في نهاية المقال السابق ذكرنا هذا الترياق أو المضاد الحيوي الذي نحن بأمس الحاجة للاقتناع به وإدغامه في تفكيرنا ليشكل منعاً حاسماً وينهي عملية التلاعب بعقولنا ويمنح أبناءنا أدوات التمييز العقلي حتى لا يتم التغرير بهم بسهولة، ولذلك فإن هذا الترياق هو النجاة لمجتمعاتنا من أجل الاستقرار.
هذا الترياق هو التفكير الناقد ولعل البعض يعتقد من الاسم أنه مبني على فكرة أن أنتقد الآخر فأدقق في عيوبه لأظهرها بل هو مؤسس على أن أبني رأيي أو حكمي أو قراري بناء على حقائق واضحة أو معلومات صحيحة وليس بناء على افتراض أو تحيز أو حكم مسبق وهي تعني كذلك أن أتقبل أن أُسأَل «بضم الهمزة»، من الآخرين كما يحق لي أن أَسأَل. ولكي أتمكن من ذلك عليَّ أن أكتسب مهارات التفكير الناقد المبنية على خمس مهارات أساسية وهي مهارة التحليل، ومهارة الاستقراء، ومهارة الاستدلال، ومهارة الاستنتاج، ومهارة التقييم، وتحت كل منها قدرات يجب أن أتمكن منها لكي أمتلك هذه المهارات، ودعونا نعدْ للحالات الأربع في المقال السابق ونرى نتائج تطبيق ذلك.
إذا امتزج التعليم بتربية أبنائنا على التفكير الناقد مع وجود ثقافة وإيمان راسخ سيصعب على أي أحد أن يعبث بعقول أبنائنا وتجنيدهم بسهولة لتدمير مجتمعنا، سنكون قد زرعنا مضاداً طبيعياً في داخل عقل وذهنية وشخصية أي منهم يقتل فيروسات التطرف والتعميم والتحيز والشخصنة والتزمت والتبعيات المطلقة العمياء لأي مرجع كان.
بدون تعلم مفاهيم التفكير النقدي والتدرب على اكتساب مهارته واعتبار ذلك أحد أهم مخرجات التعليم بدون ذلك سنكون قد خرجنا في أحسن الأحوال أجهزة كمبيوتر أقصى ما تستطيع أن تفعله هو القدرة المتقدمة على استرجاع المعلومة وليس توظيفها في الحياة واتخاذ القرارات والأمور وتطوير الأوطان.
من أهم مميزات تبني مفاهيم التفكير الناقد أنها تخرج لك عقول حكيمة راشدة حتى وإن لم تمتلك المعلومة والثقافة الكافية، لأنها تؤسس لتبني مرتبة متقدمة من التفكير في مجتمعاتنا باتجاه الإبداع وهو أحد أعمدة المجتمعات المتقدمة.
الكثيرون يعتبرون أن التفكير الناقد بدأ عام 1990 عندما اجتمع نحو «46» خبيراً يمثلون مجموعة من الباحثين من مختلف الحقول في إحدى الجامعات الأمريكية ليضعوا تصوراً واضحاً له ولكن شرارته الأولى انطلقت من البخاري ومسلم في تنقيحهما للأحاديث النبوية والمنهج الذي اتبعاه في ذلك. المفاهيم البكر للتفكير الناقد وروحه ليست بعيدة عنا وعن ثقافتنا بل هي من صميمه ولكننا نحن من انحرف عنها فطورها غيرنا وأصبحنا نحن من يتخبط في مستنقع آسن من الأفكار النتنة وغيرنا من يتمتع بالاستقرار والتطور.
هذا الترياق هو التفكير الناقد ولعل البعض يعتقد من الاسم أنه مبني على فكرة أن أنتقد الآخر فأدقق في عيوبه لأظهرها بل هو مؤسس على أن أبني رأيي أو حكمي أو قراري بناء على حقائق واضحة أو معلومات صحيحة وليس بناء على افتراض أو تحيز أو حكم مسبق وهي تعني كذلك أن أتقبل أن أُسأَل «بضم الهمزة»، من الآخرين كما يحق لي أن أَسأَل. ولكي أتمكن من ذلك عليَّ أن أكتسب مهارات التفكير الناقد المبنية على خمس مهارات أساسية وهي مهارة التحليل، ومهارة الاستقراء، ومهارة الاستدلال، ومهارة الاستنتاج، ومهارة التقييم، وتحت كل منها قدرات يجب أن أتمكن منها لكي أمتلك هذه المهارات، ودعونا نعدْ للحالات الأربع في المقال السابق ونرى نتائج تطبيق ذلك.
إذا امتزج التعليم بتربية أبنائنا على التفكير الناقد مع وجود ثقافة وإيمان راسخ سيصعب على أي أحد أن يعبث بعقول أبنائنا وتجنيدهم بسهولة لتدمير مجتمعنا، سنكون قد زرعنا مضاداً طبيعياً في داخل عقل وذهنية وشخصية أي منهم يقتل فيروسات التطرف والتعميم والتحيز والشخصنة والتزمت والتبعيات المطلقة العمياء لأي مرجع كان.
بدون تعلم مفاهيم التفكير النقدي والتدرب على اكتساب مهارته واعتبار ذلك أحد أهم مخرجات التعليم بدون ذلك سنكون قد خرجنا في أحسن الأحوال أجهزة كمبيوتر أقصى ما تستطيع أن تفعله هو القدرة المتقدمة على استرجاع المعلومة وليس توظيفها في الحياة واتخاذ القرارات والأمور وتطوير الأوطان.
من أهم مميزات تبني مفاهيم التفكير الناقد أنها تخرج لك عقول حكيمة راشدة حتى وإن لم تمتلك المعلومة والثقافة الكافية، لأنها تؤسس لتبني مرتبة متقدمة من التفكير في مجتمعاتنا باتجاه الإبداع وهو أحد أعمدة المجتمعات المتقدمة.
الكثيرون يعتبرون أن التفكير الناقد بدأ عام 1990 عندما اجتمع نحو «46» خبيراً يمثلون مجموعة من الباحثين من مختلف الحقول في إحدى الجامعات الأمريكية ليضعوا تصوراً واضحاً له ولكن شرارته الأولى انطلقت من البخاري ومسلم في تنقيحهما للأحاديث النبوية والمنهج الذي اتبعاه في ذلك. المفاهيم البكر للتفكير الناقد وروحه ليست بعيدة عنا وعن ثقافتنا بل هي من صميمه ولكننا نحن من انحرف عنها فطورها غيرنا وأصبحنا نحن من يتخبط في مستنقع آسن من الأفكار النتنة وغيرنا من يتمتع بالاستقرار والتطور.