«التصعيد» ورقة المرحلة الحالية التي تلعب بها قطر، تستجدي به التدخل العسكري استجداءً، حاولت مع الإمارات باعتراض طائراتها ففشلت، وها هي اليوم تقترب من الخطوط الحمراء للسعودية وتحوم حول حياضها باستفزاز متعمدة وقاصدة، ولا ندري من أعطاها هذه النصيحة؟ من الذي يسوق قطر لمصير مجهول؟ من الذي رسم لها فخاً وأوقعها فيه؟ من الذي أعطاها الشمس في يد والقمر في يد فظنت أنها قادرة على فعل ما تريد؟ من الذي نفخ في بالونها فضخم لها الأنا وصدقت ما تراه في المرآة الخادعة؟ من الذي قال لها أنتِ أسد؟
تصرفاتها في الآونة الأخيرة غير سوية، ودول التحالف تحاول تجنبها قدر المستطاع، وكأنها طفل «متسبب» كلما أزاحته عن طريقها عاد يطلب الشجار، تنظر لهذا الصغير فترأف به، تطالبه بالابتعاد فلا يسمع ولا يرتدع، من الذي قدم لهم هذه النصيحة؟ هل صدقوا فعلاً أن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض علينا رفع المقاطعة فرضاً؟ أم أن أحداً في الولايات المتحدة أقنعهم بأن خير طريقة للتدخل الأمريكي أن تعرضوا المنطقة للخطر بتهوركم فنتدخل نحن في الوقت المناسب لإنهاء النزاع؟
استفزوا السعودية فيحصل اشتباك فنتدخل لفكه ونفرض عليهم فك المقاطعة وإغلاق هذا الملف؟
إذ إن الاستفزاز القطري زاد بعد زيارتهم للولايات المتحدة حتى وصل إلى عنوان جريدة الشرق القطرية «حصار قطر سينتهي وبشروط الدوحة»!! العنوان على تجمع العطية ووزير الخارجية القطري مع تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، وللوهلة الأولى تظن أن هذا تصريح تيلرسون، إنما حين تدقق فستجد سطراً صغيراً فوق العنوان يقول إن هذا كان رأي «خبراء»!! أي خبراء؟ هل يضحكون على أنفسهم أم تيلرسون يضحك عليهم، أم هناك من يرسم لهم فخاً ليقعوا فيه؟
في التاسع من هذا الشهر ظهرت فجأة هيئة مجهولة الهوية غير معلومة من هي الجهة التي أنشأتها أو مولتها وليس لها عنوان غير الدولة التي أنشئت فيها وهي ماليزيا ولها موقع إلكتروني فقط، ولا معروف من هم المسؤولون عنها من العلماء المسلمين وأطلقت على نفسها «الهيئة الدولية لمراقبة إدارة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة»، وهللت لها قناة الجزيرة وقناة العالم والميادين والمنار ففضحتهم. التحالف القطري مع الشريفة وراء هذه الهيئة، وإيران على عداوتها للسعودية لم تنسق إلى هذه الحفرة ورمالها المتحركة وهي تعرف أنها ستواجه مليار مسلم لا السعوديين فقط، لكن إيران وجدت ضالتها في شخصيات كارتونية مضحكة، إذ تعتقد قطر أن أحداً لن يربط بينها وبين هذه الهيئة المجهولة، فذكرتني بنصيحة عبدالحسين عبدالرضا في مسلسل درب الزلق لأخيه سعد، حين قال له سنفتح مطعماً لنا يبيع «باجه» ثم نفتح خبازاً قريباً منه وكأنه ليس لنا!!
قطر أجبن من أن تواجه المسلمين أو أن تواجه العرب أو أن تواجه الخليجيين بهذا التصرف المشين، فذلك وجه مخزٍ لا تريد أن تظهر به أمامهم بل هو وجه لا تريد أن تظهر به حتى أمام شعبها، هي تعرف معنى ومغزى وتبعات هذا السلوك المشين فعملت على اختيار نقطة بعيدة عنها جغرافياً لتفتح «الخباز» وتسميه خباز الهيئة الدولية لمراقبة السعودية وتوهم الناس أنه ليس لها. تعتقد أنها بهذا الاستفزاز ستجر السعودية للتدخل عسكرياً ومن ثم يأتي تيلرسون المنقذ ليفك الاشتباك ويجبرنا على وقف المقاطعة.
دلونا على طريقة لصرف هذا «الإزعاج» الذي يحوم حولنا، يا أخي قيل لك أنت بطريق ونحن بطريق، اذهب فالعب بعيداً عنا، غصب؟!!
تصرفاتها في الآونة الأخيرة غير سوية، ودول التحالف تحاول تجنبها قدر المستطاع، وكأنها طفل «متسبب» كلما أزاحته عن طريقها عاد يطلب الشجار، تنظر لهذا الصغير فترأف به، تطالبه بالابتعاد فلا يسمع ولا يرتدع، من الذي قدم لهم هذه النصيحة؟ هل صدقوا فعلاً أن الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض علينا رفع المقاطعة فرضاً؟ أم أن أحداً في الولايات المتحدة أقنعهم بأن خير طريقة للتدخل الأمريكي أن تعرضوا المنطقة للخطر بتهوركم فنتدخل نحن في الوقت المناسب لإنهاء النزاع؟
استفزوا السعودية فيحصل اشتباك فنتدخل لفكه ونفرض عليهم فك المقاطعة وإغلاق هذا الملف؟
إذ إن الاستفزاز القطري زاد بعد زيارتهم للولايات المتحدة حتى وصل إلى عنوان جريدة الشرق القطرية «حصار قطر سينتهي وبشروط الدوحة»!! العنوان على تجمع العطية ووزير الخارجية القطري مع تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي، وللوهلة الأولى تظن أن هذا تصريح تيلرسون، إنما حين تدقق فستجد سطراً صغيراً فوق العنوان يقول إن هذا كان رأي «خبراء»!! أي خبراء؟ هل يضحكون على أنفسهم أم تيلرسون يضحك عليهم، أم هناك من يرسم لهم فخاً ليقعوا فيه؟
في التاسع من هذا الشهر ظهرت فجأة هيئة مجهولة الهوية غير معلومة من هي الجهة التي أنشأتها أو مولتها وليس لها عنوان غير الدولة التي أنشئت فيها وهي ماليزيا ولها موقع إلكتروني فقط، ولا معروف من هم المسؤولون عنها من العلماء المسلمين وأطلقت على نفسها «الهيئة الدولية لمراقبة إدارة المملكة العربية السعودية للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة»، وهللت لها قناة الجزيرة وقناة العالم والميادين والمنار ففضحتهم. التحالف القطري مع الشريفة وراء هذه الهيئة، وإيران على عداوتها للسعودية لم تنسق إلى هذه الحفرة ورمالها المتحركة وهي تعرف أنها ستواجه مليار مسلم لا السعوديين فقط، لكن إيران وجدت ضالتها في شخصيات كارتونية مضحكة، إذ تعتقد قطر أن أحداً لن يربط بينها وبين هذه الهيئة المجهولة، فذكرتني بنصيحة عبدالحسين عبدالرضا في مسلسل درب الزلق لأخيه سعد، حين قال له سنفتح مطعماً لنا يبيع «باجه» ثم نفتح خبازاً قريباً منه وكأنه ليس لنا!!
قطر أجبن من أن تواجه المسلمين أو أن تواجه العرب أو أن تواجه الخليجيين بهذا التصرف المشين، فذلك وجه مخزٍ لا تريد أن تظهر به أمامهم بل هو وجه لا تريد أن تظهر به حتى أمام شعبها، هي تعرف معنى ومغزى وتبعات هذا السلوك المشين فعملت على اختيار نقطة بعيدة عنها جغرافياً لتفتح «الخباز» وتسميه خباز الهيئة الدولية لمراقبة السعودية وتوهم الناس أنه ليس لها. تعتقد أنها بهذا الاستفزاز ستجر السعودية للتدخل عسكرياً ومن ثم يأتي تيلرسون المنقذ ليفك الاشتباك ويجبرنا على وقف المقاطعة.
دلونا على طريقة لصرف هذا «الإزعاج» الذي يحوم حولنا، يا أخي قيل لك أنت بطريق ونحن بطريق، اذهب فالعب بعيداً عنا، غصب؟!!