معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية التقى منذ فترة مع نخبة من شرائح الوطن في إطار الشركة الأمنية، وقد تطرقت في مقال سابق عن هذا اللقاء، حيث تناول معاليه الهوية الوطنية التي باتت قضية هامة، ولا بد من التحدث عنها بصراحة ومكاشفة لما تمثله الهوية الوطنية من تعبير آخر عن الانتماء والولاء، وعليه يجب حماية هذه الهوية لأنها تمثل الوطن بماضيها وحاضرها ومستقبلها، فالوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية يجب أن يعزز في أوساط المجتمع بما يحقق روح التماسك والقوة والالتفاف حول الوطن في جميع الظروف. ما تفضل به معالي وزير الداخلية في نقطة مهمة استوقفني كثيراً، وهي العوامل المؤثرة على الهوية الوطنية والمتمثلة في السلوك الانعزالي والتربية العقائدية الخاطئة والنهج التحريضي والإعلام الخارجي الموجه.
المجتمع دائماً يركز على أن النهج التحريضي عامل رئيس في التغيير والتأثير السلبي للهوية الوطنية، ولكن السلوك الانعزالي عامل مؤثر أيضاً ولا يقل خطورة، فالشخص المبتعد عن مخالطة الآخرين لأسباب عدة «صيدة سهلة» لأصحاب الأجندات الإرهابية والعابثين في استقرار الوطن خصوصاً إذا استعان هذا الفرد المنعزل بوسائل أخرى في محاولة للاندماج مع الآخرين ولكن مع الأشخاص الخطأ، ودور المدرسة والجامعة عظيم في انتشال هؤلاء من قعر مظلم قد يؤدي إلى هلاكهم وهلاك مجتمعهم، أحياناً المدرس يصب جل اهتمامه على الطالب المجتهد والنشيط ويترك الطالب المنعزل والانطوائي، لذلك على المدرسة أن تنتبه إلى هؤلاء الطلبة، وعليها واجب إدماجهم مع الآخرين من خلال أنشطة مكثفة تشغلهم عن الوساوس والانعزال وتعزيز الوطنية وحب الوطن لديهم.
أما بالنسبة إلى عامل التربية العقائدية الخاطئة فلا شك في أنها نقطة في غاية الأهمية وفي غاية الخطورة خصوصاً عندما تسيس العقيدة بالأجندات الهادمة لما يمثله الدين والعقيدة لحياة الفرد في جميع ممارساته وسلوكه وتعامله، وهي بمثابة توريث النهج العقائدي والديني من جيل إلى آخر لقيم خاطئة من الانحراف الفكري والتطرف الديني يتخللهما فقدان الهوية الوطنية، وحتى يتمتع الفرد بوسطية الفكر والابتعاد عن التطرف لا بد من تكاتف قوي من الأسرة والمدرسة والمنابر الإسلامية الوسطية والإعلام، ودور وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في هذا الشأن عظيم، فبعض خطباء المساجد لهم تأثير سلبي على عموم المصلين في خطبهم لما تحتويه من أفكار هادمة تبتعد عن نهج اللحمة الوطنية ووحدة النسيج والتعايش مع المذاهب والأديان الأخرى وتشكل مرحلة خطيرة في التربية للنشء والشباب، وهذه المنابر أيضاً لها نهج تحريضي لوحدة الصف والولاء والانتماء للوطن والقيادة الحكيمة وتمارس الضغوطات الدينية من أجل مناصرة فكر هادم أو جماعة متطرفة، فاختيار الخطيب المناسب خطوة جادة لما تقع عليه مسؤولية التربية والتهذيب والتوجيه.
وبين ذلك، كيف يمكن ترجمة حب الوطن وقياس الولاء والانتماء لاثنين من الشباب قد يعيشان في بيت واحد أو في نفس الحي ويجمعهما وطن واحد، أحدهما يمثل وطنه خير تمثيل، يعمل بإخلاص لتطوير ذاته ووطنه، والآخر يجتهد في تحطيم آمال الأفراد في مجتمع آمن ومستقر ويعبث بكل ما هو جميل بأدوات مشينة من الإرهاب والفوضى، فالهوية الوطنية هي الفاصل بين السبيلين إما الولاء أو العداء، وشتان بين من يبني وطنه ومجتمعه بهمة وعزم ومن يهدم حضارة بلده «بقلب بارد» وبضمير ميت.
المجتمع دائماً يركز على أن النهج التحريضي عامل رئيس في التغيير والتأثير السلبي للهوية الوطنية، ولكن السلوك الانعزالي عامل مؤثر أيضاً ولا يقل خطورة، فالشخص المبتعد عن مخالطة الآخرين لأسباب عدة «صيدة سهلة» لأصحاب الأجندات الإرهابية والعابثين في استقرار الوطن خصوصاً إذا استعان هذا الفرد المنعزل بوسائل أخرى في محاولة للاندماج مع الآخرين ولكن مع الأشخاص الخطأ، ودور المدرسة والجامعة عظيم في انتشال هؤلاء من قعر مظلم قد يؤدي إلى هلاكهم وهلاك مجتمعهم، أحياناً المدرس يصب جل اهتمامه على الطالب المجتهد والنشيط ويترك الطالب المنعزل والانطوائي، لذلك على المدرسة أن تنتبه إلى هؤلاء الطلبة، وعليها واجب إدماجهم مع الآخرين من خلال أنشطة مكثفة تشغلهم عن الوساوس والانعزال وتعزيز الوطنية وحب الوطن لديهم.
أما بالنسبة إلى عامل التربية العقائدية الخاطئة فلا شك في أنها نقطة في غاية الأهمية وفي غاية الخطورة خصوصاً عندما تسيس العقيدة بالأجندات الهادمة لما يمثله الدين والعقيدة لحياة الفرد في جميع ممارساته وسلوكه وتعامله، وهي بمثابة توريث النهج العقائدي والديني من جيل إلى آخر لقيم خاطئة من الانحراف الفكري والتطرف الديني يتخللهما فقدان الهوية الوطنية، وحتى يتمتع الفرد بوسطية الفكر والابتعاد عن التطرف لا بد من تكاتف قوي من الأسرة والمدرسة والمنابر الإسلامية الوسطية والإعلام، ودور وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في هذا الشأن عظيم، فبعض خطباء المساجد لهم تأثير سلبي على عموم المصلين في خطبهم لما تحتويه من أفكار هادمة تبتعد عن نهج اللحمة الوطنية ووحدة النسيج والتعايش مع المذاهب والأديان الأخرى وتشكل مرحلة خطيرة في التربية للنشء والشباب، وهذه المنابر أيضاً لها نهج تحريضي لوحدة الصف والولاء والانتماء للوطن والقيادة الحكيمة وتمارس الضغوطات الدينية من أجل مناصرة فكر هادم أو جماعة متطرفة، فاختيار الخطيب المناسب خطوة جادة لما تقع عليه مسؤولية التربية والتهذيب والتوجيه.
وبين ذلك، كيف يمكن ترجمة حب الوطن وقياس الولاء والانتماء لاثنين من الشباب قد يعيشان في بيت واحد أو في نفس الحي ويجمعهما وطن واحد، أحدهما يمثل وطنه خير تمثيل، يعمل بإخلاص لتطوير ذاته ووطنه، والآخر يجتهد في تحطيم آمال الأفراد في مجتمع آمن ومستقر ويعبث بكل ما هو جميل بأدوات مشينة من الإرهاب والفوضى، فالهوية الوطنية هي الفاصل بين السبيلين إما الولاء أو العداء، وشتان بين من يبني وطنه ومجتمعه بهمة وعزم ومن يهدم حضارة بلده «بقلب بارد» وبضمير ميت.