أينما تحل الرياضة في أي مجتمع فإنها تساهم في حل العديد من مشاكله الاجتماعية، تلك فلسفة الرياضة التي توحد أفراد المجتمع وتسخر جهودهم وإمكانياتهم نحو هدف سامٍ واحد وهو تحقيق مكسب الانتصار، لعل الرياضة أسرع طريقة في إلغاء جميع الاختلافات السياسية والفكرية وركن المشاحنات والخلافات وإهمال الفروقات الاجتماعية والدينية للاستمتاع بالأجواء الرياضية التي تجعل محبيها ينسون أو «يتناسون» كل ذلك في سبيل أفراح النجاح والظفر بالفوز.
أقرب مثال لذلك دورة كأس الخليج الماضية في الكويت الشقيقة حينما توحد المجتمع البحريني بجميع فئاته وشرائحه المجتمعية في تشجيع ومؤازرة المنتخب البحريني المشارك حتى رأينا الأطفال في القرى على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والدينية يخرجون احتفاءً بفوز منتخب البحرين على منتخب قطر ويهتفون بهتافات وطنية جميلة، هذه المشاهد الجميلة تزاحم مشاهد رمي الأطفال للزجاجات الحارقة وإشعال الإطارات وغيرها من أعمال إرهابية يغرر بها شبابنا وأطفالنا في القرى خاصة، لذا فالرياضة تنجح بقوة في تشجيع الشباب على الحب والاندماج والوحدة والانتماء وكل المعاني الوطنية العميقة، ولعلها أسرع الطرق في الوصول إلى تحقيق هذه المكاسب.
هناك أيضاً مكسب آخر تحققه الرياضة وهو زرع الولاء للوطن والفخر بالانتماء له من خلال الانتماء للأندية الرياضية على مستوى الدولة، لذا نلاحظ هناك نوعين من الانتماء الرياضي من الممكن استقراؤه، الأول الانتماء للمنتخب الوطني، والثاني الانتماء للمنطقة، من خلال الانتماء لنادي المنطقة، ذلك سلوك من الممكن ملاحظته، وأقرب مثال أيضاً على هذا الكلام كأس جلالة الملك لكرة القدم، التعصب الرياضي ورغم وجود مضار له إلا أنه بالمقابل له الكثير من الفوائد فهو يغذي الانتماء الوطني ويعزز السلوكيات الوطنية الإيجابية ويلغي الكثير من المسافات بين شرائح المجتمع، وفي هذا العصر أمام انشغال الشباب بتشجيع أنديتهم المفضلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتسخير حساباتهم الإلكترونية لنشر صور لاعبيهم وأنديتهم والكتابة عنها يعتبر حملة إلكترونية مصغرة لتعزيز صورة مشرقة عن الوطن ككل، كما أن الرياضة تعكس الوجه الثقافي للوطن وهي أحد الأبواب التي من خلالها من الممكن فهم مستوى ثقافة المجتمع والسلوكيات الحضارية لأفراده.
لو تأملنا على مستوى الوطن العربي واستحضرنا الرياضة العربية سنكتشف أننا نمارس سلوك الولاء والانتماء للكثير من الأندية الرياضية لعدد من الدول الخليجية والعربية ونشجعها، مما عمل على رسم صورة ذهنية إيجابية في داخلنا بطريقة تلقائية وبشكل غير مباشر للانتماء لهذه الدولة أو تلك بطريقة أو أخرى.
كل تلك الخواطر تراودنا في الذكرى الثانية ليوم البحرين الرياضي أو اليوم الرياضي الوطني، الذي يأتي لأجل تعزيز مفهوم الرياضة والتشجيع على ممارسة الرياضة في المجتمع البحريني وتسخير الرياضة لدعم قيم الترابط والسلام حيث يشمل احتفال البحرين بهذا اليوم إطلاق 42 فعالية رياضية بكافة المحافظات الأربع وعن طريق تعاون المؤسسات الحكومية والمدنية وبتنظيم مشترك بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وتلك بادرة طيبة تنمي حس الاهتمام بالرياضة وإكساب المجتمع ثقافة ممارسة الرياضة التي من الممكن أن تؤدي إلى تشجيع فئات المجتمع للانخراط في العمل الرياضي الوطني.
شخصياً أؤمن أن كل إنسان لديه موهبة رياضية في مجال معين غير مكشوفة ويحتاج لمن ينقب عنها بداخله ويظهرها وقد لا يدرك ذلك إلا من خلال صدفة المشاركة واكتشاف مهارة بدنية لا يعلم عنها، هناك من هو بارع في السباحة أو كرة القدم أو الفروسية، وهناك من هو متفوق في الرياضات الذهنية خاصة الرياضة الإلكترونية التي سحبت البساط من الرياضة البدنية بشكل ملحوظ لهذا الجيل حتى بتنا نرى الجهات المنظمة تهتم بتنظيم دورات للألعاب الإلكترونية للشباب.
ما الذي نطمح إليه من خلال هذا اليوم؟ نتمنى أن تبادر مؤسسات القطاع الخاص في الدولة بإيجاد شراكة مع القطاعات الحكومية والرسمية في مملكة البحرين من خلال تمويل ودعم أنشطة رياضية خلال ذكرى هذا اليوم والمبادرة بتنظيم بطولات أو دورات تزامناً مع احتفالات المملكة بهذا اليوم على غرار فكرة «بطولة أقوى رجل بحريني»، فكم هو جميل أن تكون هناك فعاليات لبطولة أقوى مواطن في رياضة كرة القدم أو الجري أو المشي ليوم البحرين الرياضي على سبيل المثال، كما نطمح أن تتجه الأندية والصالات الرياضية خاصة صالات «الجيم» إلى إيجاد عروض ترويجية خاصة خلال هذا اليوم لتشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة، بل نطمح أن يأتي يوم نجد أن إحدى ثمرات الشراكة بين قطاعات المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص أن تكون هذه الصالات متاحة بالمجان خلال يوم الرياضة البحريني.
احتفال العام الماضي كان جميلاً ومميزاً لكن الملاحظ أنه كان ينقصه الكثير من التنظيم والترتيب حيث أدى اتجاه معظم موظفي القطاعات الحكومية إلى المماشي الرياضية في المناطق بالتنسيق مع مؤسساتهم الحكومية إلى إيجاد ازدحامات واختناقات مرورية أربكت ذلك اليوم وأثرت على الهدف الذي يقوم لأجله يوم البحرين الرياضي، نتمنى أن تكون الاحتفالات السنوية القادمة بهذا اليوم أكثر تنسيقاً بحيث تتولى كل جهة التنسيق مع أندية أو صالات رياضية تجنباً لتكرار مشاهد الازدحام السنوية وتفعيلاً لمبدأ التشجيع على ممارسة الرياضة في أجواء رياضية مناسبة.
أقرب مثال لذلك دورة كأس الخليج الماضية في الكويت الشقيقة حينما توحد المجتمع البحريني بجميع فئاته وشرائحه المجتمعية في تشجيع ومؤازرة المنتخب البحريني المشارك حتى رأينا الأطفال في القرى على اختلاف انتماءاتهم الفكرية والدينية يخرجون احتفاءً بفوز منتخب البحرين على منتخب قطر ويهتفون بهتافات وطنية جميلة، هذه المشاهد الجميلة تزاحم مشاهد رمي الأطفال للزجاجات الحارقة وإشعال الإطارات وغيرها من أعمال إرهابية يغرر بها شبابنا وأطفالنا في القرى خاصة، لذا فالرياضة تنجح بقوة في تشجيع الشباب على الحب والاندماج والوحدة والانتماء وكل المعاني الوطنية العميقة، ولعلها أسرع الطرق في الوصول إلى تحقيق هذه المكاسب.
هناك أيضاً مكسب آخر تحققه الرياضة وهو زرع الولاء للوطن والفخر بالانتماء له من خلال الانتماء للأندية الرياضية على مستوى الدولة، لذا نلاحظ هناك نوعين من الانتماء الرياضي من الممكن استقراؤه، الأول الانتماء للمنتخب الوطني، والثاني الانتماء للمنطقة، من خلال الانتماء لنادي المنطقة، ذلك سلوك من الممكن ملاحظته، وأقرب مثال أيضاً على هذا الكلام كأس جلالة الملك لكرة القدم، التعصب الرياضي ورغم وجود مضار له إلا أنه بالمقابل له الكثير من الفوائد فهو يغذي الانتماء الوطني ويعزز السلوكيات الوطنية الإيجابية ويلغي الكثير من المسافات بين شرائح المجتمع، وفي هذا العصر أمام انشغال الشباب بتشجيع أنديتهم المفضلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتسخير حساباتهم الإلكترونية لنشر صور لاعبيهم وأنديتهم والكتابة عنها يعتبر حملة إلكترونية مصغرة لتعزيز صورة مشرقة عن الوطن ككل، كما أن الرياضة تعكس الوجه الثقافي للوطن وهي أحد الأبواب التي من خلالها من الممكن فهم مستوى ثقافة المجتمع والسلوكيات الحضارية لأفراده.
لو تأملنا على مستوى الوطن العربي واستحضرنا الرياضة العربية سنكتشف أننا نمارس سلوك الولاء والانتماء للكثير من الأندية الرياضية لعدد من الدول الخليجية والعربية ونشجعها، مما عمل على رسم صورة ذهنية إيجابية في داخلنا بطريقة تلقائية وبشكل غير مباشر للانتماء لهذه الدولة أو تلك بطريقة أو أخرى.
كل تلك الخواطر تراودنا في الذكرى الثانية ليوم البحرين الرياضي أو اليوم الرياضي الوطني، الذي يأتي لأجل تعزيز مفهوم الرياضة والتشجيع على ممارسة الرياضة في المجتمع البحريني وتسخير الرياضة لدعم قيم الترابط والسلام حيث يشمل احتفال البحرين بهذا اليوم إطلاق 42 فعالية رياضية بكافة المحافظات الأربع وعن طريق تعاون المؤسسات الحكومية والمدنية وبتنظيم مشترك بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة شؤون الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية وتلك بادرة طيبة تنمي حس الاهتمام بالرياضة وإكساب المجتمع ثقافة ممارسة الرياضة التي من الممكن أن تؤدي إلى تشجيع فئات المجتمع للانخراط في العمل الرياضي الوطني.
شخصياً أؤمن أن كل إنسان لديه موهبة رياضية في مجال معين غير مكشوفة ويحتاج لمن ينقب عنها بداخله ويظهرها وقد لا يدرك ذلك إلا من خلال صدفة المشاركة واكتشاف مهارة بدنية لا يعلم عنها، هناك من هو بارع في السباحة أو كرة القدم أو الفروسية، وهناك من هو متفوق في الرياضات الذهنية خاصة الرياضة الإلكترونية التي سحبت البساط من الرياضة البدنية بشكل ملحوظ لهذا الجيل حتى بتنا نرى الجهات المنظمة تهتم بتنظيم دورات للألعاب الإلكترونية للشباب.
ما الذي نطمح إليه من خلال هذا اليوم؟ نتمنى أن تبادر مؤسسات القطاع الخاص في الدولة بإيجاد شراكة مع القطاعات الحكومية والرسمية في مملكة البحرين من خلال تمويل ودعم أنشطة رياضية خلال ذكرى هذا اليوم والمبادرة بتنظيم بطولات أو دورات تزامناً مع احتفالات المملكة بهذا اليوم على غرار فكرة «بطولة أقوى رجل بحريني»، فكم هو جميل أن تكون هناك فعاليات لبطولة أقوى مواطن في رياضة كرة القدم أو الجري أو المشي ليوم البحرين الرياضي على سبيل المثال، كما نطمح أن تتجه الأندية والصالات الرياضية خاصة صالات «الجيم» إلى إيجاد عروض ترويجية خاصة خلال هذا اليوم لتشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة، بل نطمح أن يأتي يوم نجد أن إحدى ثمرات الشراكة بين قطاعات المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص أن تكون هذه الصالات متاحة بالمجان خلال يوم الرياضة البحريني.
احتفال العام الماضي كان جميلاً ومميزاً لكن الملاحظ أنه كان ينقصه الكثير من التنظيم والترتيب حيث أدى اتجاه معظم موظفي القطاعات الحكومية إلى المماشي الرياضية في المناطق بالتنسيق مع مؤسساتهم الحكومية إلى إيجاد ازدحامات واختناقات مرورية أربكت ذلك اليوم وأثرت على الهدف الذي يقوم لأجله يوم البحرين الرياضي، نتمنى أن تكون الاحتفالات السنوية القادمة بهذا اليوم أكثر تنسيقاً بحيث تتولى كل جهة التنسيق مع أندية أو صالات رياضية تجنباً لتكرار مشاهد الازدحام السنوية وتفعيلاً لمبدأ التشجيع على ممارسة الرياضة في أجواء رياضية مناسبة.