«حبطّل السجاير واكون انسان جديد ومن أول يناير خلاص حشيل حديد، حقوم الصبح بدري وحنط الحبل نط، كمان حغذي نفسي واكول حمام وبط».
بغض النظر عن تحليلنا للمستوى الهابط الذي أصبحت عليه الأغنية العربية في يومنا هذا، وأنها لم تعد تحاكي مستوى الفكر الراقي في كثير من الأحيان إلا أنه لا يمكننا أن ننكر بأن شعبان عبدالرحيم الملقب بـ»شعبولا» هذا الفنان المصري بثقافته الشعبية وبعيداً عن الكلمات الفلسفية والرؤى العبقرية تمكن بكلماته البسيطة أن يلامس كبد الحقيقة، ويعكس الواقع من الأفكار والوعود التي نضربها لأنفسنا من بداية شهر ديسمبر بأن شهر يناير من العام الجديد سيكون شهر التغيير للأفضل لا مُحال، وكل الأنظار متجهة إليك يا شهر يناير فنحن قادمون بكل عزيمة وقوة. «قوة التغيير» التي حاربناها في الأشهر السابقة أما الآن فنحن على أهبة الاستعداد لعمل التغييرات الجذرية سواء على المستوى الشخصي أو المهني وحتى الـ»نيولوك» لا يحدث إلا في شهر يناير!! لدرجة أن «يناير» نفسه لم يعد يصدق الأهمية المكمونة فيه.
ويتم التأكيد على أن العام الجديد سيكون عام التحديات وتدوين الإنجازات. ولكن مع كل العزائم المعقودة يُصاب البعض بخيبات الأمل وتبدأ الصراعات النفسية عندما يمر شهر يناير ويليه فبراير ولم يلحظ الشخص على نفسه ومن حوله أي تغيير يُذكر.. وإن آمال «شهر يناير» ذهبت مع الريح وأنه بالحقيقة شهر لم يختلف عن غيره من الأشهر إذا لم نقم نحن أنفسنا بهذا التغيير الحقيقي وليس فقط وعوداً وهمية بائسة نزرعها في عقولنا الصامتة، لِنُسكت بها طموحاتنا الواهية.
نعم أحبتي.. إن من أصعب الأمور التي يمكن أن يقوم بها المرء، هي «التغيير».. لذلك يعتمد كثيرون على التغيير من خلال عامل الزمن لأنه يكون تغييراً غير إرادي. فعقارب الساعة لا تعرف راحة ولا تأخذ إجازة ولا تتعب ولا تمرض ولا تتكئ على كتف صديق ولا تهرم ولا تشيخ بل في سباق مستمر وهذه حقيقة للأسف غافل عنها كثيرون.
من أكثر الرسائل التي أعجبتني بهذا الصدد ما نشره أحد الأصدقاء في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، رسالة تعكس استهزاءً من مَوهُومي شهر يناير العجيب حيث قال «أَنا لن أقوم بأخذ القرارات الجديدة أو إحداث أي تغييرات أو تعديلات شخصية أو مهنية في شهر يناير، بل سأعتبر هذا الشهر بمثابة التمهيد «بروفا» للتغيير، إذا عجبني الوضع غيرت وإذا لم يعجبني.. فيبقى الحال على ما هو عليه».
الآن نحن ندق أبواب فبراير.. ولايزال بعض الناس ينتظرون أول يناير.. والسلام ختام على أمل تغيير حقيقي يستيقظ فيه بعض الأنام.
بغض النظر عن تحليلنا للمستوى الهابط الذي أصبحت عليه الأغنية العربية في يومنا هذا، وأنها لم تعد تحاكي مستوى الفكر الراقي في كثير من الأحيان إلا أنه لا يمكننا أن ننكر بأن شعبان عبدالرحيم الملقب بـ»شعبولا» هذا الفنان المصري بثقافته الشعبية وبعيداً عن الكلمات الفلسفية والرؤى العبقرية تمكن بكلماته البسيطة أن يلامس كبد الحقيقة، ويعكس الواقع من الأفكار والوعود التي نضربها لأنفسنا من بداية شهر ديسمبر بأن شهر يناير من العام الجديد سيكون شهر التغيير للأفضل لا مُحال، وكل الأنظار متجهة إليك يا شهر يناير فنحن قادمون بكل عزيمة وقوة. «قوة التغيير» التي حاربناها في الأشهر السابقة أما الآن فنحن على أهبة الاستعداد لعمل التغييرات الجذرية سواء على المستوى الشخصي أو المهني وحتى الـ»نيولوك» لا يحدث إلا في شهر يناير!! لدرجة أن «يناير» نفسه لم يعد يصدق الأهمية المكمونة فيه.
ويتم التأكيد على أن العام الجديد سيكون عام التحديات وتدوين الإنجازات. ولكن مع كل العزائم المعقودة يُصاب البعض بخيبات الأمل وتبدأ الصراعات النفسية عندما يمر شهر يناير ويليه فبراير ولم يلحظ الشخص على نفسه ومن حوله أي تغيير يُذكر.. وإن آمال «شهر يناير» ذهبت مع الريح وأنه بالحقيقة شهر لم يختلف عن غيره من الأشهر إذا لم نقم نحن أنفسنا بهذا التغيير الحقيقي وليس فقط وعوداً وهمية بائسة نزرعها في عقولنا الصامتة، لِنُسكت بها طموحاتنا الواهية.
نعم أحبتي.. إن من أصعب الأمور التي يمكن أن يقوم بها المرء، هي «التغيير».. لذلك يعتمد كثيرون على التغيير من خلال عامل الزمن لأنه يكون تغييراً غير إرادي. فعقارب الساعة لا تعرف راحة ولا تأخذ إجازة ولا تتعب ولا تمرض ولا تتكئ على كتف صديق ولا تهرم ولا تشيخ بل في سباق مستمر وهذه حقيقة للأسف غافل عنها كثيرون.
من أكثر الرسائل التي أعجبتني بهذا الصدد ما نشره أحد الأصدقاء في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، رسالة تعكس استهزاءً من مَوهُومي شهر يناير العجيب حيث قال «أَنا لن أقوم بأخذ القرارات الجديدة أو إحداث أي تغييرات أو تعديلات شخصية أو مهنية في شهر يناير، بل سأعتبر هذا الشهر بمثابة التمهيد «بروفا» للتغيير، إذا عجبني الوضع غيرت وإذا لم يعجبني.. فيبقى الحال على ما هو عليه».
الآن نحن ندق أبواب فبراير.. ولايزال بعض الناس ينتظرون أول يناير.. والسلام ختام على أمل تغيير حقيقي يستيقظ فيه بعض الأنام.