دولة الكويت الشقيقة تضرب أجمل المعاني الإنسانية وحسن الجوار في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق بحضور أمير الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فسموّه حفظه الله ورعاه ترجم في مبادراته العديدة ومواقفه الإنسانية التلاحم بين الإنسانية والواجب والشجاعة. استضافة الكويت مؤتمراً دولياً يضم أكثر من 70 دولة تحت غاية واحدة وهدف سامٍ لإعمار العراق الشقيق بعدما ذاق ويلات إرهاب «داعش» أنموذج راقٍ ونبيل في التعاطي مع أزمة حقيقية يعيشها الشعب العراقي بعد الدمار الشامل الذي لحق به.
ليس من السهل أن تقوم أي دولة بما قامت به دولة الكويت في مد يد العون والمساعدة لدولة مجاورة أضرت وأخلت بالعهود الدولية وحسن الجوار في الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت. نعم، ليس من السهل على الحكومة الكويتية والشعب الكويتي أن تعمر دولة وتبادر بمناشدة إنسانية لدول العالم من أجل إعمار العراق وهي – أي دولة الكويت – أول من عانى وتضرر جراء حماقة النظام العراقي السابق في غزوه لدولة الكويت المسالمة، ولكن عندما تأتي الإنسانية والواجب في المقدمة تكون الشجاعة في الصفح والعفو والإحسان وهذه الصفات لا يتصف بها إلا أصحاب القلوب الكبيرة التي تذوب في هموم غيرها متناسية الألم والجرح في سبيل اجتثاث الحزن ودموع من لا حيلة له. دولة الكويت كبيرة، والشعب الكويتي كبير وكريم في أخلاقه خاصة إلى من أساء إليه في يوم من الأيام، والإساءة لم تكن بقدر كلمة إنما بفعل شنيع وهجوم بربري خلال الغزو الغاشم، ومع ذلك تصور لنا الكويت الروح الكويتية الحقيقية في هذا المؤتمر لإعمار العراق وتصور قوة الكويت في احتضان مؤتمر دولي كبير وضخم على أراضيها، وقيمة ملياري دولار خصصتها الحكومة الكويتية لإعادة إعمار العراق كقروض واستثمار، ليس بالمبلغ «الهين» ولكن هذه هي أخلاق الكويت، والكويتيون تجدهم عندما تحتاج إليهم.
الرسائل التي وجهها صاحب السمو أمير دولة الكويت في إقامة المؤتمر لإعادة إعمار العراق على أرض الكويت رسائل سامية منها أن الجمهورية العراقية ليست لوحدها في مواجهة الإرهاب، وأن الوقوف بجانب العراق في كل الظروف حتى أصعبها من سمات دولة الكويت ودول الخليج، وأن الإساءة أحيانا يمكن أن تقابل بالصفح وبشجاعة تامة، كما صورت الكويت بأن الإنسانية فوق كل الاعتبارات وأن نهج السلام يحتاج إلى قليل من التضحيات لمواجهة العقبات والتحديات العديدة. هذه هي الكويت كبيرة دائماً في أعين الجميع، وقوتها تكمن في ذلك كله.
* كلمة من القلب:
نهني دولة الكويت على نجاح مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، نجاحه يكمن في المشاركة الدولية والمساهمة في إعمار العراق، ونشيد بالجهود المتضافرة من جهات عدة في دولة الكويت لإنجاح المؤتمر منها الديوان الأميري الكويتي ووزارة الخارجية الكويتية ووزارة الإعلام الكويتية، فالتنظيم والتنسيق للوفود المشاركة في المؤتمر بجانب حفاوة الاستقبال والترحيب دليل على ما يحمله الشعب الكويتي وما يكنه للشعوب الأخري من تقدير. هنيئا للكويت هذه الطاقات الجميلة من قيادات ومسؤولين وموظفين عملوا كخلايا نحل ليل نهار لإنجاح وإبراز اسم الكويت عالياً في محفل دولي في غاية الأهمية. أبناء الكويت الأوفياء حملوا على عاتقهم هذا الهم ليرسموا معنى جميلاً للالتفاف حول الوطن وقيادته الحكيمة، ورسالة نجاح المؤتمر تجلت بروح في كل من عمل بجد وهمه من أجل الكويت، فالوطنية وحب الأرض كان واضحاً على الجميع، ونقول لأهلنا في الكويت الله لا يغير عليكم من أمن وأمان واستقرار وعساكم دائماً ملتفين حول قيادتكم فهم عزكم وفخركم ودامت أياديكم ممدودة لفعل الخير.
{{ article.visit_count }}
ليس من السهل أن تقوم أي دولة بما قامت به دولة الكويت في مد يد العون والمساعدة لدولة مجاورة أضرت وأخلت بالعهود الدولية وحسن الجوار في الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت. نعم، ليس من السهل على الحكومة الكويتية والشعب الكويتي أن تعمر دولة وتبادر بمناشدة إنسانية لدول العالم من أجل إعمار العراق وهي – أي دولة الكويت – أول من عانى وتضرر جراء حماقة النظام العراقي السابق في غزوه لدولة الكويت المسالمة، ولكن عندما تأتي الإنسانية والواجب في المقدمة تكون الشجاعة في الصفح والعفو والإحسان وهذه الصفات لا يتصف بها إلا أصحاب القلوب الكبيرة التي تذوب في هموم غيرها متناسية الألم والجرح في سبيل اجتثاث الحزن ودموع من لا حيلة له. دولة الكويت كبيرة، والشعب الكويتي كبير وكريم في أخلاقه خاصة إلى من أساء إليه في يوم من الأيام، والإساءة لم تكن بقدر كلمة إنما بفعل شنيع وهجوم بربري خلال الغزو الغاشم، ومع ذلك تصور لنا الكويت الروح الكويتية الحقيقية في هذا المؤتمر لإعمار العراق وتصور قوة الكويت في احتضان مؤتمر دولي كبير وضخم على أراضيها، وقيمة ملياري دولار خصصتها الحكومة الكويتية لإعادة إعمار العراق كقروض واستثمار، ليس بالمبلغ «الهين» ولكن هذه هي أخلاق الكويت، والكويتيون تجدهم عندما تحتاج إليهم.
الرسائل التي وجهها صاحب السمو أمير دولة الكويت في إقامة المؤتمر لإعادة إعمار العراق على أرض الكويت رسائل سامية منها أن الجمهورية العراقية ليست لوحدها في مواجهة الإرهاب، وأن الوقوف بجانب العراق في كل الظروف حتى أصعبها من سمات دولة الكويت ودول الخليج، وأن الإساءة أحيانا يمكن أن تقابل بالصفح وبشجاعة تامة، كما صورت الكويت بأن الإنسانية فوق كل الاعتبارات وأن نهج السلام يحتاج إلى قليل من التضحيات لمواجهة العقبات والتحديات العديدة. هذه هي الكويت كبيرة دائماً في أعين الجميع، وقوتها تكمن في ذلك كله.
* كلمة من القلب:
نهني دولة الكويت على نجاح مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، نجاحه يكمن في المشاركة الدولية والمساهمة في إعمار العراق، ونشيد بالجهود المتضافرة من جهات عدة في دولة الكويت لإنجاح المؤتمر منها الديوان الأميري الكويتي ووزارة الخارجية الكويتية ووزارة الإعلام الكويتية، فالتنظيم والتنسيق للوفود المشاركة في المؤتمر بجانب حفاوة الاستقبال والترحيب دليل على ما يحمله الشعب الكويتي وما يكنه للشعوب الأخري من تقدير. هنيئا للكويت هذه الطاقات الجميلة من قيادات ومسؤولين وموظفين عملوا كخلايا نحل ليل نهار لإنجاح وإبراز اسم الكويت عالياً في محفل دولي في غاية الأهمية. أبناء الكويت الأوفياء حملوا على عاتقهم هذا الهم ليرسموا معنى جميلاً للالتفاف حول الوطن وقيادته الحكيمة، ورسالة نجاح المؤتمر تجلت بروح في كل من عمل بجد وهمه من أجل الكويت، فالوطنية وحب الأرض كان واضحاً على الجميع، ونقول لأهلنا في الكويت الله لا يغير عليكم من أمن وأمان واستقرار وعساكم دائماً ملتفين حول قيادتكم فهم عزكم وفخركم ودامت أياديكم ممدودة لفعل الخير.