها قناة «الجزيرة» تقريراً ينادي بتدويل الحج بحجة مراقبة الحرمين الشريفين!!
الصحف القطرية الأسبوع الماضي لم تبق ولم تذر من دول التحالف، بعناوينها وافتتاحيات صحفها وتلفزيونها وقناتها الجزيرة والمحلية لا تخلو ساعة من الحديث عن دول التحالف بألفاظ وبتعابير مقززة، كل هذا وصحف التحالف عناوينها وأخبارها ونشراتها وتقاريرها وكتاب أعمدتها مهملة قطر تماماً وركزت على الأمور المحلية.
وحين لم ينفع هذا كله في استفزاز دول التحالف صعدت بتهديد المسارات الجوية في المنطقة فالطائرات القطرية العسكرية اعترضت طائرات مدنية إماراتية واعترضت طائرة إماراتية عسكرية على أمل أن يحدث أي نوع من التصادم والاحتكاك العسكري عل وعسى أن يفزع المجتمع الدولي من تهديد الملاحة في هذه المسارات الجوية ويتدخل ليجبر دول التحالف على غلق الملف القطري بأي شكل من الأشكال، ومع ذلك فشلت جميع تلك المحاولات فلا أحد تدخل ولا الإمارات وقعت في الفخ وانجرت إلى تصعيد آخر من جانبها.
بات من المؤكد أن قطر تستميت من أجل جر دول التحالف للتصعيد معها من أجل عودة الوساطات الدولية من جديد، وقد فطنت دول التحالف لهذا الفخ وأفشلته وتركت قطر تبحث على مواضع أخرى لتصعد من خلالها.
قرار التحالف سليم جداً فهو أولاً يحمينا من أن نستنزف جهدنا وأموالنا وطاقتنا ووقتنا في هذه القضية.
ثانياً نحافظ قدر الإمكان على ما تبقى من روابط بيننا وبين أهلنا في قطر ومنح قطر فرصة لتراجع نفسها بهدوء.
ثالثاً الالتفاف لقضايانا التنموية وللمستقبل.
رابعاً غلق الباب أمام التدخلات الأجنبية وغلق - و هذا هو الأهم- باب الابتزاز فهذا باب يفتح كلما كانت لديك مشكلة، فستجد الطامعين على الباب يقفون طابوراً يعرضون خدماتهم وأكيد بمقابل لا لسواد عيوننا.
خامساً هدوؤنا يمنحنا الوقت والتركيز على تنظيف المنطقة من المليشيات الإرهابية التي تدعمها قطر في عدة دول عربية.
سادساً محاصرة إيران وعدم إعطائها فرصة للدخول على الخط وتحقيق أجندتها بإشغال دول المجلس بعضنا ببعض.
لذلك، قرارنا سليم بعدم الانجرار للاستفزازات والوقوع في فخ التصعيد ونأمل أن لا نتراجع عنه مهما حاولت قطر استفزازنا.