ألا يا هذا الشعب كم أنت عظيم
إنجازك وقدرتك وكفاءتك يطلبها الآخرون، خبرة تنقصهم يستنجدون بها من أرضنا من شعبنا من علمنا من عملنا من تاريخنا.
ألا يا هذا الشعب عمرت هذه الأرض رغم شح مواردها وصبرت على شظف عيشها وحين قطع البحر حبالك وحين هاجمك «الداريا» ارتديت خطامك ورميت بروحك إلى الأعماق لتستخرج الدر من أعمق بحارها فتصنعه قلادة لنسائها.
ألا يا هذا الشعب لم تهن ولم تستهن بل نهمت بأجمل ما صدح به بوطبنية والعلان فتناقلته البحارة من خليج لخليج.
ألا يا هذا الشعب صنعت من تراب هذا الأرض ذهباً ومن تبرها عقداً وكنت أنت الطيب والمسك والعود والعنبر، رصفت شوارعها وعمرت أبنيتها ومددت لسان الأرض في بحارها فكانت موانئك للسلام منارة، وعمرت مدنها وشغلت أسواقها فكنت أنت المنتج والمستهلك وأكلت مما زرعت ولبست مما نسجت.
ألا يا هذا الشعب صعدت الجبل «بسفرطاسك» وركبت «سالم خطر» بعد صلاة الفجر وقبل الشروق ووقفت خلف عجلة الضخ لتخرج ذهبها الأسود ومن بعدها وقفت تقطر مسكاً لا عرقاً وأنت أمام مصهر للألمنيوم حرارته كجهنم في مخيلتك، لم تترفع لم تتمنع لم تقل ذاك عمل لا يليق بي أنا الخليجي.
منك أشهر الجراحين ومنك أشهر الخبراء الاقتصاديين ومنك عقول بادرت بالخروج من الصندوق ألف مرة فكانت لنا الصدارة في معظم القطاعات الاقتصادية التي ينقلها عنا اليوم بقية أقراننا.
أنت من بدأت المصارف وأنت من بدأت المصارف الإسلامية وأنت من بدأت تصليح السفن وصهر الألمنيوم وسباق السيارات وطيران الخليج والجامعات الطبية.
ألا يا هذا الشعب واجهت أكبر المؤامرات وأعظمها وأخبثها وأنذلها وأكثرها خساسة فتصدى لها أسود هذا الشعب من رجال أمن ومن جيش ومن حرس وطني قدموا أرواحهم ثمناً للحفاظ على عروبته وكرامته وسيادته.
ألا يا هذا الشعب لم تقل أنا بعيد وأنا صغير وأنا قليل حيلة، بل خاض صقورك أعتى المعارك شمالاً ضد طيور الظلام وجنوباً ضد بوم الجهل والتخلف، قدمت أرواحهم فداء لكرامة العروبة وحماية للحرمين الشريفين فأنت الكبير على صغر حجم أرضك.
ألا يا نساء هذا الشعب أنتن الأوائل وبينكن وبين مثيلاتكن في الخليج آلاف الأميال تعلمتن وخضتن غمار العمل وزاحمتن الرجال في طموحهم وشغفهم ففزتن عليهم في المضمار فرساً لا يستهان بها تنضح عرقاً لم يعقها أخ أو زوج أو جار بل أفسح لها المجال مقراً ومراهناً على فوزها.
بك طاقة أيها الشعب ولديك إمكانيات ومهارات وأقدمت على خوض المغامرات فلا تفقد الثقة بنفسك، انظر لزرع أجدادك انظر لغرسهم فيك وأنت ترى جيناتهم في جباهك بارزة تناديك أنت ابن هذه الأرض وابن هذا الإنسان القديم فيها.
ألا يا هذا الشعب أنت أول من راهن عليه حكامه وطلب شرعيته العصرية ليضمها لشرعيته التاريخية منكم بميثاق وطني عصري سبق فيه زمانه، لتثبتوها لتعززوها لتمدوها مئات السنين لاحقاً، فكنتم على العهد، أنتم أول من صوت على شرعية الحكم باستفتاء ومنحتموه 98.4% نسبة هي الأكبر في تاريخ الاستفتاءات.
فكان الحكم في هذه الأرض أول حكم في الخليج يحصل على شرعيته تصويتاً من شعبه، قف وافخر بنفسك وتذكر من أنت ولا تدع الصغائر تلهيك، علم أبناءك من تكون وانقل لهم ما نقله لك آباؤك، لا تكن حلقة مفقودة بين ماضيه ومستقبله، لا ترتخي يداك وأنت تحمل الشعلة تذكر من أنت؟
{{ article.visit_count }}
إنجازك وقدرتك وكفاءتك يطلبها الآخرون، خبرة تنقصهم يستنجدون بها من أرضنا من شعبنا من علمنا من عملنا من تاريخنا.
ألا يا هذا الشعب عمرت هذه الأرض رغم شح مواردها وصبرت على شظف عيشها وحين قطع البحر حبالك وحين هاجمك «الداريا» ارتديت خطامك ورميت بروحك إلى الأعماق لتستخرج الدر من أعمق بحارها فتصنعه قلادة لنسائها.
ألا يا هذا الشعب لم تهن ولم تستهن بل نهمت بأجمل ما صدح به بوطبنية والعلان فتناقلته البحارة من خليج لخليج.
ألا يا هذا الشعب صنعت من تراب هذا الأرض ذهباً ومن تبرها عقداً وكنت أنت الطيب والمسك والعود والعنبر، رصفت شوارعها وعمرت أبنيتها ومددت لسان الأرض في بحارها فكانت موانئك للسلام منارة، وعمرت مدنها وشغلت أسواقها فكنت أنت المنتج والمستهلك وأكلت مما زرعت ولبست مما نسجت.
ألا يا هذا الشعب صعدت الجبل «بسفرطاسك» وركبت «سالم خطر» بعد صلاة الفجر وقبل الشروق ووقفت خلف عجلة الضخ لتخرج ذهبها الأسود ومن بعدها وقفت تقطر مسكاً لا عرقاً وأنت أمام مصهر للألمنيوم حرارته كجهنم في مخيلتك، لم تترفع لم تتمنع لم تقل ذاك عمل لا يليق بي أنا الخليجي.
منك أشهر الجراحين ومنك أشهر الخبراء الاقتصاديين ومنك عقول بادرت بالخروج من الصندوق ألف مرة فكانت لنا الصدارة في معظم القطاعات الاقتصادية التي ينقلها عنا اليوم بقية أقراننا.
أنت من بدأت المصارف وأنت من بدأت المصارف الإسلامية وأنت من بدأت تصليح السفن وصهر الألمنيوم وسباق السيارات وطيران الخليج والجامعات الطبية.
ألا يا هذا الشعب واجهت أكبر المؤامرات وأعظمها وأخبثها وأنذلها وأكثرها خساسة فتصدى لها أسود هذا الشعب من رجال أمن ومن جيش ومن حرس وطني قدموا أرواحهم ثمناً للحفاظ على عروبته وكرامته وسيادته.
ألا يا هذا الشعب لم تقل أنا بعيد وأنا صغير وأنا قليل حيلة، بل خاض صقورك أعتى المعارك شمالاً ضد طيور الظلام وجنوباً ضد بوم الجهل والتخلف، قدمت أرواحهم فداء لكرامة العروبة وحماية للحرمين الشريفين فأنت الكبير على صغر حجم أرضك.
ألا يا نساء هذا الشعب أنتن الأوائل وبينكن وبين مثيلاتكن في الخليج آلاف الأميال تعلمتن وخضتن غمار العمل وزاحمتن الرجال في طموحهم وشغفهم ففزتن عليهم في المضمار فرساً لا يستهان بها تنضح عرقاً لم يعقها أخ أو زوج أو جار بل أفسح لها المجال مقراً ومراهناً على فوزها.
بك طاقة أيها الشعب ولديك إمكانيات ومهارات وأقدمت على خوض المغامرات فلا تفقد الثقة بنفسك، انظر لزرع أجدادك انظر لغرسهم فيك وأنت ترى جيناتهم في جباهك بارزة تناديك أنت ابن هذه الأرض وابن هذا الإنسان القديم فيها.
ألا يا هذا الشعب أنت أول من راهن عليه حكامه وطلب شرعيته العصرية ليضمها لشرعيته التاريخية منكم بميثاق وطني عصري سبق فيه زمانه، لتثبتوها لتعززوها لتمدوها مئات السنين لاحقاً، فكنتم على العهد، أنتم أول من صوت على شرعية الحكم باستفتاء ومنحتموه 98.4% نسبة هي الأكبر في تاريخ الاستفتاءات.
فكان الحكم في هذه الأرض أول حكم في الخليج يحصل على شرعيته تصويتاً من شعبه، قف وافخر بنفسك وتذكر من أنت ولا تدع الصغائر تلهيك، علم أبناءك من تكون وانقل لهم ما نقله لك آباؤك، لا تكن حلقة مفقودة بين ماضيه ومستقبله، لا ترتخي يداك وأنت تحمل الشعلة تذكر من أنت؟